ﻣﻔﺎوﺿﻮ »ﺟﻨﻴﻒ«: ﻣﺎ ﺣﻘﻘﻨﺎه ﻳﺴﺠﻞ ﻟﻨﺎ واﻟﻜﻠﻤﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻟﺠﺪول اﻷﻋﻤﺎل
ﺑﺎﻧﺘﻈﺎر ﺣﺴﻢ »ﺗﻌﺪد اﻟﻮﻓﻮد« وﺗﺮاﺗﺒﻴﺔ اﻟﺒﺤﺚ ﰲ »اﳌﺴﺎرات اﻟﺜﻼﺛﺔ زاﺋﺪ واﺣﺪ«
رﻏﻢ اﻻﻧﺘﻘﺎدات اﻟﺘﻲ واﺟﻬﺘﻬﺎ »اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟــﻌــﻠــﻴــﺎ اﻟـــﺘـــﻔـــﺎوﺿـــﻴـــﺔ« ﻣــــﻦ ﻗــﺒــﻞ ﻣــﻌــﺎرﺿــﲔ اﻋﺘﺒﺮوا أن ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺟﻨﻴﻒ ﻫﻮ ﺗﻨﺎزل أو ﺧﺴﺎرة ﻛﺎن ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻔﺎدﻳﻬﺎ، ﻳﺮى اﳌــﻔــﺎوﺿــﻮن أن ﻣــﺎ ﺗـﺤـﻘـﻖ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺆﺳﺲ ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ، وإن ﻛﺎﻧﻮا ﻻ ﻳـﺮون ﻓﻴﻬﺎ »اﻧﺘﺼﺎرﴽ« إﻧﻤﺎ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺴﺠﻞ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻮﻓﺪ.
اﳌﻮاﺿﻴﻊ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻳﺤﺮص اﳌﻔﺎوﺿﻮن ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺿﻴﺤﻬﺎ ﻣﻊ ﺣﺬرﻫﻢ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻋﻴﻨﻪ ﻣﻦ أي ﺗﻐﻴﺮات ﻗﺪ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﺳﻠﺒﴼ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎر اﳌــﻔــﺎوﺿــﺎت اﳌـﻘـﺒـﻠـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳـﻔـﺘـﺮض أن ﺗﻜﻮن ﻣــﻼﻣــﺢ ﺟــــﺪول أﻋـﻤـﺎﻟـﻬــﺎ ﻗــﺪ ﺑــﺎﺗــﺖ واﺿــﺤــﺔ، وﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ »اﳌﺴﺎرات اﻟﺜﻼﺛﺔ زاﺋـﺪ واﺣـﺪ«، ﺑﺎﻧﺘﻈﺎر اﻹﻋﻼن اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻋﻨﻪ. إذ إﻧﻪ وإﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋﺪم إﻋﻄﺎء أﻫﻤﻴﺔ ﻟﻘﺒﻮل اﻟﻨﻈﺎم ﺑﺒﺤﺚ »اﻻﻧﺘﻘﺎل اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ« ﺷﻜﻞ ﻣﻮﺿﻮع »ﺗﻌﺪد اﻟﻮﻓﻮد« وﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﺮض اﻟﻨﻈﺎم ﻟﺒﻨﺪ »اﻹرﻫﺎب« ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎوﻟﺔ، ﻣﺤﻮر ﺟﺪل واﻧﺘﻘﺎد ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﳌــﻌــﺎرﺿــﲔ، وﻫـــﻮ ﻣــﺎ ﻳـــﺮى ﻓـﻴـﻪ اﳌــﻔــﺎوﺿــﻮن ﻣﺒﺎﻟﻐﺔ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﺿﻴﺤﻬﺎ.
ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﻘﻮل اﻟﺮاﺋﺪ ﻓﺎﺗﺢ ﺣﺴﻮن اﻟﺬي ﺷﺎرك ﻓﻲ ﺟﻮﻟﺔ اﳌﻔﺎوﺿﺎت )وﻛﺎن ﻣﺼﺮﴽ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻀﻮر ﺑــﺰي »اﻟﺠﻴﺶ اﻟـﺤـﺮ« اﻟﻌﺴﻜﺮي(، ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«: »ﻓﻲ اﻧﻄﻼﻗﺔ ﺟﻨﻴﻒ ﻛﺎن اﻟـﻨـﻈـﺎم ﻳـﺮﻓـﺾ اﻟـﺘـﻄـﺮق ﻟـﺜـﻼﺛـﺔ ﻣـﻮﺿـﻮﻋـﺎت ﺣﺘﻰ إﻟﻰ اﻻﻧﺘﻘﺎل اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺛﻢ وﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ﺟــﻨــﻴــﻒ ٤ ﻫـــــﺪد ﺑــﺎﻻﻧــﺴــﺤــﺎب إذا ﻃــــﺮح ﻫــﺬا اﳌﻮﺿﻮع، ﻟﻜﻨﻪ ﻋﺎد ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﻀﻐﻂ اﻟﺮوﺳﻲ وﻗﺒﻞ ﺑﻪ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻫﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺤﺴﺐ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻬﻴﺌﺔ«. ﻓﻲ ﺣﲔ ﻳﺮﻓﺾ ﻋﻀﻮ وﻓـﺪ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟــﻌــﻠــﻴــﺎ، ﻓـــــﺆاد ﻋــﻠــﻴــﻜــﻮ، وﺻــــﻒ ﻣـــﺎ ﺗـﻮﺻـﻠـﺖ إﻟﻴﻪ اﻟﻬﻴﺌﺔ ﻓـﻲ ﺟﻨﻴﻒ ﺑــ»اﻻﻧـﺘـﺼـﺎر«، ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻋﻴﻨﻪ ﻳـﺮى ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« أن ﻣﺎ ﺗﺤﻘﻖ »ﻫﻮ إﻳﺠﺎﺑﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﳌﺒﺪأ« ﺑﺎﻧﺘﻈﺎر أن ﺗﻮﺿﺢ اﻟﺼﻮرة أﻛﺜﺮ، وأن ﻳﻌﻠﻦ اﳌﺒﻌﻮث اﻟﺪوﻟﻲ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ رﺳﻤﻴﴼ ﻋﻦ ﺟــﺪول اﻷﻋـﻤـﺎل، ﻻﻓﺘﴼ إﻟـﻰ أن ﻫﻨﺎك ﺿﺒﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ اﻟﻨﻈﺎم، اﻟﺬي ﻳﺤﺮص ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻤﻴﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎل اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑـ»اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ«.
وﻳﺸﺪد ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻜﻮ وﺣﺴﻮن ﻋﻠﻰ أن ﺳﻘﻒ اﻟﻬﻴﺌﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻷﻃــﺮاف اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﺗﺒﻘﻲ ﻣـﻘـﺮرات ﻣﺆﺗﻤﺮ اﻟﺮﻳﺎض اﻟـﺘـﻲ أﺳـﺴـﺖ »اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﻤﻔﺎوﺿﺎت« ﺑﻘﺮار دوﻟﻲ، وأﻫﻤﻬﺎ، رﻓﺾ اﺳﺘﻤﺮار اﻟﻨﻈﺎم اﻟـــﺴـــﻮري ﻓـــﻲ اﻟــﺤــﻜــﻢ ﺑــﻤــﺎ ﻓـــﻲ ذﻟــــﻚ اﳌــﺮﺣــﻠــﺔ اﻻﻧـﺘـﻘـﺎﻟـﻴـﺔ، وﻫــﻮ اﻷﻣـــﺮ اﻟـــﺬي ﻻ ﻳـﺘـﻮاﻓـﻖ ﻣﻊ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻨﺼﺘﻲ »اﻟﻘﺎﻫﺮة« و»ﻣﻮﺳﻜﻮ« اﻟﻠﺘﲔ ﺗﻌﺘﺒﺮان أن اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪد ﻫﺬا اﻷﻣــــﺮ. وﻓـــﻲ ﻫـــﺬا اﻹﻃـــــﺎر، ﻳــﻘــﻮل ﺣــﺴــﻮن: »ﻻ ﺑــﺪ ﻣــﻦ اﻟــﺘــﺄﻛــﻴــﺪ ﻋــﻠــﻰ أن ﻣــﺸــﺎرﻛــﺔ اﳌـﻨـﺼـﺎت ﻟــﻢ ﺗـﻜـﻦ ﻧﻘﻄﺔ ﺗـﻔـﺎوﺿـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﺟـﻨـﻴـﻒ، ﺑــﻞ إن اﻟﻘﺮار اﻟﺪوﻟﻲ ٤٥٢٢ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﻤﺎ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ أﻣﺎﻣﻨﺎ أي ﺧﻴﺎر، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ أن اﻟﻬﻴﺌﺔ ﺣﺎوﻟﺖ اﺣﺘﻮاء اﻷﻣﺮ ووﺿﻌﺖ أﺳﻤﺎء ﻣﻤﺜﻠﲔ ﻟﻬﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻓﺪ، ﻟﻜﻨﻬﻤﺎ رﻓﻀﺎ ذﻟﻚ«. وﻓﻲ ﺣﲔ ﻳﺸﻴﺮ ﻋﻠﻴﻜﻮ إﻟﻰ أن اﻟﻬﻴﺌﺔ ﻣﺘﻤﺴﻜﺔ ﺑﻤﻮﻗﻔﻬﺎ اﻟــﺪاﻋــﻲ إﻟــﻰ ﺣﺼﺮ وﻓــﺪ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﺑـﻮﻓـﺪ واﺣــﺪ ﻓـﻲ اﻟـﺠـﻮﻟـﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ، ﻳـﺆﻛـﺪ: »إذا واﻓــــﻘــــﻮا ﻋــﻠــﻰ اﻻﻟــــﺘــــﺰام ﺑــﻤــﺨــﺮﺟــﺎت ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ اﻟـــﺮﻳـــﺎض ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ رﺣــﻴــﻞ رﺋــﻴــﺲ اﻟــﻨــﻈــﺎم ﺑــﻤــﺠــﺮد اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﻋــﻠــﻰ اﻻﻧــﺘــﻘــﺎل اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ، ﺳﻨﻜﻮن ﻣﻌﴼ ﻓﻲ وﻓﺪ واﺣﺪ، وإذا رﻓﻀﻮا ذﻟﻚ، ﻟﻦ ﻧﻘﺒﻞ ﺑﻤﺸﺎرﻛﺘﻬﻢ«. وﻋﻤﺎ إذا ﻛﺎن ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﺳﻴﺸﻜﻞ ﻣﻌﻀﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪة وﺣﺠﺔ ﻳﺘﺴﻠﺢ ﺑﻬﺎ اﻟﻨﻈﺎم، ﻳﻘﻮل ﺣﺴﻮن: »ﻓﻠﻴﺘﻔﺎوض ﻣﻌﻬﻢ دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا، ﻫﺆﻻء اﻟﺬي ﻻ ﻳﻤﺜﻠﻮن إﻻ أﻧﻔﺴﻬﻢ وﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ أي ﺳﻠﻄﺔ ﻋﻠﻰ اﻷرض وﻟﻨﺮ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻣﺎذا ﺳﺘﻜﻮن اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ«.
وﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛـﺎن ﻗﺪ أﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﻗﺒﻮل اﻟﻨﻈﺎم ﺑــﺒــﺤــﺚ »اﻻﻧـــﺘـــﻘـــﺎل اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ« إﺿـــﺎﻓـــﺔ إﻟــﻰ اﻟــﺪﺳــﺘــﻮر واﻻﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﺎت ﺿــﻤــﻦ »اﳌـــﺴـــﺎرات اﻟﺜﻼﺛﺔ« ﻣﻀﺎﻓﴼ إﻟﻴﻬﺎ »ﺑﻨﺪ اﻹرﻫﺎب«، ﻻ ﻳﺰال اﻟﻐﻤﻮض ﻳﻠﻒ »ﺗﺮاﺗﺒﻴﺔ« اﻟﺒﺤﺚ، وﻫﻮ اﻷﻣﺮ ﻣﻮﺿﻮع اﻹرﻫــﺎب، ﻓﻬﻮ أﻳﻀﴼ ﻣﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻴﻨﺎ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻪ«. وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻴﻪ ﻋﻠﻴﻜﻮ ﻗﺎﺋﻼ: »ﻻ ﺧﻮف ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻹرﻫﺎب، ﺑﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ذﻟﻚ، ﻣﻊ ﺗﺄﻛﻴﺪﻧﺎ أن ﻫﺬا اﻷﻣــﺮ ﻻ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ )ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة( وﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ، ﺑﻞ أﻳﻀﴼ ﻋﻠﻰ إرﻫﺎب اﻟﻨﻈﺎم وﺣﺰب اﻟﻠﻪ واﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﺸﻴﻌﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﺗﻞ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﻤﺎ«. ﻟﻜﻦ ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﻳﻘﻮل ﺣﺴﻮن إن »اﻟﺤﻞ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻛﺎن ﺑﻤﻨﺎﻗﺸﺔ اﻹرﻫﺎب وﻓﻖ ﺗﺼﻨﻴﻔﺎت اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﻢ اﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ واﻟﺒﻨﻮد اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ آﺳﺘﺎﻧﺔ«، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻮﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻋﻴﻨﻪ: »ﻋﻠﻤﴼ أن ﻗــﺮارات اﻷﻣـﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻧﺼﺖ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺒــﺤــﺚ ﻓـــﻲ اﻵﻟـــﻴـــﺎت واﻷﺳــــﺒــــﺎب اﻟـﺘــﻲ أدت إﻟــﻰ وﺟــﻮد اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ، وﻫﻮ اﻷﻣـﺮ اﻟـﺬي ﺗﻌﻮد اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻓﻴﻪ إﻟﻰ اﻟﻨﻈﺎم واﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﻟﻪ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ إداﻧﺘﻪ ﻛﻤﺎ إداﻧﺔ )اﻟﻨﺼﺮة( و»داﻋﺶ«(.
وﻓﻲ ﺣﲔ ﻳﻘﻮل ﺣﺴﻮن إن ﺟﺪول أﻋﻤﺎل اﻟﺠﻮﻟﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻣﻦ ﺟﻨﻴﻒ اﻟﺘﻲ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﺗـﺤـﺪد ﻓـﻲ ٣٢ ﻣـﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ، ﺑــﺎت ﺷﺒﻪ واﺿـــﺢ، وﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋـﻠـﻰ »اﳌـــﺴـــﺎرات اﻟـﺜـﻼﺛـﺔ«، زاﺋﺪ واﺣﺪ، أي اﻻﻧﺘﻘﺎل اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ واﻟﺪﺳﺘﻮر واﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻹرﻫﺎب، ﻳﺮى ﻋﻠﻴﻜﻮ أن ﻣﺼﻴﺮ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ وﻧﺠﺎﺣﻬﺎ ﺳﻴﻜﻮن ﻣﺮﺗﺒﻄﴼ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ »ﻣﺆﺗﻤﺮ آﺳﺘﺎﻧﺔ اﳌــﺤــﺪد ﻓــﻲ ٤١ اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ«، ﻗـــﺎﺋـــﻼ: »إذا ﻧﺠﺢ آﺳﺘﺎﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﻌﻮﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺟﻨﻴﻒ«.
وﻛـــﺎن اﻻﺋــﺘــﻼف اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ ﻟــﻘــﻮى اﻟــﺜــﻮرة واﳌـــــﻌـــــﺎرﺿـــــﺔ، ﻗــــﺪ ﺑـــﺤـــﺚ أﻳـــﻀـــﴼ ﻓــــﻲ ﻧــﺘــﺎﺋــﺞ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺟﻨﻴﻒ ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺗﻪ أول ﻣﻦ أﻣﺲ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل، ﻣﺆﻛﺪﴽ »أﻫﻤﻴﺔ ﻣﺎ ﺣﻘﻘﻪ وﻓﺪ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﻔﺮﺿﻪ ﻣﻠﻒ اﻻﻧﺘﻘﺎل اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻛﺄوﻟﻮﻳﺔ ﻓﻲ اﳌﻔﺎوﺿﺎت، وإﻓﺸﺎل ﻣﺤﺎوﻻت اﻟﻨﻈﺎم ﻟﺤﺮف اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﺴﺎرﻫﺎ وإدﺧــــﺎل ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ أﺧـــﺮى ﺑــﻬــﺪف اﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻻ أﻛﺜﺮ، رﻏﻢ أن اﻟﻨﻈﺎم رﻓﺾ اﻟﻮﻓﺎء ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻪ ﻓﻲ اﺗﻔﺎق وﻗﻒ إﻃـﻼق اﻟﻨﺎر، واﻟﺘﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ورد ﻓﻲ آﺳﺘﺎﻧﺔ، وﺷﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﺿﺪ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺟﻨﻴﻒ، ﻣﻌﻠﻨﴼ أن اﻻﻧـﺘـﻘـﺎل اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻴﺲ ﺳﻮى ﺣﻠﻢ، واﻋﺘﺒﺮ أن ﻣﻦ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﻪ ﻫﻮ ﺣﺎﻟﻢ«، وﻓﻖ ﻣﺎ أﻓﺎد اﳌﺴﺆول اﻹﻋﻼﻣﻲ ﻓﻲ اﻻﺋﺘﻼف أﺣﻤﺪ رﻣﻀﺎن ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«.
وأﻛــــــﺪ اﻻﺋــــﺘــــﻼف »دﻋــــﻤــــﻪ ﻟــﺘــﻤــﺴــﻚ وﻓــﺪ اﻟـــﻬـــﻴـــﺌـــﺔ اﻟـــﻌـــﻠـــﻴـــﺎ ﻟـــﻠـــﻤـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت ﺑـــﺎﻻﻧـــﺘـــﻘـــﺎل اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ وﺗﺸﻜﻴﻞ ﻫﻴﺌﺔ ﺣـﺎﻛـﻤـﺔ اﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﺎﻟﺼﻼﺣﻴﺎت اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ«، ودﻋــﺎ اﻷﻣﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﻟـــﻼﻟـــﺘـــﺰام ﻟــﺘــﻄــﺒــﻴــﻖ ﺑـــﻴـــﺎن ﺟـﻨـﻴـﻒ وﻗﺮاري ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ٨١١٢ و٤٥٢٢ ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻋﻦ اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺮوﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎول ﺟﺮف اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻧﺤﻮ أﺟﻨﺪات وﻣﺼﺎﻟﺢ ﺧﺎﺻﺔ.