أﳌﺎﻧﻴﺎ: أول ﺗﺪرﻳﺒﺎت ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ واﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ إﻃﺎر »ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب«
ﻣﺤﺎﻛﺎة ﻫﺠﻤﺎت ﻣﺘﺰاﻣﻨﺔ ﰲ ٦ وﻻﻳﺎت
ﺑــﻌــﺪ ٢١ ﺳــﻨــﺔ ﻣـــﻦ اﻟـــﺠـــﺪل ﻓـﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺣــﻮل إﻧــﺰال اﻟﺠﻴﺶ اﻷﳌﺎﻧﻲ إﻟـﻰ اﳌـﺪن ﻓﻲ اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ اﻹرﻫــﺎب، وﻣﺪى اﻧﻄﺒﺎق ﻫﺬا اﻹﺟﺮاء ﻣﻊ ﻓﻘﺮات اﻟــﺪﺳــﺘــﻮر، ﺑــــﺪأت ﻓــﻲ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ، أﻣــﺲ )اﻟﺜﻼﺛﺎء(، أول ﺗﺪرﻳﺒﺎت ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﲔ اﻟﺸﺮﻃﺔ واﻟﺠﻴﺶ، ﻓﻲ إﻃـﺎر اﻟﺤﺮب ﺿﺪ اﻹرﻫﺎب.
وﻳـــﻌـــﺘـــﺒـــﺮ اﻟـــﺠـــﻴـــﺶ واﻟـــﺸـــﺮﻃـــﺔ ﻫــﺬه اﻟﺘﻤﺎرﻳﻦ اﺧـﺘـﺒـﺎرﴽ ﻟﺘﻌﺎوﻧﻬﻤﺎ ﻓـﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫـــﺎب ﺧــﻼل ﺗﺪرﻳﺐ واﺳـﻊ اﻟﻨﻄﺎق ﻋﻠﻰ ﻣـﺪار ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم ﻓــﻲ ﺳــﺖ وﻻﻳـــــﺎت أﳌــﺎﻧــﻴــﺔ، وﻳﻨﺘﻬﻲ اﻟﺨﻤﻴﺲ اﳌـﻘـﺒـﻞ. وﻳــﺸــﺎرك اﻟﺠﻴﺶ ﻓـــﻲ ﻫــــﺬا اﻟـــﺘـــﺪرﻳـــﺐ ﺑـــــــ٠٥٣ ﻋـﺴـﻜـﺮﻳـﴼ ﺳﻴﻜﻮن ﺑﻮﺳﻌﻬﻢ، ﻷول ﻣـﺮة، ﺗﻮﻟﻲ ﺑﻌﺾ اﳌﻬﺎم اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎدﻳﺔ، ﻣﺜﻞ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻌﻨﻒ.
أﻃﻠﻘﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺘــﺪرﻳــﺒــﺎت اﺳـــﻢ »ﺟﻴﺘﻴﻜﺲ« اﻟــــــﺬي ﻳــﺨــﺘــﺼــﺮ اﺳـــــﻢ »اﻟـــﺘـــﺪرﻳـــﺒـــﺎت اﳌــﺸــﺘــﺮﻛــﺔ ﺿــﺪ اﻹرﻫـــــــﺎب«. وﺗـﺸـﻤـﻞ اﻟﺘﺪرﻳﺒﺎت وﻻﻳﺎت ﺑﺎدن ﻓﻮرﺗﻤﺒﻴﺮغ وﺑﺎﻓﺎرﻳﺎ )ﺟﻨﻮب( وﺑﺮﻳﻤﻦ )ﺷﻤﺎل( واﻟﺮاﻳﻦ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻓﻴﺴﺘﻔﺎﻟﻴﺎ )ﺷﻤﺎل ﻏﺮب( واﻟﺰار )وﺳﻂ ﻏﺮب( وﺷﻠﻴﺴﻔﻎ ﻫـــﻮﻟـــﺸـــﺘـــﺎﻳـــﻦ )أﻗـــــﺼـــــﻰ اﻟــــﺸــــﻤــــﺎل(. ووﺿــﻌــﺖ ﻗــﻴــﺎدة »ﺟـﻴـﺘـﻴـﻜـﺲ« ﻋـﺪة ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮﻫﺎت ﻳﺠﺮي اﻟﺘﻤﺮﻳﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧـﻼل اﻷﻳــﺎم اﻟﺜﻼﺛﺔ، وﺗﺘﻢ ﻣﺘﺰاﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﺪة ﻣﺪن.
وﻳﻘﻀﻲ أﺣﺪ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮﻫﺎت أن ﺗﺘﻌﺮض ﻣﺤﻄﺔ ﻗﻄﺎرات ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ إﻟﻰ اﻧـﻔـﺠـﺎر إرﻫــﺎﺑــﻲ ﻳﻘﺘﻞ ٠٢ ﺷﺨﺼﴼ، وﻳﺼﻴﺐ اﻟﻌﺸﺮات ﺑﺠﺮوح. وﺗﺘﻠﻘﻰ اﻟﻘﻴﺎدة اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﻃﻠﺒﺎت ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺑﺎﻓﺎرﻳﺎ وﻣﻦ وﻻﻳﺎت أﺧﺮى ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧــﻔــﺴــﻪ. ﻳـــﻀـــﺎف إﻟــــﻰ ذﻟــــﻚ ﺗـﺘـﺼـﺪى اﻟﺸﺮﻃﺔ إﻟﻰ إرﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ اﳌﺤﻄﺔ ﻣﺰود ﺑﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﻧﺼﻒ أوﺗﻮﻣﺎﺗﻴﻜﻴﺔ، وﻣﻮاد ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻗﻨﺒﻠﺔ، ﻳﺴﺎﻋﺪه إرﻫﺎﺑﻲ آﺧﺮ ﻓـﻲ اﳌـﺪﻳـﻨـﺔ. وﻳﺴﺒﻖ ﻛـﻞ ذﻟــﻚ وﻗـﻮع اﻟـــﺸـــﺮﻃـــﺔ ﻋــﻠــﻰ أﺷـــﺮﻃـــﺔ ﻓــﻴــﺪﻳــﻮ ﻓـﻲ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺗﻜﺸﻒ اﺳﺘﻌﺪاد ﻣﻨﻈﻤﺎت إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺿـﺮﺑـﺎت ﺑﺎﻟﻘﻨﺎﺑﻞ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺒﺎﻓﺎرﻳﺔ.
ﻓـــﻲ ﺑـــﺮﻳـــﻤـــﻦ، ﺗــﺘــﺴــﻠــﻢ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ ﺗﺒﻠﻴﻐﺎت ﻋﻦ »ﻣﺨﺘﻞ« ﻣﺴﻠﺢ ﻳﻘﺘﺤﻢ ﻣـﺪرﺳـﺔ، وﻫــﻮ ﻳـﺼـﺮخ: »اﻟـﻠـﻪ أﻛﺒﺮ«. وﻳـــﺤـــﺼـــﻞ اﻧــــﻔــــﺠــــﺎر ﻓـــــﻲ اﳌـــــﺪرﺳـــــﺔ، وﺗــــﺒــــﺎدل إﻃـــــﻼق ﻧــــﺎر ﻣـــﻊ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ، وﺗﺴﻮد ﺣﺎﻟﺔ »ﻓﺰع« ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ.
ﻓــــﻲ اﻟــــﻮﻗــــﺖ ﻧـــﻔـــﺴـــﻪ، ﺗــﺘــﺼــﺪى وﺣﺪة ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻴﺶ واﻟﺸﺮﻃﺔ ﻻﻧﻔﺠﺎر ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻄﺎر دﺳﻠﺪورف ﻋـــﺎﺻـــﻤـــﺔ وﻻﻳـــــــﺔ اﻟـــــﺮاﻳـــــﻦ اﻟــﺸــﻤــﺎﻟــﻲ ﻓﻴﺴﺘﻔﺎﻟﻴﺎ. ﻳﺨﻠﻒ اﻻﻧﻔﺠﺎر ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻗﺘﻴﻼ وﻋــﺸــﺮات اﻟـﺠـﺮﺣـﻰ، وﺗﺘﺴﻠﻢ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻼﻏﺎت ﻋﻦ اﻧﻔﺠﺎرات ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻄﺎر ﻛﻮﻟﻮن - ﺑﻮن وﻣﻄﺎر أﻳﺴﻦ. ﻓﻲ ﻫﺎﻣﺒﻮرغ، ﻳﺒﻠﻎ ﺻﺎﺣﺐ ﺷﺮﻛﺔ ﻧﻘﻞ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻋﻦ اﻓﺘﻘﺎده ﺷﺎﺣﻨﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗــﺸــﺨــﻴــﺺ ﻣـــﻜـــﺎﻧـــﻬـــﺎ ﻋـــﺒـــﺮ اﻷﻗــــﻤــــﺎر اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ.
وﻳــﻔــﺘــﺮض أن ﺗــﻜــﻮن اﻟﺸﺎﺣﻨﺔ ﻣــﺤــﻤــﻠــﺔ ﺑـــﻤـــﻮاد ﻣـﺸـﺘـﻌـﻠـﺔ ﺧــﻄــﻴــﺮة، وﻳﻨﻮي اﻹرﻫﺎﺑﻴﻮن اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﺮﻳﻤﻦ اﳌﺬﻛﻮرة أﻋﻼه. وأﺛﻴﺮ ﻣﻮﺿﻮع إﻧﺰال اﻟﺠﻴﺶ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫـﺎب، ﻓﻲ ﻓـــﺘـــﺮة ﺣــﻜــﻢ اﳌــﺴــﺘــﺸــﺎر اﻻﺷــﺘــﺮاﻛــﻲ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﺟــﻴــﺮﻫــﺎرد ﺷـــــﺮودر. وﻛــﺎن وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻷﺳﺒﻖ وزﻳﺮ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻮﻟﻐﺎﻧﻎ ﺷﻮﻳﺒﻠﻪ، ﻣـﻦ أول اﻟﺪاﻋﲔ إﻟﻴﻪ.
ووﻗــــــﻒ اﻟــــﺤــــﺰب اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻲ اﻻﺷــﺘــﺮاﻛــﻲ ﺿــﺪ ﻫـــﺬا اﳌــﻘــﺘــﺮح ﻋﻠﻰ ﻃﻮل اﻟﺨﻂ ﺑﺪﻋﻮى رﻓﺾ »ﻋﺴﻜﺮة« اﳌﺠﺘﻤﻊ.
وﺗﻨﺺ اﻟﻔﻘﺮة ٥٣ ﻣﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻷﳌﺎﻧﻲ، اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﻢ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ اﳌﺮﻛﺰ واﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت، ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺴــﻤــﺎح ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺑـﺎﻟـﺘـﺪﺧـﻞ ﻓــﻲ اﻟـﺤـﻴـﺎة اﳌـﺪﻧـﻴـﺔ أﺛـﻨـﺎء ﺣﺼﻮل ﻛــﻮارث ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻟﺨﻄﺮ ﻓﻘﻂ. وﺑﻌﺪ ﺟﺪل ﻃﻮﻳﻞ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ اﺗـﻔـﻖ اﻟـﺤـﺰﺑـﺎن اﳌـﺘـﺤـﺎﻟـﻔـﺎن ﺑﺒﺮﻟﲔ، أي اﻟـﺤـﺰب اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻻﺷﺘﺮاﻛﻲ واﻻﺗـــﺤـــﺎد اﳌــﺴــﻴــﺤــﻲ، ﻋــﻠــﻰ اﻋـﺘـﺒـﺎر »اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ ذات اﻷﺑـﻌـﺎد اﻟﺨﻄﻴﺮة«، ﻣﻦ ﺿﻤﻦ اﻟﻜﻮارث اﻟﺘﻲ ﻳﺠﻴﺰ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺪﺳﺘﻮر إﻧـﺰال اﻟﺠﻴﺶ إﻟﻰ اﳌﺪن. وﺳﺠﻞ اﻟﻄﺮﻓﺎن اﺗﻔﺎﻗﻬﻤﺎ ﻫﺬا ﻓﻲ »اﻟﻜﺘﺎب اﻷﺑﻴﺾ ٦١٠٢« اﻟﺬي ﻳﻀﻊ ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮﻫﺎت ﻫﺬا اﻟﺘﺪﺧﻞ.
وﺗـﻢ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ أن ﺗﺘﻢ دﻋﻮة اﻟـــﺠـــﻴـــﺶ، ﻟــﻠــﺘــﺪﺧــﻞ ﻓــــﻲ اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻹرﻫــــــﺎﺑــــــﻴــــــﺔ اﻟــــﺨــــﻄــــﻴــــﺮة، ﻣــــــﻦ ﻗــﺒــﻞ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺎت اﳌــﺤــﻠــﻴــﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ، وأن ﻳــﺠــﺮي ﻫـــﺬا اﻹﻧــــﺰال ﺑـﻘـﻴـﺎدة اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ. وﻳـﻔـﺘـﺮض اﻹﻧــﺰال اﺳﺘﻨﻔﺎد اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ ﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎﻟﺔ ﺑﻤﻔﺮدﻫﺎ، وأن ﺗﻘﺮر اﻟﻮﻻﻳﺎت ﻣﺪى وﺣﺪود اﳌﺴﺎﻫﻤﺔ اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ ﻓــﻲ ﻗــﻤــﻊ اﻹرﻫــــــﺎب. ﻛﻤﺎ ﻳﻔﺘﺮض اﻹﻧـﺰال أن ﻳﺠﺮي اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺑــﲔ ﻗـﻴـﺎدﺗـﻲ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ واﻟـﺠـﻴـﺶ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺔ اﳌﻌﻨﻴﺔ.
وﻋـــــﻠـــــﻰ ﻫــــــــﺬا اﻷﺳـــــــــــﺎس ﺷـــﻜـــﻞ اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻷﳌــــﺎﻧــــﻲ ﻓـــﺮﻗـــﺔ ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ، ﻳــﺘــﺒــﻊ ﻟـــﻬـــﺎ ٠٥ ﻣـــﻘـــﺮﴽ آﺧــــــﺮ، ﻓــــﻲ ﻛـﻞ وﻻﻳـــﺔ ﻣــﻦ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ اﻟــــ٦١. وﺗــــﻢ ﻓــﺘــﺢ ﻣـــﺮاﻛـــﺰ ﻓـــﻲ ﺟــﻤــﻴــﻊ اﳌـــﺪن واﻷﻗﻀﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، ﻳﻘﻮدﻫﺎ ﺿﺎﺑﻂ رﻓـﻴـﻊ اﳌـﺴـﺘـﻮى، ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣــﻊ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﳌــﺪﻧــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ اﻟــــﻜــــﻮارث اﳌــﺤــﺘــﻤــﻠــﺔ، واﳌــﻤــﺘــﺪة ﺑﲔ اﻟـــــــﻜـــــــﻮارث اﻟـــﻄـــﺒـــﻴـــﻌـــﻴـــﺔ واﻟــــــﻜــــــﻮارث اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻲ.
ﻛـــﻤـــﺎ أﻧـــــﺸـــــﺄت وزارة اﻟــــﺪﻓــــﺎع اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ ٢١ »ﻣــﺮﻛــﺰﴽ« ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻻﺗـــــــﺤـــــــﺎد ﻳـــﺘـــﺨـــﺼـــﺺ ﺑـــﻤـــﻮاﺟـــﻬـــﺔ اﻟﻜﻮارث اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ، وﻣﺠﻬﺰة ﺑﺎﻷﺟﻬﺰة واﳌـــــــﻌـــــــﺪات اﻟــــﺨــــﺎﺻــــﺔ ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺼـــﺪي ﻟﻠﻜﻮارث.
وﻗــﺒــﻞ ﺳـــﺎﻋـــﺎت ﻗـﻠـﻴـﻠـﺔ ﻣـــﻦ ﺑــﺪء اﳌﻨﺎورات، اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎﻛﻲ ﻋﺪة ﻫﺠﻤﺎت إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ ﻣـــﺘـــﺰاﻣـــﻨـــﺔ ﻓــــﻲ ﻋـــــﺪة ﻣـــﺪن أﳌﺎﻧﻴﺔ، داﻓﻊ وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻲ اﻻﺗﺤﺎدي ﺗﻮﻣﺎس دي ﻣﻴﺰﻳﻴﺮ ﻋﻦ اﻟﻘﺮار، وﻗﺎل إﻧﻪ أﻣﺮ ﺿـﺮوري ﻣﻠﺢ ﻓﻲ ﻇﻞ زﻳﺎدة اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺣﺎﻟﻴﴼ.
وﻗﺎل دي ﻣﻴﺰﻳﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺑﺮﻟﲔ إﻧـﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣــﺜــﻞ ﻫـــــﺬا اﻟــــﺘــــﻌــــﺎون، ﻣــــﺸــــﺪدﴽ ﻋـﻠـﻰ ﺿــــــــــﺮورة أن ﺗـــﻌـــﻤـــﻞ اﻷﻃـــــــــــﺮاف ﻣــﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ، وأن ﺗﻌﻤﻞ ﻗﻨﻮات ﺗﻮﺻﻴﻞ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﺑﻜﻔﺎء ة، وأن ﺗﻌﺮف أﻳﻀﴼ أﻃﻘﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻪ.
ﺑـﺪورﻫـﺎ، داﻓﻌﺖ وزﻳــﺮة اﻟﺪﻓﺎع اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ أورﺳـــــــﻮﻻ ﻓــــﻮن دﻳــــﺮ ﻻﻳــﻦ ﻋــﻦ اﻟــﺘــﺪرﻳــﺒــﺎت اﳌــﺸــﺘــﺮﻛــﺔ، وﻗــﺎﻟــﺖ: »ﻳــﻘــﻊ ﻋــﻠــﻰ ﻋــﺎﺗــﻖ اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻦ اﳌـﺘـﻄـﻠـﺒـﺎت ﻓــﻲ اﳌــﻬــﺎم اﳌﺨﺘﺺ ﺑـــﻬـــﺎ، ﻟــﻜــﻨــﻪ ﻳــﻤــﺘــﻠــﻚ أﻳـــﻀـــﴼ ﻗــــــﺪرات وإﻣﻜﺎﻧﻴﺎت ﺧﺎﺻﺔ، ﻣﺜﻞ اﻗﺘﻔﺎء أﺛﺮ اﳌﻮاد اﳌﺘﻔﺠﺮة وإﺑﻄﺎل ﻣﻔﻌﻮﻟﻬﺎ أو اﻟﻨﺎﻗﻼت اﳌﺪرﻋﺔ أو ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻹﻣﺪادات ﻷﻋﺪاد ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻟﺤﺮاﺋﻖ«.
وأﺿــﺎﻓــﺖ اﻟــﻮزﻳــﺮة، ﻓـﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣـﻊ وﻛـﺎﻟـﺔ اﻷﻧــﺒــﺎء اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ، أن ﻋﺪم إﺗــﺎﺣــﺔ ﻣــــﻮارد اﻟــﺠــﻴــﺶ ﻟـﻠـﻤـﻮاﻃـﻨـﲔ ﻋﻨﺪ اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻬﺠﻮم إرﻫﺎﺑﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﺳﻴﻜﻮن أﻣـﺮﴽ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮل ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﳌﻮاﻃﻨﲔ، ﻷن اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﻳﻨﺘﻈﺮون أن ﺗـــﺘـــﻌـــﺎون ﺳـــﻠـــﻄـــﺎت اﻷﻣـــــــﻦ ﻋـﻠـﻰ ﻧــﺤــﻮ ﺟــﻴــﺪ ﻓـــﻲ اﻟـــﺤـــﺎﻻت اﻟـﺨـﻄـﻴـﺮة ﻟﺤﻤﺎﻳﺘﻬﻢ.
وزادت ﻓﻮن دﻳﺮ ﻻﻳﻦ ﻣﻮﺿﺤﺔ: »إﻧﻨﺎ ﻧﺘﺪرب ﻣﻊ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻧـﺄﻣـﻞ أﻻ ﺗﺤﺪث ﻣﻄﻠﻘﴼ«، وأﻛﺪت أن اﻟﺸﺮوط اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟـﻬـﺬا اﻷﻣـــﺮ ﺗــﻢ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻋـﻠـﻰ ﻧﺤﻮ وﺛـــﻴـــﻖ ﻟـــﻠـــﻐـــﺎﻳـــﺔ. وﺗـــــــﺮى اﳌـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ، ﻣﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﺰب اﻟﺨﻀﺮ وﺣــــﺰب اﻟــﻴــﺴــﺎر، أن اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ ﺗﻜﻔﻲ ﺑﻤﻔﺮدﻫﺎ ﳌﻮاﺟﻬﺔ ﻋﻮاﻗﺐ اﻟﺘﻌﺮض ﻟــﻠــﻌــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻴــــﺔ. واﻋــﺘــﺒــﺮت ﺧــﺒــﻴــﺮة اﻟـــﺸـــﺆون اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ ﺑـﺤـﺰب اﻟﺨﻀﺮ اﻷﳌــﺎﻧــﻲ، إﻳﺮﻳﻨﻪ ﻣﻴﻬﺎﻟﻴﻚ، أن ﻫــﺬا اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑﺎﺑﴼ ﺧﻠﻔﻴﴼ ﻟـ »ﻋﺴﻜﺮة اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ«.