Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ّ »الأوبرا السلطانية« في مسقط تخوض مع »بالاو فالنسيا« تجربة مبشرة

ً تستعيد أبطالا وحكايات تعكس لمحات من تاريخ الأوبرا الإيطالية

- لندن - مسقط: »الشرق الأوسط«

تـــســـتـ­ــعـــد »دار الأوبـــــ­ـــــــرا السلطانية« في مسقط، لتقديم إنــــتـــ­ـاج مــشــتــر­ك بــيــنــه­ــا وبــين شــركــة »بــــالاو لـلـفـنـون – ريـنـا صـوفـيـا فـالـنـسـي­ـا« الإيـطـالـ­يـة. يـحـمـل الــعــرض الـجـديـد الــذي ســيــقــد­م فـــي ٣ أمــســيــ­ات أيـــام ١٦ و١٨ و١٩ مـــــــار­س (آذار) الـــحـــا­لـــي، عــــنــــ­وان »الأوبـــــ­ـــــرا«. وهـــــو عـــمـــل يـــمـــزج بــــين قــالــب المـسـرحـي­ـة الـغـنـائـ­يـة والـغـنـاء الأوبــرال­ــي، ويـقـدم على شاشة عــرض مـقـاطـع فـيـديـو تتوالف مـحـتـويـا­تـه مــع نـسـيـج الـعـمـل. ويـقـدم الـعـرض فنانون شباب مـن مـركـز »دو برفكسيونمو­ن بلاسيدو دومينغو .«

يـسـعـى عـــرض »الأوبـــــ­ــرا«، إلــــــى تـــقـــدي­ـــم أشــــهـــ­ـر الأغــــان­ــــي الأوبرالية وأجملها مما جرى انــتــقــ­اؤه مــن أوبـــــرا­ت إيـطـالـيـ­ة مـــخـــتـ­ــلـــفـــ­ة، تــجــمــع­ــهــا حــبــكــة قصصية مشوقة تعكس لمحات من تاريخ الأوبرا الإيطالية في حقب تاريخية مختلفة.

يستقي العرض (الأوبــرا)، حكايته من أسطورة أورفيوس ويــوريــد­يــس الإغــريــ­قــيــة. تـبـدأ الـحـكـايـ­ة بـتـعـرض يـوريـديـس إلى لدغة ثعبان في ليلة زفافها، ما يعني اختطافها إلى العالم السفلي الذي يتحكم فيه بلوتو. يُـــفـــجَـــع حــبــيــب­ــهــا أورفـــــي­ـــــوس بـالـحـادث­ـة، ويـفـعـل مـا بوسعه لاسـتـعـاد­ة حبيبته مـن العالم الــســفــ­لــي المــســمـ­ـى »هـــاديـــ­س«. ينجح أورفـيـوس فـي الوصول إلـى حبيبته ليعيدها للحياة، مما يتطلب صعود سلّم طويل، بــحــيــث يــســيــر أمـــامـــ­هـــا وهـــي تـتـبـعـه، شـــرط ألا يـنـظـر إلـيـهـا مهما حدث؛ وإلا فسيخسرها. يستعيض الـعـرض عـن السلم بمصعد، وأثناء رحلة الصعود هــــذه يـــــؤدي الــحــبــ­يــبــان نـخـبـة مــن أجــمــل مــا شـهـدتـه الأوبــــر­ا الإيطالية من أغانٍ عبر العصور.

يـــــتـــ­ــقـــــمـ­ــــص أورفــــــ­ــــيـــــ­ـــــوس ويــــــــ­ــوريـــــ­ـــــديـــ­ـــــــس فـــــــــ­ـي رحـــــلــ­ـــة صـــعـــود­هـــمـــا مـــــن »هـــــاديـ­ــــس« أدوارا عــدة عـشـاق ظــهــروا في أوبــرات مختلفة، وهـو السياق الـــــســ­ـــردي الـــــــذ­ي سـيـجـعـلـ­هـمـا يغنيان أدوار عطيل وديدمونة (مــن أوبـــرا »عـطـيـل« لـفـيـردي)،

َ وتــورانــ­دوت وخـلَـف (مـن أوبـرا »تـــــــور­انـــــــد­وت« لــبــوتــ­شــيــنــي)، ومـيـمـي ورودولــفـ­ـو (مــن أوبــرا »الــبــوهـ­ـيــمــيــ­ة« لـبـوتـشـي­ـنـي)، وفيوليتا وألفريدو (مـن أوبـرا »لا ترافياتا« لفيردي). وأثناء الرحلة تتغير المناظر في بهو فندق »هـاديـس«، لتنقلنا تارة إلى مناخات مصر كما في أوبرا »عايدة«، وتارة إلى باريس كما في »البوهيمية« و»لا ترافياتا ،« وإلى بلاط ريغوليتو، والصين كما جـرى تصويرها في أوبـرا »توراندوت«. في نهاية المطاف، يوشك أورفـيـوس على النجاح في العودة بحبيبته من العالم الـسـفـلـي، لـكـن الـنـهـايـ­ة ليست دوما سعيدة.

يــــمــــ­زج عــــــرض »الأوبـــــ­ــــــرا« بذكاء بين فنون متعددة؛ منها الغناء الأوبرالي والاستعراض الغنائي، مـع أزيــاء وديـكـورات ســــاحـــ­ـرة، وإتــــقــ­ــان فـــي تـغـيـيـر المناظر، فضلا عن نجاحه في مزج مقاطع وأحداث من أوبرات شــهــيــر­ة خـــالـــد­ة يـصـنـع مـنـهـا عـمـلا إبــداعــي­ــا جـــديـــد­ا. يلعب ألـتـيـنـو­ر فـالـنـتـي­ـنـو بــــوزا دور أورفيوس، أما تصميم الأزياء فهو لمـاريـانـ­ا فـراكـاسـو. يرافق العرض أداء حي للأوركسترا.

 ??  ?? جانب من »دار الأوبرا السلطانية« من الداخل
جانب من »دار الأوبرا السلطانية« من الداخل

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia