Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻳﻨﺘﻘﺪ ﺗﺪﻫﻮر اﻟﺤﺮﻳﺎت وﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ

ﺗﻘﺮﻳﺮه أﺷﺎر إﻟﻰ ﺳﺠﻦ ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ أﺣﺪﻫﻢ ﺗﻮﰲ وﻏﻠﻖ ﻓﻀﺎﺋﻴﺘﲔ

- اﳉﺰاﺋﺮ: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﻗــﺎﻟــﺖ ﻣــﺼــﺎدر ﺳـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ ﺟــﺰاﺋــﺮﻳ­ــﺔ، إن اﻻﺗـــﺤـــ­ﺎد اﻷوروﺑــــ­ــﻲ وﺟــــﻪ ﻣـﻼﺣـﻈـﺎت ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺠﺰاﺋﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن واﻟـــﺤـــ­ﺮﻳـــﺎت واﻟــﺪﻳــﻤ­ــﻘــﺮاﻃــ­ﻴــﺔ، ﺑـﻤـﻨـﺎﺳـﺒ­ـﺔ اﺟﺘﻤﺎع ﻣﻊ وﻓﺪ ﺣﻜﻮﻣﻲ ﺟﺰاﺋﺮي رﻓﻴﻊ ﺟـﺮى ﺑﺒﺮوﻛﺴﻞ، أول ﻣﻦ أﻣــﺲ، وﺗﻨﺎول ﺗﻘﻴﻴﻢ ٢١ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺑﲔ دول اﻻﺗﺤﺎد واﻟﺠﺰاﺋﺮ.

وأوﺿـﺤـﺖ ﻧﻔﺲ اﳌـﺼـﺎدر ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، أن اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ اﻧﺘﻘﺪ ﻏﻠﻖ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻓﻀﺎﺋﻴﺘﲔ ﺧﺎﺻﺘﲔ، إﺣﺪاﻫﻤﺎ ﻓــﻲ ٤١٠٢ وﺗـﺴـﻤـﻰ »اﻷﻃــﻠــﺲ« واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﻌـــﺎ­م اﻟـــﺘـــﺎ­ﻟـــﻲ وﺗــﺴــﻤــ­ﻰ »اﻟــــﻮﻃــ­ــﻦ«. وﺗــــﻢ اﺗـــﻬـــﺎ­م اﻷوﻟــــــ­ﻰ ﺑـــ»اﻟــﺘــﺤــ­ﺎﻣــﻞ« ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻌﻴﺪ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﺷﻘﻴﻖ اﻟﺮﺋﻴﺲ وﻛﺒﻴﺮ ﻣﺴﺘﺸﺎرﻳﻪ. أﻣﺎ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻘﺪ اﺳﺘﻀﺎﻓﺖ زﻋـــﻴـــﻢ ﺟــﻤــﺎﻋــ­ﺔ ﻣــﺘــﻄــﺮ­ﻓــﺔ ﺳـــﺎﺑـــﻖ، ﻫــﺎﺟــﻢ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﺑﺸﺪة ﻓﺘﻤﺖ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ اﻟﻘﻨﺎة، ﻣﻦ دون أن ﻳﺘﻌﺮض اﳌﺘﻄﺮف ﻷي ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ.

وﺗـﻨـﺎوﻟـﺖ اﻻﻧــﺘــﻘـ­ـﺎدات أﻳـﻀـﺎ، ﺣﺴﺐ اﳌـــــــﺼ­ـــــــﺎدر، ﺳـــﺠـــﻦ ﺻـــﺤـــﺎﻓ­ـــﻴـــﲔ ﺑــﺴــﺒــﺐ ﻣـــﻮاﻗـــ­ﻔـــﻬـــﻢ ﻣـــــﻦ اﻟــــﺴـــ­ـﻠــــﻄـــ­ـﺎت، وﺑـــﺨـــﺎ­ﺻـــﺔ ﺳﻴﺎﺳﺎت اﻟﺮﺋﻴﺲ. وﻣﻦ أﺑﺮز ﻫﺆﻻء ﻣﺤﻤﺪ ﺗﺎﻣﺎﻟﺖ، اﻟﺬي ﺗﻮﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ وﻫﻮ ﺳﺠﲔ، ﻣﺘﺄﺛﺮا ﺑﺈﺿﺮاب ﻋﻦ اﻟﻄﻌﺎم ﺷﻨﻪ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ اﺗﻬﺎﻣﻪ ﺑــ»اﻹﺳـﺎءة إﻟﻰ رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ«، ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻗﺼﻴﺪة ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﺑﺎﻹﻧﺘﺮﻧﺖ. ودان اﻟﻘﻀﺎء ﺗﺎﻣﺎﻟﺖ ﺑﻌﺎﻣﲔ ﺳﺠﻨﺎ ﻧﺎﻓﺬا.

أﻣــﺎ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ واﻟـﻨـﺎﺷـﻂ اﻟﺤﻘﻮﻗﻲ ﺣﺴﻦ ﺑـــﻮراس، ﻓﺘﻢ وﺿـﻌـﻪ ﻓـﻲ اﻟﺤﺒﺲ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ، وﺑﺮأه اﻟﻘﻀﺎء أﺛﻨﺎء اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ.

وﺟــﺎءت اﻻﻧـﺘـﻘـﺎد­ات ﻓﻲ إﻃــﺎر ﺗﻘﺮﻳﺮ أﻋـــﺪه اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑــــ­ــﻲ، وﺷــﻤــﻞ أﻳﻀﺎ اﻷوﺿــــــ­ـﺎع اﻷﻣـــﻨـــ­ﻴـــﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﺒـــﻼ­د وﻧــﺸــﺎط اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﺎ. وأﺷـﺎر إﻟﻰ أن »اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻻ ﻳﺰال ﻗﺎﺋﻤﺎ رﻏﻢ ﺣـﺪﻳـﺚ اﳌـﺴـﺆوﻟـﲔ ﻋـﻦ اﺳﺘﺌﺼﺎل ﺷﺄﻓﺔ اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ«.

وﺗﻌﻴﺐ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪان أوروﺑــﺎ أﻧــــﻬـــ­ـﺎ ﻛــــﺎﻧـــ­ـﺖ ﺗـــﺘـــﻌـ­ــﺎﻣـــﻞ ﻣــــﻊ اﻟـــﺠـــﻤ­ـــﺎﻋـــﺎت اﳌﺘﺸﺪدة ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ »ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ«، ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻧـﺪﻟـﻊ اﻹرﻫـــﺎب ﻣﻄﻠﻊ ﺗﺴﻌﻴﻨﺎت اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ. وﻳﻘﻮل اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﻮن إﻧﻬﻢ واﺟـــــﻬـ­ــــﻮا اﻹرﻫــــــ­ـــﺎب ﻣــــﻦ دون ﻣــﺴــﺎﻋــ­ﺪة ﺷﺮﻛﺎﺋﻬﻢ اﻟـﻐـﺮﺑـﻴـ­ﲔ، وﺑـﺨـﺎﺻـﺔ ﻓﺮﻧﺴﺎ، وإﻧــﻬــﻢ ﻛــﺎﻧــﻮا أول ﻣــﻦ ﺣـــﺬر ﻣــﻦ »اﻟـﺒـﻌـﺪ اﻟﻌﺎﺑﺮ ﻟﻠﺤﺪود ﻟﻺرﻫﺎب«.

وﺻــﺮح وزﻳــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴ­ـﺔ اﻟـﺠـﺰاﺋـﺮ­ي رﻣــﻀــﺎن اﻟـﻌـﻤـﺎﻣـ­ﺮة، اﻟـــﺬي ﺗـــﺮأس اﻟـﻮﻓـﺪ، ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﺑﺒﺮوﻛﺴﻞ، ﺑﺄن ﺑﻼده ﺧﺴﺮت ٧ ﻣـﻠـﻴـﺎرات دوﻻر ﻣﻨﺬ ﺑــﺪء ﺗﻨﻔﻴﺬ اﺗﻔﺎق اﻟـﺸـﺮاﻛـﺔ ﻣــﻊ أوروﺑــــﺎ ﻋــﺎم ٥٠٠٢. وﻳـﻌـﻮد اﻟﺴﺒﺐ إﻟـﻰ ﺗﻔﻜﻴﻚ اﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺔ اﻟﺠﻤﺮﻛﻴﺔ، ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﻀﺎﺋﻊ اﻷوروﺑــﻴـ­ـﺔ ﻣــﻦ دون أن ﻳــﻜــﻮن ﺑــﺈﻣــﻜــ­ﺎن اﻟــﺠــﺰاﺋ­ــﺮ ﺗــﺼــﺪﻳــ­ﺮ أي ﻣﻨﺘﺞ إﻟﻰ أوروﺑﺎ، ﺑﺴﺒﺐ ﺿﻌﻒ اﻟﻘﺪرات اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪ.

وﺗﺒﻠﻎ اﻟﺼﺎدرات اﻷوروﺑﻴﺔ ﻟﻠﺠﺰاﺋﺮ، ﻛﻞ ﺳﻨﺔ، ٢٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ. وﻣﺎ ﻋـﺪا اﻟﻨﻔﻂ واﻟـﻐـﺎز ﻻ ﺗﺼﺪر اﻟﺠﺰاﺋﺮ أي ﺷـﻲء إﻟـﻰ اﻟـﺨـﺎرج، ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻧﻬﺎرت أﺳـﻌـﺎر اﳌـﺤـﺮوﻗـﺎ­ت واﺟـﻬـﺖ أزﻣــﺔ ﺧﺎﻧﻘﺔ اﺿــﻄــﺮﺗـ­ـﻬــﺎ إﻟـــــﻰ إﻟــــﻐـــ­ـﺎء ﻛــــﻞ ﻣــﺸــﺮوﻋـ­ـﺎت اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ.

وﻗﺎل اﻟﻌﻤﺎﻣﺮة ﻣﻌﺒﺮا ﻋﻦ ﺧﻴﺒﺘﻪ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﺗﻔﺎق اﻟﺸﺮاﻛﺔ: »إﻧﻨﺎ ﻧﻌﺘﺰم اﻟـﻘـﻴـﺎم ﺑﻜﻞ ﻣـﺎ ﻳـﺠـﺐ، ﻣـﻦ أﺟــﻞ اﺳﺘﻔﺎدة أﻓـﻀـﻞ ﻣـﻦ اﺗـﻔـﺎق اﻟـﺸـﺮاﻛـﺔ واﻟـﺘـﺮﻛـﻴ­ـﺰ ﻣﻊ اﻷوروﺑــــ­ـﻴـــــﲔ وﺑـــﺜـــﺒ­ـــﺎت ﻋــﻠــﻰ اﳌــﺴــﺘــ­ﻘــﺒــﻞ. ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻳﻜﻮن أﻓﻀﻞ ﻟﻠﻄﺮﻓﲔ«. وأﺷﺎر إﻟﻰ أن »اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﳌﺸﺘﺮك ﻻﺗﻔﺎق اﻟﺸﺮاﻛﺔ، ﺳﻤﺢ ﺑﻘﺮاءة أﻓﻀﻞ ﻷﺣﻜﺎم اﻻﺗﻔﺎق ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺪم أﻛﺜﺮ ﻣﺸﺮوﻋﺎت اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﺠﺰاﺋﺮ«. وأﺿـــــﺎف: »ﻻﺣــﻈــﻨــ­ﺎ ﺗـﺒـﺎﻳـﻨـﺎ ﻫﻴﻜﻠﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﻜﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻃﺒﻖ ﺑﻬﺎ اﻻﺗﻔﺎق وﻗﺪ ﻛﺎن ﳌﺼﻠﺤﺔ أوروﺑﺎ، وﺣﺎن اﻟﻮﻗﺖ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺮم ﺗﻌﻬﺪاﺗﻬﺎ اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎق«.

وﺻﺮح اﳌﻔﻮض اﻷوروﺑﻲ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ اﻷوروﺑــﻴـ­ـﺔ ﻟـﻠـﺠـﻮار، ﻳﻮﻫﺎﻧﺲ ﻫــﺎن، ﺑﺄن اﻟــــﺠـــ­ـﺰاﺋــــﺮ »ﺷــــﺮﻳـــ­ـﻚ رﺋـــﻴـــﺴ­ـــﻲ« ﻟــﻼﺗــﺤــ­ﺎد اﻷوروﺑﻲ. وأوﺿﺢ أن اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، ﻳــﺮﻏــﺐ ﻓــﻲ إﻃـــﻼق ﻣــﺸــﺮوﻋـ­ـﺎت ﺑﺎﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻣـــﻦ ﺷــﺄﻧــﻬــ­ﺎ اﺳـــﺘـــﺤ­ـــﺪاث ﻣــﻨــﺎﺻــ­ﺐ ﺷﻐﻞ ﺟﺪﻳﺪة. وﻗﺎل: »ﻫﺪﻓﻨﺎ ﻣﺴﺎﻋﺪة اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺬﻟﻴﻞ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗـﻮاﺟـﻬـﻬـ­ﺎ ﺣـﺎﻟـﻴـﺎ، وإﻗــﺎﻣــﺔ ﻋــﻼﻗــﺎت أﻛﺜﺮ ﻣﺘﺎﻧﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﲔ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻷوروﺑﻴﺔ«.

وﺗــﻢ اﻟـﺘـﻮﻗـﻴـ­ﻊ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ اﻻﺟـﺘـﻤـﺎع، ﻋـﻠـﻰ ﻋـﻘـﻮد ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣـﺸـﺮوﻋـﺎت ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟـــــﺠــ­ـــﺰاﺋــــ­ـﺮ ﺑـــﻘـــﻴـ­ــﻤـــﺔ ٠٤ ﻣــــﻠــــ­ﻴــــﻮن ﻳـــــــﻮر­و، ﺳﺘﺨﺼﺺ ﻟﺘﻨﻮﻳﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎد وﺗﺤﺴﲔ ﻣﻨﺎخ اﻷﻋﻤﺎل، وﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻄﺎﻗﺎت اﳌﺘﺠﺪدة وﺗﺤﺪﻳﺚ اﻟﻨﻈﺎم اﳌﺼﺮﻓﻲ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia