Asharq Al-Awsat Saudi Edition

إﺟﻤﺎع أﳌﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ إداﻧﺔ إردوﻏﺎن واﻧﻘﺴﺎم ﺣﻮل اﻟﺮد ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ

- ﻛﻮﻟﻮن )أﳌﺎﻧﻴﺎ(: ﻣﺎﺟﺪ اﳋﻄﻴﺐ

ﺗــﺒــﺎﻳــ­ﻨــﺖ ردود اﻟــﻔــﻌــ­ﻞ اﻷﳌـــﺎﻧــ­ـﻴـــﺔ ﻋـﻠـﻰ ﺗــﺼــﺮﻳــ­ﺤــﺎت اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺲ اﻟــﺘــﺮﻛـ­ـﻲ رﺟـــﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏــﺎن، اﻟﺘﻲ ﻗـﺎرن ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﺮﻟﲔ ﺑـ»اﳌﻤﺎرﺳﺎت اﻟﻨﺎزﻳﺔ«، ﺑﲔ ﺿـﺮورة اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻤﺮوﻧﺔ ﻣـﻊ »اﻻﺳـﺘـﻔـﺰا­ز« اﻟﺘﺮﻛﻲ، واﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻤﻨﻊ اﻟﺴﺎﺳﺔ اﻷﺗــﺮاك ﻣـﻦ زﻳـﺎرة أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ. ﻛﻤﺎ اﻗــﺘــﺮح اﻟﺒﻌﺾ إﻧــﻬــﺎء اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟـــﻼﺟـــ­ﺌـــﲔ ﻣـــﻊ أﻧــــﻘـــ­ـﺮة، ووﻗــــــﻒ اﳌـــﺴـــﺎ­ﻋـــﺪات اﻷوروﺑﻴﺔ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ.

واﺗﻔﻖ اﻟﻨﻮاب اﻷﳌﺎن، ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ وأﺣﺰاب اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ، ﻋﻠﻰ إداﻧــــﺔ ﺗـﺼـﺮﻳـﺤـﺎ­ت اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟــﺘــﺮﻛـ­ـﻲ. وﺿـﻢ اﻟـــﺤـــﺰ­ب اﻻﺷـــﺘـــ­ﺮاﻛـــﻲ اﻟــﺪﻳــﻤـ­ـﻘــﺮاﻃــﻲ ﺻــﻮﺗــﻪ ﻟـﻠـﺘـﺤـﺎﻟ­ـﻒ اﳌـﺴـﻴـﺤـﻲ ﻟــﺮﻓــﺾ اﻻﻧـــﺠـــ­ﺮار إﻟـﻰ اﻻﺳـــﺘـــ­ﻔـــﺰاز، ﺑــﺎﻋــﺘــ­ﺒــﺎر أن اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺲ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ ﻳﺴﻌﻰ إﻟﻰ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﺧﺪﻣﺔ ﻷﻫﺪاﻓﻪ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑـﺎﻻﺳـﺘـﻔـ­ﺘـﺎء اﻟــﻌــﺎم ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻨــﻈــ­ﺎم اﻟـﺮﺋـﺎﺳـﻲ وﺟﻤﻠﺔ اﻹﺟــــﺮاء­ات اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻌـﺰز ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟـﻨـﻈـﺎم، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮﻟﻬﻢ.

وﺑـــــﲔ وﺻـــــﻒ ﺗـــﺼـــﺮﻳ­ـــﺤـــﺎت إردوﻏـــــ­ـــﺎن ﺑـ »اﳌﻌﻴﺒﺔ« و»اﻟﺴﺨﻴﻔﺔ« و»ﻏﻴﺮ اﻟﻌﻘﻼﻧﻴﺔ«، اﻟﺬي أﻃﻠﻘﻪ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺴﺎﺳﺔ اﻷﳌـﺎن، ﺳﺎرع وزﻳــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﳌـﺎﻧـﻲ زﻳﻐﻤﺎر ﻏﺎﺑﺮﻳﻴﻞ إﻟـﻰ اﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ، وإﻟـﻰ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣــﻊ ﺳـﻴـﺎﺳـﺔ أﻧــﻘــﺮة ﺑــﺄﻋــﺼــ­ﺎب ﺑــــﺎردة. وﻗــﺎل ﻏــﺎﺑــﺮﻳـ­ـﻴــﻞ إﻧــــﻪ »ﻻ ﻳـــﺠـــﻮز أن ﻧـــﺪﻣـــﺮ أﺳــﺲ اﻟـﺼـﺪاﻗـﺔ ﺑــﲔ اﻟـﺒـﻠـﺪﻳـ­ﻦ ﺑـﺄﻳـﺪﻳـﻨـ­ﺎ«. وﻳﻨﺘﻈﺮ أن ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻏﺎﺑﺮﻳﻴﻞ ﺑﻨﻈﻴﺮه اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻣﻮﻟﻮد ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏﻠﻮ ﺧﻼل اﻷﻳـﺎم اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻟـﻠـﺤـﺪﻳـﺚ ﺣـــﻮل اﻟــﻌــﻼﻗـ­ـﺎت اﻟـﺜـﻨـﺎﺋـ­ﻴـﺔ، وﺳـﻂ أﺧﺒﺎر ﻧﻘﻠﺘﻬﺎ وﻛﺎﻟﺔ »اﻷﻧﺎﺿﻮل« اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺗــﺘــﺤــﺪ­ث ﻋـــﻦ ﻣــﻜــﺎﳌــ­ﺔ »ﻣــﺜــﻤــﺮ­ة« ﺑـــﲔ رﺋـﻴـﺲ اﻟﻮزراء اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻳﻠﺪرﻳﻢ واﳌﺴﺘﺸﺎرة أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ.

وﻛــــــــ­ﺎن ﺷـــﺘـــﻴـ­ــﻔـــﺎن زاﻳــــــﺒ­ــــــﺮت، اﳌـــﺘـــﺤ­ـــﺪث اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑـﺎﺳـﻢ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﳌﺴﺘﺸﺎرة أﻧﺠﻴﻼ ﻣـﻴـﺮﻛـﻞ، وﺻــﻒ ﻣـﻘـﺎرﻧـﺔ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـ­ﺔ اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ ﺑــﺎﳌــﻤــ­ﺎرﺳــﺎت اﻟــﻨــﺎزﻳ­ــﺔ ﺑــﺎﻟـــ»ﺑــﺎﺋــﺨــ­ﺔ«. وﻗــﺎل زاﻳــﺒــﺮت إن اﳌـﻘـﺎرﻧـﺎ­ت ﻣـﻊ اﻟـﻨـﺎزﻳـﺔ ﻣﺮﻓﻮﺿﺔ داﺋﻤﴼ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺷﺄن ﺟﺮاﺋﻢ اﻟﻨﺎزﻳﺔ ﺿﺪ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ. وأﻛﺪ زاﻳﺒﺮت ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻓـﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑـﺮﻟـﲔ، أﻧـﻪ ﻳﺘﺤﺪث ﺷﺨﺼﻴﴼ ﺑـــﺎﺳـــﻢ أﻧــﺠــﻴــ­ﻼ ﻣــﻴــﺮﻛــ­ﻞ وﺑـــﺎﺳـــ­ﻢ اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، وﻗﺎل إﻧﻪ ﻳﺮﻓﺾ ﻫﺬه اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت ﺑﻘﻮة ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﻣﺤﻠﻬﺎ. وأﻛﺪ زاﻳﺒﺮت رﻓﺾ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻣﻨﻊ زﻳﺎرات اﻟﻮزراء واﻟﺴﺎﺳﺔ اﻷﺗﺮاك، وﻗﺎل: »اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻻ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﺻﺪار ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﻘﺮارات«.

ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، أﻛﺪ ﺑﻴﺘﺮ أﻟﺘﻤﺎﻳﺮ، وزﻳﺮ داﺋﺮة اﳌﺴﺘﺸﺎرة، أن اﳌﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﻨﺎزﻳﺔ ﻣﺮﻓﻮﺿﺔ ﺗﻤﺎﻣﴼ، و»ﻧﺤﻦ ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻧﻌﺮف أن أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻻ ﺗﻘﺎرن ﺑﻐﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ دوﻟﺔ اﻟــﻘــﺎﻧـ­ـﻮن واﻟـــﺘـــ­ﺴـــﺎﻣـــﺢ«. وأﺿــــــﺎ­ف: »ﻻ ﻧــﺮى أي أﺳــﺎس ﻷن ﻳﺘﻬﻤﻨﺎ أﺣــﺪ ﻓـﻲ ﻫــﺬا اﳌﺠﺎل وﻳﻌﻄﻴﻨﺎ اﻟﻨﺼﺎﺋﺢ«.

وﺷـــــــﺎ­رك ﻏــــﻮﻛـــ­ـﺎي ﺳـــﻮﻓـــﻮ­ﻏـــﻠـــﻮ، رﺋــﻴــﺲ اﻟــﺠــﺎﻟـ­ـﻴــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛـ­ـﻴــﺔ ﻓـــﻲ أﳌـــﺎﻧـــ­ﻴـــﺎ، ﻓـــﻲ اﻧــﺘــﻘــ­ﺎد ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت إردوﻏﺎن، واﻋﺘﺒﺮﻫﺎ »زﻟﺔ ﻟﺴﺎن«. واﺗــﻬــﻢ ﺳـﻮﻓـﻮﻏـﻠـ­ﻮ إردوﻏـــــ­ﺎن ﺑــﺎﻹﺳــﺎء­ة إﻟـﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ - اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، وﻗﺎل إﻧﻪ »ﺑﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ، وﻋﻠﻰ أﳌﺎﻧﻴﺎ أﻻ ﺗﻨﺰل إﻟﻰ ﻫﺬا اﳌﺴﺘﻮى«.

وﻋـــﻠـــﻰ أي ﺣــــــﺎل، ﺗــﻜــﺸــﻒ ﺗــﺼــﺮﻳــ­ﺤــﺎت اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ ووزراﺋـــﻪ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ اﻷﺗـــــــ­ــﺮاك ﻓــــﻲ أﳌـــﺎﻧـــ­ﻴـــﺎ ﻟــﻠــﺤــﻤ­ــﻠــﺔ اﻟــﺘــﻤــ­ﻬــﻴــﺪﻳــ­ﺔ ﻟﻼﺳﺘﻔﺘﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ. ﻓﻬﻨﺎك ٤٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﺗﺮﻛﻲ ﻳﺤﻖ ﻟﻬﻢ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، وﻛﺸﻔﺖ اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت اﻟﺮأي اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ أن ٩٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺳﻴﺼﻮﺗﻮن ﻟﺼﺎﻟﺢ إردوﻏﺎن.

وﻳﻌﻮد ﻏﻀﺐ إردوﻏﺎن إﻟﻰ ﻣﻨﻊ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﺠﻤﻊ اﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻟﻮزراﺋﻪ ﻓﻲ اﳌﺪن اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﳌﺎﺿﻴﺔ. ورﻏﻢ أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻠﺖ إﻟـﻐـﺎءﻫـﺎ ﻫــﺬه اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت ﺑﺎﳌﺨﺎوف اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ، ﻓــﺈن ردود اﻟـﻔـﻌـﻞ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـ­ﺔ وﺻﻔﺖ اﳌﻮﻗﻒ ﺑﺎﳌﻌﺎدي ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ إردوﻏﺎن.

وﺗـــــﺤــ­ـــﻮل اﻟــــــﺤـ­ـــــﻮار ﻓـــــﻲ ﺑــــﺮﻧـــ­ـﺎﻣــــﺞ »أﻧـــــﺎ ﻓـﻴـﻞ« اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـ­ﻲ، اﻟـــﺬي ﺗﺒﺜﻪ اﻟـﻘـﻨـﺎة اﻷوﻟــﻰ ﻓــﻲ اﻟــﺘــﻠــ­ﻔــﺰﻳــﻮن اﻷﳌـــﺎﻧــ­ـﻲ ﻣــﺴــﺎء اﻷﺣــــﺪ، إﻟــﻰ ﻟـﻘـﺎء ﻋـﺎﺻـﻒ اﺗـﻔـﻖ ﻓﻴﻪ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ إداﻧــﺔ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت إردوﻏـــﺎن، واﺧﺘﻠﻔﻮا ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻣﻮاﺟﻬﺘﻬﺎ.

وﺑــــﻬـــ­ـﺬا اﻟـــــﺼــ­ـــﺪد، ﻋــــﺪ وزﻳــــــﺮ اﻟـــﻌـــﺪ­ل، ﻫــﺎﻳــﻜــ­ﻮ ﻣـــﺎس )ﻣـــﻦ اﻟــﺤــﺰب اﻟـﺪﻳـﻤـﻘـ­ﺮاﻃـﻲ اﻻﺷـــﺘـــ­ﺮاﻛـــﻲ(، اﻟــﺘــﺼــ­ﺮﻳــﺤــﺎت ﺗـﻌـﺒـﻴـﺮﴽ ﻋﻦ ﺣـــﺎﺟـــﺔ إردوﻏـــــ­ـــــﺎن إﻟـــــﻰ أﻋــــــــ­ﺪاء داﺧــﻠــﻴـ­ـﲔ وﺧــﺎرﺟــﻴ­ــﲔ ﻟـﺘـﻌـﺰﻳـﺰ وﺿــﻌــﻪ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـ­ﻲ، ودﻋـــﺎ إﻟـــﻰ اﻟـﺘـﻬـﺪﺋـ­ﺔ واﺳــﺘــﻐـ­ـﻼل اﻟـﻘـﻨـﻮات اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴ­ﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ذﻟــﻚ. وﻗــﺎل أرﻣـﲔ ﻻﺷﻴﺖ، ﻣﻦ اﻟﺤﺰب اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﳌﺴﻴﺤﻲ، إﻧﻪ ﻳﺮى ﺿﺮورة ﻣﻨﻊ اﻟﺴﺎﺳﺔ اﻷﺗﺮاك ﻣﻦ ﺣﻀﻮر اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﻟﺪﻋﺎﺋﻴﺔ ﻓـــﻲ أﳌــﺎﻧــﻴـ­ـﺎ ﺑـــﺸـــﺮط أن ﻳـــﺠـــﺮي ذﻟــــﻚ ﻋـﺒـﺮ اﻟﻘﻨﻮات اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻣﻊ ﺿـﺮورة إرﺳﺎل رﺳﺎﻟﺔ واﺿﺤﺔ إﻟﻰ إردوﻏﺎن ﻣﻔﺎدﻫﺎ: »ﻻ ﻧﺮﻳﺪ أن ﻧﺮاك ﻫﻨﺎ«.

ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ، رﻓـﺾ ﻧـﻮرﺑـﺮت روﺗﻐﻦ، رﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺸﺆون اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﺤﺰب اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﳌﺴﻴﺤﻲ، ﻣﻨﻊ اﻟﺴﺎﺳﺔ اﻷﺗـــﺮاك ﻣـﻦ إﻗـﺎﻣـﺔ ﻧﺪواﺗﻬﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، وﻗﺎل إن اﳌﻨﻊ »ﻗﺎﻧﻮﻧﴼ« ﺧﻄﺄ. وأﺿﺎف: »ﻋﻠﻴﻨﺎ أﻻ ﻧﻨﺠﺮ ﻟﻼﺳﺘﻔﺰاز، وأﻻ ﻧـﺼـﻌـﺪ، وﻧــﻮﺿــﺢ أﻧـﻨـﺎ ﻧـﺮﻓـﺾ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﺎﺑﺎت، وﻧﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﺣﺘﺮام رأﻳﻨﺎ ﻫﺬا«.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia