روﺣﺎﻧﻲ ﻳﺤﺬر ﻣﻦ ﺗﺒﻌﺎت اﻻﻧﺘﻘﺎدات ﻟﺴﻴﺎﺳﺘﻪ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ
ﻓﻀﻞ اﻟﺮﻫﺎن ﻋﻠﻰ »إرادة اﻟﺸﻌﺐ« أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﺪرة اﻟﺼﻮارﻳﺦ ﰲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ »اﻷﻋﺪاء«
ﺣــﺬر اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ ﺣﺴﻦ روﺣــﺎﻧــﻲ، أﻣــﺲ، ﻣـﻦ اﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﻓﻲ ﻗــﺪرة إﻳــﺮان ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺎوز اﳌﺸﻜﻼت اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ اﻟـﺤـﺎﻟـﻴـﺔ، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أن اﻻﻧــﺘــﻘــﺎدات اﻟـﺘـﻲ ﻃـﺎﻟـﺖ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ، ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺮدي اﻷوﺿﺎع اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓــــــﻲ ﻏـــــﻀـــــﻮن اﻷﻳـــــــــــــﺎم اﻷﺧــــــﻴــــــﺮة، ﺳـﺘـﺆدي إﻟــﻰ اﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﻓـﻲ اﳌﻌﺮﻛﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ. وأﻋﻠﻦ ﺧﻼل ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ، أﻣــــﺲ، ﻓــﻲ ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ دوﻟــــﻲ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﺸﻬﺪ أن ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﺣﻘﻘﺖ اﻧﺘﺼﺎرﴽ ﻓـــﻲ ﺗـﻄـﺒـﻴـﻖ ﺳــﻴــﺎﺳــﺔ »اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﳌﻘﺎوم«، ﻛﻤﺎ ﻗﻠﻞ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻣــﻦ أﻫــﻤــﻴــﺔ اﻟـــﻘـــﺪرات اﻟــﺼــﺎروﺧــﻴــﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺎ اﻋﺘﺒﺮه »إرادة اﻟﺸﻌﺐ اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ«، ﻣﺸﺪدﴽ ﻋﻠﻰ أن ﻣﻦ وﺻﻔﻬﻢ ﺑـ»اﻷﻋﺪاء ﻳﺨﺸﻮن ﻣﻦ إرادة اﻟﺸﻌﺐ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﺼﻮارﻳﺦ«.
ورد روﺣــﺎﻧــﻲ ﻋـﻠـﻰ اﻧـﺘـﻘـﺎدات وﺟــﻬــﻬــﺎ رﺋـــﻴـــﺲ ﻣــﺠــﻠــﺲ »ﺧـــﺒـــﺮاء اﻟـــﻘـــﻴـــﺎدة« أﺣــﻤــﺪ ﺟــﻨــﺘــﻲ، أول ﻣﻦ أﻣـــﺲ، ﻃــﺎﻟــﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺣـــﻜـــﻮﻣـــﻲ ﻋـــــﻦ ﺧـــــﻄـــــﻮات ﺗــﻄــﺒــﻴــﻖ ﺳــﻴــﺎﺳــﺔ »اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎد اﳌــــﻘــــﺎوم« أو ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻻﻋﺘﺬار، إن ﻟﻢ ﻳﺤﺪث ذﻟﻚ، وأﻗــﺮ ﺟﻨﺘﻲ ﺑــﺄن ﻣـﺼـﺪر »ﻣـﺂﺳـﻲ« اﳌـــﺴـــﺆوﻟـــﲔ، ﻏــﻴــﺎب اﻟــﺸــﻔــﺎﻓــﻴــﺔ ﻣﻊ اﻟﺸﻌﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻲ.
ﺗـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت روﺣــﺎﻧــﻲ ﺣﻤﻠﺖ اﻧـــــﺘـــــﻘـــــﺎدات ﺿـــﻤـــﻨـــﻴـــﺔ ﻟــﻠــﺒــﺮﻧــﺎﻣــﺞ اﻟــــﺼــــﺎروﺧــــﻲ اﻟـــــــﺬي ﻗــــﺪ ﻳــﺘــﺴــﺒــﺐ ﻓـــﻲ ﻓــــﺮض اﳌـــﺰﻳـــﺪ ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﻘــﻮﺑــﺎت اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ، وﺑـﺬﻟـﻚ ﺗﻌﺜﺮ ﻃﻤﻮح اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ ﻓــــﻲ ﺗــﺸــﺠــﻴــﻊ اﻟــﺒــﻨــﻮك اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ اﳌـــــﺎﻟـــــﻴـــــﺔ اﻹﻳـــــــﺮاﻧـــــــﻴـــــــﺔ وﺗـــﺸـــﺠـــﻴـــﻊ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻷﺟﻨﺒﻲ ﻛﺄﺣﺪ اﻟﺤﻠﻮل ﻟـــــﺘـــــﺠـــــﺎوز اﻷزﻣــــــــــــﺔ اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎدﻳــــﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ.
ﺑــــــــﺪوره، اﻋــﺘــﺒــﺮ روﺣــــﺎﻧــــﻲ أن اﻟـــﺴـــﺆال ﺣــــﻮل أداء ﺣــﻜــﻮﻣــﺘــﻪ ﻓﻲ اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎد اﳌـــــﻘـــــﺎوم »ﺳـــــــــﺆال ﻓــﻲ ﻏــﻴــﺮ ﻣــﺤــﻠــﻪ«، وﻗـــــﺎل إن ﺣـﻜـﻮﻣـﺘـﻪ »ﻣــﻨــﺘــﺼــﺮة« ﻋــﻠــﻰ ﻫــــﺬا اﻟــﺼــﻌــﻴــﺪ، راﻓــــﻀــــﴼ اﻟـــﺤـــﺪﻳـــﺚ ﻋــــﻦ ﻋـــﺠـــﺰه ﻓـﻲ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ.
وﻓـــــــﻲ اﻻﺗــــــﺠــــــﺎه ذاﺗــــــــــﻪ، ﺗـــﺎﺑـــﻊ روﺣــــﺎﻧــــﻲ أن ﺣــﻜــﻮﻣــﺘــﻪ »ﻧــﺠــﺤــﺖ ﻓـــﻲ ﺗــﺤــﻘــﻴــﻖ اﻟــﻨــﻤــﻮ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي، وﺗﺨﻔﻴﺾ اﻟـﺘـﻀـﺨـﻢ، ورﻓـــﻊ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ«، وﻗﺎل روﺣﺎﻧﻲ: »إذا ﻗﻴﻞ إﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻋﺎﺟﺰون ﻣﻦ ﺣﻞ اﳌﺸﻜﻼت وﺗﻮﻓﻴﺮ اﻹﻣـــﻜـــﺎﻧـــﻴـــﺎت اﳌــﻌــﻴــﺸــﻴــﺔ ﻟـﻠـﺸـﻌـﺐ، وﻧﺸﻜﻚ ﻓﻲ اﻧﺘﺼﺎرﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﻻﻗﺘﺼﺎد، ﻓـﺈن ذﻟـﻚ ﻣﻦ اﳌﺆﻛﺪ أﻧﻪ ﻳﺆدي إﻟﻰ ﻫﺰﻳﻤﺘﻨﺎ«.
وأﻃـﻠـﻖ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﻋﺎم »اﻻﻗﺘﺼﺎد اﳌﻘﺎوم« ﻋﻠﻰ ﻋﺎم ٥٩٣١ وﻓﻖ اﻟﺘﻘﻮﻳﻢ اﻹﻳﺮاﻧﻲ، اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻣــﻨــﻪ ﺳـــﻮى ﺛــﻼﺛــﺔ أﺳــﺎﺑــﻴــﻊ. وﻛــﺎن ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ اﺳـﺘـﺨـﺪم اﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﻷول ﻣـﺮة ﺑﻌﺪ إﻗــﺮار اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ إﻳﺮان ﻓﻲ ٠١٠٢، وﻫﻲ ﺗﺪل ﻋﻠﻰ اﻋﺘﻤﺎد إﻳــﺮان ﻋﻠﻰ اﳌــﻮارد اﻟﺬاﺗﻴﺔ ﺿﺪ اﻟﻀﻐﻮط اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ.
وﺗﺤﻮل اﳌﺼﻄﻠﺢ إﻟﻰ ﻛﻠﻤﺎت أﺳــﺎﺳــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﺧــﻄــﺎﺑــﺎت ﺧـﺎﻣـﻨـﺌـﻲ ﻋﻘﺐ إﻋــﻼن اﻟـﺘـﻮﺻـﻞ إﻟــﻰ اﻻﺗـﻔـﺎق اﻟــــﻨــــﻮوي ﺑــــﲔ إﻳـــــــﺮان واﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ .«١+٥»
وﺗﺰاﻣﻨﺖ اﻧﺘﻘﺎدات ﺟﻨﺘﻲ أﺣﺪ أﺑــﺮز اﳌﻨﺘﻘﺪﻳﻦ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻊ اﻧﺘﻘﺎدات ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ أﻃﻠﻘﻬﺎ ﻋـــﻀـــﻮ ﻣـــﺠـــﻠـــﺲ ﺧـــــﺒـــــﺮاء اﻟـــﻘـــﻴـــﺎدة وأﺑﺮز اﳌﺮﺷﺤﲔ ﻟﺨﻼﻓﺔ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ، إﺑﺮاﻫﻴﻢ رﺋﻴﺴﻲ، وﻗـﺎل رﺋﻴﺴﻲ إن »ﻋﺎم )اﻻﻗﺘﺼﺎد اﳌﻘﺎوم( ﻋﻠﻰ وﺷﻚ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺳﺠﻞ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺑﻬﺬا اﻟﺨﺼﻮص«.
وﻓﻲ ﺷﺮح أﺳﺒﺎب ﻃﻠﺒﻪ، ذﻛﺮ رﺋﻴﺴﻲ أﻧﻪ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﺗﺄﻛﻴﺪ اﳌﺮﺷﺪ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة ﺗﻄﺒﻴﻖ »اﻻﻗﺘﺼﺎد اﳌﻘﺎوم« ﺑـــﺎﻋـــﺘـــﺒـــﺎره ﻣـــﺨـــﺮﺟـــﴼ ﻟــﻠــﻤــﺸــﻜــﻼت اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، واﻟﻀﻐﻮط اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ إﻳﺮان.
واﻋـــﺘـــﺒـــﺮ رﺋــﻴــﺴــﻲ أن ﻣــﻌــﺮﻓــﺔ ﺳﺠﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺼﻌﻴﺪ ﻣﻄﻠﺐ ﺷﻌﺒﻲ ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻷوﺿﺎع اﳌﻌﻴﺸﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ.
وﺑﺤﺴﺐ اﳌﺴﺆول اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﺈن »اﻻﻗﺘﺼﺎد اﳌﻘﺎوم ﺗﺤﻮل إﻟﻰ ﻗﻀﻴﺔ داﺧﻠﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، وﻗﺎل إﻧﻬﺎ )ﺣﻔﻆ ﻛﺮاﻣﺔ اﻟﻨﻈﺎم(«.
وﺗـــــــﺪاوﻟـــــــﺖ وﺳـــــﺎﺋـــــﻞ اﻹﻋـــــــﻼم اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻴـــــﺔ اﺳــــــﻢ رﺋـــﻴـــﺴـــﻲ ﻛــﺄﺣــﺪ اﳌﺮﺷﺤﲔ ﻟﻠﺘﻴﺎر اﳌﺤﺎﻓﻆ ﳌﻨﺎﻓﺴﺔ روﺣﺎﻧﻲ ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ أﺳﺒﻮﻋﲔ، ﻗﺒﻞ أن ﻳﺼﺪر ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺑﻴﺎﻧﴼ رﺳﻤﻴﴼ ﻧﻔﻰ ﻓــﻴــﻪ أي ﻧــﻴــﺔ ﻟــﻠــﺘــﺠــﺎوب ﻣـــﻊ رﻏـﺒـﺔ اﳌــﻨــﺘــﻘــﺪﻳــﻦ ﻟــﺮوﺣــﺎﻧــﻲ ﻓـــﻲ ﻣـﻌـﺮﻛـﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ.
وﻛﺎن روﺣﺎﻧﻲ، أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﻟﺪى ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎع ﻣﺠﻠﺲ ﺧـــــﺒـــــﺮاء اﻟــــﻘــــﻴــــﺎدة ﻟـــــﻢ ﻳــــــﺮد ﺑــﺸــﻜــﻞ ﺗﻔﺼﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﺟﻨﺘﻲ، واﺧـﺘـﺼـﺮ رده اﻷوﻟـــﻲ ﻋـﻠـﻰ وﻋــﺪه ﺑﻨﺸﺮ ﺗـﻘـﺮﻳـﺮ ﻣـﻔـﺼـﻞ، ﻓــﻲ ﻏﻀﻮن اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻟﺜﻼﺛﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ.
وﻛــﺎﻧــﺖ اﻟــﻮﻋــﻮد اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ أﺑﺮز اﻟﻮﻋﻮد اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻖ روﺣﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﻤﻠﺘﻪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ٣١٠٢، وﻳﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﻜﻮن اﻷوﺿﺎع اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻣﻦ اﳌﺤﺎور اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻌﺪ إﻳﺮان ﳌﻌﺮﻓﺔ ﻫﻮﻳﺔ اﳌﺮﺷﺤﲔ رﺳﻤﻴﴼ ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﳌﺮﺷﺤﲔ وإﻋـــﻼن أﻫﻠﻴﺔ اﳌﺮﺷﺤﲔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺠﻠﺲ »ﺻﻴﺎﻧﺔ اﻟــﺪﺳــﺘــﻮر« ﻓــﻲ أﻗـــﻞ ﻣــﻦ ﺷـﻬـﺮ ﻣﻨﺬ اﻵن.
ﻓـﻲ ﻫــﺬا اﻟـﺼـﺪد، ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻮﻗﻊ »روﺣﺎﻧﻲ ﻣﺘﺮ« اﻟـﺬي ﻳﺪﻳﺮه ﻓﺮﻳﻖ ﻣــــﻦ اﳌــﺨــﺘــﺺ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻴــــﲔ، ﺑــﺪﻋــﻢ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟــﻜــﻨــﺪﻳــﺔ، واﳌــﺨــﺘــﺺ ﺑﺘﻘﻴﻴﻢ أداء ﺣـﻜـﻮﻣـﺔ روﺣــﺎﻧــﻲ أن اﻟﻮﻋﻮد اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺗﺸﻜﻞ ٤٢ ﻣﻦ أﺻـــﻞ ٤٧ وﻋـــﺪﴽ ﻗـﻄـﻌـﻪ ﻋـﻠـﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺣــﺴــﻦ روﺣــــﺎﻧــــﻲ. ﺗــﺤــﻘــﻖ ﻣــﻨــﻬــﺎ ٧ وﺗــﺘـﺎﺑــﻊ ﺣـﺎﻟـﻴـﴼ ١١ وﻋـــﺪﴽ ﻣـﻘـﺎﺑـﻞ ٦ وﻋﻮد ﻟﻢ ﺗﺘﻢ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﺎ.
وﺗــﻮﺿــﺢ إﺣـﺼـﺎﺋـﻴـﺎت اﳌـﻮﻗـﻊ أن روﺣـــﺎﻧـــﻲ ﻧــﺠــﺢ ﺣــﺘــﻰ اﻵن ﻓﻲ ﺗـﺤـﻘـﻖ ٥١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ وﻋــــﻮده، ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ٢١ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻟـــﻢ ﺗـﺘـﺤـﻘـﻖ، وﺗـــﺘـــﺎﺑـــﻊ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﻧــﺤــﻮ ٤٣ ﻓـﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﻋﻮد ﻣﻘﺎﺑﻞ ٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺗــﺤــﻘــﻘــﺖ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻧـــﺎﻗـــﺺ، وﺗــﻈــﻬــﺮ اﻹﺣـــﺼـــﺎﺋـــﻴـــﺔ ﻛـــﺬﻟـــﻚ ﺗـــﻮﻗـــﻒ ٨ ﻓـﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻧﻬﺎﺋﻲ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ أﺧﻔﻘﺖ ﺟﻬﻮد اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ إﻳﺼﺎﻟﻬﺎ إﻟﻰ ﺑﺮ اﻷﻣﺎن، ﻓﻲ ﺑﺤﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﳌﺘﻼﻃﻢ.
وﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع، ﻛﺎن ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻗﺪ وﺟـﻪ ﺗﺤﺬﻳﺮﴽ ﺿﻤﻨﻴﴼ إﻟـــﻰ اﳌــﺴــﺆوﻟــﲔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﲔ ﺑـﺸـﺄن ﺗــﺒــﺎدل اﻻﺗــﻬــﺎﻣــﺎت ﺣـــﻮل ﻫـﺸـﺎﺷـﺔ اﻟﻮﺿﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي.
وأﻛﺪ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﺿـﺮورة ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻧـﻘـﺎط اﻟــﻘــﻮة ﻟــﺪى اﻟـﻨـﻈـﺎم ﺑـــﺪﻻ ﻣﻦ ﻛﺸﻒ ﻧﻘﺎط اﻟﻀﻌﻒ، وﻫﻲ ﻣﺎ ﺗﺰﻳﺪ ﻣــﺨــﺎﻃــﺮ ﺗـــﻌـــﺮض إﻳـــــﺮان ﻟـﻀـﻐـﻮط ﻣـــﺘـــﺰاﻳـــﺪة ﻣـــﻦ ﺿــﻤــﻨــﻬــﺎ ﺗـﻌـﺮﺿـﻬـﺎ ﻟﻬﺠﻮم ﻋﺴﻜﺮي.
ﻓــــــــﻲ ﻏــــــﻀــــــﻮن ذﻟـــــــــــــﻚ، رﻓـــــﺾ ﻣـﺠـﻠـﺲ ﺧـــﺒـــﺮاء، أﻣــــﺲ، ﻓــﻲ ﺧـﺘـﺎم اﺟﺘﻤﺎﻋﻪ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻘﺘﺮح اﻟـــــﺮﺋـــــﻴـــــﺲ اﻹﺻـــــــﻼﺣـــــــﻲ اﻷﺳــــﺒــــﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﺎﺗﻤﻲ، ﻹﻃـﻼق اﳌﺼﺎﻟﺤﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ إﻳـﺮان، واﻋﺘﺒﺮ اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺨﺘﺎﻣﻲ ﻣﻘﺘﺮح ﺧﺎﺗﻤﻲ »ﻣﺸﺮوﻋﴼ اﻧﺤﺮاﻓﻴﴼ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن اﻟﺸﻌﺐ »ﻻ ﻳﺘﺼﺎﻟﺢ ﻣﻊ أﺻﺤﺎب اﻟﻔﺘﻨﺔ«.
وﻛﺎن ﺧﺎﺗﻤﻲ، اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ، ﻃـــﺎﻟـــﺐ ﺑــﻤــﺼــﺎﻟــﺤــﺔ وﻃــﻨــﻴــﺔ ﺗـــﺮﻓـــﻊ ﺑـــﻤـــﻮﺟـــﺒـــﻬـــﺎ اﻟــــﻘــــﻴــــﻮد ﻋـــــﻦ اﻟـــﺘـــﻴـــﺎر اﻹﺻﻼﺣﻲ، وﺗﻨﻬﻲ اﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﺠﺒﺮﻳﺔ ﻋﻦ اﻟﺰﻋﻴﻤﲔ اﻹﺻﻼﺣﻴﲔ ﻣﻬﺪي ﻛﺮوﺑﻲ وﻣﻴﺮ ﺣﺴﲔ ﻣﻮﺳﻮي.
ﻓــﻲ ﺳـﻴـﺎق آﺧــﺮ، ﻗـﺎﻟـﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻫــﺎﺷــﻤــﻲ، اﺑــﻨــﺔ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ اﻷﺳـــــــﺒـــــــﻖ ﻋـــــﻠـــــﻲ أﻛــــــﺒــــــﺮ ﻫـــﺎﺷـــﻤـــﻲ رﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ، اﻟﻴﻮم )اﻷرﺑﻌﺎء(، ﻓﻲ ﻣـﺮاﺳـﻢ ﺗﺄﺑﻴﻨﻪ إﻧـﻪ ﺗﻮﻓﻲ ﻋـﻦ ﻋﻤﺮ ٢٨ ﺳﻨﺔ، وﻟﻜﻦ »ﻛﺎن ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺼﺤﺔ أﻓﻀﻞ ﻣﻨﻲ، وﻫﻨﺎك ﻏﻤﻮض ﺣﻮل وﻓﺎﺗﻪ، وﻧﺤﻦ ﻟﺴﻨﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪﻳﻦ ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻣﻤﺎ ﺣﺪث«.
وأﺿـــــﺎﻓـــــﺖ ﻓـــﺎﻃـــﻤـــﺔ، ﺣـﺴـﺒـﻤـﺎ ﻧـﻘـﻠـﺖ وﻛــﺎﻟــﺔ اﻷﻧــﺒــﺎء اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﻋﻦ وﻛﺎﻟﺔ »إﻳﻠﻨﺎ«، أﻧﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ذﻫﺒﺖ ﻟـــﻠـــﻤـــﺸـــﺎرﻛـــﺔ ﻓــــﻲ ﻣــــﺮاﺳــــﻢ ﺗـﺸـﻴـﻴـﻊ اﻟـﺠـﻨـﺎزة، ﺷـﺎﻫـﺪت اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، وﻓﻲ ﺿـﻮء اﻟﺠﻤﻮع اﳌﺤﺘﺸﺪة ﻟﺘﺸﻴﻴﻊ ﺟــﻨــﺎزﺗــﻪ، ﻗـﻠـﺖ ﻟـﻨـﻔـﺴـﻲ: »ﻳــﺠــﺐ أن أﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎدة ﻷﻧﻪ ﺑﻌﺪ ٧٣ ﻋﺎﻣﴼ أﻗﻴﻤﺖ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﳌﺮاﺳﻢ اﻟﺤﺎﺷﺪة«.
وﻳــﻌــﺪ ﻫــﺬا اﻟـﺘـﺼـﺮﻳـﺢ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ، وﻛﺎﻧﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻫﺎﺷﻤﻲ ﺷــﻜــﻜــﺖ ﺑــﻮﻓــﺎة واﻟـــﺪﻫـــﺎ ﻷول ﻣــﺮة ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ اﻟـﺸـﻬـﺮ اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻓــﻲ ﺣــﻮار ﺧـــــﺎص ﻧـــﺸـــﺮﺗـــﻪ وﻛــــﺎﻟــــﺔ »إﻳـــﺴـــﻨـــﺎ« اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ.
وﻟــﻢ ﺗــﻮﺟــﻪ اﺑـﻨـﺔ راﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ أﺻــــﺎﺑــــﻊ اﻻﺗــــﻬــــﺎم ﻷﺣـــــﺪ ﻓــــﻲ وﻓــــﺎة واﻟﺪﻫﺎ. وﻃﺎﻟﺒﺖ اﳌﺠﺘﻤﻊ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ اﻟﺤﺰن ﻋﻠﻴﻪ وﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ وإرﺛﻪ.
وأﻛـــﺪت أن واﻟــﺪﻫــﺎ ﻛــﺎن ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﺒﻨﺎء اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ، وﺗﺒﻨﻲ اﻻﻋﺘﺪال واﻟـﻮاﻗـﻌـﻴـﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟـﺤـﺪاﺛـﺔ، وﻳﻌﺘﻘﺪ اﻋﺘﻘﺎدﴽ راﺳﺨﴼ أن اﳌﺠﺘﻤﻊ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺒﺬل ﺟﻬﻮدﴽ ﺟﺒﺎرة.
وﻓـــــﻲ ﻣــﻄــﻠــﻊ اﻟــــﻌــــﺎم اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ، ﺗﻮﻓﻲ راﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﻨﻈﺮ إﻟــﻴــﻪ ﻋــﻠــﻰ ﻧــﻄــﺎق واﺳــــﻊ ﻋــﻠــﻰ أﻧــﻪ اﻟــﺮﺟــﻞ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ ﻓــﻲ اﻟــﻨــﻈــﺎم، وأﺣــﺪ ﻣــﻬــﻨــﺪﺳــﻲ اﻟـــﺜـــﻮرة اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ ﻋــﺎم ٩٧٩١، إﺛﺮ إﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑﺄزﻣﺔ ﻗﻠﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻃﻬﺮان.
ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت روﺣﺎﻧﻲ ﺣﻤﻠﺖ اﻧﺘﻘﺎدات ﺿﻤﻨﻴﺔ ﻟﻠﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺼﺎروﺧﻲ اﻟﺬي ﻗﺪ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﰲ ﻓﺮض اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت