إﻋﺪاﻣﺎت ﻋﻬﺪ روﺣﺎﻧﻲ »ﺗﻔﻮق ﻓﺘﺮﺗﻲ ﻧﺠﺎد«
ﻛﺸﻒ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺟـﺪﻳـﺪ أن إﻳــﺮان ﻧــﻔــﺬت ﺧــــﻼل اﻟـــﻌـــﺎم اﳌـــﺎﺿـــﻲ ٠٣٥ ﺣﺎﻟﺔ إﻋـــﺪام، ﻣﺒﻴﻨﺎ أن اﻹﻋـﺪاﻣـﺎت اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ إﻳﺮان ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺜﻼث واﻟﻨﺼﻒ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻣﻦ ﻓﺘﺮة اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺴﻦ روﺣﺎﻧﻲ ﺗﺠﺎوزت ﺗﻠﻚ اﻟـﺘـﻲ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﻓﺘﺮﺗﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﺤﻤﻮد أﺣﻤﺪي ﻧﺠﺎد.
وﺷــﻤــﻞ اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ اﻟــــﺬي أﻋـﺪﺗـﻪ »ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن« اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، واﳌــﻨــﻈــﻤــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ »ﻣـــﻌـــﴼ ﺿـﺪ اﻹﻋــــــــــــــــﺪام«، ﺗـــﺤـــﻠـــﻴـــﻼ ﺗــﻔــﺼــﻴــﻠــﻴــﴼ ﻟــﺤــﺎﻻت اﻹﻋـــــﺪام ﻓــﻲ إﻳـــــﺮان. وﻗــﺎل رﺋـﻴـﺲ »ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺣـﻘـﻮق اﻹﻧـﺴـﺎن« اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ، ﻣـﺤـﻤـﻮد أﻣــﻴــﺮي ﻣـﻘـﺪم، ﻟـــــ»اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳــــــــــــﻂ«، إﻧــــــﻪ رﻏـــﻢ اﻟﺘﺮاﺟﻊ اﻟﻨﺴﺒﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﻹﻋﺪام اﻟـــﺬي ﺳـﺠـﻞ ﻋــﺎم ٦١٠٢ ﻓــﺈن إﻳــﺮان ﻣــﺎ زاﻟـــﺖ اﻷوﻟـــﻰ ﻋـﺎﳌـﻴـﴼ ﻓــﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﳌــﻮت، ﺑﻤﻌﺪل ﺣﺎﻟﺔ إﻋـﺪام ﻛﻞ ﻳــﻮم، ﻣﻨﻮﻫﴼ ﺑـﺄن زﻳــﺎدة وﺗﻴﺮة اﻹﻋﺪاﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺎوز ﻋﺪدﻫﺎ ٠٤١ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( وﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( ٧١٠٢، ﺗﻈﻬﺮ أن اﻟﺘﺮاﺟﻊ ﻟﻴﺲ ﻣﺮﺗﺒﻄﴼ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ إﺻﺪار ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋﺪام وﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ.
وﺟـــﺎء ﺗـﻘـﺮﻳـﺮ اﳌﻨﻈﻤﺘﲔ ﺑﻌﺪ ﻳـــﻮﻣـــﲔ ﻋــﻠــﻰ ﺻـــــﺪور ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ آﺧــﺮ ﳌﻘﺮر ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻸﻣﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة ﺣــﻮل إﻳــــﺮان، ذﻛــﺮ ﻓـﻴـﻪ أن اﻹﻋـــــﺪاﻣـــــﺎت ﻓــــﻲ إﻳـــــــﺮان ﺗـــﺠـــﺎوزت »ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺤﺬر«. ورﻓﻀﺖ ﻃﻬﺮان ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ وزارﺗﻬﺎ ﻟﻠﺨﺎرﺟﻴﺔ، ﺑﻬﺮام ﻗﺎﺳﻤﻲ، اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻷﻣـــﻤـــﻲ، ﻗــﺎﺋــﻠــﺔ إﻧــــﻪ »اﺳــﺘــﻨــﺪ إﻟــﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻐﻠﻮﻃﺔ وﻏﻴﺮ ﻣﻮﺛﻮﻗﺔ، وﻟﻢ ﺗﺄﺧﺬ اﻟﺮأي اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﻌﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر«.
وأوﺿـــــــﺢ ﺗـــﻘـــﺮﻳـــﺮ اﳌــﻨــﻈــﻤــﺘــﲔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ واﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، أن »ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﺜﻮرة اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ« أﺻﺪرت أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٣ آﻻف وﻣـﺎﺋـﺘـﻲ ﺣـﺎﻟـﺔ إﻋـــﺪام ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٠١٠٢. وﻗﺪم اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻋــﻦ ﻣـﻼﺑـﺴـﺎت إﻋــــﺪام أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٥٢ ﻧﺎﺷﻄﴼ ﻛﺮدﻳﴼ ﺳﻨﻴﴼ ﻓﻲ ﻳﻮم واﺣﺪ ﻣـﻦ ﺷﻬﺮ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻲ، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أن ذﻟــﻚ اﻟـﺤـﺎدث ﻳﻌﺪ أﺣﺪ أﺑـــﺮز اﻻﻧـﺘـﻬـﺎﻛـﺎت اﻟــﺼــﺎرﺧــﺔ اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص ٣(