اﻷﻣﻦ اﻷﳌﺎﻧﻲ: اﻹرﻫﺎب ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻀﺮب ﻓﻲ أي وﻗﺖ
٠٠٦١ ﺷﺨﺺ أﻋﺪاد اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ اﳌﺼﻨﻔﲔ ﰲ ﺧﺎﻧﺔ »اﳋﻄﺮﻳﻦ«
ذﻛــــﺮ ﻫــﺎﻧــﺰ - ﺟــــﻮرج ﻣــﺎﺳــﻦ، رﺋــﻴــﺲ داﺋــــــﺮة ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ اﻟــﺪﺳــﺘــﻮر اﻷﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺔ )اﻷﻣـــــــــﻦ اﻟـــــﻌـــــﺎﻣـــــﺔ(، أن اﻹرﻫـــﺎب ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻀﺮب ﻓـﻲ أي وﻗــﺖ ﻓـﻲ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ. وأﺿـــﺎف ﻣﺎﺳﻦ أﻣـــﺲ أن ﺣــﺎﻟــﺔ اﻹﻧـــــﺬار ﻣــﻦ ﺧﻄﺮ اﻹرﻫـﺎب أﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺮاﻫﻨﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــﻌــﻴــﺸــﻬــﺎ اﻟـــﺒـــﻠـــﺪ. وﺗــﺤــﺪث ﻣـﺎﺳـﻦ ﻋـﻦ ﻗـــﺪرات ﻛﺒﻴﺮة ﻹرﻫــﺎب اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺘﺼﺎﻋﺪ أﻛﺜﺮ ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﳌﻘﺒﻠﺔ. وﻛﺮر ﻣﺪﻳﺮ اﻷﻣﻦ اﻻﺗــــﺤــــﺎدي ﻣـــﺎ ذﻛـــــﺮه ﻓـــﻲ ﻣـﺆﺗـﻤـﺮ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ اﻷوروﺑـــﻴـــﺔ ﻗـﺒـﻞ أﺳـﺒـﻮع ﻋـــﻦ ﺗــﻀــﺎﻋــﻒ أﻋـــــﺪاد اﳌــﺘــﺸــﺪدﻳــﻦ اﳌﺼﻨﻔﲔ ﻓــﻲ ﺧـﺎﻧـﺔ »اﻟﺨﻄﺮﻳﻦ« وﺑــﻠــﻮغ ﻋــﺪدﻫــﻢ اﻟـــــ٠٠٦١ ﺷﺨﺺ. وﺗﻜﺸﻒ ﺗﺒﻠﻴﻐﺎت اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﺣﻮل ﺷــﻜــﻮك ﺑــــﺎﻹرﻫــــﺎب واﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﲔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺨﻄﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻫﺬه اﻷﻳﺎم، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎﺳﻦ. وﻗﺎل إن اﻟﺨﻂ اﻟﺴﺎﺧﻦ اﻟﺬي أﻗﺎﻣﺘﻪ اﻟﺪاﺋﺮة ﻟﻠﺘﺒﻠﻴﻎ ﻋﻦ اﻟﺸﺒﻬﺎت ﻻ ﻳﻜﻒ ﻋﻦ اﻟﺮﻧﲔ، وأن ﻋﺪد اﻟﺘﺒﻠﻴﻐﺎت ﺳﻨﺔ ٦١٠٢ ﻋﻦ أﻋﻤﺎل إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﺑﻠﻎ ﺿﻌﻔﻲ اﻟﺘﺒﻠﻴﻐﺎت ﻓـﻲ ﺳﻨﺔ ٥١٠٢، وﺛﻼﺛﺔ أﺿﻌﺎف اﻟﺘﺒﻠﻴﻐﺎت اﳌﻤﺎﺛﻠﺔ ﻓـﻲ ﺳﻨﺔ ٣١٠٢. وأﻛــﺪ أن اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺗﺤﻘﻖ ﺑﺸﻜﻞ دﻗﻴﻖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺘﺒﻠﻴﻐﺎت. وﺗﻢ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑﺸﻜﻞ دﻗـﻴـﻖ ﻓـﻲ ٤٢ ﺑـﻼﻏـﴼ ﻗـﺪرت اﻟـــﺸـــﺮﻃـــﺔ أن ﻣـــﺨـــﺎﻃـــﺮ ﺣــﺪوﺛــﻬــﺎ ﻋﺎﻟﻴﺔ. واﻧﺘﻘﺪ ﻛﻮﻧﺴﺘﺎﻧﺘﲔ ﻓﻮن ﻧــﻮﺗــﺰ، ﺧـﺒـﻴـﺮ اﻟــﺸــﺆون اﻟـﺪاﺧـﻠـﻴـﺔ ﻓﻲ ﺣﺰب اﻟﺨﻀﺮ، ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﻘﻮى اﻷﻣﻨﻴﺔ واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗــﺜــﻴــﺮ ذﻋــــﺮ اﻟـــﺴـــﻜـــﺎن. وﻗـــــﺎل ﻓــﻮن ﻧــﻮﺗــﺰ إن »اﻟــﺘــﻌــﺎﻣــﻞ ﻣــﻊ اﳌـﺨـﺎﻃـﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺪي، ﻣﻬﻢ، ﻟﻜﻦ اﻹﻧـﺬارات )اﻟـــــﻜـــــﺎرﺛـــــﻴـــــﺔ( و)اﻟـــــﺘـــــﻨـــــﺒـــــﺆات( ﻻ ﺗﺨﺪﻣﻨﺎ«. وأﺿﺎف أن ﻋﻠﻰ رﺋﻴﺲ داﺋـــــﺮة ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ اﻟـــﺪﺳـــﺘـــﻮر، وﻋـﻠـﻰ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ، أن ﺗـﺘـﻌـﺎﻣـﻞ ﺑﺸﻜﻞ واﻗﻌﻲ ﻣﻊ اﳌﺨﺎﻃﺮ اﻷﻣﻨﻴﺔ. وﻃــــﺎﻟــــﺐ ﻓــــــﻮن ﻧــــﻮﺗــــﺰ ﻣــــﻦ ﺟــﺪﻳــﺪ ﺑـﻜـﺸـﻒ ﻛــﻞ اﳌــﻼﺑــﺴــﺎت اﻟــﺘــﻲ أدت إﻟﻰ إﻃﻼق ﺳﺮاح اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ أﻧﻴﺲ اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﺮي )٤٢ﺳـــــﻨـــــﺔ(، اﻟـــــﺬي ﻧـﻔـﺬ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺪﻫﺲ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺑﺒﺮﻟﲔ ﻓــﻲ دﻳـﺴـﻤـﺒـﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( ﻣﻦ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ. ﻋـﻠـﻰ ﺻـﻌـﻴـﺪ ذي ﺻــﻠــﺔ، وﺑــﻌــﺪ ﺳــﺎﻋــﺎت ﻃـﻮﻳـﻠـﺔ ﻣﻦ ﺣــﺎﻟــﺔ اﻹﻧـــــﺬار ﻓــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﻛــﺎﺳــﻞ، ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﻫﻴﺴﻦ، أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ أﻣــﺲ رﻓــﻊ ﺣــﺎﻟــﺔ اﻟـــﻄـــﻮارئ. وﻗــﺎل ﺛﻮرﺳﱳ ﻓﻴﺮﻧﺮ، اﳌﺘﺤﺪث اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺸﺮﻃﺔ، ﻋـﺪم وﺟــﻮد دﻟﻴﻞ ﻣﻠﻤﻮس ﻋﻠﻰ ﻣﺨﻄﻄﺎت ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﺎﺳﻞ. وأﻛﺪ اﳌﺘﺤﺪث أن اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻻ ﻳﻌﻠﻦ ﻋﺎدة ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﺘﻪ، ﻟﻜﻦ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠﺖ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﻣـﻊ رﺳـﺎﻟـﺔ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ. وﺗﻢ ﻓﺤﺺ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ وﻣﺤﺘﻮاﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﺴﻢ اﻟﺸﺮﻃﺔ رﻗﻢ ٠١ اﳌﺘﺨﺼﺺ ﺑـــــﺤـــــﺎﻻت اﻟـــــــﻄـــــــﻮارئ، وﻣــــــﻦ ﻗــﺒــﻞ اﳌﺘﺨﺼﺼﲔ اﻟﻨﻔﺴﻴﲔ، ورﻓﻌﺖ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ ﻟﻌﺪم وﺟـﻮد دﻟﻴﻞ ﻣﻠﻤﻮس. وﺗﺤﻘﻖ اﻟﻮﺣﺪة اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻓﻲ ﻫﻮﻳﺔ اﳌـﺠـﻬـﻮل اﻟـــﺬي ﺗــﺮك اﻟــﺮﺳــﺎﻟــﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺼﻮر اﻟﺘﻲ ﺗﻜﺸﻔﻬﺎ ﻛـﺎﻣـﻴـﺮات اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ اﳌﻨﺼﻮﺑﺔ ﻓﻲ اﳌـﺤـﻄـﺔ. وﺗــﻮﺟــﻪ اﻟـﻨـﻴـﺎﺑـﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ إﻟﻰ ﻛﺎﺗﺐ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﳌﺠﻬﻮل ﺗﻬﻤﺔ ﺗــﻬــﺪﻳــﺪ اﻷﻣــــــﻦ وﺑــــﺚ اﻻﺿـــﻄـــﺮاب ﻓــﻲ اﻟـﺤـﻴـﺎة اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ. وذﻛـــﺮ ﻓﻴﺮﻧﺮ أن رﺟــﺎل اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﺿــﻄــﺮوا إﻟﻰ ﻋﺮض رﺳﺎﻟﺔ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺮأي اﻟــــﻌــــﺎم وﻃــــﻠــــﺐ ﻣـــﺴـــﺎﻋـــﺪﺗـــﻬـــﻢ ﻓــﻲ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﳌﺠﻬﻮل اﻟﺬي ﺗﺮﻛﻬﺎ، ﺑﻌﺪ أن ﺷﺎﻋﺖ ﻗﺼﺔ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ. ﺛﻢ ﻋﻤﻢ اﳌﺠﻬﻮل اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﺷـــﺒـــﻜـــﺔ اﻹﻧــــﺘــــﺮﻧــــﺖ أﻳـــﻀـــﴼ، واﺗـﺼـﻞ ﻋــﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣـﻦ اﳌﻮاﻃﻨﲔ »اﳌﻀﻄﺮﺑﲔ« ﺑﺎﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻌﺒﺮﻳﻦ ﻋﻦ ﻣﺨﺎوﻓﻬﻢ ﻣﻦ اﻹرﻫﺎب.
وﻛﺎن أﺣﺪ اﳌﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ ورﻗــﺔ ﻋﻠﻰ أرض ﻣﺤﻄﺔ ﻗـﻄـﺎرات اﻟـﺘـﺮام ﻓـﻲ »ﻓﻴﻠﻬﻠﻤﻬﻮﻫﺮ ﺑــﺎرك«، ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛـﺎﺳـﻞ، ﺗﻬﺪد ﺑﺘﻔﺠﻴﺮ إرﻫــﺎﺑــﻲ. وﺳـﻠـﻢ اﳌﺴﺎﻓﺮ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ إﻟــﻰ ﺳﺎﺋﻖ أﺣــﺪ اﻟـﻘـﻄـﺎرات، أﺛﻨﺎء وﻗـــﻮف اﻟــﺘــﺮام ﻓــﻲ اﳌــﺤــﻄــﺔ، وﻗــﺎم اﻷﺧـــﻴـــﺮ ﺑــــــﺪوره ﺑـﺘـﺴـﻠـﻴـﻤـﻬـﺎ إﻟــﻰ اﻟﺸﺮﻃﺔ.
ﺗﺤﻤﻞ اﻟﻮرﻗﺔ، اﳌﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، ﻋﻨﻮان »اﻟﻠﻪ أﻛﺒﺮ« وﺗﻬﺪد ﺑﺘﻔﺠﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺎﺳﻞ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ ﻳﻮم اﻟﺴﺒﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻣﺎرس. وﺟﺎء ﻓﻴﻬﺎ أن اﻟﺪﻣﺎء ﺳﺘﺴﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﺮام، وأن اﻟﺪﻣﺎء ﺳﺘﺴﻴﻞ ﺑـ »اﺳﻢ اﻟﻠﻪ« ﻓﻲ ﺷﺎرع »ﻛﻮﻧﻴﻎ ﺷﺘﺮاﺳﺔ«. وﻣـــﻦ اﳌـﺤـﺘـﻤـﻞ أن ﻳــﻜــﻮن ﻛﺎﺗﺒﻬﺎ أﺟـﻨـﺒـﻴـﴼ، ﻷن اﻷﺧـــﻄـــﺎء اﻹﻣـﻼﺋـﻴـﺔ واﻟــﻘــﻮاﻋــﺪﻳــﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻛـﺜـﻴـﺮة. ﺑــﻞ إن ﻛﻠﻤﺔ »اﻟﻠﻪ أﻛﺒﺮ« ﺑﺎﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻛﺘﺒﺖ ﺑﺨﻄﺄ إﻣﻼﺋﻲ ﻓﺎﺿﺢ »اﻟﻠﻪ أﺑﻜﺮ«.