اﻟﺒﺸﻴﺮ ﻳﻌﻔﻮ ﻋﻦ ٩٥٢ ﻣﺤﻜﻮﻣﴼ ﺑﺎﻹﻋﺪام ﻣﻦ أﻋﻀﺎء اﻟﺤﺮﻛﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ
ﺑﻬﺪف ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺜﻘﺔ وﺗﻬﻴﺌﺔ أﺟﻮاء اﻟﺴﻼم اﳌﺴﺘﺪام
أﺻــﺪر اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟـﺴـﻮداﻧـﻲ ﻋﻤﺮ اﻟــﺒــﺸــﻴــﺮ ﻣـــﺮﺳـــﻮﻣـــﴼ رﺋـــﺎﺳـــﻴـــﴼ أﺳــﻘــﻂ ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋـــﺪام ﻋـﻦ ٩٥٢ ﻣﻦ أﻋـــﻀـــﺎء ﺣـــﺮﻛـــﺎت ﻣــﺴــﻠــﺤــﺔ، ﻣﺘﻬﻤﲔ ﺑـﺎﻟـﺘـﻮرط ﻓــﻲ ﻋــﺪد ﻣــﻦ اﳌــﻌــﺎرك، وﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋـﺒـﺪ اﻟــﻌــﺰﻳــﺰ ﻋــﺸــﺮ، اﻷخ ﻏﻴﺮ اﻟﺸﻘﻴﻖ ﻟﺰﻋﻴﻢ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻌﺪل واﳌﺴﺎواة ﺟﺒﺮﻳﻞ إﺑﺮاﻫﻴﻢ، اﻟــﺬي ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺣﻜﻤﴼ ﺑــــﺎﻹﻋــــﺪام، وﻫـــﻮ اﻷﻣــــﺮ اﻟــــﺬي اﻋـﺘـﺒـﺮه ﻣﺤﻠﻠﻮن ﺳـﻴـﺎﺳـﻴـﻮن إﻋــﻼﻧــﺎ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ اﻟﺤﺮب ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان.
وﻧـــــــﺺ اﳌـــــــﺮﺳـــــــﻮم اﻟــــﺮﺋــــﺎﺳــــﻲ ﻋــﻠــﻰ إﺳـــﻘـــﺎط ﻋــﻘــﻮﺑــﺔ اﻹﻋـــــــﺪام ﻋﻦ اﻟـــﻨـــﺰﻻء اﳌــﺤــﻜــﻮﻣــﲔ ﺑــــﺎﻹﻋــــﺪام ﻓﻲ أﺣﺪاث أم درﻣﺎن اﻟﺸﻬﻴﺮة، واﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋـﺪدﻫـﻢ ٤٤ ﻣﺤﻜﻮﻣﴼ، وﻓــﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ »دوﻧــﻜــﻲ ﺑﻌﺎﺷﻴﻢ« اﻟـﺒـﺎﻟـﻎ ﻋﺪدﻫﻢ ٨١ ﺷــﺨــﺼــﺎ، وﻣـــﻌـــﺮﻛـــﺔ »ﻛــﻠــﺒــﺲ« وﻋﺪدﻫﻢ أرﺑﻌﺔ أﺷﺨﺎص. ﻛﻤﺎ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻔﻮ اﻟـﻌـﺎم ﻋـﻦ اﳌﺘﻬﻤﲔ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ »ﻗﻮز دﻧﻘﻮ«، اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪدﻫﻢ ١٨١، واﳌﺘﻬﻤﲔ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ »ﻓﻨﻘﺎ« وﻋﺪدﻫﻢ ٢١ ﻣﺘﻬﻤﴼ.
وﺗﻌﻠﻴﻘﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮار، ﻗﺎل اﳌﺤﻠﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ورﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺻﺤﻴﻔﺔ »اﻟﺘﻴﺎر« اﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﺜﻤﺎن ﻣﻴﺮﻏﻨﻲ، ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« إن ﻗﺮارات اﻟﻌﻔﻮ اﻟــﺘــﻲ أﺻـــﺪرﻫـــﺎ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـﺒـﺸـﻴـﺮ، وإﻃــــــــــﻼق ﺳــــــــﺮاح أﺳــــــــﺮى اﻟــــﻘــــﻮات اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ ﻟﺪى اﻟﺤﺮﻛﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ، ﻳﻌﺘﺒﺮان »ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻟﻠﺤﺮب« ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان، وﺗﺎﺑﻊ ﻣﻮﺿﺤﺎ أن »ﻫﺬه اﻟـﻘـﺮارات ﺗﻌﺪ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻟﻠﺜﻘﺔ ﺑـــﲔ اﻷﻓــــﺮﻗــــﺎء اﻟـــﺴـــﻮداﻧـــﻴـــﲔ، وﻫــﻲ ﻗـــﺮارات ﻛﺒﻴﺮة ﺷﻤﻠﺖ ﺣﺘﻰ أﺳـﺮى اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻷﺧـــﻴـــﺮة، ﻣــﺎ ﻳـﻌـﻨـﻲ أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ واﻟﺤﺮﻛﺎت وﺿﻌﺘﺎ إﻋﻼﻧﴼ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ اﻟﺤﺮوب ﻓﻲ اﻟﺒﻼد«.
وأﻟــــﻘــــﺖ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻟـــﺴـــﻮداﻧـــﻴـــﺔ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻋــﺪد ﻣـﻦ أﻋـﻀـﺎء ﺣﺮﻛﺔ اﻟــــﻌــــﺪل واﳌــــــﺴــــــﺎواة أﺛــــﻨــــﺎء ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ اﻟـــﺤـــﺮﻛـــﺔ اﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ أم درﻣــﺎن، وﺗﻐﻴﻴﺮ ﻧﻈﺎم اﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮة ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ »اﻟﺬراع اﻟﻄﻮﻳﻞ« ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( ٨٠٠٢، واﻟﺘﻲ أﺳﺮ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﺸﺮ، اﻟﻘﻴﺎدي اﻟــﺒــﺎرز ﻓــﻲ ﺣــﺮﻛــﺔ اﻟــﻌــﺪل واﳌـــﺴـــﺎواة، واﻷخ ﻏــﻴــﺮ اﻟـﺸـﻘـﻴـﻖ ﻟــﺰﻋــﻴــﻢ اﻟـﺤـﺮﻛـﺔ ﺟـــﺒـــﺮﻳـــﻞ إﺑــــﺮاﻫــــﻴــــﻢ، وأﺛـــــﻨـــــﺎء ﻣـــﻌـــﺎرك ﻣﻨﻄﻘﺔ »ﻛﻠﺒﺲ« ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ دارﻓﻮر ١١٠٢، وﻣﻌﺮﻛﺔ »دوﻧﻜﻲ ﺑﻌﺎﺷﻴﻢ« ﺑﲔ ﻗﻮات اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ وﺣﺮﻛﺘﻲ اﻟﻌﺪل واﳌـﺴـﺎواة وﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟــﺴــﻮدان ﺟﻨﺎح ﻣـﻨـﺎوي ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( ٤١٠٢.
وأﺳـــــﺮ اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟـــﺴـــﻮداﻧـــﻲ ٢١ ﻣـﺘـﻬـﻤـﴼ ﻓـــﻲ ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ )ﻛـــﺎﻧـــﻮن اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( ٥١٠٢ ﻓﻲ ﻣﻌﺎرك »ﻓﻨﻘﺎ« ﻗﺮب ﺟﺒﻞ ﻣﺮة ﺿﺪ ﻗﻮات ﺣﺮﻛﺘﻲ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺴﻮداﻧﻲ، ﺑﻘﻴﺎدة ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﻨﻲ أرﻛﻮ ﻣﻨﺎوي وﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮر، ﻛﻤﺎ أﺳﺮ ١٨١ ﻣﻦ أﻧــﺼــﺎر ﺣــﺮﻛــﺔ اﻟــﻌــﺪل واﳌـــﺴـــﺎواة ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ »ﻗــﻮز دﻧﻘﻮ« ﺑﺠﻨﻮب دارﻓــﻮر ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ٥١٠٢.
وذﻛـــــــﺮ اﳌـــــﺮﺳـــــﻮم اﻟــــﺮﺋــــﺎﺳــــﻲ أن اﻟــﻌــﻔــﻮ »ﺟـــــﺎء ﻟــﺘــﻌــﺰﻳــﺰ روح اﻟـــﻮﻓـــﺎق اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ، وﺗــﻬــﻴــﺌــﺔ اﳌـــﻨـــﺎخ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺴﻼم اﳌﺴﺘﺪام ﻓﻲ اﻟﺒﻼد، وذﻟﻚ ﻓﻲ ﻇﻞ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻠﻮرت ﻓﻴﻬﺎ إرادة أﻫـﻞ اﻟـﺴـﻮدان، ﻣﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﺻﻴﺎت اﻟﺤﻮار اﻟﻮﻃﻨﻲ واﻟﻮﺛﻴﻘﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ«.
وﺗــﺎﺑــﻊ اﳌـــﺮﺳـــﻮم ﻣــﻮﺿــﺤــﺎ أﻧـﻬـﺎ »ﻟﻴﺴﺖ اﳌﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﻳﺼﺪر ﻓﻴﻬﺎ رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻗﺮارﴽ ﺑﺎﻟﻌﻔﻮ اﻟﻌﺎم ﻓــﻲ ﺳـﺒـﻴـﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟــﺴــﻼم واﻟــﻮﻓــﺎق وﺗﻬﻴﺌﺔ اﳌﻨﺎخ اﳌﻮاﺗﻲ ﻟﻪ«.
وﻛــــﺎن اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﻗــﺪ أﺻــــﺪر ﻗـــﺮارﴽ ﺑﺎﻟﻌﻔﻮ ﻋـﻦ أﻓــﺮاد اﻟﺤﺮﻛﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ اﻟـﺬﻳـﻦ وﻗـﻌـﻮا اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ أﺑـﻮﺟـﺎ ﻟﻠﺴﻼم ﻓﻲ دارﻓـﻮر ﻋﺎم ٦٠٠٢، وﻗـﺮارﴽ ﺑﺎﻟﻌﻔﻮ ﻋﻦ اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎرﻛﻮا ﻓﻲ ﻏﺰو أم درﻣﺎن ٩٠٠٢ وﻋﺪدﻫﻢ ٧ أﻃﻔﺎل، واﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎرﻛﻮا ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻗﻮز »دﻧﻘﻮ« ٦١٠٢ وﻋﺪدﻫﻢ ١٢ ﻃﻔﻼ.
وأﺻـــــﺪر اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـﺒـﺸـﻴـﺮ ﻗــﺮار اﻟﻌﻔﻮ رﻗﻢ ٥٦١ ﻟﺴﻨﺔ ٧١٠٢، اﺳﺘﻨﺎدﴽ ﻋﻠﻰ اﳌﺎدﺗﲔ ١١٢ ٨٠٢-١، اﻹﺟــﺮاءات اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻲ.
وأﻃــــﻠــــﻘــــﺖ اﻟــــﺤــــﺮﻛــــﺔ اﻟــﺸــﻌــﺒــﻴــﺔ ﻟـﺘـﺤـﺮﻳـﺮ اﻟــﺴــﻮدان - اﻟــﺸــﻤـﺎل اﻷﺣــﺪ اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﺳــــﺮاح ٥٢١ أﺳـــﻴـــﺮﴽ، ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗــﺤــﺘــﻔــﻆ ﺑـــﻬـــﻢ ﻓـــــﻲ اﳌــــﻨــــﺎﻃــــﻖ اﻟــﺘــﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓــﻲ وﻻﻳــﺘــﻲ ﺟﻨﻮب ﻛـــــــﺮدﻓـــــــﺎن واﻟـــــﻨـــــﻴـــــﻞ اﻷزرق، وﺗــــﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﻢ ﻟﻠﺨﺮﻃﻮم ﻋﺒﺮ اﻟﺼﻠﻴﺐ اﻷﺣـﻤـﺮ واﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻷوﻏــﻨــﺪي ﻳـﻮري ﻣــﻮﺳــﻴــﻔــﻴــﻨــﻲ، وﻃـــﺎﻟـــﺒـــﺖ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﺑــــﺈﻃــــﻼق ﺳـــــــﺮاح أﺳـــــــﺮى اﻟـــﺤـــﺮﻛـــﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ اﳌﺤﻜﻮﻣﻮن.