ﻗﻄﺮ وﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻨﻔﻴﺎن اﺗﻬﺎﻣﺎت ﻟﻴﺒﻴﺔ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﺴﻠﺤﲔ
أﻋــﺮﺑــﺖ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟـﻘـﻄـﺮﻳـﺔ أﻣـــﺲ اﻻﺛــﻨــﲔ ﻋﻦ اﺳﺘﻨﻜﺎرﻫﺎ زج اﺳﻤﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺼﺮاﻋﺎت اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﲔ اﻷﻃﺮاف اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ.
وأﻛــــﺪ ﻣــﺼــﺪر ﻣـــﺴـــﺆول ﻓـــﻲ وزارة اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ أن »ﻣــﺎ ورد ﻓـﻲ اﻟـﺒـﻴـﺎن اﻟــﺼــﺎدر ﻋـﻦ ﻋﺪد ﻣﻦ أﻋﻀﺎء ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب اﻟﻠﻴﺒﻲ، ﺑﺸﺄن اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﺬي ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻪ اﳌﻮاﻧﺊ اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ، ﻋــﺎر ﻋــﻦ اﻟـﺼـﺤـﺔ ﺗـﻤـﺎﻣـﺎ، ﳌــﺎ ﺗﻀﻤﻨﻪ ﻣــﻦ ادﻋـــﺎءات ﺑﺎﻃﻠﺔ وﻣﻀﻠﻠﺔ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﺛﻮاﺑﺖ وﺳﻴﺎﺳﺔ دوﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﺗﺠﺎه اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ اﻟﺸﻘﻴﻘﺔ، وﺟﻤﻴﻊ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻓــﻲ ﻫـــﺬا اﻟـــﺸـــﺄن«. وﻛـــﺎن أﻋــﻀــﺎء ﺑﻤﺠﻠﺲ اﻟــﻨــﻮاب اﻟﻠﻴﺒﻲ ﻗﺪ اﺗﻬﻤﻮا ﻗﻄﺮ وﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺪﻋﻢ اﻟﻘﻮات اﻟﺘﻲ ﻫﺎﺟﻤﺖ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻬﻼل اﻟﻨﻔﻄﻲ اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌﺎﺿﻲ.
وﺷﺪد اﳌﺼﺪر، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﺻﺤﺎﻓﻲ، ﺗﻠﻘﺖ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـــــﻂ« ﻧـﺴـﺨـﺔ ﻣــﻨــﻪ، ﻋـﻠــﻰ أن »ﻫــــﺬه اﻻدﻋـــــﺎءات ﻣــﺮﻓــﻮﺿــﺔ وﻣــﺴــﺘــﻐــﺮﺑــﺔ وﻻ ﺗــﺴــﺎﻋــﺪ ﻋــﻠــﻰ ﺗـﺮﺳـﻴـﺦ اﻟﺮواﺑﻂ واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻷﺧﻮﻳﺔ ﺑﲔ اﻟﺪول اﻟﺸﻘﻴﻘﺔ«.
وأﺿـﺎف أن »ﺑﻌﺾ اﻷﻃـﺮاف ﺗﻌﺮﻗﻞ ﻣﺤﺎوﻻت ﺣﻞ اﻷزﻣﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺑﺎﻟﻄﺮق اﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻃﻤﻌﴼ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ، وﻣﻦ ﻏﻴﺮ اﳌﻘﺒﻮل ﺗﺤﻤﻴﻞ دوﻟــﺔ ﻗﻄﺮ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫـﺬا اﻟﺴﻠﻮك اﻟــﺬي ﻳﺘﻌﺎرض ﻣﻊ ﺗﻄﻠﻌﺎت اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻠﻴﺒﻲ اﻟﺸﻘﻴﻖ«.
وأﻛــﺪ اﳌـﺼـﺪر أن دوﻟــﺔ ﻗﻄﺮ »ﻛـﺎﻧـﺖ ﻓـﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ دﻋﻤﺖ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻠﻴﺒﻲ، ووﻗﻔﺖ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻣﻨﺬ اﻧﺪﻻع ﺛﻮرﺗﻪ ﻓﻲ ١١٠٢، ﻛﻤﺎ دﻋﻤﺖ ﻣﺨﺮﺟﺎت اﻻﺗﻔﺎق اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﲔ أﻃﺮاف اﻟﺼﺮاع ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ«.
وﺷــــــﺪد ﻋــﻠــﻰ أن دوﻟــــــﺔ ﻗــﻄــﺮ ﺳــﺘــﻈــﻞ ﻣـﻠـﺘـﺰﻣـﺔ ﺑﻤﻮاﻗﻔﻬﺎ اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ اﻟﺪاﻋﻤﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ اﻟﻠﻴﺒﻲ اﻟﺸﻘﻴﻖ، اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣـﻦ رواﺑــﻂ اﻷﺧــﻮة واﻟـﻌـﻼﻗـﺎت اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ واﳌﺼﻴﺮ اﳌﺸﺘﺮك.
ﻛﻤﺎ ﻧﻔﺖ اﻟﺴﻔﺎرة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻃﺮاﺑﻠﺲ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أﻣﺲ، اﺗﻬﺎﻣﺎت ﻋﺪد ﻣﻦ أﻋﻀﺎء ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﻨــﻮاب ﺑـﺪﻋـﻢ أﻧــﻘــﺮة ﻟﻠﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﻬﻼل اﻟﻨﻔﻄﻲ. وﻗﺎل اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺬي ﻧﺸﺮﺗﻪ اﻟﺴﻔﺎرة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ: »ﺗﺮﻏﺐ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ وﺣﺪة واﺳــﺘــﻘــﺮار وأﻣــﻦ وﺳـــﻼم ورﻓـﺎﻫـﻴـﺔ ﻟﻴﺒﻴﺎ اﻟﺸﻘﻴﻘﺔ وﺗﺪاﻓﻊ ﻋﻦ ﺣﻞ اﳌﺸﺎﻛﻞ ﺑﲔ اﻷﻃــﺮاف ﻋﺒﺮ اﻟﺤﻮار واﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺴﻠﻤﻴﺔ«.
وأﺿــﺎف: »وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ أﻧﻨﺎ ﻧﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻘﻠﻖ اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻬﻼل اﻟﻨﻔﻄﻲ وﻗﺒﻠﻬﺎ اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﻃﺮاﺑﻠﺲ، وﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ أﺳﻔﻨﺎ ﻣـﻦ ﻓـﻘـﺪان اﻷرواح ﻓـﻲ اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت وأﻣﻠﻨﺎ ﺑﻌﺪم اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ اﻟﻘﻮة«. وأﺿﺎف: »ﻧﺪﻋﻮ اﻷﻃﺮاف اﳌـﺸـﺘـﺮﻛـﺔ ﻓــﻲ اﻻﺷـﺘـﺒـﺎﻛـﺎت إﻟــﻰ اﻻﻋــﺘــﺮاف ﺑﺴﻠﻄﺔ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ودﻋﻢ ﺟﻬﻮده ﻓﻲ ﺗﺄﻣﲔ اﻷﻣﻦ«.
وأﺿﺎف اﻟﺒﻴﺎن: »وﺑﻬﺬه اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻧﻮد اﻹﻋﻼم أﻧــﻪ ﺗــﻢ اﺳـﺘـﻘـﺒـﺎل ﺑــﺎﻷﺳــﻒ اﻟـﺘـﻬـﻤـﺔ ﻏـﻴـﺮ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ اﳌـﻮﺟـﻬـﺔ ﺿــﺪ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﻓــﻲ اﻟـﺒـﻴـﺎن اﻟـﻜـﺘـﺎﺑـﻲ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ٣ ﻣــــﺎرس )آذار( ٧١٠٢ ﻣـــﻦ ﻗــﺒــﻞ ﻋـــﺪد ﻣـــﻦ أﻋــﻀــﺎء ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻟــــﻨــــﻮاب ﺑـــﺸـــﺄن اﻟــﻬــﺠــﻮم اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻲ ﻋـﻠـﻰ اﳌﻮاﻧﺊ اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ«. وﺗﺎﺑﻊ اﻟﺒﻴﺎن ﺑﺄن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻌﺘﺮف ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﺘﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﻧﻄﺎق اﻻﺗﻔﺎق اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﻠﻴﺒﻲ وﺗﺪﻋﻢ ﻫﺬه اﳌﺆﺳﺴﺎت ﻓﻘﻂ. وﺑﻬﺬا اﻟﺸﺄن ﻓـــﺈن اﳌــﺆﺳــﺴــﺎت اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ اﻟـﺮﺳـﻤـﻴـﺔ وﻋــﻠــﻰ رأﺳـﻬـﺎ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣــﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب. وﻧﺪﻋﻮ أﻋﻀﺎء ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب اﻟﺬﻳﻦ وﻗﻌﻮا ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻴﺎن إﻟﻰ اﻷﺧﺬ ﺑﻌﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر اﳌﻮﻗﻒ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ واﻟـﻌـﻤـﻞ ﻣـﻌـﴼ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ.
ﻛﺎن ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب اﻟﻠﻴﺒﻲ ﻗﺪ اﺗﻬﻢ ﻗﻄﺮ وﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑــﺪﻋــﻢ اﻟــﻘــﻮات اﻟــﺘــﻲ ﻫـﺎﺟـﻤـﺖ اﻟــﻬــﻼل اﻟـﻨـﻔـﻄـﻲ ﻳـﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌﺎﺿﻲ.