اﻧﻔﺠﺎر ﻋﺒﻮة ﻳﻮدي ﺑﺴﺒﻌﺔ ﻣﻘﺎﺗﻠﲔ ﻣﻌﺎرﺿﲔ ﺑﺪرﻋﺎ
إﻳﺮان ﺗﺪﻓﻦ ٦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﻗﺘﻠﻮا ﰲ ﺳﻮرﻳﺎ
ﻟــﻘــﻲ ﺳــﺒــﻌــﺔ ﻣــﻘــﺎﺗــﻠــﲔ ﻣــﻌــﺎرﺿــﲔ ﻣﺼﺮﻋﻬﻢ وأﺻﻴﺐ آﺧـﺮون ﻇﻬﺮ أﻣﺲ، إﺛﺮ اﻧﻔﺠﺎر ﻋﺒﻮة ﻧﺎﺳﻔﺔ ﻟﺪى ﻣﺮورﻫﻢ ﺑـــﺴـــﻴـــﺎرة ﻋـــﻠـــﻰ ﻃــــﺮﻳــــﻖ ﻳـــﺼـــﻞ ﺑــﻠــﺪﺗــﻲ اﻟــﻨــﻌــﻴــﻤــﺔ وأم اﳌـــــﻴـــــﺎذن اﻟــﺨــﺎﺿــﻌــﺘــﲔ ﻟﺴﻴﻄﺮة اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﺑﺮﻳﻒ درﻋﺎ اﻟﺸﺮﻗﻲ، ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻌﺒﻮة ﻣﺰروﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻪ.
وﺗـــﺤـــﺪث ﻣـــﺮاﺳـــﻞ ﻣــﻜــﺘــﺐ »أﺧـــﺒـــﺎر ﺳــﻮرﻳــﺎ« ﻓـﻲ درﻋـــﺎ، ﻋـﻦ ﺗﻤﻜﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟـــﺪﻓـــﺎع اﳌــﺪﻧــﻲ اﳌـــﻌـــﺎرض ﻣــﻦ اﻧـﺘـﺸـﺎل ﺟـﺜـﺚ اﳌـﻘـﺎﺗـﻠـﲔ اﳌـﺤـﺘـﺮﻗـﺔ، ﺑـﻌـﺪ إﻃـﻔـﺎء اﻟﻨﻴﺮان اﻟﺘﻲ اﺷﺘﻌﻠﺖ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎرة ﻋﻘﺐ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ، وﺑــﺬﻟــﻚ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻋــﺪد ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺘﻠﻮا ﺧﻼل اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻟﺴﺘﺔ اﻷﺧﻴﺮة، إﺛﺮ اﺳﺘﻬﺪاف ﺳﻴﺎرات ﻛــﺎﻧــﻮا ﻳﺴﺘﻘﻠﻮﻧﻬﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻄـﺮﻳـﻖ ذاﺗــﻪ ﺑﻌﺒﻮات ﻧﺎﺳﻔﺔ إﻟﻰ ٤١ ﻋﻨﺼﺮا.
وﺗﺴﺘﻤﺮ اﳌﻮاﺟﻬﺎت، ﻟﻠﻴﻮم اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ، ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎور ﻋـﺪة ﺑﺮﻳﻒ درﻋــــﺎ اﻟــﻐــﺮﺑــﻲ، إﺛــــﺮ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ ﻓـﺼـﺎﺋـﻞ »اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟـــﺴـــﻮري اﻟـــﺤـــﺮ« اﺳــﺘــﻌــﺎدة اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺎﻃﻖ واﳌــﻮاﻗــﻊ اﻟﺘﻲ ﺧﺴﺮﺗﻬﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺟﻴﺶ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ اﳌﺘﻬﻢ ﺑﺎﻻرﺗﺒﺎط ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ، اﻟﺬي ﺷــــﻦ ﻫـــﺠـــﻮﻣـــﺎ ﻣــﺒــﺎﻏــﺘــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ اﳌﺤﻴﻄﺔ ﺑﺤﻮض اﻟﻴﺮﻣﻮك ﻗﺒﻞ أﺳﺎﺑﻴﻊ.
وﻛﺎﻧﺖ اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﳌﺴﻠﺤﺔ أﻋﻠﻨﺖ، أول ﻣـــﻦ أﻣـــــﺲ، ﺑــــﺪء ﻋـﻤـﻠـﻴــﺔ ﻋـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ »ﺿــﺨــﻤــﺔ« ﻻﺳــﺘــﻌــﺎدة اﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة ﻋﻠﻰ ﺑــﻠــﺪات ﺗﺴﻴﻞ وﺳـﺤـﻢ وﻋـــﺪوان وﺟﻠﲔ وﺗـــﻠـــﻲ ﺟـــﻤـــﻮع وﻋــﺸــﺘــﺮة ﺑـــﺮﻳـــﻒ درﻋـــﺎ اﻟﻐﺮﺑﻲ، ﻣﻦ دون ﻣﺸﺎرﻛﺔ »ﻫﻴﺌﺔ ﻓﺘﺢ اﻟـــﺸـــﺎم« اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻀــﻢ »ﺟــﺒــﻬــﺔ اﻟــﻨــﺼــﺮة ﺳـﺎﺑـﻘـﺎ« ﻻﻣﺘﻨﺎﻋﻬﺎ ﻋــﻦ ذﻟـــﻚ، ﻣــﻦ دون ﺗﺤﻘﻴﻖ أي ﺗﻘﺪم ﺣﺘﻰ اﻵن.
ﻳــﺸــﺎر إﻟــﻰ أن اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ اﳌﺴﻠﺤﺔ ﺣﺎوﻟﺖ ﻣﺮات ﻋﺪة ﺧﻼل اﻷﻳـﺎم اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ اﺳﺘﻌﺎدة اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻲ ﺟـــﻤـــﻮع وﻋـــﺸـــﺘـــﺮة وﺑـــﻠـــﺪة ﻋـــــــﺪوان؛ ﻣـﺎ أدى إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٥ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ »اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻟــﺤــﺮ«، ﻣــﻦ دون ﺗﺤﻘﻴﻖ أي ﻧــﺘــﺎﺋــﺞ ﻣــﻠــﻤــﻮﺳــﺔ. إﻟــــﻰ ذﻟــــــﻚ، ﺷــﻬــﺪت ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻗﻢ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، أﻣﺲ، ﻣﺮاﺳﻢ دﻓﻦ ٦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﺷﻴﻌﻴﺔ، ﻗﺘﻠﻮا ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺧﻼل ﻣﺤﺎرﺑﺘﻬﻢ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم.
وأﺷﺎرت وﻛﺎﻟﺔ »ﺗﺴﻨﻴﻢ« اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻟﻸﻧﺒﺎء، إﻟﻰ دﻓﻦ ٣ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ »ﻓﺎﻃﻤﻴﻮن« اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ، و٣ ﻣﻦ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ »زﻳــﻨــﺒــﻴــﻮن« اﻟـﺒـﺎﻛـﺴـﺘـﺎﻧـﻴـﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺘﲔ ﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮرة اﻹﻳﺮاﻧﻲ، ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻗﻢ.
وﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ »أﻧﺎﺿﻮل« ﻋﻦ رﺋﻴﺲ ﻣـﺆﺳـﺴـﺔ »ﺷــﻬــﺪاء إﻳــــﺮان« ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺷﻬﻴﺪي، إﻋـﻼﻧـﻪ أن ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺑــﻼده ﻓﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﻣـﻨـﺬ ﺑـــﺪء اﻷزﻣــــﺔ، ﺑـﻠـﻐـﺖ أﻟﻔﲔ و٠٠٢ ﻋﺴﻜﺮي وﻋﻨﺼﺮ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ.
وﻣﻨﺬ ﻋﺎم ١١٠٢ ﺗﺪﻋﻢ ﻃﻬﺮان ﺑﺸﺎر اﻷﺳﺪ، رﺋﻴﺲ اﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.