Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﻧﺘﺤﺎري ﻳﺴﺘﻬﺪف ﺣﺎﻓﻠﺔ ﻓﻲ وﺳﻂ ﻛﺎﺑﻞ

ﻫﺠﻮم اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟﻌﺴﻜﺮي... ﺗﻮاﻃﺆ داﺧﻠﻲ و»ﻃﺎﻟﺒﺎن« أرﺟﺢ ﻣﻦ »داﻋﺶ«

- ﻛﺎﺑﻞ: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﻗــــﺎل ﻣـــﺴـــﺆو­ل أﻣـــﻨـــﻲ أﻓــﻐــﺎﻧـ­ـﻲ إن ﻣﻬﺎﺟﻤﴼ اﻧﺘﺤﺎرﻳﴼ راﺟـــﻼ ﻓﺠﺮ ﻧـﻔـﺴـﻪ ﻗـــﺮب ﺣــﺎﻓــﻠــ­ﺔ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـ­ﺔ ﻛﺎﺑﻞ أﻣﺲ، ﺑﻌﺪ أﻗﻞ ﻣﻦ أﺳﺒﻮع ﻣﻦ ﻣﻘﺘﻞ وإﺻﺎﺑﺔ اﻟﻌﺸﺮات ﻓﻲ ﻫﺠﻮم ﻋﻠﻰ أﻛـﺒـﺮ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻋﺴﻜﺮي ﻓﻲ اﻟـــﺒـــﻼ­د. وأﻛــــﺪ ﻣـــﺴـــﺆو­ل ﻓـــﻲ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ وﻗــﻮع اﻻﻧـﻔـﺠـﺎر، ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺮد ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﺳﻘﻮط ﻗﺘﻠﻰ أو ﻣﺼﺎﺑﲔ أو وﻗــﻮع أﺿــﺮار. وﺳﻤﻊ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺮاﺳﻠﻲ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ دوي اﻻﻧﻔﺠﺎر وﺷﺎﻫﺪوا ﺗﺼﺎﻋﺪ ﻋﻤﻮد ﻣﻦ اﻟﺪﺧﺎن اﻷﺳﻮد اﻟــﻜــﺜــ­ﻴــﻒ ﻣـــﻦ ﻣـــﻜـــﺎن اﻻﻧـــﻔـــ­ﺠـــﺎر ﻓﻲ ﺣـــــﻲ ﺗــــﻴــــ­ﻤــــﺎﻧـــ­ـﻲ. وﻓـــــــﻲ ﻟـــﺸـــﻜـ­ــﺮﻛـــﺎه )أﻓـﻐـﺎﻧـﺴـ­ﺘـﺎن( ﻗـﺎﻟـﺖ وزارة اﻟـﺪﻓـﺎع اﻷﻓــﻐــﺎﻧ­ــﻴــﺔ أﻣـــﺲ إن ﻗــــﻮات ﺧـﺎﺻـﺔ أﻃــﻠــﻘــ­ﺖ ﺳــــﺮاح ﻧــﺤــﻮ ٢٣ ﺷـﺨـﺼـﴼ، ﻣﻨﻬﻢ ٤ ﻣــﻦ رﺟـــﺎل اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺘﺠﺰﻫﻢ ﺣﺮﻛﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎن ﻓﻲ إﻗﻠﻴﻢ ﻫﻠﻤﻨﺪ. وﻳﺴﻴﻄﺮ ﻣﻘﺎﺗﻠﻮ »ﻃﺎﻟﺒﺎن« ﻋﻠﻰ ﻣـﺴـﺎﺣـﺎت ﻛﺒﻴﺮة ﻣـﻦ أراﺿــﻲ إﻗــﻠــﻴــ­ﻢ ﻫــﻠــﻤــﻨ­ــﺪ. وﺗــﺴــﻌــ­ﻰ اﻟــﺤــﺮﻛـ­ـﺔ ﻟﻺﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وإﻗﺎﻣﺔ دوﻟﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ اﳌﺘﺸﺪد ﻟﻠﺸﺮﻳﻌﺔ. وﻗﺎل ﻣﺴﺆوﻟﻮن أﻣﻨﻴﻮن ﻓﻲ ﻫﻠﻤﻨﺪ إن ﻗﻮات ﺧﺎﺻﺔ ﺷﻨﺖ ﻏﺎرة ﻓﻲ وﻗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻣﻦ ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ ﻓﻲ ﻗـﺮﻳـﺔ ﻓـﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧــﺎد ﻋﻠﻲ ﺑﻌﺪ أن ﺟﻤﻌﺖ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ أن »ﻃﺎﻟﺒﺎن« ﺗـــﺤـــﺘـ­ــﺠـــﺰ ﻋـــــﺸـــ­ــﺮات ﻣـــــﻦ اﳌـــﺪﻧـــ­ﻴـــﲔ وأﻓـــﺮاد اﻷﻣــﻦ ﻫـﻨـﺎك. وﻗـﺎﻟـﺖ وزارة اﻟـــﺪﻓـــ­ﺎع ﻓـــﻲ ﺑــﻴــﺎن إن ٤ ﻣـــﻦ اﻟــﺬﻳــﻦ أﻃﻠﻖ ﺳﺮاﺣﻬﻢ ﻣﻦ رﺟــﺎل اﻟﺸﺮﻃﺔ واﻟﺒﺎﻗﲔ ﻣﻦ اﳌﺪﻧﻴﲔ.

وﺗــــﻔـــ­ـﻴــــﺪ ﺗـــــﻘـــ­ــﺪﻳـــــﺮ­ات اﻟــﺠــﻴــ­ﺶ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑـﺄن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ أﻗـﻞ ﻣﻦ ٠٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣـﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﻟـﺒـﻼد وﺗـﻘـﻊ ٨ أﺣﻴﺎء ﻣــﻦ ﺑــﲔ ٤١ ﺣﻴﴼ ﻓــﻲ إﻗﻠﻴﻢ ﻫﻠﻤﻨﺪ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮة أو ﻧﻔﻮذ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ اﻟـــﺬﻳـــ­ﻦ اﻛــﺘــﺴــ­ﺒــﻮا ﻗــــﻮة ﻓـــﻲ أﻋــﻘــﺎب اﻧﺴﺤﺎب ﻗﻮات دوﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻋﺎم ٤١٠٢، وإﻗﻠﻴﻢ ﻫﻠﻤﻨﺪ ﻣﻌﻘﻞ ﻗــﻮي ﻟــ»ﻃـﺎﻟـﺒـﺎن« ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ، وﻗﺘﻞ ﻧﺤﻮ أﻟــﻒ ﻣـﻦ أﻓــﺮاد ﻗــﻮات ﺗﺤﺎﻟﻒ دوﻟــﻲ ﻫﻨﺎك ﻣﻨﺬ أن ﺗﺪﺧﻠﺖ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻋﺴﻜﺮﻳﴼ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﻋﺎم ١٠٠٢ وﻫﻮ ﻋﺪد أﻛﺒﺮ ﻣﻦ أﻋﺪاد اﻟﻘﺘﻠﻰ ﻓﻲ أي إﻗﻠﻴﻢ آﺧﺮ. وأﻃﻠﻘﺖ اﻟﻘﻮات اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺳـــﺮاح أﻛـﺜـﺮ ﻣــﻦ ٠٦ ﺳﺠﻴﻨﴼ ﻛﺎﻧﺖ »ﻃــﺎﻟــﺒــ­ﺎن« ﺗﺤﺘﺠﺰﻫﻢ ﻓــﻲ ﻫﻠﻤﻨﺪ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﳌﺎﺿﻲ.

إﻟﻰ ذﻟﻚ، ﻛﺸﻔﺖ رواﻳﺎت ﻧﺎﺟﲔ وﻣــــﺼـــ­ـﺎدر أﻣــﻨــﻴــ­ﺔ وﺟــــــﻮد ﺗــﻮاﻃــﺆ داﺧﻠﻲ، وﺧﺼﻮﺻﴼ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻄﺎﻗﻢ اﻟﻄﺒﻲ ﺧـﻼل ﻫﺠﻮم ﻳـﻮم اﻷرﺑـﻌـﺎء ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻓﻲ ﻛﺎﺑﻞ اﻟــــــﺬي ﻳــﺨــﻀــﻊ ﻹﺟــــــــ­ــﺮاء ات أﻣــﻨــﻴــ­ﺔ ﻣﺸﺪدة، ﻣﻤﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﺿﺮﺑﺔ ﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣﻦ واﻻﺳﺘﺨﺒﺎرا­ت اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ.

وﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺔ أﺧـــــﺮى، ﻧــﻔــﻰ ﻋــﺪد ﻣــــﻦ اﻟـــﺸـــﻬ­ـــﻮد ﻟـــﻮﻛـــﺎ­ﻟـــﺔ اﻟــﺼــﺤــ­ﺎﻓــﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻋــﻦ ﻫـــﺬه اﳌــﺠــﺰرة اﻟــﺘــﻲ ﻗـﺘـﻞ ﻓﻴﻬﺎ أﻛـــﺜـــﺮ ﻣــــﻦ ﻣـــﺎﺋـــﺔ ﺷـــﺨـــﺺ، ﺣـﺴـﺐ ﻣــﺼــﺎدر ﻋــــﺪة، ﻓـﻴـﻤـﺎ أﺷــــﺎر أﻃــﺒــﺎء إﻟﻰ أن »اﳌﻬﺎﺟﻤﲔ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻬﺘﻔﻮن اﻟــﻠــﻪ أﻛــﺒــﺮ! ﺗﺤﻴﺎ ﻃــﺎﻟــﺒــ­ﺎن«. وﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟﺬي ﻳﺒﻌﺪ ﺑﻀﻊ ﺧـﻄـﻮات ﻋـﻦ اﻟﺴﻔﺎرة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﺗﺤﺪث ﺷﻬﻮد وأﻳﻀﴼ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻋــﻦ ﻣﻬﺎﺟﻤﲔ ﻳـﺮﺗـﺪون ﻣــﻼﺑــﺲ أﻃـــﺒـــﺎ­ء. واﻋــﺘــﺮﻓ­ــﺖ وزارة اﻟـــﺪﻓـــ­ﺎع اﻷﻓــﻐــﺎﻧ­ــﻴــﺔ ﻣــﺴــﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ ﺑﺄن ﻣﺪﺑﺮي ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗــﻢ اﻹﻋـــــﺪا­د ﻟـﻬـﺎ ﺑــﺪﻗــﺔ »اﺳــﺘــﻔــ­ﺎدوا ﺣــﻜــﻤــﴼ ﻣـــﻦ ﻣــﺘــﻮاﻃـ­ـﺌــﲔ ﻓـــﻲ داﺧـــﻞ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ«.

وﻗــﺎل ﻣـﺴـﺆول ﻓـﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟــﻮﻛــﺎﻟـ­ـﺔ اﻟــﺼــﺤــ­ﺎﻓــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧـ­ـﺴــﻴــﺔ إن اﻟﺘﻮاﻃﺆ ﻛﺎن ﻣﻊ »ﻃﺒﻴﺒﲔ ﻣﺘﺪرﺑﲔ ﺟﺎءا ﻣﻦ ﺟﻼل آﺑﺎد«، اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ أﻛﺒﺮ اﺿﻄﺮاﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﺒﻼد وﺗﻌﺪ ﻣﻌﻘﻞ اﳌﺘﻤﺮدﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق. وﻛﺎن اﳌﺴﺆول ﻗﺪ ﺗﺎﺑﻊ ﺗﻘﺪم اﻟﻘﻮات اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻹﻧﻘﺎذ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ وﺗﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺘﻲ اﻟﻄﺒﻴﺒﲔ.

وﻛــﻐــﻴــ­ﺮه ﻣـــﻦ اﻟــﺸــﻬــ­ﻮد اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳـــﻌـــﻤـ­ــﻠـــﻮن ﻓـــــﻲ اﳌـــﺴـــﺘ­ـــﺸـــﻔــ­ـﻰ ﻃــﻠــﺐ ﻋـــﺪم اﻟـﻜـﺸـﻒ ﻋــﻦ ﻫـﻮﻳـﺘـﻪ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﺿــــﺎﺑـــ­ـﻄــــﴼ. وﻗــــــــ­ﺎل إن »اﻟــﻄــﺒــ­ﻴــﺒــﲔ اﳌﺘﺪرﺑﲔ وﻋﻤﺮﻫﻤﺎ ٥٢ و٦٢ ﻋﺎﻣﴼ وﺻﻼ ﻗﺒﻞ ٤ أﺷﻬﺮ إﻟﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﺘﻮﺻﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻄﺐ ﻓﻲ ﺟﻼل آﺑﺎد. ﻧﺤﻦ ﺟﻤﻴﻌﴼ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﺮﻓﻬﻤﺎ«. وأﺿــﺎف أن »أﺣـﺪﻫـﻤـﺎ ﻓﺠﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻓـﻲ اﻟﻄﺎﺑﻖ اﻟﺜﺎﻧﻲ واﻵﺧـــﺮ ﻗﺘﻠﺘﻪ اﻟﻘﻮات اﻟﺨﺎﺻﺔ«.

وﺻــــــــ­ـﺮح ﻧـــــــــ­ﺎج آﺧــــــــ­ﺮ أﺻـــﻴـــﺐ ﺑــﺠــﺮوح وﻳــﻜــﺎد ﻻ ﻳـﺼـﺪق ﻣــﺎ رآه: »ﻛــــــــﺎ­ن ﻣــــﻌــــ­ﺮوﻓــــﴼ ﻟــــــــﺪ­ي. ﻫـــــﻮ أﺣـــﺪ ﻃـﻼﺑـﻲ. ﺷـﻌـﺮت ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ رأﻳﺘﻪ ﻳﻄﻠﻖ اﻟﻨﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﻴﻊ«. وأﻛﺪ ﻣﺼﺪر أﻣﻨﻲ ﺗﻮرط اﻟﻄﺒﻴﺒﲔ اﳌـــــﺘــ­ـــﺪرﺑــــ­ـﲔ. وﺑـــﻠـــﻐ­ـــﺖ اﻟــﺤــﺼــ­ﻴــﻠــﺔ اﻟــﺮﺳــﻤـ­ـﻴــﺔ ﻟــﻠــﻬــﺠ­ــﻮم اﻟــــﺬي اﺳـﺘـﻤـﺮ ٦ ﺳـﺎﻋـﺎت ﻓـﻲ اﳌﺒﻨﻰ اﻟــﺬي ﻳﺘﺴﻊ ﻟـــــــــ­ـ٠٠٤ ﻣــــﺮﻳـــ­ـﺾ، ١٣ ﻗـــﺘـــﻴـ­ــﻼ و٤٤ ﺟــﺮﻳــﺤــ­ﴼ. ﻟــﻜــﻦ اﻟــﻨــﺎﺟـ­ـﲔ وﻣــﺼــﺎدر أﻣﻨﻴﺔ ﺗـﺤـﺪﺛـﻮا ﻟـﻮﻛـﺎﻟـﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟــﻔــﺮﻧـ­ـﺴــﻴــﺔ ﻋـــﻦ »أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـــﻦ ﻣــﺎﺋــﺔ« ﻗﺘﻴﻞ، ﺳﻘﻄﻮا ﻃﻌﻨﴼ ﺑﺎﻟﺴﻜﲔ أو ﻓﻲ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻗﻨﺎﺑﻞ ﻳﺪوﻳﺔ أو إﻃﻼق ﻧــﺎر ﻣـﻦ رﺷــﺎﺷــﺎت. وأﻛــﺪ اﳌﺴﺆول أﻧــﻪ »أﺣـﺼـﻰ ﺷﺨﺼﻴﴼ ٣٥ ﺟﺜﺔ«. وﺑـــﺪأ اﻟـﻬـﺠـﻮم ﺑﺘﻔﺠﻴﺮ اﻧـﺘـﺤـﺎري ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻨﺪ ﻣﺪﺧﻞ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﻧﺤﻮ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻴﺖ اﳌﺤﻠﻲ. وﻋــﺮض ﻃﺒﻴﺐ ﻟـﻮﻛـﺎﻟـﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟـــﻔـــﺮ­ﻧـــﺴـــﻴـ­ــﺔ ﺻــــــــﻮ­رﴽ ﻋـــﻠـــﻰ ﻫــﺎﺗــﻔــ­ﻪ اﻟﺠﻮال ﻟﺴﺎﻗﲔ ﻣﺘﻔﺤﻤﺘﲔ ﻓﻲ ﻗﻌﺮ ﺣﻮض داﺧﻞ ﻃﻮاﺑﻖ اﳌﺒﻨﻰ، ﺑﺪأت ﻣﺠﺰرة ﻣﻤﻨﻬﺠﺔ«.

وﻗـﺎل اﻟﺮﺟﻞ اﻟـﺬي ﻋﺎد اﻷﺣﺪ إﻟﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ إن »اﳌﺮﺿﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮن اﻟﺘﺤﺮك ﻣﻦ أﺳﺮﺗﻬﻢ ﻗـﺘـﻠـﻮا ﻃﻌﻨﴼ ﺑـﺴـﻜـﺎﻛـﲔ أو ﺿﺮﺑﴼ ﺑـــﻌـــﺼـ­ــﻲ. واﻟـــــﺬﻳ­ـــــﻦ ﻳــﺴــﺘــﻄ­ــﻴــﻌــﻮن اﻟــﺘــﺤــ­ﺮك أﻋـــﺪﻣـــ­ﻮا ﺑــﺮﺻــﺎﺻـ­ـﺔ ﻓﻲ اﻟـﺮأس أو ﺑﲔ اﻟﻌﻴﻨﲔ«. وأﺿﺎف أن »اﳌﻜﺎن اﻟﺬي ﻳﻀﻢ ﻋﺪدﴽ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻣﻦ اﳌﺮﺿﻰ ﺗﻠﻘﻰ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻳﺪوﻳﺔ«.

وﻗـــــﺪ ﺷـــﺎﻫـــﺪ زﻣــﻴــﻠــ­ﻪ ﻟــﻘــﻄــﺎ­ت ﻟــﻜــﺎﻣــ­ﻴــﺮات اﳌــﺮاﻗــﺒ­ــﺔ ﺧـــﻼل ﺟﻠﺴﺔ اﺳــﺘــﻤــ­ﺎع ﻓـــﻲ وزارة اﻟـــﺪﻓـــ­ﺎع ﻗــﺎل إﻧـﻬـﺎ »ﺗﻈﻬﺮ اﻣـــﺮأة ﺗـﺪﻓـﻊ ﻣﺮﻳﻀﴼ ﻋﻠﻰ ﻛـﺮﺳـﻲ ﻣـﺘـﺤـﺮك. ﻗﺘﻠﺖ ﻫﻲ، ﺛﻢ ﺗﺼﺎﻓﺢ ﻣﻄﻠﻖ اﻟﻨﺎر واﳌﺮﻳﺾ«. وأﻛـــــــ­ﺪ ﺟــﻤــﻴــﻊ اﻟـــﺸـــﻬ­ـــﻮد أن ﻋـــﺪد اﳌﻬﺎﺟﻤﲔ ﻛﺎن ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻨﻬﻢ اﻟﺮواﻳﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ. وﻗــﺪ أﻛـــﺪوا أن اﳌﻬﺎﺟﻤﲔ »ﻛـﺎﻧـﻮا ﻳــــﻌــــ­ﺮﻓــــﻮن اﳌـــﺴـــﺘ­ـــﺸـــﻔــ­ـﻰ ﺗـــﻤـــﺎﻣ­ـــﴼ«، و»ﻳﺒﺪو أﻧﻬﻢ وﺟﺪوا أﺳﻠﺤﺘﻬﻢ ﻓﻲ داﺧﻠﻬﺎ ﻓـﻲ ﻛـﻞ ﻃـﺎﺑـﻖ«، وأﻃﻠﻘﻮا اﻟﻨﺎر ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺰاﻣﻦ. وأوﺿﺢ أﺣﺪ اﻷﻃـــﺒـــ­ﺎء أن اﳌــﻬــﺎﺟـ­ـﻤــﲔ »اﻟــﺜــﻼﺛـ­ـﺔ اﻷواﺋـــــ­ــﻞ دﺧـــﻠـــﻮ­ا ﻣـــﻦ ﺑــــﺎب ﺧـﻠـﻔـﻲ ﻣـﻘـﻔـﻞ ﻋــــﺎدة، وﺗـــﻢ ﻓــﺘــﺤــﻪ«. وذﻛــﺮ ﻣﻤﺮض: »ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻌﺮﻓﻮن إﻟﻰ أﻳﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ أن ﻳﺬﻫﺒﻮا وﻋﻤﻦ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺒﺤﺜﻮا«. وأﺿﺎف أﻧﻬﻢ »ﺗﻮﺟﻬﻮا إﻟﻰ ﻗﺴﻢ ﻣﺨﺼﺺ ﻟﻠﺸﺨﺼﻴﺎت اﳌﻬﻤﺔ وﻃﻠﺒﻮا ﺑﺎﻻﺳﻢ أﺣﺪ أﺑﻨﺎء ﺷﻘﻴﻖ وزﻳﺮ ﺳﺎﺑﻖ ﻟﻠﺪﻓﺎع وﺟﻨﺮال ﻣﻮﺟﻮدﻳﻦ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ«.

ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﺣﺮص اﳌﻬﺎﺟﻤﻮن ﻋــــﻠــــ­ﻰ ﺗـــﺠـــﻨـ­ــﺐ ﺻــــﺎﻟـــ­ـﺘــــﲔ ﻳــﻌــﺎﻟــ­ﺞ ﻓـﻴـﻬـﻤـﺎ ﻣــﻘــﺎﺗــ­ﻠــﻮن ﻣـــﻦ »ﻃــﺎﻟــﺒــ­ﺎن« ﻓﻲ اﻟﻄﺎﺑﻖ اﻷول. وﻗـﺎل اﳌﻤﺮض: »ﻗﺘﻠﻮا اﻷﻃـﺒـﺎء ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟـﻢ ﻳﻤﺴﻮا أي ﻣﺮﻳﺾ ﺑﺄذى، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﺎﺟﻤﻮا ﻋـﻤـﻠـﻴـﴼ ﻛــﻞ اﻟــﻐــﺮف ﺣــﺘــﻰ اﻟـﻄـﺎﺑـﻖ اﻟــﺴــﺎﺑـ­ـﻊ«. ورأى اﻟـﺸـﻬـﻮد أن ذﻟـﻚ ﻳﺆﻛﺪ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ »ﻃﺎﻟﺒﺎن«. وﻗﺎل أﺣﺪﻫﻢ: »ﻛﺎﻧﻮا ﺟﻤﻴﻌﴼ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮن اﻟـﻠـﻐـﺔ اﻟـﺒـﺸـﺘـﻮ­ن )إﺣــــﺪى اﻟﻠﻐﺘﲔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺘﲔ واﻟـﻠـﻐـﺔ اﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﻓﻲ اﻟـــﺸـــﺮ­ق واﻟـــﺠـــ­ﻨـــﻮب(، ﺑـﺎﺳـﺘـﺜـﻨ­ـﺎء واﺣﺪ ﻛﺎن ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻠﻐﺔ اﻟﺒﻨﺠﺎب« اﻟﺴﺎﺋﺪة ﻓﻲ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن اﳌﺠﺎورة.

 ??  ?? ﻧﺎﺟﻮن ﻣﻦ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻛﺎﺑﻞ اﻻﻧﺘﺤﺎري أﻣﺲ )روﻳﺘﺮز(
ﻧﺎﺟﻮن ﻣﻦ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻛﺎﺑﻞ اﻻﻧﺘﺤﺎري أﻣﺲ )روﻳﺘﺮز(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia