أﺳﺒﻮع ﺑﺎرﻳﺲ ﻟﺨﺮﻳﻒ ٧١٠٢ وﺷﺘﺎء ٨١٠٢ ﻳﺘﺒﻨﻰ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻨﺴﻮﻳﺔ
ﺗﺼﺎﻣﻴﻢ ﺗﻀﻤﻦ ﻟﻠﻤﺮأة اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻬﺎ وﲢﻔﻆ ﳍﺎ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ اﳌﻬﺪدة
اﻧـﺘـﻬـﺖ دورة اﳌــﻮﺿــﺔ ﻟﺨﺮﻳﻒ ٧١٠٢ وﺷــــﺘــــﺎء ٨١٠٢ ﻓــــﻲ ﺑــﺎرﻳــﺲ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ ﺣـﺎﻓـﻞ ﺑــﺪأ ﻓـﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك واﻧﺘﻘﻞ إﻟـﻰ ﻟﻨﺪن ﺛﻢ ﻣﻴﻼﻧﻮ. ﺷﻬﺮ ﻟﻢ ﺗﺜﺮ ﻓﻴﻪ اﳌﻮﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟـﺘـﻔـﺮﻳـﻘـﻴـﺔ ﻓــﺤــﺴــﺐ، ﺑــﻞ ﺛــــﺎرت ﻓﻴﻪ ﺣـﺘـﻰ ﻋـﻠـﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ وﻋــﻠــﻰ اﻟــﺼــﻮرة اﻟﻨﻤﻄﻴﺔ اﻟﺘﻲ رﺳﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻷذﻫﺎن ﻟــﻌــﻘــﻮد ﻃــﻮﻳــﻠــﺔ. ﻓــﺈﻟــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ أﻧـﻬـﺎ اﺣﺘﻔﻠﺖ ﺑﺎﻟﺒﺪاﻧﺔ ﺑﺸﻜﻞ واﺿﺢ ﻓﻲ ﻋﺮوض ﻋﺪة، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺒﻨﺖ ﻷول اﳌﺮة اﻟﺤﺠﺎب ﺑﺎﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻌﺎرﺿﺔ أزﻳﺎء ﻣـﻦ أﺻــﻮل ﻣﺴﻠﻤﺔ، وأﻳـﻀـﺎ ﺑـﺎﳌـﺮأة اﳌــﺘــﻘــﺪﻣــﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﺴـــﻦ، ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻟـــﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺎل ﻗﺒﻞ ﺛﻼث ﺳﻨﻮات ﻣﺜﻼ.
وإذا ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﻘﺼﺔ ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺣﺒﻜﺖ ﻛﺮدة ﻓﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﺮارات دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ، وﻓﻲ ﻟﻨﺪن اﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ؛ ﺗـﺤـﺴـﺒـﺎ ﻟــﻘــﺮب ﺧــﺮوج ﺑـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺎ ﻣــﻦ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــــﻲ، وﻓـــــــﻲ ﻣــــﻴــــﻼﻧــــﻮ إﻧـــﺴـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﺑﺴﺒﺐ أزﻣﺔ اﻟﻼﺟﺌﲔ، ﻓــﺈﻧــﻬــﺎ ﻓــــﻲ ﺑــﺎرﻳــﺲ ﺗﺮﻛﺰت ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮق اﳌـــــــــﺮأة وﻣـــﺤـــﺎوﻟـــﺔ اﻟــﺤــﻔــﺎظ ﻋـﻠـﻰ ﻣﺎ اﻛــﺘــﺴــﺒــﺘــﻪ ﻋـﺒـﺮ اﻟــﻌــﻘــﻮد. ﻇﻬﺮ ﻫـــﺬا اﻟـﺘـﻮﺟـﻪ ﻣـــﻨـــﺬ اﻟـــﻴـــﻮم اﻷول ﻣـﻊ ﻛــــــــــﻞ ﻣـــﻦ أوﻟـﻴـﻔـﻴـﻴـﻪ ﺗﻴﺴﻜﻴﻨﺰ وﺟــﺎﻛــﻮﻣــﻮس و»ﺳــﺎن ﻟــﻮران« وﺗﻌﺰز ﻓﻲ ﻋﺮوض ﻛﻞ ﻣﻦ »ﻻﻧﻔﺎن« و»دﻳﻮر« وﻏﻴﺮﻫﻤﺎ. ﺳﺒﺐ ﻫﺬا اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻫﻮ اﻟﺨﻮف ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ اﳌــﺮأة وﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻴﻪ ﺑﻮادر ﺗﺮاﺟﻊ وﺳﺤﺐ ﻟﺒﻌﺾ ﻫــﺬه اﻟـﺤـﻘـﻮق. وﻟﻌﻞ ﻣﺎرﻳﺎ ﻏﺮاﺗﺰﻳﺎ ﺗﺸﻴﻮري ﻛﺎﻧﺖ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺒﺮ ﻋــﻦ ﻫــﺬا اﻟــﺨــﻮف وﺿــــﺮورة ﺗﻜﺎﺛﻒ اﻟـــﺠـــﻬـــﻮد ﳌـــﺤـــﺎرﺑـــﺔ ﻛــــﻞ اﳌــــﺤــــﺎوﻻت اﻟﺮاﻣﻴﺔ إﻟــﻰ إﻋــﺎدة اﳌــﺮأة إﻟــﻰ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ. ﻓﻘﺪ أﻫﺪت اﻟﺤﻀﻮر ﻣــﻨــﺪﻳــﻼ وﺿــﺤــﺖ ﻓــﻴــﻪ رأﻳـــﻬـــﺎ ﻫـــﺬا. وﺗــﺠــﺪر اﻹﺷـــــﺎرة إﻟـــﻰ أن ﺗـﺸـﻴـﻮري ﺑـﺪأت ﺣﻤﻠﺘﻬﺎ اﻟﻨﺴﻮﻳﺔ ﻓﻲ اﳌﻮﺳﻢ اﳌﺎﺿﻲ، وﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻷﻣﺮ أﻧﻬﺎ زادت اﻟﺠﺮﻋﺔ ﻫﺬا اﳌﻮﺳﻢ ﺑﺮﻓﻌﻬﺎ ﺷﻌﺎرات ﻣـﻤـﺎﺛـﻠـﺔ ﺗــﻄــﺎﻟــﺐ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﺑــــﺬوق رﻓـﻴـﻊ ﺑﺤﻘﻮق اﳌﺮأة وﻣﺴﺎواﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ اﻟﺤﻴﺎة اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. وإذا ﻛـــﺎﻧـــﺖ اﳌـــﺼـــﻤـــﻤـــﺎت، ﻣـﻦ ﺗــﺸــﻴــﻮري، ﻣـﺼـﻤـﻤـﺔ دار »دﻳـــــﻮر«، وﻓــﻴــﺒــﻲ ﻓــﻴــﻠــﻮ ﻣــﺼــﻤــﻤــﺔ »ﺳــﻴــﻠــﲔ« وﺑـــــــﺸـــــــﺮى ﺟــــــــــــﺮار، ﻣــﺼــﻤــﻤــﺔ »ﻻﻧﻔﺎن« ﻋﺒﺮن ﻋﻦ آراﺋﻬﻦ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻣــﺒــﺎﺷــﺮ، ﻓـــﺈن ﻫــﻢ ﺑـــــــﻌـــــــﺾ اﳌــــﺼــــﻤــــﻤــــﲔ اﻵﺧﺮﻳﻦ، اﻧﺼﺐ ﻋﻠﻰ ﺿــــــﻤــــــﺎن أﻧــــﺎﻗــــﺘــــﻬــــﺎ وأﻧــــــﻮﺛــــــﺘــــــﻬــــــﺎ. ﻣــﻦ ﻫـــــــــــــــــــﺆﻻء ﻧــــــﺬﻛــــــﺮ أﻧـــــــــــــﻄـــــــــــــﻮﻧـــــــــــــﻲ ﻓـــــﺎﻛـــــﺎرﻳـــــﻠـــــﻠـــــﻮ اﻟـــــــــــــﺬي ﻗـــــﺪم ﻓـــــــﻲ اﻟــــﻴــــﻮم اﻷول ﻣــﻦ اﻷﺳــﺒــﻮع ﺛــﺎﻧــﻲ ﺗﺸﻜﻴﻠﻪ ﻟﻪ ﻟـﺪار »ﺳـﺎن ﻟــﻮران« ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑــــﺎﻹﺛــــﺎرة، رﻏــــﻢ اﻓــﺘــﻘــﺎدﻫــﺎ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ ﺑﺎﳌﻌﻨﻰ اﻟﺜﻮري. ﻓﻘﺪ اﻛﺘﻔﻰ ﺑﺎﻟﻨﻐﻤﺔ ﻧــﻔــﺴــﻬــﺎ اﻟـــﺘـــﻲ ﻋـــﻬـــﺪﻧـــﺎﻫـــﺎ إﻟـــــﻰ ﺣـﺪ ﻣــﺎ ﻓــﻲ ﻋـﻬـﺪ ﻫـــﺎدي ﺳـﻠـﻴـﻤـﺎن، وﻫـﻲ ﻧﻐﻤﺔ ﺗﺮﻗﺺ ﻋﻠﻰ أﺿﻮاء اﻟﺪﻳﺴﻜﻮ وﺗﻐﺎزل اﻟﺠﻴﻞ اﻟﺠﺪﻳﺪ أوﻻ وأﺧﻴﺮا. ﻛــﻞ ﻣــﺎ ﻓــﻲ اﻵﻣـــﺮ، أﻧــﻪ أﺿـــﺎف إﻟﻴﻬﺎ ﺟﺮﻋﺔ ﻋﺼﺮﻳﺔ ﺗﺠﻠﺖ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺤﺎت اﻟـﻌـﺎﻟـﻴـﺔ واﻟــﺘــﻨــﻮرات اﻟـﻘـﺼـﻴـﺮة ﺟـﺪا واﻟــﻜــﺸــﺎﻛــﺶ، ﻓــﻲ ﺣــﲔ ﺣــﺎﻓــﻆ ﻋﻠﻰ روح اﻟـﺜـﻤـﺎﻧـﻴـﻨـﺎت اﻟــﺘــﻲ ﻇــﻬــﺮت ﻓﻲ اﻷﻛﺘﺎف واﻷﻛﻤﺎم اﳌﻨﻔﻮﺧﺔ، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ اﻷﻟﻮان اﳌﻌﺪﻧﻴﺔ.
أﻣﺎ اﳌﺼﻤﻢ أوﻟﻴﻔﻴﻴﻪ ﺗﻴﺴﻜﻴﻨﺰ ﻓــﺮﺳــﻢ ﺻـــﻮرة ﺑــﻮرﺟــﻮازﻳــﺔ أﻧـﺜـﻮﻳـﺔ ﺑــﺎﻟــﻠــﻮن اﻷﺳــــــﻮد ﻓـــﻲ أول ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﺗﺤﻤﻞ اﺳـﻤـﻪ اﻟــﺨــﺎص. ﻛـﺎﻧـﺖ ﻏﻨﻴﺔ ﺑــﺎﻟــﻔــﺴــﺎﺗــﲔ اﳌـــﺤـــﺪدة ﻋــﻠــﻰ اﻟـﺠـﺴـﻢ واﻟــﺠــﺎﻛــﻴــﺘــﺎت اﳌـﻔـﺼـﻠـﺔ واﳌــﺸــﺪودة ﺑـــﺤـــﺰام ﻟــﺘــﺤــﺪﻳــﺪ اﻟــﺨــﺼــﺮ، ﻧﺴﻘﻬﺎ ﻣـﻊ ﺗــﻨــﻮرات ﺣﻴﻨﺎ وﻣــﻊ ﺑﻨﻄﻠﻮﻧﺎت ﺿﻴﻘﺔ ﺣﻴﻨﺎ آﺧﺮا. ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﺗﺒﻨﻰ ﺟــﺎﻛــﻮﻣــﻮس ﺟــــﺮأة أﻛــﺒــﺮ ﻣـــﻦ ﺧــﻼل أﺷــﻜــﺎل وﺧــﻄــﻮط ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺄﻛﺘﺎﻓﻬﺎ اﻟـﻌـﺮﻳـﻀـﺔ وأﻛـﻤـﺎﻣـﻬـﺎ اﳌــﺒـﺘــﻜــﺮة، ﻣﻊ اﺣـﺘـﻔـﺎل واﺿـــﺢ ﺑﺎﻟﺨﺼﺮ اﳌـﺸـﺪود ﻣﺜﻠﻪ ﻣﺜﻞ ﺗﻴﺴﻜﻴﻨﺰ.
اﻟـــﻼﻓـــﺖ ﻃــــﻮال أﺳـــﺒـــﻮع ﺗـﻌـﺎﻟـﻲ ﻧـﻐـﻤـﺎت ﻣــﻦ ﺣﻘﺒﺔ اﻟـﺜـﻤـﺎﻧـﻴـﻨـﺎت ﻓﻲ اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻦ اﻟــﻌــﺮوض. وﺳــــﻮاء ﻛـﺎن اﻷﻣـــﺮ ﻣــﺪروﺳــﺎ وﻣـﺘـﻌـﻤـﺪا أم ﻣﺠﺮد ﺻـــﺪﻓـــﺔ، ﻓــــﺈن دﻻﻻت ﻫــــﺬا اﻟــﺘــﻮﺟــﻪ ﺗﺴﺘﺤﻀﺮ اﻟﺘﻐﻴﺮات اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ اﳌـــﺮأة ﻓـﻲ ﻫــﺬه اﻟـﻔـﺘـﺮة اﻟـﺘـﻲ ﺷﻬﺪت اﻗﺘﺤﺎﻣﻬﺎ ﻣﺠﺎﻻت ﻋﻤﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻜﺮا ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺮﺟـــﻞ ﻣـــﻦ ﻗــﺒــﻞ، وﺗـﺮﺟـﻤـﺘـﻬـﺎ اﳌــــــﻮﺿــــــﺔ ﺑـــــﺎﻟـــــﺘـــــﺎﻳـــــﻮرات اﳌــﻔــﺼــﻠــﺔ واﻷﻛـــــﺘـــــﺎف اﻟــــﺼــــﺎرﻣــــﺔ. وﻳــــﺒــــﺪو أن ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﻟﻢ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻷﻛـﺘـﺎف واﻣﺘﺪ إﻟـﻰ رﺑﻄﺎت اﻟﻌﻨﻖ. ﻓـــﻘـــﺪ ﻇــــﻬــــﺮت ﻓــــﻲ ﻋـــــــﺮوض ﻛــــﻞ ﻣــﻦ »اﻟﺘﻮ« اﻟﺪار اﻟﻔﻨﻠﻨﺪﻳﺔ و»ﺟﻮروﻧﻲ« و»ﻓﻴﻜﺘﻮرﻳﺎ وﺗﻮﻣﺎس«، ﺣﻴﺚ أﺧﺬت رﺑﻄﺎت اﻟﻌﻨﻖ أﺷﻜﺎﻻ وأﻟـﻮاﻧـﺎ ﻋﺪة ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﺘﺄﻧﻴﺜﻬﺎ ﻣﻦ دون إﻟﻐﺎء ﻣﺎ ﺗﻌﻨﻴﻪ ﻣﻦ ﻗـﻮة وﺟﺪﻳﺔ. اﻟﺜﻼﺛﻲ وراء ﻣــــﺎرﻛــــﺔ »ﺟـــــــﻮر - ﻧــــــﻲ« ﻣــﺜــﻼ ﻧﺴﻘﻮﻫﺎ ﻣــﻊ ﺟﺎﻛﻴﺘﺎت ﺳﻤﻮﻛﻴﻨﻎ وﺗــــﺎﻳــــﻮرات ﺑــﺴــﺘــﺮات ﺑــﺼــﻒ أزرار ﻣــــــﺰدوﺟــــــﺔ أو ﺑـــﻔـــﺴـــﺎﺗـــﲔ ﻗــﺼــﻴــﺮة »رﻳﺘﺮو«. أﻣﺎ ﺗﻮﻣﺎس ﻣﻴﺮﻳﻜﻮﺳﻜﻲ، ﻣﺼﻤﻢ دار »اﻟﺘﻮ« ﻓﺘﻘﻴﺪ ﺑﺎﻷﺳﻠﻮب اﻟـﻜـﻼﺳـﻴـﻜـﻲ ورﺑـﻄـﻬـﺎ ﻣــﻊ ﺗــﺎﻳــﻮرات ﻣــﻘــﻠــﻤــﺔ أﺿــــﻔــــﺖ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﻌـــﺎرﺿـــﺎت ﻣﻈﻬﺮا ذﻛﻮرﻳﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺒﺮﻳﺮه ﺳﻮى ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﺘﺴﻠﻴﺢ اﳌﺮأة ﺑﺎﻟﻘﻮة ﺣﺘﻰ ﺗﺜﺒﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﺑﻌﺪ أن ﻇﻨﺖ أﻧﻬﺎ ﺣﻘﻘﺖ ذﻟﻚ وﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻓﻲ ﺣـﺎﺟـﺔ إﻟــﻰ ذﻟــﻚ. ﻓﻴﻜﺘﻮرﻳﺎ ﻓﻴﻠﺪﻣﺎ وﺗــﻮﻣــﺎس ﺑــﻴــﺮزﻳــﻦ ﻣﺼﻤﻤﺎ ﻣـﺎرﻛـﺔ »ﻓــﻴــﻜــﺘــﻮرﻳــﺎ وﺗـــﻮﻣـــﺎس« ﻟــﻢ ﻳﺨﻔﻴﺎ ﻧﻴﺘﻬﻤﺎ ﻓــﻲ ﺗــﻮﻓــﻴــﺮ أزﻳــــﺎء ﻋﺼﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺮأة اﺳﺘﻮﺣﻴﺎﻫﺎ ﻣـﻦ أﺳﺎﺳﻴﺎت رﺟـﺎﻟـﻴـﺔ، وﻗـــﺎﻻ إن »ﻛــﻞ ﻣــﺎ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻪ أﻧـﻨـﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎﻫﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﳌﻘﺎﻳﻴﺴﻬﺎ اﻟﺠﺴﺪﻳﺔ«. ﺗﺮﺟﻤﺘﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ أﻧﻬﻤﺎ ﺗــﺮﻛــﺎﻫــﺎ ﻣــﻔــﺘــﻮﺣــﺔ وﻣــﻨــﺴــﺪﻟــﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ ﻋﻮض ﻋﻘﺪﻫﺎ ﺑﺎﻷﺳﻠﻮب اﻟـــــﻜـــــﻼﺳـــــﻴـــــﻜـــــﻲ اﳌــﺘــﻌــﺎرف ﻋﻠﻴﻪ. ﻟــﻜــﻦ ﻻ ﻳــﻤــﻜــﻦ أن ﻧـــﻨـــﺴـــﻰ أن اﻟــــﻴــــﻮم اﻷول ﻓﻲ ﻛﻞ أﺳﺎﺑﻴﻊ اﳌـــــﻮﺿـــــﺔ ﻳــــﻜــــﻮن ﻋـــــﺎدة ﺑــــﻤــــﺜــــﺎﺑــــﺔ »ﺗــــﺴــــﺨــــﲔ« وﺗﺤﻀﻴﺮ ﳌﺎ ﻫﻮ آت؛ ﻓـــﺎﻹﻳـــﻘـــﺎع ﻻ ﻳـــــﺰداد ﻗـــــــــﻮة ﺳـــــــــﻮى ﺑــﻌــﺪ اﻟــــﻴــــﻮم اﻷول أو اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ. وﻫـــﺬا ﻣــــــــــــــﺎ ﺣـــــﺼـــــﻞ ﺗﺤﺪﻳﺪا.
ﻓـــــــــــــــــــــــﻲ اﻟــــــــــــــــﻴــــــــــــــــﻮم اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﺜﻼ ﻛـــﺎن اﻟـﻠـﻘـﺎء ﻣﻊ »ﻣﻴﺰون ﻣــﺎرﺟــﻴــﻼ« و»ﻻﻧﻔﺎن« ودرﻳﺰ ﻓﺈن ﻧﻮﺗﻦ« وﻓﻲ اﻟــﺜــﺎﻟــﺚ ﻛـــﺎن ﻣــﻊ »ﺑــﺎﳌــﺎن« و»ﺑﺎﻛﻮ راﺑــــــــﺎن« وﻓــــﻲ اﻟــــﺮاﺑــــﻊ ﻣـــﻊ »دﻳــــــﻮر« وﻫﻜﺬا.
ﻣــﺠــﺮد اﻹﺷــــــﺎرة إﻟـــﻰ »ﻣــﻴــﺰون ﻣﺎرﺟﻴﻼ« ﺗﺠﺮﻧﺎ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺟﻮن ﻏـﺎﻟـﻴـﺎﻧـﻮ، ﻣﺼﻤﻤﻬﺎ اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ. ﻓﻬﻮ ﻳﻘﻔﺰ إﻟــﻰ اﻷﻣـــﺎم ﺑـﺨـﻄـﻮات واﺳﻌﺔ ﻟﻴﺆﻛﺪ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺑـﺄﻧـﻪ ﺗﺼﺎﻟﺢ أﺧﻴﺮا ﻣــﻊ وﺿــﻌــﻪ وﺗــﺄﻗــﻠــﻢ ﻣــﻊ أﺳـﻠـﻮﺑـﻬـﺎ. أﻣﺮ ﻻﺣﻈﻨﺎه ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟــــﺜــــﺎﻧــــﻲ( اﳌــــﺎﺿــــﻲ ﺧــــــﻼل أﺳـــﺒـــﻮع اﻟـــ»ﻫــﻮت ﻛﻮﺗﻴﺮ« وﺗﺄﻛﺪﻧﺎ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ُُ اﻷﺳــــــﺒــــــﻮع اﳌــــﺎﺿــــﻲ. ﻓـﻘـﺪ ﻧـﺠـﺢ ﻓــﻲ ﺻﻬﺮ ﻗــــﺪراﺗــــﻪ اﻹﺑـــﺪاﻋـــﻴـــﺔ ﻣـــــــــــــﻊ ﻗـــــــــﺪراﺗـــــــــﻬـــــــــﺎ اﻻﺧـــــــــﺘـــــــــﺒـــــــــﺎرﻳـــــــــﺔ ُُ ﻟــﻴــﺒــﺪعﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ذﻛـــﺮﺗـــﻨـــﺎ ﺑـــﺎﻟـــﺬي ﻣــــﻀــــﻰ وﺑــــــﺎﻷﻳــــــﺎم اﻟـــــﺘـــــﻲ ﻛــــــــﺎن ﻳــﺘــﺤــﻔــﻨــﺎ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﺑـﻨـﻈـﺮﺗـﻪ اﻟـﻔـﻨـﻴـﺔ. أﻳﺎم ﻻ ﺗﺰال اﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﻣﻨﺎ ﺗﺘﺤﺴﺮ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ؛ ﻷﻧـــﻪ ﻛـﺎن ﻣــﻦ ﻗــﻠــﺔ ﺗــﺆﻣــﻦ ﺑـــﺄن اﳌــﻮﺿــﺔ ﻓﻦ أوﻻ وأﺧـﻴـﺮا. وﻣـﻊ ذﻟـﻚ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ اﺛﻨﺎن أن ﺑﺪاﻳﺘﻪ ﻓﻲ »ﻣــﻴــﺰون ﻣــﺎرﺟــﻴــﻼ« ﺷﻬﺪت ﺗﺨﺒﻄﺎ ﺧﻔﻴﻔﺎ ﻟﻢ ﻳﺪم ﺳﻮى ﻓﺘﺮة ﻗﺼﻴﺮة ﻟﺤﺴﻦ اﻟﺤﻆ، ﺣﻴﺚ ﺗﺒﻠﻮر أﺳﻠﻮﺑﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻳـﺸـﻴـﺮ إﻟـــﻰ أﻧـــﻪ اﺳـﺘـﺮﺟـﻊ ﺛﻘﺘﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺑﻌﺪ ﺻﺪﻣﺔ ﺧــــــﺮوﺟــــــﻪ ﻣــــــﻦ »دﻳــــــــــﻮر« ﻣﻄﺮودا. ﺗﺸﻜﻴﻠﺘﻪ اﻷﺧﻴﺮة ﺗــﺸــﻬــﺪ ﻋــﻠــﻰ ﻫــــﺬه اﻟــﺜــﻘــﺔ ﺑــﺄﻟــﻮاﻧــﻬــﺎ وﺗــــــﺼــــــﺎﻣــــــﻴــــــﻤــــــﻬــــــﺎ، واﻟـــــــﻼﻓـــــــﺖ ﻓــﻴــﻬــﺎ أﻧــــــــــﻬــــــــــﺎ أﻳــــــﻀــــــﺎ ﺗـﺘـﻤـﺘـﻊ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺗﺠﺎري.
ﻣــــــــــﻦ اﻷﺣــــــــــــــــﺪاث اﳌـــــــــــﻬـــــــــــﻤـــــــــــﺔ اﻟــــــــﺘــــــــﻲ ﺷـــﻬـــﺪﻫـــﺎ اﻷﺳــــﺒــــﻮع ﻋـــــــــــــﺮض اﳌــــﺼــــﻤــــﻤــــﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻛﻠﻴﺮ واﻳﺖ ﻛـﻴـﻠـﺮ ﻟــــ»ﻛـــﻠـــﻮي«. ﻓــﻘــﺪ ﻛــﺎن آﺧـــــﺮ ﻋـــــﺮض ﺗــﻘــﺪﻣــﻪ ﻟــﻠــﺪار اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. واﻟﻄﺮﻳﻒ ﻓﻴﻪ وﺟﻮد اﳌﻐﻨﻴﺔ اﳌﺨﻀﺮﻣﺔ ﻣﺎرﻳﺎن ﻓﺎﻳﺜﻔﻮل ﺑـــــﲔ ﻧـــﺠـــﻤـــﺎت ﻛــــﺜــــﻴــــﺮات، ﻓـــﻤـــﺎ ﺑـــﺪا ﻏﺮﻳﺒﺎ وﻧــﺸــﺎزا إﻟــﻰ ﺣـﺪ ﻣـﺎ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟــــﻰ أن اﻟـﺘـﺸـﻜـﻴـﻠـﺔ ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗـﺨـﺎﻃـﺐ ﺷــﺮﻳــﺤــﺔ اﻟــﺸــﺎﺑــﺎت أﻛــﺜــﺮ، وﻟـــﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻨﺎﺳﺐ ﺟﻴﻞ ﻣــﺎرﻳــﺎن ﻓﺎﻳﺜﻔﻮل. إﻟــﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟـﺘـﻨـﻮرات واﻟﻔﺴﺎﺗﲔ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻠﺲ ﻓــــﻮق اﻟـــﺮﻛـــﺒـــﺔ، ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻫـــﻨـــﺎك أﻳــﻀــﺎ ﻗـﻤـﺼـﺎن ﺑــﻴــﺎﻗــﺎت ﺗـﻌـﻘـﺪ ﻋـﻠـﻰ ﺷﻜﻞ ﻓﻴﻮﻧﻜﺎت ﺑـﺄﻛـﻤـﺎم ﻣﻨﻔﻮﺧﺔ، ﻓﻀﻼ ﻋــﻦ ﻧـﻘـﺸـﺎت »ﺑــﺎﻳــﺰﻟــﻲ« أو ﻃﺒﻌﺎت ورود وﻛﺎﺋﻨﺎت ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ أﺧـﺮى. ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺎن ﻳﺸﻲ ﺑﺎﻻﻧﻄﻼق ﻓﻴﻤﺎ ﻓﺎﺣﺖ ﻣـﻦ ﺑـﲔ ﺛﻨﻴﺎﺗﻬﺎ وﺟﻮاﻧﺒﻬﺎ راﺋﺤﺔ اﻟﺒﺮاء ة ﻷن اﳌﺼﻤﻤﺔ وﺟﻬﺘﻬﺎ ﻟﺒﻨﺎت زﺑﻮﻧﺎﺗﻬﺎ. ورﺑﻤﺎ أرادت أﻳﻀﺎ أن ﺗـــﻜـــﻮن اﻟــﺨــﺎﺗــﻤــﺔ ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﺠﺮد ﺑﺪاﻳﺔ ﻟﻔﺼﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﺳﺘﻜﺘﺒﻪ دار »ﻛـــــﻠـــــﻮي« ﻣــــﻦ ﺑـــﻌـــﺪﻫـــﺎ، ﻟــﻬــﺬا ﻟﻌﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﳌـﻌـﺎﻟـﻢ اﳌﺄﻟﻮﻓﺔ ﻣـــــﺜـــــﻞ اﻟــــﺮوﻣــــﺎﻧــــﺴــــﻴــــﺔ اﳌـــــــﺮأة ﻻ أن ﺗﺒﻘﻰ ﺳﺠﻴﻨﺔ ﻓﻜﺮة ﺳﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﺮﺟﻢ ﻓـﻲ أرض اﻟـﻮاﻗـﻊ ﺑﺄي ﺷﻜﻞ ﻣﻦ اﻷﺷﻜﺎل، وﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﻪ اﳌﺼﻤﻤﺔ ﺟﻴﺪا وﻋﺰزﺗﻪ ﺑــﺎﺳــﺘــﻌــﺎﻧــﺘــﻬــﺎ ﺑــﻌــﺎرﺿــﺎت ﺑﻤﻘﺎﺳﺎت وأﻋﺮاق ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ. ﻣـــﺴـــﻚ اﻟـــﺨـــﺘـــﺎم ﻛـــﺎن ﻫـــﺪﻳـــﺔ ﻣــــﻦ دار »ﻟـــﻮﻳـــﺲ ﻓـﻮﻳـﺘـﻮن« اﻟـﺘـﻲ أدﺧﻠﺘﻨﺎ »ﻛـﻮر ﻣﺎرﻟﻲ« ﻓﻲ ﻣﺘﺤﻒ اﻟﻠﻮﻓﺮ ﻣﻦ ﺑﺎﺑﻪ اﻟـــﻮاﺳـــﻊ. ﻓﻮﺳﻂ ﻣﻨﺤﻮﺗﺎت وﺗﻤﺎﺛﻴﻞ ﻓﻨﻴﺔ ﻣــﻦ اﳌــﺮﻣــﺮ ﺗــﻌــﻮد إﻟـﻰ اﻟــــﻘــــﺮﻧــــﲔ ٧١ و٨١ ﻧــﻈــﻤــﺖ