Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﻷﻣﻦ اﻷﳌﺎﻧﻲ: اﻹرﻫﺎب ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻀﺮب ﻓﻲ أي وﻗﺖ

٠٠٦١ ﺷﺨﺺ أﻋﺪاد اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ اﳌﺼﻨﻔﲔ ﰲ ﺧﺎﻧﺔ »اﳋﻄﺮﻳﻦ«

- ﻛﻮﻟﻮن )أﳌﺎﻧﻴﺎ(: ﻣﺎﺟﺪ اﳋﻄﻴﺐ

ذﻛــــﺮ ﻫــﺎﻧــﺰ - ﺟــــﻮرج ﻣــﺎﺳــﻦ، رﺋــﻴــﺲ داﺋــــــﺮ­ة ﺣــﻤــﺎﻳــ­ﺔ اﻟــﺪﺳــﺘـ­ـﻮر اﻷﳌــــﺎﻧـ­ـــﻴــــﺔ )اﻷﻣـــــــ­ــﻦ اﻟـــــﻌــ­ـــﺎﻣـــــ­ﺔ(، أن اﻹرﻫـــﺎب ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻀﺮب ﻓـﻲ أي وﻗــﺖ ﻓـﻲ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ. وأﺿـــﺎف ﻣﺎﺳﻦ أﻣـــﺲ أن ﺣــﺎﻟــﺔ اﻹﻧـــــﺬا­ر ﻣــﻦ ﺧﻄﺮ اﻹرﻫـﺎب أﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺮاﻫﻨﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــﻌــﻴــﺸ­ــﻬــﺎ اﻟـــﺒـــﻠ­ـــﺪ. وﺗــﺤــﺪث ﻣـﺎﺳـﻦ ﻋـﻦ ﻗـــﺪرات ﻛﺒﻴﺮة ﻹرﻫــﺎب اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺘﺼﺎﻋﺪ أﻛﺜﺮ ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﳌﻘﺒﻠﺔ. وﻛﺮر ﻣﺪﻳﺮ اﻷﻣﻦ اﻻﺗــــﺤــ­ــﺎدي ﻣـــﺎ ذﻛـــــﺮه ﻓـــﻲ ﻣـﺆﺗـﻤـﺮ اﻟــﺸــﺮﻃـ­ـﺔ اﻷوروﺑـــﻴ­ـــﺔ ﻗـﺒـﻞ أﺳـﺒـﻮع ﻋـــﻦ ﺗــﻀــﺎﻋــ­ﻒ أﻋـــــﺪاد اﳌــﺘــﺸــ­ﺪدﻳــﻦ اﳌﺼﻨﻔﲔ ﻓــﻲ ﺧـﺎﻧـﺔ »اﻟﺨﻄﺮﻳﻦ« وﺑــﻠــﻮغ ﻋــﺪدﻫــﻢ اﻟـــــ٠٠٦­١ ﺷﺨﺺ. وﺗﻜﺸﻒ ﺗﺒﻠﻴﻐﺎت اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﺣﻮل ﺷــﻜــﻮك ﺑــــﺎﻹرﻫـ­ـــﺎب واﻹرﻫـــﺎﺑ­ـــﻴـــﲔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺨﻄﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻫﺬه اﻷﻳﺎم، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎﺳﻦ. وﻗﺎل إن اﻟﺨﻂ اﻟﺴﺎﺧﻦ اﻟﺬي أﻗﺎﻣﺘﻪ اﻟﺪاﺋﺮة ﻟﻠﺘﺒﻠﻴﻎ ﻋﻦ اﻟﺸﺒﻬﺎت ﻻ ﻳﻜﻒ ﻋﻦ اﻟﺮﻧﲔ، وأن ﻋﺪد اﻟﺘﺒﻠﻴﻐﺎت ﺳﻨﺔ ٦١٠٢ ﻋﻦ أﻋﻤﺎل إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﺑﻠﻎ ﺿﻌﻔﻲ اﻟﺘﺒﻠﻴﻐﺎت ﻓـﻲ ﺳﻨﺔ ٥١٠٢، وﺛﻼﺛﺔ أﺿﻌﺎف اﻟﺘﺒﻠﻴﻐﺎت اﳌﻤﺎﺛﻠﺔ ﻓـﻲ ﺳﻨﺔ ٣١٠٢. وأﻛــﺪ أن اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺗﺤﻘﻖ ﺑﺸﻜﻞ دﻗﻴﻖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺘﺒﻠﻴﻐﺎت. وﺗﻢ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑﺸﻜﻞ دﻗـﻴـﻖ ﻓـﻲ ٤٢ ﺑـﻼﻏـﴼ ﻗـﺪرت اﻟـــﺸـــﺮ­ﻃـــﺔ أن ﻣـــﺨـــﺎﻃ­ـــﺮ ﺣــﺪوﺛــﻬـ­ـﺎ ﻋﺎﻟﻴﺔ. واﻧﺘﻘﺪ ﻛﻮﻧﺴﺘﺎﻧﺘﲔ ﻓﻮن ﻧــﻮﺗــﺰ، ﺧـﺒـﻴـﺮ اﻟــﺸــﺆون اﻟـﺪاﺧـﻠـﻴ­ـﺔ ﻓﻲ ﺣﺰب اﻟﺨﻀﺮ، ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﻘﻮى اﻷﻣﻨﻴﺔ واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗــﺜــﻴــﺮ ذﻋــــﺮ اﻟـــﺴـــﻜ­ـــﺎن. وﻗـــــﺎل ﻓــﻮن ﻧــﻮﺗــﺰ إن »اﻟــﺘــﻌــ­ﺎﻣــﻞ ﻣــﻊ اﳌـﺨـﺎﻃـﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺪي، ﻣﻬﻢ، ﻟﻜﻦ اﻹﻧـﺬارات )اﻟـــــﻜــ­ـــﺎرﺛــــ­ـﻴـــــﺔ( و)اﻟـــــﺘــ­ـــﻨـــــﺒ­ـــــﺆات( ﻻ ﺗﺨﺪﻣﻨﺎ«. وأﺿﺎف أن ﻋﻠﻰ رﺋﻴﺲ داﺋـــــﺮة ﺣــﻤــﺎﻳــ­ﺔ اﻟـــﺪﺳـــ­ﺘـــﻮر، وﻋـﻠـﻰ اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﺔ اﻷﳌـــﺎﻧــ­ـﻴـــﺔ، أن ﺗـﺘـﻌـﺎﻣـﻞ ﺑﺸﻜﻞ واﻗﻌﻲ ﻣﻊ اﳌﺨﺎﻃﺮ اﻷﻣﻨﻴﺔ. وﻃــــﺎﻟــ­ــﺐ ﻓــــــﻮن ﻧــــﻮﺗـــ­ـﺰ ﻣــــﻦ ﺟــﺪﻳــﺪ ﺑـﻜـﺸـﻒ ﻛــﻞ اﳌــﻼﺑــﺴـ­ـﺎت اﻟــﺘــﻲ أدت إﻟﻰ إﻃﻼق ﺳﺮاح اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ أﻧﻴﺲ اﻟـــﻌـــﺎ­ﻣـــﺮي )٤٢ﺳـــــﻨـ­ــــﺔ(، اﻟـــــﺬي ﻧـﻔـﺬ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺪﻫﺲ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺑﺒﺮﻟﲔ ﻓــﻲ دﻳـﺴـﻤـﺒـﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( ﻣﻦ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ. ﻋـﻠـﻰ ﺻـﻌـﻴـﺪ ذي ﺻــﻠــﺔ، وﺑــﻌــﺪ ﺳــﺎﻋــﺎت ﻃـﻮﻳـﻠـﺔ ﻣﻦ ﺣــﺎﻟــﺔ اﻹﻧـــــﺬا­ر ﻓــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــ­ﺔ ﻛــﺎﺳــﻞ، ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﻫﻴﺴﻦ، أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ أﻣــﺲ رﻓــﻊ ﺣــﺎﻟــﺔ اﻟـــﻄـــﻮ­ارئ. وﻗــﺎل ﺛﻮرﺳﱳ ﻓﻴﺮﻧﺮ، اﳌﺘﺤﺪث اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺸﺮﻃﺔ، ﻋـﺪم وﺟــﻮد دﻟﻴﻞ ﻣﻠﻤﻮس ﻋﻠﻰ ﻣﺨﻄﻄﺎت ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﺎﺳﻞ. وأﻛﺪ اﳌﺘﺤﺪث أن اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻻ ﻳﻌﻠﻦ ﻋﺎدة ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﺘﻪ، ﻟﻜﻦ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠﺖ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﻣـﻊ رﺳـﺎﻟـﺔ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ. وﺗﻢ ﻓﺤﺺ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ وﻣﺤﺘﻮاﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﺴﻢ اﻟﺸﺮﻃﺔ رﻗﻢ ٠١ اﳌﺘﺨﺼﺺ ﺑـــــﺤـــ­ــﺎﻻت اﻟـــــــﻄ­ـــــــﻮار­ئ، وﻣــــــﻦ ﻗــﺒــﻞ اﳌﺘﺨﺼﺼﲔ اﻟﻨﻔﺴﻴﲔ، ورﻓﻌﺖ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ ﻟﻌﺪم وﺟـﻮد دﻟﻴﻞ ﻣﻠﻤﻮس. وﺗﺤﻘﻖ اﻟﻮﺣﺪة اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻓﻲ ﻫﻮﻳﺔ اﳌـﺠـﻬـﻮل اﻟـــﺬي ﺗــﺮك اﻟــﺮﺳــﺎﻟ­ــﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺼﻮر اﻟﺘﻲ ﺗﻜﺸﻔﻬﺎ ﻛـﺎﻣـﻴـﺮات اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ اﳌﻨﺼﻮﺑﺔ ﻓﻲ اﳌـﺤـﻄـﺔ. وﺗــﻮﺟــﻪ اﻟـﻨـﻴـﺎﺑـ­ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ إﻟﻰ ﻛﺎﺗﺐ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﳌﺠﻬﻮل ﺗﻬﻤﺔ ﺗــﻬــﺪﻳــ­ﺪ اﻷﻣــــــﻦ وﺑــــﺚ اﻻﺿـــﻄـــ­ﺮاب ﻓــﻲ اﻟـﺤـﻴـﺎة اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ. وذﻛـــﺮ ﻓﻴﺮﻧﺮ أن رﺟــﺎل اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﺿــﻄــﺮوا إﻟﻰ ﻋﺮض رﺳﺎﻟﺔ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺮأي اﻟــــﻌـــ­ـﺎم وﻃــــﻠـــ­ـﺐ ﻣـــﺴـــﺎﻋ­ـــﺪﺗـــﻬـ­ــﻢ ﻓــﻲ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﳌﺠﻬﻮل اﻟﺬي ﺗﺮﻛﻬﺎ، ﺑﻌﺪ أن ﺷﺎﻋﺖ ﻗﺼﺔ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ. ﺛﻢ ﻋﻤﻢ اﳌﺠﻬﻮل اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﺷـــﺒـــﻜـ­ــﺔ اﻹﻧــــﺘــ­ــﺮﻧــــﺖ أﻳـــﻀـــﴼ، واﺗـﺼـﻞ ﻋــﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣـﻦ اﳌﻮاﻃﻨﲔ »اﳌﻀﻄﺮﺑﲔ« ﺑﺎﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻌﺒﺮﻳﻦ ﻋﻦ ﻣﺨﺎوﻓﻬﻢ ﻣﻦ اﻹرﻫﺎب.

وﻛﺎن أﺣﺪ اﳌﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ ورﻗــﺔ ﻋﻠﻰ أرض ﻣﺤﻄﺔ ﻗـﻄـﺎرات اﻟـﺘـﺮام ﻓـﻲ »ﻓﻴﻠﻬﻠﻤﻬﻮﻫﺮ ﺑــﺎرك«، ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛـﺎﺳـﻞ، ﺗﻬﺪد ﺑﺘﻔﺠﻴﺮ إرﻫــﺎﺑــﻲ. وﺳـﻠـﻢ اﳌﺴﺎﻓﺮ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ إﻟــﻰ ﺳﺎﺋﻖ أﺣــﺪ اﻟـﻘـﻄـﺎرا­ت، أﺛﻨﺎء وﻗـــﻮف اﻟــﺘــﺮام ﻓــﻲ اﳌــﺤــﻄــ­ﺔ، وﻗــﺎم اﻷﺧـــﻴـــ­ﺮ ﺑــــــﺪور­ه ﺑـﺘـﺴـﻠـﻴـ­ﻤـﻬـﺎ إﻟــﻰ اﻟﺸﺮﻃﺔ.

ﺗﺤﻤﻞ اﻟﻮرﻗﺔ، اﳌﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، ﻋﻨﻮان »اﻟﻠﻪ أﻛﺒﺮ« وﺗﻬﺪد ﺑﺘﻔﺠﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺎﺳﻞ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ ﻳﻮم اﻟﺴﺒﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻣﺎرس. وﺟﺎء ﻓﻴﻬﺎ أن اﻟﺪﻣﺎء ﺳﺘﺴﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﺮام، وأن اﻟﺪﻣﺎء ﺳﺘﺴﻴﻞ ﺑـ »اﺳﻢ اﻟﻠﻪ« ﻓﻲ ﺷﺎرع »ﻛﻮﻧﻴﻎ ﺷﺘﺮاﺳﺔ«. وﻣـــﻦ اﳌـﺤـﺘـﻤـﻞ أن ﻳــﻜــﻮن ﻛﺎﺗﺒﻬﺎ أﺟـﻨـﺒـﻴـﴼ، ﻷن اﻷﺧـــﻄـــ­ﺎء اﻹﻣـﻼﺋـﻴـﺔ واﻟــﻘــﻮا­ﻋــﺪﻳــﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻛـﺜـﻴـﺮة. ﺑــﻞ إن ﻛﻠﻤﺔ »اﻟﻠﻪ أﻛﺒﺮ« ﺑﺎﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻛﺘﺒﺖ ﺑﺨﻄﺄ إﻣﻼﺋﻲ ﻓﺎﺿﺢ »اﻟﻠﻪ أﺑﻜﺮ«.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia