ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت ﻋﺮاﻗﻴﺔ ﺗﺮﻓﺾ »ﺧﺼﺨﺼﺔ« اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء
اﻟﻮزارة ﺗﻠﺠﺄ إﻟﻰ ﻣﻮزﻋﲔ ﻣﺤﻠﻴﲔ ﻟﻌﺠﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﺟﻤﻊ أﻣﻮاﳍﺎ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ
رﺑـــﻤـــﺎ ﻻ ﻳـــﺼـــﺪق ﻛــﺜــﻴــﺮون أن ﺳــﻜــﺎن ﺣــﻲ زﻳــﻮﻧــﺔ اﻟــﺮاﻗــﻲ، ﺷﺮق اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﻐﺪاد ﺑﻤﺤﻼﺗﻪ اﻟـــــﺨـــــﻤـــــﺲ، ﻳــــﺤــــﺼــــﻠــــﻮن ﻋــﻠــﻰ ﺣﺎﺟﺘﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ اﻟــــﺤــــﻜــــﻮﻣــــﻴــــﺔ ﻋــــﻠــــﻰ ﻣـــــــــــﺪار ٤٢ ﺳـﺎﻋـﺔ ﻓــﻲ اﻟــﻴــﻮم، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻌﺮاق وأﺣﻴﺎء ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺗﻪ ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺺ اﻟﻮاﺿﺢ ﻓﻲ ﺗﻮﺻﻴﻞ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ إﻟــﻰ اﳌــﻨــﺎزل وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ ﻋـــﻘـــﺪﻳـــﻦ ﻣـــــﻦ اﻟــــــﺰﻣــــــﻦ، ﻧــﺘــﻴــﺠــﺔ اﻟﺤﺮوب وﺳﻮء اﻹدارة واﻟﻔﺴﺎد.
ﻏﻴﺮ أن ﻫﺬا ﻟﻢ ﻳﺄت ﻣﺼﺎدﻓﺔ أو ﺑﻀﺮﺑﺔ ﺣﻆ، إﻧﻤﺎ ﺑﻔﻌﻞ آﻟﻴﺔ اﻋﺘﻤﺪﺗﻬﺎ وزارة اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء اﻟﻌﺎم اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻟــﻠــﺴــﻴــﻄــﺮة ﻋــﻠــﻰ ﻓـﺎﻗـﺪ اﺳﺘﻬﻼك اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء واﻟﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺟﺒﺎﻳﺔ اﻷﻣﻮال، ﻓﺎﻟﻮزارة ﺗﻌﺎﻧﻲ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺿﻌﻒ اﻟﺪوﻟﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮن، ﻣـــﻦ ﻋــــﺪم ﻗــﺪرﺗــﻬــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﺟـﺒـﺎﻳـﺔ أﺳﻌﺎر ﺧﺪﻣﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ.
وﺗــﺸــﻜــﻮ اﻟــــــﻮزارة ﻣــﻦ أﻧـﻬـﺎ ﻋـــــﺎﺟـــــﺰة ﻋـــــﻦ اﺳـــــــﺘـــــــﺮداد ﻧــﺤــﻮ ﻣﻠﻴﺎري و٠٠٧ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻣﻦ اﳌــﻮاﻃــﻨــﲔ وﻣــﺆﺳــﺴــﺎت اﻟــﺪوﻟــﺔ اﳌــﺨــﺘــﻠــﻔــﺔ. وﻛــــــﺎن ﺣــــﻲ زﻳـــﻮﻧـــﺔ ﻣــــﻦ أول اﻷﺣـــــﻴـــــﺎء اﻟـــﺒـــﻐـــﺪادﻳـــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻃــﺒــﻘــﺖ ﻓــﻴــﻬــﺎ ﻣـــﺎ ﺗﺴﻤﻴﻪ وزارة اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء »ﻋﻘﻮد اﻟﺨﺪﻣﺔ واﻟــــﺼــــﻴــــﺎﻧــــﺔ واﻟـــــﺠـــــﺒـــــﺎﻳـــــﺔ«، إذ ﺗــﺘــﻌــﺎﻗــﺪ ﻣــــﻊ ﻣــﺴــﺘــﺜــﻤــﺮﻳــﻦ ﻓـﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص، ﻣﻬﻤﺘﻬﻢ ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺠﻬﺎ اﻟﺪوﻟﺔ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ أﻋﻤﺎل اﻟﺼﻴﺎﻧﺔ وﺟﺒﺎﻳﺔ اﻷﻣـــــﻮال ﻟــﻠــﺪوﻟــﺔ ﻣــﻘــﺎﺑــﻞ ﻣـﺒـﺎﻟـﻎ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ.
وﻳــﺘــﻮﻗــﻊ أن ﺗـﻤـﺘـﺪ ﺗـﺠـﺮﺑـﺔ ﺣـــــﻲ زﻳـــــﻮﻧـــــﺔ ﻟـــﺘـــﺸـــﻤـــﻞ أﺣــــﻴــــﺎء ﺑــﻐــﺪاد واﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺎت، وﺗﺘﻄﻠﻊ اﻟﺪوﻟﺔ إﻟﻰ أن ﺗﺤﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ »ﻣﻌﻀﻠﺔ« اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء اﳌﺘﻮاﺻﻠﺔ ﻣــﻨــﺬ ﺳــــﻨــــﻮات. ﻏــﻴــﺮ أن ﻋــﻘــﻮد اﻟﺨﺪﻣﺔ، ﺷﺄن ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة، ﻛـﺎﻧـﺖ ﻣﺤﻞ ﺗﺮﺣﻴﺐ ﺑــﻌــﻀــﻬــﻢ ورﻓــــــﺾ آﺧــــﺮﻳــــﻦ، إذ ﻟـــﻢ ﺗـﺘـﻘـﺒـﻞ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺎت ذي ﻗــﺎر واﳌﺜﻨﻰ واﻟﺒﺼﺮة اﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة، ﺑﺤﺠﺔ أﻧﻬﺎ »ﺗﺮﻫﻖ ﻛﺎﻫﻞ اﳌﻮاﻃﻨﲔ«.
وﻳﻌﺘﺒﺮ ﻋﻤﺎد ﻗﺎﺳﻢ، وﻫﻮ ﻣــــﻮﻇــــﻒ ﻳـــﺴـــﻜـــﻦ ﺣـــــﻲ زﻳــــﻮﻧــــﺔ، اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻧﺎﺟﺤﺔ، ﺑﺎﻟﻘﻴﺎس إﻟﻰ أﺣــﻴــﺎء ﺑــﻐــﺪاد اﻷﺧــــﺮى. وﻳـﻘـﻮل ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«: »أﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻬﺮﺑﺎء وﻃﻨﻴﺔ ٤٢ ﺳﺎﻋﺔ، وﺗﺨﻠﺼﺖ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻲ ﻣﻊ أﺻﺤﺎب اﳌﻮﻟﺪات اﻷﻫﻠﻴﺔ«. ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﻨﻜﺮ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻠﺒﻴﺎت اﳌــﺘــﻌــﻠــﻘــﺔ ﺑـــﻤـــﻮﺿـــﻮع اﻟــﺘــﻮزﻳــﻊ واﻟــﺠــﺒــﺎﻳــﺔ، وﻣـﻨـﻬـﺎ أن »اﻟــﻨــﺎس ﻣـﺎ زاﻟــﻮا ﻏﻴﺮ ﻣﻄﻤﺌﻨﲔ ﳌﺴﺄﻟﺔ اﺳﺘﻤﺮار اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﺑﻼ اﻧﻘﻄﺎع، ﻛﻤﺎ ﻳﺸﻜﻮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﻦ ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء«.
ﻟــﻜــﻨــﻪ ﻳــــﺮى أن »ﻗـــﺼـــﺮ ﻋﻤﺮ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ واﻋﺘﻤﺎد اﻟﻨﺎس اﻟﻄﻮﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻣﻪ اﻟﺪوﻟﺔ ﻳﻌﺰزان ﻫﺬه اﳌﺨﺎوف، ﻛﻤﺎ أن ﺑﻌﺾ أﺻﺤﺎب اﳌــﻨــﺎزل ﻳﻤﺘﻨﻌﻮن ﻋــﻦ دﻓــﻊ ﺛﻤﻦ اﻟــﻜــﻬــﺮﺑــﺎء ﻟـﻠـﺸـﺮﻛـﺔ اﳌـﺴـﺘـﺜـﻤـﺮة، وﻳــﻬــﺪد ﺑــﺎﻟــﻠــﺠــﻮء إﻟـــﻰ اﻷﻋــــﺮاف اﻟــﻌــﺸــﺎﺋــﺮﻳــﺔ«. إﻻ أﻧــﻪ ﻳـﺘـﻮﻗـﻊ أن ﺗﻨﻬﻲ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ »اﻟﻨﻘﺺ اﳌﺨﻴﻒ ﻓﻲ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء، إن أﺣﺴﻨﺖ اﻟﺪوﻟﺔ واﳌﺴﺘﺜﻤﺮون اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ«.
ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ ذي ﻗــﺎر ﺑــﲔ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺎت اﳌـﺤـﻠـﻴـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗــــﺮﻓــــﺾ اﻟـــﺘـــﻌـــﺎﻃـــﻲ ﻣــــﻊ ﻋــﻘــﻮد اﻟـﺨـﺪﻣـﺔ واﻟـﺠـﺒـﺎﻳـﺔ، وﺗﺴﻤﻴﻬﺎ »ﻣﺸﺮوع اﻟﺨﺼﺨﺼﺔ«. وﻳﻘﻮل أﺣﺪ أﻋﻀﺎﺋﻬﺎ: »ﻧﺤﻦ، ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣــﺤــﻠــﻴــﺔ وﻗــــﻄــــﺎﻋــــﺎت وﺗــــﻴــــﺎرات ﺷــﻌــﺒــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ذي ﻗــــــﺎر، ﻧــﺮﻓــﺾ رﻓــــﻀــــﴼ ﻗـــﺎﻃـــﻌـــﴼ اﻟــﺨــﺼــﺨــﺼــﺔ وزﻳــﺎدة اﻷﺳﻌﺎر، ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺗﺆﺛﺮ ﻓــــﻲ ﺷـــﺮﻳـــﺤـــﺔ اﻟــــﻔــــﻘــــﺮاء وذوي اﻟﺪﺧﻞ اﳌﺤﺪود«.
وﻳـــﺮﻓـــﺾ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ وزارة اﻟـــــﻜـــــﻬـــــﺮﺑـــــﺎء، ﻣــﺼــﻌــﺐ اﳌــــــــــــــــﺪرس، وﺻـــــــــﻒ اﻟـــﺘـــﺠـــﺮﺑـــﺔ ﺑــــ»اﻟـــﺨـــﺼـــﺨـــﺼـــﺔ«، وﻳـــﻮﺿـــﺢ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ« أن »اﻟﺪوﻟﺔ ﺗﺘﻮﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻹﻧﺘﺎج ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ، وﻋــــــﻘــــــﻮد اﻟـــــﺨـــــﺪﻣـــــﺔ إﺟــــــــــــﺮاء ات اﺗﺒﻌﻨﺎﻫﺎ ﻟﺘﺮﺷﻴﺪ اﻻﺳﺘﻬﻼك وإﻧــــــﻬــــــﺎء اﻟــــﻔــــﺎﻗــــﺪ ﻓـــــﻲ اﻟـــﻄـــﺎﻗـــﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ اﻟﺬي وﺻﻞ إﻟﻰ ٠٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻹﻧﺘﺎج«. وﻳﺘﻮزع ﻓﺎﻗﺪ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء، ﺑﲔ اﻻﺳﺘﻬﻼك اﳌــــــﻔــــــﺮط ﻣــــــﻦ ﻗــــﺒــــﻞ اﳌــــﻮاﻃــــﻨــــﲔ وﻣـــــﺆﺳـــــﺴـــــﺎت اﻟـــــــﺪوﻟـــــــﺔ وﻋــــــﺪم اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺪﻓﻊ اﻷﺟﻮر، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻌﺸﻮاﺋﻴﺎت اﳌﻨﺘﺸﺮة ﻓﻲ ﻋﻤﻮم اﻟﺒﻼد، اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻞ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻄـﺎﻗـﺔ ﻣــﻦ دون أن ﺗﺪﻓﻊ ﺛﻤﻦ اﺳﺘﻬﻼﻛﻬﺎ.
وﻳـﻌـﺘـﺮف اﳌــــﺪرس ﺑـ»ﻋﺠﺰ اﻟــــــﺪوﻟــــــﺔ ﻋـــــﻦ اﻟـــﺴـــﻴـــﻄـــﺮة ﻋــﻠــﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺒﻴﻊ«. وﻳــﺮى أن ﻋﻘﻮد اﻟﺨﺪﻣﺔ واﻟﺼﻴﺎﻧﺔ اﻟﺘﻲ أﺑﺮﻣﺘﻬﺎ اﻟــــــــــﻮزارة ﻣــــﻊ ﺷــــﺮﻛــــﺎت ﺧــﺎﺻــﺔ »ﻣــــﻔــــﻴــــﺪة« ﻟـــﻘـــﻄـــﺎع اﻟـــﻜـــﻬـــﺮﺑـــﺎء. وﻃــﺒــﻘــﺖ اﻟــــــﻮزارة اﻟــﺘــﺠــﺮﺑــﺔ ﻓﻲ ٥٢ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ ﺟـﺎﻧـﺐ اﻟـﻜـﺮخ ﻓــــﻲ ﺑــــﻐــــﺪاد، إﺿــــﺎﻓــــﺔ إﻟـــــﻰ ﺣـﻲ زﻳــﻮﻧــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺮﺻــﺎﻓــﺔ، واﻟـﻌـﻤـﻞ ﻣﺘﻮاﺻﻞ ﳌﺪﻫﺎ إﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ أﺣﻴﺎء اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ. وﻛﺸﻒ اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ اﻟــــــﻮزارة ﻋــﻦ أن »ﻋــﻘــﻮد ﺟـﺎﻧـﺐ اﻟــﻜــﺮخ وﻓـــﺮت ٠٣ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ«.
وﻋـــــﻦ اﻻﻋــــﺘــــﺮاﺿــــﺎت اﻟــﺘــﻲ أﻋﻠﻨﺘﻬﺎ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺎت، ﻗـــﺎل: »ﻟـﻢ ﻳﺼﻠﻨﺎ رد رﺳﻤﻲ ﻣﻨﻬﻢ، وﻏﺎﻟﺒﴼ ﻣﺎ ﻧﺘﻔﺎﺟﺄ ﺑﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻬﻢ. اﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺨﺼﺨﺼﺔ، إﻧﻤﺎ ﺑﺎﻟﺘﺮﺷﻴﺪ واﻟﺠﺒﺎﻳﺔ. ﻫﺬه ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﺤﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء، وﻃﺮﺣﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺎﻟﺲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺎت ﻓﻜﺮة ﺗﻮﻟﻲ ﻣﻠﻒ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﺴﻠﻴﻢ أﺛﻤﺎﻧﻬﺎ ﻟﻠﻮزارة، ﻟﻜﻨﻬﻢ رﻓﻀﻮا«.
وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن اﻟﺒﻨﻰ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﺸﺒﻜﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت اﻷﻧﺒﺎر وﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ وﻧﻴﻨﻮى »ﺗـﻀـﺮرت ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٩ ﻓـﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟـﺤـﺮب ﺿـﺪ )داﻋـــﺶ(«. وأﻛــﺪ ﺗﻮﺻﻴﻞ اﻟــــﻮزارة ﺧﻄﻮط ﻧــﻘــﻞ اﻟـــﻄـــﺎﻗـــﺔ إﻟـــــﻰ اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺎت اﻟﺜﻼث، ﻛﻤﺎ ﺗﻤﺪ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷﻳﺴﺮ ﻣــﻦ اﳌــﻮﺻــﻞ وﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟــﻘــﻴــﺎرة ﺑﻨﺤﻮ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﻴﻐﺎواط، ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺤﻄﺔ ﻛﻬﺮﺑﺎء دوﻛﺎن. وأوﺿﺢ أن »ﻃﺎﻗﺔ ﻣﺤﻄﺔ دوﻛﺎن ٠٠٨ ﻣــﻴــﻐــﺎواط، ﻟـﻜـﻦ اﻧﺨﻔﺎض ﻣﻨﺴﻮب اﳌﻴﺎه اﻵﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺧﻔﺾ ﻣﻦ ﻃﺎﻗﺘﻬﺎ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ«.