»اﻟﺘﺠﺎري وﻓﺎ ﺑﻨﻚ« اﳌﻐﺮﺑﻲ ﻳﺘﻮﺳﻊ أﻓﺮﻳﻘﻴﴼ ﻋﺒﺮ ﻣﺼﺮ ورواﻧﺪا
ﻳﺒﺤﺚ إﻃﻼق ﺑﻨﻚ ﺟﺪﻳﺪ ﰲ ﺗﺸﺎد
ﻛــﺸــﻒ اﳌـــﺪﻳـــﺮ اﻟـــﻌـــﺎم ﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ »اﻟــــﺘــــﺠــــﺎري وﻓــــــﺎ ﺑــــﻨــــﻚ« اﳌــﺼــﺮﻓــﻴــﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻜﺘﺎﻧﻲ، أن ﺧﻄﺘﻪ ﻟﻠﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺗﻬﺪف إﻟﻰ اﻻﺳﺘﺤﻮاذ - ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻠﺪ - ﻋﻠﻰ ﺣﺼﺔ اﻷﻏــﻠــﺒــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻣـــﺼـــﺮف ﻛــﺒــﻴــﺮ ﻳــﻜــﻮن ﺿــﻤــﻦ اﻟـــﺜـــﻼﺛـــﺔ اﻷواﺋــــــــﻞ. ﻣــﻮﺿــﺤــﴼ: »ﻓـــﻲ ﺣـــﺎل ﺗــﻌــﺬر ذﻟـــﻚ ﻓــﺈﻧــﻨــﺎ ﻧﺴﻌﻰ إﻟــــﻰ إﻃـــــﻼق ﻣـــﺼـــﺮف ﺟـــﺪﻳـــﺪ ﺧــﺎص ﺑﻨﺎ وﺗﻄﻮﻳﺮه... وﻓﻲ اﻧﺘﻈﺎر ﻇﻬﻮر ﻓـــﺮﺻـــﺔ ﻟـــﻼﺳـــﺘـــﺤـــﻮاذ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺼــﺮف ﻣﻮﺟﻮد«.
وأوﺿـــــﺢ اﻟــﻜــﺘــﺎﻧــﻲ، ﺧــــﻼل ﻟـﻘـﺎء ﻣــﻊ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ واﳌـﺤـﻠـﻠـﲔ اﳌﺎﻟﻴﲔ أﻣــــــﺲ، ﻓــــﻲ اﻟــــــــﺪار اﻟـــﺒـــﻴـــﻀـــﺎء، ﺣـــﻮل اﻟـــﻨـــﺘـــﺎﺋـــﺞ اﳌـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﻟــﻠــﻤــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ، أن اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﺗﺮﻛﺰ ﺟﻬﻮدﻫﺎ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻓﻲ ﻫــﺬا اﻹﻃــﺎر ﻋﻠﻰ إﺗـﻤـﺎم ﺻﻔﻘﺔ ﺷـﺮاء ﺑﻨﻚ ﺑﺎرﻛﻠﻴﺰ - ﻣﺼﺮ، اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﺪف اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ اﻻﺳﺘﺤﻮاذ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﻞ رأﺳﻤﺎﻟﻬﺎ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ ﺻﻔﻘﺔ ﺷــﺮاء ٠٨ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣـﻦ »ﻛﻮﺟﻴﺒﻨﻚ« ﻓﻲ رواﻧﺪا، واﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺧﻴﺺ ﺑﺈﻧﺸﺎء ﺑﻨﻚ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺗﺸﺎد.
وأوﺿـــﺢ اﻟﻜﺘﺎﻧﻲ أن اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﳌــﺼــﺮﻓــﻴــﺔ اﳌــﻐــﺮﺑــﻴــﺔ ﺗـــﻮﻟـــﻲ أﻫــﻤــﻴــﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻹﺗﻤﺎم ﺻﻔﻘﺔ ﺷـﺮاء ﺑﺎرﻛﻠﻴﺰ، واﻟﺬي ﺳﻴﺼﺒﺢ أﻛﺒﺮ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺑﻨﻜﻴﺔ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، وﻫﻲ اﳌــﺮﺗــﺒــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳـﺤـﺘـﻠـﻬـﺎ اﻵن ﻓـﺮﻋـﻬـﺎ اﻟــــﺘــــﻮﻧــــﺴــــﻲ. وﺑــــﺨــــﺼــــﻮص اﻟـــﺒـــﻨـــﻚ اﳌــــﺰﻣــــﻊ إﻧـــــﺸـــــﺎؤه ﻓــــﻲ ﺗــــﺸــــﺎد، أﺷــــﺎر اﻟــﻜــﺘــﺎﻧــﻲ إﻟـــﻰ أﻧـــﻪ ﻳـــﻨـــﺪرج ﻓـــﻲ إﻃـــﺎر ﺳﻌﻲ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺤﻀﻮر ﻓﻲ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ. وﻗﺎل: »ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﺮوع ﻓﻲ اﻟﻜﺎﻣﻴﺮون واﻟﻜﻮﻧﻐﻮ واﻟﻐﺎﺑﻮن، وﻗـﺮﻳـﺒـﺎ ﻓــﻲ ﺗــﺸــﺎد. وﻟــﻢ ﻳﺒﻖ أﻣﺎﻣﻨﺎ ﺳــﻮى ﺑﻠﺪﻳﻦ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻛﺎﻣﻞ اﳌﻨﻄﻘﺔ وﻫﻤﺎ ﻏﻴﻨﻴﺎ اﻻﺳﺘﻮاﺋﻴﺔ وﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن ﻋﺪد اﻟﻮﻛﺎﻻت اﻟﺒﻨﻜﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺑﻠﻎ ٢١١ وﻛﺎﻟﺔ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ٤٦٣ وﻛﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﻐﺮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، و٨٢٢ وﻛﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺪول اﳌﻐﺎرﺑﻴﺔ، و٤٧ وﻛــﺎﻟــﺔ ﻓــﻲ دول اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑــــﻲ، و٤٩١٣ وﻛﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﳌﻐﺮب.
وﻓـــــــــﻲ ﺷـــــــــﺮق أﻓــــﺮﻳــــﻘــــﻴــــﺎ ﺑـــــــﺪأت اﳌــــﺠــــﻤــــﻮﻋــــﺔ اﳌــــﺼــــﺮﻓــــﻴــــﺔ اﳌـــﻐـــﺮﺑـــﻴـــﺔ ﺧـــﻄـــﻮاﺗـــﻬـــﺎ اﻷوﻟــــــــﻰ ﺧـــــﻼل اﻟــــﺰﻳــــﺎرة اﳌــﻠــﻜــﻴــﺔ ﻧــﻮﻓــﻤــﺒــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( اﳌـــﺎﺿـــﻲ. وأوﺿـــــﺢ اﻟــﻜــﺘــﺎﻧــﻲ ﻗــﺎﺋــﻼ: »ﻓــﻲ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻨﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﺎﻣﺘﻼك ﺑﻨﻚ، ﻟﺬﻟﻚ اﺧﺘﺮﻧﺎ أن ﻧﻌﻘﺪ ﺗـﺤـﺎﻟـﻔـﺎ اﺳـﺘـﺮاﺗـﻴـﺠـﻴـﺎ ﻣــﻊ ﻣـﺆﺳـﺴـﺔ ﺑﻨﻜﻴﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ، وﻫﻲ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺘﺠﺎري اﻹﺛـــﻴـــﻮﺑـــﻲ، اﻟـــــﺬي ﺗــﻤــﻠــﻜــﻪ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ وﻳـﺤـﺘـﻞ اﳌــﺮﺗــﺒــﺔ اﻷوﻟــــﻰ ﻓــﻲ اﻟـﺒـﻠـﺪ«. وأﺿــــــﺎف اﻟــﻜــﺘــﺎﻧــﻲ: »ﻣــــﻊ اﳌــﺸــﺎرﻳــﻊ اﻟـــﻀـــﺨـــﻤـــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ أﻃـــﻠـــﻘـــﻬـــﺎ اﻟـــﻌـــﺎﻫـــﻞ اﳌﻐﺮﺑﻲ ﻓﻲ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺼﺎﻧﻊ اﻷﺳــــﻤــــﺪة واﳌـــﺨـــﺼـــﺒـــﺎت اﻟـــﺰراﻋـــﻴـــﺔ، وأﻳـــﻀـــﴼ اﻻﺳـــﺘـــﺜـــﻤـــﺎرات اﳌــﺮﺗــﻘــﺒــﺔ، ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ أن ﻧـﺒـﻘـﻰ ﻣـﻜـﺘـﻮﻓـﻲ اﻷﻳـــﺪي. وارﺗـــﺄﻳـــﻨـــﺎ اﻟــﺤــﻀــﻮر ﻓـــﻲ ﻫــــﺬا اﻟـﺒـﻠـﺪ ﻋﺒﺮ ﻫﺬه اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ إﺷﻌﺎع واﻣﺘﺪادات ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﺮق أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ«.
وأﺿﺎف أن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »اﻟﺘﺠﺎري وﻓﺎ ﺑﻨﻚ« أﺻﺒﺤﺖ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﺠﻬﻮدﻫﺎ اﻟـــﺘـــﻨـــﻤـــﻮي ﻓـــــﻲ أﻓـــﺮﻳـــﻘـــﻴـــﺎ ﻣــﺆﺳــﺴــﺔ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﺪوﻟﻲ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟــﻰ اﺧﺘﻴﺎرﻫﺎ ﻣـﻦ ﻃــﺮف اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ واﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﻟﺘﻮﻟﻲ ﻣـﻌـﺎﻣـﻼﺗـﻬـﺎ اﻷﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺔ. ﻣــﺸــﻴــﺮﴽ إﻟــﻰ اﻻﺗـﻔـﺎﻗـﻴـﺎت اﻟـﺘـﻲ أﺑـﺮﻣـﻬـﺎ »اﻟـﺘـﺠـﺎري وﻓــــﺎ ﺑـــﻨـــﻚ« ﻣـــﻊ ﻛـــﻞ ﻣـــﻦ ﺑــﻨــﻚ اﻟــﺼــﲔ وﺑﻨﻚ ﺟﻴﺒﻴﻚ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ، ﻟﺘﻮﻟﻲ إدارة ﻛﻞ ﺗﺪﻓﻘﺎﺗﻬﺎ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ واﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﺗﺠﺎه أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ.
وﻳـــــﻤـــــﺜـــــﻞ اﻟــــــﻨــــــﺸــــــﺎط اﻟـــــــﺪوﻟـــــــﻲ ﻟﻠﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ٨١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟــﻮداﺋــﻊ و٣٢ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣـﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﻘﺮوض و٩٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻹﻳﺮادات اﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﻤﻮﻋﺔ.
وﺧـــــــــﻼل ﻧــــﻬــــﺎﻳــــﺔ ٦١٠٢ ﺑــﻠــﻐــﺖ اﻟـﺤـﺼـﻴـﻠـﺔ اﻹﺟــﻤــﺎﻟــﻴــﺔ ﻟـــ»اﻟــﺘــﺠــﺎري وﻓـــــﺎ ﺑـــﻨـــﻚ« ٩٢٤ ﻣـــﻠـــﻴـــﺎر درﻫــــــﻢ )٣٤ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر( ﺑـﺰﻳـﺎدة ٣٫٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﺑﻠﻐﺖ أرﺑـﺎﺣـﻪ اﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ٧٫٥ ﻣﻠﻴﺎر درﻫﻢ )٠٧٥ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر( ﺑﺰﻳﺎدة ٧٫٦ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﻣــﻊ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ ٥١٠٢. وﺗـﻤـﻠـﻚ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺣﺼﺔ ٨٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ رأﺳـﻤـﺎل »اﻟﺘﺠﺎري وﻓﺎ ﺑﻨﻚ«.