ﻣﺮﺳﻮم ﺣﻈﺮ اﻟﺴﻔﺮ ﻳﺘﻠﻘﻰ أول ﺿﺮﺑﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻻﺟﺊ ﺳﻮري
ﻣﻨﻈﻤﺎت ﺣﻘﻮﻗﻴﺔ ﻗﺪﻣﺖ ﻃﻌﻨﴼ ﺿﺪ ﻗﺮار ﺗﺮﻣﺐ ﺳﻴﺒﺖ ﻓﻴﻪ اﻷرﺑﻌﺎء
واﺟـﻪ ﻣﺮﺳﻮم اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗـﺮﻣـﺐ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﺣــﻮل اﻟﻬﺠﺮة ﻋــﻘــﺒــﺔ ﻛــﺒــﻴــﺮة أوﻟــــــﻰ، ﻣـــﻊ ﻗـــــﺮار ﻗـــﺎض اﺗـــﺤـــﺎدي أﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﺗـﻌـﻠـﻴـﻖ اﻟــﻌــﻤــﻞ ﺑﻪ ﻣــﺆﻗــﺘــﴼ ﻟــﺼــﺎﻟــﺢ زوﺟــــــﺔ واﺑــــــﻦ ﻻﺟــﺊ ﺳــﻮري ﻓـﻲ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة. ﺑﻴﻨﻤﺎ رﻓﺾ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺗﻞ ﺑــﻮﻻﻳــﺔ واﺷـﻨـﻄـﻦ اﻟـــﺬي ﻛــﺎن ﻋـﻠـﻖ ﻓﻲ ﻓـــﺒـــﺮاﻳـــﺮ )ﺷــــﺒــــﺎط( اﳌــــﺎﺿــــﻲ اﳌـــﺮﺳـــﻮم اﻷول، ﻃﻠﺒﴼ ﺑﺘﻤﺪﻳﺪ ﻗﺮار ﺗﺠﻤﻴﺪ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﳌﺮﺳﻮم.
وﺑــــــــﻤــــــــﻮازاة ذﻟـــــــــﻚ، أﻋـــﻠــــﻨــــﺖ ﻋــــﺪة ﻣﻨﻈﻤﺎت ﻛـﺒـﺮى ﻟـﻠـﺪﻓـﺎع ﻋــﻦ اﻟﺤﻘﻮق اﳌـﺪﻧـﻴـﺔ واﻟـﻼﺟـﺌـﲔ وﻋــﺪد ﻣــﻦ اﻷﻓــﺮاد أﻧﻬﻢ ﺗﻘﺪﻣﻮا ﺑﻄﻌﻦ إﻟﻰ اﻟﻘﻀﺎء ﺿﺪ اﳌﺮﺳﻮم ﺳﻴﺘﻢ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ ٥١ ﻣﺎرس )آذار( ﻋﺸﻴﺔ دﺧﻮﻟﻪ ﺣﻴﺰ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ، ﻣﻤﺎ ﻳﻌﺰز اﳌﻌﺮﻛﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻮﺿﻬﺎ ﻋﺪة وﻻﻳﺎت أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن.
وﻓـﻲ ﺣﻜﻢ أوﻟـﻲ ﻳﻄﺒﻖ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺳﻮري ﻛﺎن ﻗﺪ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ اﻟﻠﺠﻮء ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وأﺳﺮﺗﻪ، اﻋﺘﺒﺮ وﻳــﻠــﻴــﺎم ﻛــﻮﻧــﻠــﻲ، اﻟــﻘــﺎﺿــﻲ اﻻﺗــﺤــﺎدي ﻓﻲ »وﻳﺴﻜﻨﺴﻦ« اﻟﺠﻤﻌﺔ أن اﳌﺸﺘﻜﻲ »ﻣــــﻌــــﺮض ﻟــﺨــﻄــﺮ ﻣـــﻌـــﺎﻧـــﺎة ﻻ ﻳـﻤـﻜـﻦ إﺻﻼﺣﻬﺎ« ﻓﻲ ﺣﺎل ﻃﺒﻖ اﳌﺮﺳﻮم.
وﻓـــﻀـــﻞ اﻟــــﻼﺟــــﺊ اﻟــــﺴــــﻮري ﻋـــﺪم ﻛــﺸــﻒ ﻫــﻮﻳــﺘــﻪ، ﻷن زوﺟــﺘــﻪ واﺑــﻨــﻪ ﻻ ﻳﺰاﻻن ﻓﻲ ﺣﻠﺐ ﺷﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ. وﻳﻌﺪ ذﻟــــﻚ أول ﺣــﻜــﻢ ﺿـــﺪ ﻣـــﺮﺳـــﻮم ﺗــﺮﻣــﺐ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ اﻟـــﺬي ﻳـﻐـﻠـﻖ اﻟــﺤــﺪود ﻣﺆﻗﺘﴼ أﻣﺎم اﻟﻼﺟﺌﲔ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄﺳﺮه وأﻣﺎم ﻣﻮاﻃﻨﻲ ٦ دول ﻣﺴﻠﻤﺔ.
واﳌــــﺮﺳــــﻮم اﻟــــﺬي اﻋــﺘــﻤــﺪ اﻻﺛــﻨــﲔ اﻟــــــﺬي ﻳــﻄــﺒــﻖ ﻓـــﻲ ٦١ ﻣــــــﺎرس ﻳـﺤـﻈـﺮ ﻋــﻠــﻰ ﻛـــﻞ اﻟــﻼﺟــﺌــﲔ وﳌــــﺪة ٠٢١ ﻳـﻮﻣـﴼ دﺧﻮل اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وﻳﻌﻠﻖ ﻣﻨﺢ اﻟــﺘــﺄﺷــﻴــﺮات ﳌــــﺪة ٠٩ ﻳــﻮﻣــﴼ ﳌــﻮاﻃــﻨــﻲ اﻟــﻴــﻤــﻦ واﻟــــﺴــــﻮدان وﻟــﻴــﺒــﻴــﺎ وﺳــﻮرﻳــﺎ واﻟﺼﻮﻣﺎل وإﻳﺮان.
واﻋـــﺘـــﺒـــﺮ ﻫــــــﺬا اﳌـــــﺮﺳـــــﻮم ﻧــﺴــﺨــﺔ ﻣﺨﻔﻔﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺳﻮم ﺳﺎﺑﻖ ﺻﺪر ﻓﻲ ٧٢ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ ٧١٠٢. وﻛﺎن ﻟﻪ وﻗﻊ اﻟﺼﺪﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، وﻋﻠﻖ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ اﻟﻘﻀﺎء ﻓﻲ ٣ ﻓﺒﺮاﻳﺮ.
وﺣـﺪد ﻗﺎﺿﻲ وﻳﺴﻜﻨﺴﻦ ﺟﻠﺴﺔ ﻓﻲ ١٢ ﻣــﺎرس، ﺣﺴﺒﻤﺎ أوردت وﻛﺎﻟﺔ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ. وﻣــــﻊ إﻗـــــﺮاره ﺑـــــﻮﺟـــــﻮد »اﺧـــــﺘـــــﻼﻓـــــﺎت ﻣـــﻬـــﻤـــﺔ« ﺑــﲔ ﻧﺴﺨﺘﻲ اﳌﺮﺳﻮم، ﻓﻘﺪ أﻛﺪ أن اﻟﺤﺠﺞ ﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻖ اﻟــﻌــﻤــﻞ ﺑــﺎﳌــﺮﺳــﻮم ﻳـﻤـﻜـﻦ أن ﺗﺆﻛﺪﻫﺎ »ﻣﺤﺎﻛﻢ أﺧﺮى«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، أﻋﻠﻨﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪﻓﺎع ﻋـﻦ اﻟـﺤـﻘـﻮق اﳌـﺪﻧـﻴـﺔ »آي ﺳـﻲ آل ﻳﻮ« اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻨﻔﻮذ ﻛﺒﻴﺮ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻋﻦ اﻟـﺘـﻘـﺪم ﺑﻄﻌﻦ اﺗــﺤــﺎدي ﺿــﺪ اﳌـﺮﺳـﻮم اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻊ ﻣﻨﻈﻤﺎت ﺣﻘﻮﻗﻴﺔ أﺧﺮى، وﻋـــﺪد ﻣــﻦ اﻷﻓــــﺮاد »ﺑـﻴـﻨـﻬـﻢ ﻣـﻮاﻃـﻨـﻮن أﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﻮن ﺗــﺄﺛــﺮوا ﺑــﺎﳌــﺮﺳــﻮم«. ورأت ﻫــــﺬه اﳌــﻨــﻈــﻤــﺎت ﻓـــﻲ ﻃــﻠــﺐ اﻟــﻄــﻌــﻦ أن اﳌﺮﺳﻮم اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﺜﻞ اﳌﺮﺳﻮم اﻟﺴﺎﺑﻖ »داﻓـــــﻌـــــﻪ ﺷـــﻌـــﻮر ﻣــــﻌــــﺎد ﻟــﻠــﻤــﺴــﻠــﻤــﲔ، وﻳــﻨــﻄــﻮي ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻤــﻴــﻴــﺰ واﺿـــــﺢ ﻋـﻠـﻰ أﺳﺎس اﻷﺻﻮل اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ«.
وﻗــــﺎل ﻋــﻤــﺮ ﺟــــﻮدت اﳌـــﺴـــﺆول ﻓﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ »آي ﺳـﻲ آل ﻳــﻮ« ﻓـﻲ ﺑـﻴـﺎن إن »وﺿﻊ ﻃﺒﻘﺔ ﻣﻦ اﻟﺪﻫﺎن اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ اﳌﺴﻠﻤﲔ، ﻻ ﻳﺤﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ وﻫــﻲ أن اﻟـﺪﺳـﺘـﻮر وﻗﻮاﻧﻴﻨﻨﺎ ﺗﺤﻈﺮ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ اﻟﺪﻳﻨﻲ«. وﺣﺪد ﺗﻴﻮدوروس ﺷــــــﻮاﻧــــــﻎ اﻟـــــﻘـــــﺎﺿـــــﻲ اﻻﺗــــــــﺤــــــــﺎدي ﻓــﻲ ﻣﺎرﻳﻼﻧﺪ ﺟﻠﺴﺔ ﻓﻲ ٥١ ﻣـﺎرس ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، ﺗﺨﻮض ﻋﺪة وﻻﻳﺎت أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﻮازﻳﺔ ﺿﺪ ﻫﺬا اﳌﺮﺳﻮم اﻟﺠﺪﻳﺪ.
ورﻓــــﺾ اﻟــﻘــﺎﺿــﻲ اﻟــﻔــﻴــﺪراﻟــﻲ ﻓﻲ ﺳــﻴــﺎﺗــﻞ ﺑـــﻮﻻﻳـــﺔ واﺷــﻨــﻄــﻦ اﻟــــﺬي ﻛــﺎن ﻋﻠﻖ ﻓﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ اﳌﺮﺳﻮم اﻷول، ﻣﺪ ﻫﺬا اﻹﺟﺮاء ﻋﻠﻰ اﳌﺮﺳﻮم اﻟﺠﺪﻳﺪ، وﻃﺎﻟﺐ اﳌﺸﺘﻜﲔ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ وﺛﺎﺋﻖ إﺟﺮاء إﺿﺎﻓﻲ.
وأﻋﻠﻦ اﳌﺴﺆول اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﻣﻴﺮﻳﻼﻧﺪ أﻧﻪ ﻳﻨﻀﻢ إﻟﻰ اﻟﻄﻌﻦ اﳌﻘﺪم اﻻﺛــﻨــﲔ ﻣــﻦ وﻻﻳـــﺔ واﺷــﻨــﻄــﻦ، اﳌـﺪﻋـﻮم أﻳـــﻀـــﴼ ﻣــــﻦ وﻻﻳـــــــﺎت ﻣــﺎﺳــﺎﺷــﻮﺳــﺘــﺶ وﻣﻴﻨﻴﺴﻮﺗﺎ وﻧﻴﻮﻳﻮرك وأورﻳﻐﻮن.
وﻛـﺎﻧـﺖ وﻻﻳــﺔ ﻫــﺎواي أﻋﻠﻨﺖ ﻣﻨﺬ اﻷرﺑــــﻌــــﺎء اﻟــﻄــﻌــﻦ اﳌــﻨــﻔــﺮد ﻟـﻠـﻤـﻄـﺎﻟـﺒـﺔ ﺑــﺘــﻌــﻠــﻴــﻖ اﻟــﻌــﻤــﻞ ﺑـــﺎﳌـــﺮﺳـــﻮم اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ اﻟﺬي ﺣﺪدت ﺟﻠﺴﺔ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ ٥١ ﻣــﺎرس. وﺗﺸﻴﺮ اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ إﻟﻰ دواﻋـــﻲ ﺗـﻌـﺰﻳـﺰ اﻷﻣـــﻦ اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ وﺗـﺮﻳـﺪ إرﺳـــﺎء ﺳـﻴـﺎﺳـﺔ »ﺗـﺜـﺒـﺖ أﻗــﺼــﻰ« ﻋﻠﻰ ﺣــــﺪود اﻟــﺒــﻼد ﳌــﻨــﻊ ﺗـﺴـﻠـﻞ ﻣـﺘـﻄـﺮﻓـﲔ. وﺗﺸﻴﺮ اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت اﻟﺮأي إﻟﻰ اﻧﻘﺴﺎم ﻛﺒﻴﺮ داﺧﻞ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﺄن.