ﻫﻮﻟﻨﺪﻳﻮن ﻳﻄﻮرون ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﳌﻀﺎﻋﻔﺔ ﻗﺪرة اﻟﺬاﻛﺮة
ﺗﺸﺤﺬ اﻟﺬﻫﻦ اﻟﺒﺸﺮي وﺗﺆدي ﳋﻠﻖ ﺗﺸﺒﻴﻜﺎت ﻋﺼﺒﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة
ﻃـــــــﻮر ﻋـــﻠـــﻤـــﺎء ﻫـــﻮﻟـــﻨـــﺪﻳـــﻮن ﻃــﺮﻳــﻘــﺔ ﺟـــﺪﻳـــﺪة ﻟــﺸــﺤــﺬ اﻟــﺬﻫــﻦ اﻟﺒﺸﺮي، ﺑﻬﺪف اﻛﺘﺴﺎﺑﻪ ذاﻛـﺮة ﻣﺬﻫﻠﺔ ﻣﺜﻞ ﺗﺬﻛﺮ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﻌﺸﺮات اﻟﻜﻠﻤﺎت.
وﻗــﺎل ﺑﺎﺣﺜﻮن ﻓـﻲ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ »رادﺑـــــــــــــــــــﺎود« اﻟــــﻬــــﻮﻟــــﻨــــﺪﻳــــﺔ ﻓــﻲ ﻧــﻴــﻤــﻴــﺠــﻦ، إن ﺗــــﺪرﻳــــﺐ اﻟـــﺬﻫـــﻦ اﻟﺒﺸﺮي ﳌــﺪة ٠٤ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻮاﺳﻄﺔ »اﻟـــــﻄـــــﺮﻳـــــﻘـــــﺔ اﻻﺳــــﺘــــﺮاﺗــــﻴــــﺠــــﻴــــﺔ ﻟﺘﺤﺴﲔ اﻟﺬاﻛﺮة« ﻗﺪ أﺗﺎح ﻟﻸﻓﺮاد اﻟــﺬﻳــﻦ ﻛــﺎﻧــﻮا ﻳﻤﺘﻠﻜﻮن ﻣـﻬـﺎرات اﻟــــﺬاﻛــــﺮة اﻻﻋــﺘــﻴــﺎدﻳــﺔ ﻓـــﻲ ﺑــﺪاﻳــﺔ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻣﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺨﻀﻌﻮا ﻷي ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺪرﻳﺐ ﻟﻠﺬاﻛﺮة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﺳـﻌـﺔ اﻟــﺬاﻛــﺮة ﻟﺪﻳﻬﻢ، إذ ﻧﺠﺤﻮا ﻓـﻲ اﺳـﺘـﺬﻛـﺎر ٢٦ ﻣﻦ أﺻﻞ ٢٧ ﻛﻠﻤﺔ ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎﻧﻮا ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻳﺘﺬﻛﺮون ٦٢ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻘﻂ. وﻗﺪ ﻇﻠﺖ ﻫﺬه اﻟﻘﺪرة ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺑﻌﺪ ٤ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﺘﺪرﻳﺐ.
وأﺷـــــــــــــﺎر اﻟــــــﺒــــــﺎﺣــــــﺜــــــﻮن، ﻓــﻲ اﻟــﺪراﺳــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻧــﺸــﺮت ﻓــﻲ ﻣﺠﻠﺔ »ﻧــــــﺎﻳــــــﺮون« ﻟـــﻌـــﻠـــﻮم اﻷﻋــــﺼــــﺎب، إﻟــــﻰ أن ٠٣ دﻗــﻴــﻘــﺔ ﻣـــﻦ ﺟـﻠـﺴـﺎت اﻟــﺘــﺪرﻳــﺐ ﺑــﺎﺳــﺘــﺨــﺪام »اﻟـﻄـﺮﻳـﻘـﺔ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﺘﺤﺴﲔ اﻟﺬاﻛﺮة« أدت دورﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﺴﲔ اﻟﺬاﻛﺮة، إذ أﺛﺒﺖ ﺗﺼﻮﻳﺮ اﳌﺦ أن اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻗﺪ ﻏﻴﺮت ﻣﻦ وﻇﺎﺋﻒ اﳌـﺦ، وﺣﻮﻟﺖ ﻣﺦ اﳌﺸﺎرﻛﲔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺑﻪ ﻣﺦ أﺑﻄﺎل اﻟﺬاﻛﺮة اﻟﻌﺎﳌﻴﲔ.
وﻗـــــــــــﺎل ﻣــــــﺎرﺗــــــﻦ درﻳــــﺴــــﻠــــﺮ، اﻷﺳﺘﺎذ اﳌﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻄﺐ ﺑـــﺎﻟـــﺠـــﺎﻣـــﻌـــﺔ: »ﺑــــﻌــــﺪ اﻟـــﺘـــﺪرﻳـــﺐ رأﻳـﻨـﺎ أداء ﻣـﺘـﺰاﻳـﺪا ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺟــﺪا ﺧــﻼل اﺧـﺘـﺒـﺎرات اﻟــﺬاﻛــﺮة«. وأﺿــــﺎف أن »اﻟــﻄــﺮﻳــﻘــﺔ ﻻ ﺗﺤﻔﺰ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﺴﻠﻮك ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ إن اﻟــﺘــﺪرﻳــﺐ ﻳـﺤـﻔـﺰ أﻳــﻀــﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺗﺸﺒﻴﻜﺎت ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﻟﺪى اﻷﺷﺨﺎص اﳌــــــﻮﺻــــــﻮﻓــــــﲔ ﺑـــــﺄﻧـــــﻬـــــﻢ أﺑـــــﻄـــــﺎل اﻟﺬاﻛﺮة«.
وأﺟـــــــــــــــــــــﺮى اﻟــــــﺒــــــﺎﺣــــــﺜــــــﻮن اﺧـــــﺘـــــﺒـــــﺎرات ﻣــــــﻬــــــﺎرات ذاﻛـــــــﺮة ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺦ ٣٢ ﻣﻦ أﺑﻄﺎل اﻟﺬاﻛﺮة اﻟﻌﺎﳌﻴﲔ و٣٢ ﺷﺨﺼﺎ آﺧﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻌﻤﺮ ﻧﻔﺴﻪ، واﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ، واﻟﺬﻛﺎء.