ﻣﺸﺮوع وﺛﻴﻘﺔ »ﺣﻤﺎس« ﻳﻘﺒﻞ ﺑﺤﺪود ٧٦٩١ وﻳﻔﻚ اﻻرﺗﺒﺎط ﻣﻊ »اﻹﺧﻮان«
إﻗﺮارﻫﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮ اﻧﺘﺨﺎب اﳌﻜﺘﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ وﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻮرى اﻟﺸﻬﺮ اﳌﻘﺒﻞ
ﻛـــﺸـــﻔـــﺖ ﻣــــــﺼــــــﺎدر ﻣــــــﻦ ﺣـــﺮﻛـــﺔ »ﺣـــــﻤـــــﺎس« ﻟـــــ»اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳـــــــــﻂ«، أن اﻟــﻮﺛــﻴــﻘــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻌــﺪﻫــﺎ اﻟــﺤــﺮﻛــﺔ اﻟــﻔــﻠــﺴــﻄــﻴــﻨــﻴــﺔ ﺳــﺘــﻌــﺘــﺮف ﺑـــﺤـــﺪود ﻋــﺎم ٧٦٩١. ﻟـﻜـﻦ ﻣــﻦ دون اﻻﻋــﺘــﺮاف ﺑﺈﺳﺮاﺋﻴﻞ. ﻛﻤﺎ ﺳﺘﻌﻠﻦ ﻓﻚ اﻻرﺗﺒﺎط ﺑـــﺠـــﻤـــﺎﻋـــﺔ »اﻹﺧــــــــــــﻮان اﳌـــﺴـــﻠـــﻤـــﲔ«. وأوﺿﺤﺖ أن ﻣﺴﻮدة اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺻـﺎﻏـﺘـﻬـﺎ ﻫــﻴــﺌــﺎت اﻟــﺤــﺮﻛــﺔ، ﺗﻨﺘﻈﺮ اﻧﺘﺨﺎب اﳌﻜﺘﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ وﻣﺠﻠﺲ اﻟــﺸــﻮرى اﻟـﺠـﺪﻳـﺪﻳـﻦ اﻟـﺸـﻬـﺮ اﳌﻘﺒﻞ، ﻹﻗﺮار اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ.
وﺗــــــﺤــــــﺎول »ﺣــــــﻤــــــﺎس« إﻋـــــــﺎدة ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﺳﻌﻴﴼ إﻟــﻰ ﺗﺠﺎوز اﻷزﻣـــــــــــــﺎت ﻣـــــﻊ اﻟـــــﻘـــــﻮى اﻹﻗـــﻠـــﻴـــﻤـــﻴـــﺔ واﻟــــﻐــــﺮب، واﻟــــﺨــــﺮوج ﻣـــﻦ أي ﻋــﺰﻟــﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ودوﻟﻴﺔ. وﺗﺼﻴﻎ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﻮر وﺛﻴﻘﺔ ﻳﻔﺘﺮض أن ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ، ﺑﻌﺪ ٩٢ ﻋـﺎﻣـﴼ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻣﻴﺜﺎﻗﻬﺎ. وﺗـﺮﻓـﺾ اﻋﺘﺒﺎر اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺑــﺪﻳــﻼ ﻟـﻠـﻤـﻴـﺜـﺎق، وﺗــﺼــﺮ ﻋـﻠـﻰ أﻧﻬﺎ ﻣﻜﻤﻠﺔ ﻟـﻪ. ﻟﻜﻦ ﻣـﺼـﺎدر ﻓـﻲ اﻟﺤﺮﻛﺔ أﻛﺪت ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، أن اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ »ﺳﺘﻜﻮن ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻫﻮﻳﺔ ﺣﻤﺎس، ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺘﺒﺖ أﺻـﻼ ﺑﻬﺪف إﺟـﺮاء ﺗﻌﺪﻳﻼت ﻋﻠﻰ اﳌﻴﺜﺎق ﺗـﺮاﻋـﻲ اﻟـﻮاﻗـﻊ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟـــﻠـــﺤـــﺮﻛـــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ أﺻـــﺒـــﺤـــﺖ ﻛــﺒــﻴــﺮة وﻣــﻤــﺘــﺪة وﺗـﺤـﻜـﻢ ﻗــﻄــﺎع ﻏـــﺰة، وﻟﻬﺎ أذرع ﻓﻲ اﻹﻗﻠﻴﻢ وﻋﻼﻗﺎت وﻋﺪاوات، ﻣــﺎ ﻳـﺨـﺘـﻠـﻒ ﺗـﻤـﺎﻣـﴼ ﻋــﻦ واﻗـــﻊ ﺣـﺮﻛـﺔ ﻧﺎﺷﺌﺔ ﻗﺒﻞ ٠٣ ﻋﺎﻣﴼ«.
وﻳﻔﺘﺮض أن ﺗﺮى اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ اﻟﻨﻮر ﺑــﻌــﺪ اﻧـــﺘـــﻬـــﺎء اﻻﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﺎت اﳌـــﻘـــﺮرة اﻟﺸﻬﺮ اﳌﻘﺒﻞ ﻻﺧﺘﻴﺎر ﻣﻜﺘﺐ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺟــﺪﻳــﺪ، ﻳــﺮأﺳــﻪ ﺷــﺨــﺺ ﻏــﻴــﺮ ﺧـﺎﻟـﺪ ﻣـﺸـﻌـﻞ اﻟـــﺬي ﻻ ﺗـﺴـﻤـﺢ ﻟــﻪ اﻟـﻼﺋـﺤـﺔ ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺮﺷـــﺢ ﳌــــــﺮة ﺛــــﺎﻟــــﺜــــﺔ. وﻳـــﺘـــﻮﻗـــﻊ أن ﻳـــﻔـــﻮز اﻟـــﻘـــﻴـــﺎدي ﻓــــﻲ »ﺣـــﻤـــﺎس« إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻫﻨﻴﺔ، وﻫﻮ ﻧﺎﺋﺐ ﻣﺸﻌﻞ، ﺑــﻬــﺬا اﳌــﻨــﺼــﺐ اﻟـــــﺬي ﺗــــﺮك ﻣﻨﺼﺒﻪ ﻗـﺎﺋـﺪﴽ ﻟﻐﺰة ﻟﺨﻠﻔﻪ ﻳﺤﻴﻰ اﻟﺴﻨﻮار. وﻳﻨﺎﻓﺲ ﻫﻨﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻗــﻮي ﻣﻮﺳﻰ أﺑﻮ ﻣﺮزوق، وﻫﻮ ﻧﺎﺋﺐ ﻣﺸﻌﻞ ﻛﺬﻟﻚ.
وﻗــﺎﻟــﺖ اﳌـــﺼـــﺎدر إن »اﻟـﻮﺛـﻴـﻘـﺔ ﺳﻴﺘﻢ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻬﻴﺌﺎت اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻟﺤﻤﺎس، رﻏﻢ أﻧﻪ ﺗﻢ إﻋﺪادﻫﺎ ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ ﺟﻤﻴﻊ اﳌـﺆﺳـﺴـﺎت اﳌﻬﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ واﻟـــــﺪﻋـــــﻮي واﻟـــﻌـــﺴـــﻜـــﺮي، وأدﺧـــﻠـــﺖ ﺗـــﻌـــﺪﻳـــﻼت ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ ﻓــــﻲ اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﺎت ﺟﺮت ﻓﻲ اﻟﺪوﺣﺔ ﺑﲔ ﻫﻨﻴﺔ وﻣﺸﻌﻞ وأﺑـﻮ ﻣـﺮزوق وﻋـﺪد آﺧﺮ ﻣﻦ ﻗﻴﺎدات اﻟـــﺤـــﺮﻛـــﺔ«. وأوﺿــــﺤــــﺖ أن »اﳌــﻜــﺘــﺐ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ ﺳــﻴــﻘــﺮﻫــﺎ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﺨﺎﺑﻪ، وﻛﺬﻟﻚ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻮرى«.
وأوﺿـــــــــﺤـــــــــﺖ أن »اﻟـــــﻮﺛـــــﻴـــــﻘـــــﺔ ﺳﺘﺘﻀﻤﻦ ﻣﻮاﻓﻘﺔ ﺣﻤﺎس ﻋﻠﻰ إﻗﺎﻣﺔ دوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪود ٧٦٩١، ﻟﻜﻦ ﻣﻦ دون اﻻﻋــــﺘــــﺮاف ﺑــﺈﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ أو اﻟــﺘــﻔــﺮﻳــﻂ ﺑــــــــﺎﻷرض، وﺳـــﺘـــﺸـــﺪد ﻋــﻠــﻰ ﺣــﻘــﻮق اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ«. وأﺿﺎﻓﺖ أن »اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺳﺘﻌﻠﻦ أﻳﻀﴼ اﻧﺴﻼخ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻋﻦ أي ارﺗﺒﺎط ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ﺑﺄي ﺟﻬﺔ أو ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺧﺎرﺟﻴﺔ«، ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟـــﻰ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ »اﻹﺧـــــــﻮان اﳌــﺴــﻠــﻤــﲔ«. وﻟــﻔــﺘــﺖ إﻟــــﻰ أن اﻟـــﺤـــﺮﻛـــﺔ »ﺳــﺘــﻘــﻮل إﻧـــﻬـــﺎ ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ ﻓـﻠـﺴـﻄـﻴـﻨـﻲ إﺳــﻼﻣــﻲ وﻃﻨﻲ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﺑﺎﻟﻘﺮار، وﺳﺘﺆﻛﺪ أن ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﻣـﻊ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃـــﺮاف ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣــــﻦ ﻗـــﺮﺑـــﻬـــﺎ ﻟــﻔــﻠــﺴــﻄــﲔ، وأﻧــــﻬــــﺎ ﻟـﻦ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ أي ﺷﺄن داﺧﻠﻲ ﻷي دوﻟﺔ أو ﺟـﻬـﺔ أو ﺟــﻤــﺎﻋــﺔ، وأن ﺻـﺮاﻋـﻬـﺎ اﻟــﻮﺣــﻴــﺪ وﺑـﻨـﺪﻗـﻴـﺘـﻬـﺎ ﻣــﻮﺟــﻬــﺔ ﻓﻘﻂ إﻟﻰ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ«.
وﺗـــﻬـــﺪف اﻟــﺤــﺮﻛــﺔ ﻣـــﻦ اﻟـﻮﺛـﻴـﻘـﺔ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة إﻟـــﻰ ﺗــﺠــﺎوز أي اﺗـﻬـﺎﻣـﺎت دوﻟــﻴــﺔ ﻟــﻬــﺎ ﺑـــﺎﻹرﻫـــﺎب، وﺗــﺮﻳــﺪ رﻓــﻊ اﺳﻤﻬﺎ وأﺳﻤﺎء ﻣﺴﺆوﻟﻴﻬﺎ اﻟﻘﻮاﺋﻢ اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ ﻟــﻺرﻫــﺎب. أﻣــﺎ ﺗﺨﻠﻴﻬﺎ ﻋﻦ »اﻹﺧــــــﻮان« ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﴼ، ﻓـﻴـﻬـﺪف إﻟـﻰ ﻣـــﺪ ﺟــﺴــﻮر أﻓــﻀــﻞ ﻣـــﻊ ﻣــﺼــﺮ اﻟـﺘـﻲ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺑﻔﻚ ﻫـﺬا اﻻرﺗـﺒـﺎط. وﻳﻌﺘﻘﺪ أن اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺳﺘﺨﻠﻮ ﻣﻦ أي اﺳﺘﺨﺪام ﳌﺼﻄﻠﺢ اﻟﻴﻬﻮد وﺳﻴﺘﻢ اﺳﺘﺒﺪاﻟﻪ ﺑــﺎﳌــﺤــﺘــﻠــﲔ، ﻛـــﻲ ﺗـﺘـﺨـﻠـﺺ اﻟــﺤــﺮﻛــﺔ ﻣــﻦ اﺗــﻬــﺎﻣــﺎت ﻣـــﻌـــﺎداة اﻟــﺴــﺎﻣــﻴــﺔ، إذ ﻗﺎﻟﺖ اﳌﺼﺎدر إن اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ »ﺳﺘﺤﺪد اﻟــﺼــﺮاع ﻣـﻊ اﻻﺣــﺘــﻼل، وﻟــﻦ ﺗﺘﻄﺮق إﻟﻰ اﻟﻴﻬﻮد ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﻢ أﻋﺪاء«.
وﻫــــﺬه اﻟــﻨــﻘــﺎط ﻣـﺨـﺎﻟـﻔـﺔ ﺗـﻤـﺎﻣـﴼ ﳌــﺎ ورد ﻓــﻲ ﻣـﻴـﺜـﺎق »ﺣــﻤــﺎس« اﻟــﺬي ﻳﺆﻛﺪ أن اﻟﺤﺮﻛﺔ »ﺟﻨﺎح ﻣﻦ أﺟﻨﺤﺔ اﻹﺧـــــﻮان اﳌـﺴـﻠـﻤـﲔ ﻓــﻲ ﻓـﻠـﺴـﻄـﲔ... ﺗــــﻌــــﺎرض اﳌــــــﺒــــــﺎدرات، وﻣـــــﺎ ﻳـﺴـﻤـﻰ ﺑـــﺎﻟـــﺤـــﻠـــﻮل اﻟــﺴــﻠــﻤــﻴــﺔ واﳌــــﺆﺗــــﻤــــﺮات اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﺤﻞ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ«، وﻳــﻌــﺘــﺒــﺮ أن »ﻗــﻀــﻴــﺔ ﻓـﻠـﺴـﻄـﲔ ﻫﻲ ﻗﻀﻴﺔ دﻳﻨﻴﺔ... وﻣﻌﺮﻛﺘﻨﺎ ﻣﻊ اﻟﻴﻬﻮد ﺟـﺪ ﻛﺒﻴﺮة وﺧـﻄـﻴـﺮة، وﺗـﺤـﺘـﺎج إﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺠﻬﻮد اﳌﺨﻠﺼﺔ«.
ﻣــﻦ ﺟـﻬـﺔ أﺧـــﺮى، ﻗــﺎل اﻟـﻘـﻴـﺎدي ﻓــــﻲ »ﺣـــــﻤـــــﺎس« ﺧــﻠــﻴــﻞ اﻟـــﺤـــﻴـــﺔ، إن ﺣـﺮﻛـﺘـﻪ »ﺗــﺮﻓــﺾ اﻟـﻌـﻨـﻒ واﻟـﺘـﻄـﺮف واﻹرﻫـــــــــــــﺎب«، ﻣــﻄــﺎﻟــﺒــﴼ ﺑـــﻤـــﺰﻳـــﺪ ﻣـﻦ ﻣـــﺤـــﺎوﻻت »ﻧــﺸــﺮ اﻟـــﻮﻋـــﻲ اﻟــﺪﻳــﻨــﻲ« ﻓـﻲ ﻏــﺰة. وﺟــﺎء ﺣﺪﻳﺚ اﻟﺤﻴﺔ اﻟـﺬي ﻳـــﺘـــﻮﻗـــﻊ أن ﻳـــﻌـــﲔ ﻧـــﺎﺋـــﺒـــﴼ ﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع ﻳﺤﻴﻰ اﻟﺴﻨﻮار، ﺧـــــﻼل ﻣـــﺆﺗـــﻤـــﺮ أﻗـــﺎﻣـــﺘـــﻪ »ﺣـــﻤـــﺎس« ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان »أزﻣﺔ اﻟﻔﻬﻢ وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﻈﺎﻫﺮة اﻟﺘﻄﺮف واﻟﻌﻨﻒ«، وﺷﺎرك ﻓﻴﻪ ﻣﺴﺆوﻟﻮن وﻧــﻮاب ورﺟــﺎل دﻳﻦ وﺑـــﺎﺣـــﺜـــﻮن، ﻓـــﻲ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ ﳌــﺤــﺎرﺑــﺔ ﺗــﻤــﺪد اﻟــﺠــﻤــﺎﻋــﺎت اﳌـــﺘـــﺸـــﺪدة اﻟـﺘـﻲ ﺗﻮاﻟﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ.
وﻗــــﺎل اﻟــﺤــﻴــﺔ إن »ﻏــــﺰة ﻋﺼﻴﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻻﻧـــﺤـــﺮاف اﻟــﻔــﻜــﺮي واﻟـﺘـﻄـﺮف واﻹرﻫـــــــــﺎب. اﻟــﻐــﻠــﻮ ﻟــﻴــﺲ ﻣـــﻦ ﺳـﻤـﺔ دﻳــﻨــﻨــﺎ، وﻫـــﻮ ﺷــﻤــﺎﻋــﺔ ﻳـﺘـﻤـﺴـﻚ ﺑﻬﺎ أﻋﺪاؤﻧﺎ ﻟﻴﺤﺎرﺑﻮﻧﻨﺎ ﺑﻬﺎ«. واﻋﺘﺒﺮ أن اﻟﺤﺮﻛﺎت اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ »ﻣﻈﻠﻮﻣﺔ«، ﺑــﺴــﺒــﺐ »اﻻﺿــــﻄــــﺮاب اﻟــﺤــﺎﺻــﻞ ﻓﻲ ﺗــــﺤــــﺪﻳــــﺪ وﺗـــــﻮﺻـــــﻴـــــﻒ اﻟـــــﺘـــــﻄـــــﺮف«. ودﻋــــﺎ إﻟـــﻰ ﺗــﺤــﺪﻳــﺪ أﺳـــﺒـــﺎب اﻟـﻌـﻨـﻒ وﻣـﻌـﺎﻟـﺠـﺘـﻬـﺎ. وأﻗــــﺮ ﺑــﻮﺟــﻮد »ﻗــﻠــﺔ« ﻓﻲ ﻏﺰة ﻣﻦ »اﳌﻨﺤﺮﻓﲔ ﻓﻜﺮﻳﴼ«، ﻓﻲ إﺷــﺎرة إﻟــﻰ ﻣﺌﺎت ﺗﻌﺘﻘﻠﻬﻢ اﻟﺤﺮﻛﺔ وﻳــﻨــﺎﺻــﺮون »داﻋــــــﺶ«، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﺷــﺪد ﻋــﻠــﻰ أن ﺣــﺮﻛــﺘــﻪ ﺗــﺘــﻮﻟــﻰ »ﻣـﻌـﺎﻟـﺠـﺔ أﺻﺤﺎب اﻻﻧﺤﺮاف اﻟﻔﻜﺮي ﻓﻲ ﻏﺰة... وﺗﺘﺒﻊ اﻟﻮﺳﻄﻴﺔ وﺗﺮﻓﺾ اﻟﺘﻄﺮف واﻟﻌﻨﻒ، وﻫﻲ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﺪاد ﻟﺘﻘﺒﻞ اﻵﺧﺮ اﳌﺨﺘﻠﻒ ﻣﻌﻬﺎ«. وﻗﺎل: »ﻫﻨﺎك ﺑﻴﺌﺔ ﻳﻨﺸﺄ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺘﻄﺮف واﻹرﻫﺎب، وﻫــــﻲ ﻏــﺎﻟــﺒــﴼ ﺑــﻴــﺌــﺔ اﻟــﻈــﻠــﻢ واﻟــﻌــﻨــﻒ واﻹﻗـــــــﺼـــــــﺎء، ﻟـــﻜـــﻨـــﻨـــﺎ ﻧــــﺮﻓــــﻊ ﺷـــﻌـــﺎر اﻟﺘﻮاﻓﻖ وﺗﻘﺒﻞ اﻵﺧﺮ«.
وﻧــــــــﺎﻗــــــــﺶ اﳌـــــــﺆﺗـــــــﻤـــــــﺮ، أﻣــــــــﺲ، ﻧــﺼــﻮﺻــﴼ إﺳــﻼﻣــﻴــﺔ وﺗـﻔـﺴـﻴـﺮاﺗـﻬـﺎ، وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﻈﺎﻫﺮة اﻟﺘﻄﺮف واﻟﻐﻠﻮ، وﻛـــﻴـــﻔـــﻴـــﺔ اﳌــــﺴــــﺎﻫــــﻤــــﺔ ﻓـــــﻲ دراﺳـــــــﺔ اﳌﺸﻜﻠﺔ، ووﺿــﻊ اﻟـﺤـﻠـﻮل اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻬﺎ. وﻳﻔﺘﺮض أن ﻳﺨﺮج ﺑـ»ﺿﻮاﺑﻂ ﻟﻠﺨﻄﺎب اﻟﺪﻋﻮي اﳌﻌﺎﺻﺮ، واﻟﻌﻤﻞ ﻋــﻠــﻰ إﺑـــــﺮاز دور اﻹﺳـــــﻼم ﻓـــﻲ ﻧﺸﺮ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺤﻮار واﻟﺘﺴﺎﻣﺢ، وﺗﻮﺿﻴﺢ اﻷﻫـــــــــــﺪاف اﻟـــﺴـــﺎﻣـــﻴـــﺔ ﻣـــــﻦ ﻓــﺮﻳــﻀــﺔ اﻟـﺠـﻬـﺎد، ورد اﻟﺸﺒﻬﺎت اﻟـﺘـﻲ ﺗﺜﺎر ﺣــﻮل اﻟـﺠـﻬـﺎد وﻣـﺸـﺮوﻋـﻴـﺔ ﻣﻘﺎوﻣﺔ اﳌﺤﺘﻞ«.