ﻣﻘﺘﻞ ﻗﻴﺎدي ﺛﺎن ﻣﻦ »اﻟﻘﺎﻋﺪة« ﻓﻲ أﺑﲔ
أﻛﺪ ﻣﺼﺪر أﻣﻨﻲ ﻣﻘﺘﻞ ﻗﺎﺳﻢ ﺧﻠﻴﻞ، اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻗــﻴــﺎدي ﻣـﺤـﻠـﻲ ﺑـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ اﻟــﻘــﺎﻋــﺪة ﻓــﻲ اﻟــﻴــﻤــﻦ، ﺑﻬﺠﻮم ﺟـــﺪﻳـــﺪ ﻟـــﻄـــﺎﺋـــﺮة ﻣـــﻦ دون ﻃـــﻴـــﺎر ﻳـــﺮﺟـــﺢ أﻧـــﻬـــﺎ ﺗــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻳﺔ اﻟﻮﺿﻴﻊ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ أﺑﲔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ أﻣﺲ، وﻓﻘﺎ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻓﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ اﻟـــﺬي اﻋـﺘـﺮﻓـﺖ ﻓـﻴـﻪ واﺷـﻨـﻄـﻦ ﺑﻤﻘﺘﻞ ﻣــﺎ ﺑــﲔ ٤ إﻟـﻰ ٢١ ﻣﺪﻧﻴﺎ ﺑﻐﺎرة ﺿﺪ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ.
وﻳــﺄﺗــﻲ ﻣـﺼـﺮع ﻗـﺎﺳـﻢ ﺧـﻠـﻴـﻞ، ﺑـﻌـﺪ ﻣﻘﺘﻞ اﻟﺴﺠﲔ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ ﻓــﻲ ﻣﻌﺘﻘﻞ ﻏـﻮاﻧـﺘـﺎﻧـﺎﻣـﻮ ﻳـﺎﺳـﺮ اﻟـﺴـﺎﳌـﻲ ﻗﺒﻞ أرﺑـــﻌـــﺔ أﻳــــــﺎم، ﺿــﻤــﻦ ﺳــﻠــﺴــﻠــﺔ ﻏـــــﺎرة ﺻـــﻌـــﺪت ﺧــﻼﻟــﻬــﺎ واﺷـﻨـﻄـﻦ ﻣـﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ ﺿـﺪ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻨﺬ اﻟﺨﻤﻴﺲ ﻗﺒﻞ اﳌﺎﺿﻲ، وﻧﻔﺬت ﻣﺎ ﻳﺮﺑﻮ ﻋﻠﻰ ٥٤ ﺿﺮﺑﺔ، اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺎت أﺑــــﲔ، واﻟــﺒــﻴــﻀــﺎء، وﺷـــﺒـــﻮة، اﻟــﺘــﻲ ﻳﺘﺨﺬ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ أﻃﺮاﻓﻬﺎ وﻗﺮاﻫﺎ ﻣﻘﺮا وﻳﺨﺰن ﻓﻴﻬﺎ أﺳﻠﺤﺔ وﻣﺘﻔﺠﺮات.
وﻓﻲ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﻏﻴﺮ رﺳﻤﻴﺔ، ارﺗﻔﻊ ﻋﺪد اﻟﻘﺘﻠﻰ ﺟﺮاء اﻟﻐﺎرات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻴﻤﻦ ﻣﻨﺬ اﻟﺨﻤﻴﺲ ٢ ﻣﺎرس )آذار( اﻟﺤﺎﻟﻲ وﺣﺘﻰ أﻣﺲ، إﻟﻰ ٤٢ ﻗﺘﻴﻼ.
إﻟﻰ ذﻟﻚ، ﻗﺎل اﻟﺠﻨﺮال ﺟﻮزﻳﻒ ﻓﻮﺗﻴﻞ وﻫﻮ ﻗﺎﺋﺪ ﻓﻲ اﻟﻘﻴﺎدة اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ أﻣﺲ، إن ﺗﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟﺠﻴﺶ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﻏﺎرة ﻧﻔﺬت ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ اﳌﺎﺿﻲ ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ ﺧﻠﺼﺖ إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ﻣﺎ ﺑﲔ أرﺑﻌﺔ و٢١ ﻣﺪﻧﻴﺎ.
وأﺿـﺎف ﺧﻼل ﺟﻠﺴﺔ ﺑﻤﺠﻠﺲ اﻟﺸﻴﻮخ: »اﺗﺨﺬﻧﺎ ﻗﺮارا ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أﻓﻀﻞ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺘﻮﻓﺮة ﻟﺪﻳﻨﺎ، )ﻟﻜﻦ ذﻟﻚ( ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺳﻘﻮط ﺿﺤﺎﻳﺎ.. ﻣﺎ ﺑﲔ أرﺑﻌﺔ و٢١«. ﻣﻀﻴﻔﺎ أﻧﻪ ﻳﻘﺒﻞ ﺗﺤﻤﻞ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻦ أوﺟﻪ اﻟﻘﺼﻮر ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﻃﺒﻘﺎ ﳌﺎ ﻧﻘﻠﺘﻪ »روﻳﺘﺮز«.
وﺷﻜﻚ ﻣﻨﺘﻘﺪون ﻓﻲ ﺟﺪوى اﻟﻐﺎرة اﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬت ﻓﻲ أواﺧﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺿﺪ »ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮة اﻟﻌﺮب« واﻟﺘﻲ واﻓﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ واﻟﺘﻲ أدت أﻳـﻀـﺎ إﻟــﻰ ﻣﻘﺘﻞ ﺟـﻨـﺪي ﺑـﺎﻟـﺒـﺤـﺮﻳـﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻳﺪﻋﻰ وﻳﻠﻴﺎم أوﻳﻨﺰ.