اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻳﻨﺘﻘﺪ ﺗﺤﺬﻳﺮ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ ﻣﻦ اﻟﺴﻔﺮ ﻟﺒﻼده
وزﻳﺮ اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻳﻌﺘﱪ رﺳﺎﻟﺔ أﺣﻤﺪي ﻧﺠﺎد إﻟﻰ ﺗﺮﻣﺐ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼك اﻟﺪاﺧﻠﻲ
ﺷـــﻜـــﻚ اﻟــﺴــﻔــﻴــﺮ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ ﻓـﻲ ﻃــــﻬــــﺮان رﺿـــــﺎ ﻫــــﺎﻛــــﺎن ﺗـــﻜـــﲔ ﻓـﻲ اﻟــــﺪواﻓــــﻊ اﻟـــﺘـــﻲ اﺳـــﺘـــﻨـــﺪت إﻟــﻴــﻬــﺎ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، ﺧﻼل اﻷﻳﺎم اﻷﺧﻴﺮة، ﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﻔﺮ إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ.
وﻓـــﻲ ﺣـــﲔ اﻋــﺘــﺒــﺮ اﻟـﺘـﺤـﺬﻳـﺮ اﻟﺼﺎدر ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎز اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ »ﻃﺒﻴﻌﻴﴼ«، ﻓـﺈﻧـﻪ اﻧﺘﻘﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﺿﻤﻨﻲ ﺗﺤﺬﻳﺮ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ ﻣـــﻦ اﻟــﺴــﻔــﺮ إﻟــــﻰ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻟـــﺪواﻓـــﻊ أﻣـــﻨـــﻴـــﺔ، ﻣــﺒــﺪﻳــﴼ اﺳـــﺘـــﻐـــﺮاﺑـــﻪ، ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ ذاﺗـــﻪ، ﻣـﻦ اﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻔﺮ إﻟــﻰ دول ﺗﺨﻮض ﺣﺮوﺑﴼ داﺧــﻠــﻴــﺔ، ﻓــﻲ إﺷـــﺎرة إﻟــﻰ ﺳـﻮرﻳـﺎ واﻟﻌﺮاق.
وﳌﺢ ﺗﻜﲔ ﺧﻼل ﺣﻮار ﻧﺸﺮﺗﻪ وﻛﺎﻟﺔ »إﻳﺴﻨﺎ«، أﻣﺲ، إﻟﻰ دواﻓﻊ أﺧﺮى ﺧﻼف ﻣﺎ أﻋﻠﻨﺘﻪ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، ﻗﺎﺋﻼ إن ﻫﻨﺎك ﺗﺒﺎﻳﻨﴼ ﺑـﲔ ﻣـﺎ ورد ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﻟﻘﻨﺼﻞ اﻹﻳــــــــــﺮاﻧــــــــــﻲ ورﺋـــــــﻴـــــــﺲ ﻣـــﻨـــﻈـــﻤـــﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، وﻣﺎ ﺗﻨﺎﻗﻠﺘﻪ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﻋﻦ ﻧﻮاب اﻟﺒﺮﳌﺎن، وﺷــــــﺪد ﻋــﻠــﻰ أن ﻧـــــﻮاب اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن »ﻗﺎﻟﻮا ﺑﺼﺮاﺣﺔ: )ﻻ ﺗﺬﻫﺒﻮا إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ، وﺑــﺪﻻ ﻣﻦ ﻫﻨﺎك ﺗﻮﺟﻬﻮا إﻟﻰ ﺑﻠﺪان أﺧﺮى(«.
ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد ﻗﺎل ﺗﻜﲔ إن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺬر إﻳﺮان ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﻔﺮ إﻟـﻴـﻬـﺎ، ﻓــﻲ وﻗــﺖ ﻳـــﺰور ﻓـﻴـﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ دوﻻ ﺗﺸﻬﺪ ﺣﺮوﺑﴼ داﺧﻠﻴﺔ، ﻣﺜﻞ ﺳﻮرﻳﺎ، وﻟﻢ ﻳﺼﺪر ﺗﺤﺬﻳﺮ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﺄن ﺣﺘﻰ اﻵن.
وﺗـﻌـﺪ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻦ أﻛﺜﺮ اﻟـﺪول اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺴـﺘـﻘـﻄـﺐ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﲔ ﻓﻲ أﻋﻴﺎد اﻟﻨﻮروز ﻧﻈﺮﴽ ﻟﻌﺪم وﺟﻮد ﺗــــﺄﺷــــﻴــــﺮة ﺑـــــﲔ إﻳـــــــــﺮان وﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ، وﺳــﻬــﻮﻟــﺔ اﻟـﺘــﻨـﻘــﻞ ﺑــﲔ اﻟـﺒــﻠـﺪﻳـﻦ. وﺗـﺸـﻴـﺮ اﻟــﺘــﻘــﺎرﻳــﺮ اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ إﻟـﻰ اﺳﺘﻤﺮار ﺗﺪﻓﻖ اﻟﺴﻴﺎح ﻣﻦ إﻳﺮان إﻟــﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ رﻏــﻢ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺮاﺟﻊ. وﺗﺘﻄﻠﻊ إﻳﺮان إﻟﻰ اﺳﺘﺨﺪام ورﻗﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺿﺪ اﳌﻮاﻗﻒ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟــــﺘــــﺮﻛــــﻴــــﺔ، ﻣـــــﻦ ﺧـــــــﻼل ﺗــﺸــﺠــﻴــﻊ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎء اﻟﻌﻄﻠﺔ ﻓﻲ إﻳــﺮان، وﺗﻨﺸﻴﻂ ﻗﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ، ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺗﺪﻓﻖ اﻷرﺑﺎح إﻟـﻰ ﻗﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺟﺎرﺗﻬﺎ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ.
ﻓــــــﻲ ﻏـــــﻀـــــﻮن ذﻟـــــــــﻚ، اﻧـــﺘـــﻘـــﺪ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻣﺤﻤﺪ رﺿـﺎ ﻧﻮﺑﺨﺖ اﻻﻧﺘﻘﺎدات ﻏﻴﺮ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺗـﺠـﺎه اﻹﺣــﺼــﺎءات اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻨﻬﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ اﻹذاﻋــــــﺔ واﻟــﺘــﻠــﻔــﺰﻳــﻮن اﻟــﺮﺳــﻤــﻲ، ﻣﺘﻬﻤﴼ إﻳﺎه ﺑﺘﻌﻴﲔ ﻓﺮﻳﻖ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺧﺎص ﻟﺘﺸﻮﻳﻪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﺒﺮ ﺑﺚ »ﺳﺨﺎﻓﺎت ﻟﻠﺸﻌﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻲ«.
واﺗـــــﻬـــــﻢ ﻧـــﻮﺑـــﺨـــﺖ اﻟـــﻘـــﻨـــﻮات اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺑـﺈﻧـﺘـﺎج ﺑـﺮاﻣـﺞ ﺧﺎﺻﺔ »ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ أﺟﻮﺑﺔ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣــﻦ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ«، ﺣــﻮل اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺪاﺧﻠﻲ، ﻣﻨﺘﻘﺪﴽ اﺳﺘﻨﺎد اﳌــﻨــﺎﺑــﺮ اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ ﻵراء اﻟــﺸــﺎرع اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﻘﻴﻴﻢ أداء اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، اﻟـــﺬي ﻳﺤﺘﺎج إﻟــﻰ رأي اﻟـﺨـﺒـﺮاء، ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻧﻘﻠﺖ ﻋﻨﻪ وﻛﺎﻟﺔ »إﻳﻠﻨﺎ«.
وﺗﺘﺨﻮف ﺣﻤﻠﺔ روﺣﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺗـﺤـﺪﻳـﺎت وﺳــﺎﺋــﻞ إﻋـــﻼم ﺗﺨﻀﻊ ﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﲔ واﻟـــﺤـــﺮس اﻟﺜﻮري ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﻋﻦ ﻣﻮﻋﺪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷـﺒـﺎط( اﳌﻘﺒﻞ، وﻫــﻮ ﻣﺎ دﻓﻌﻬﺎ ﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ وﺳﺎﺋﻞ أﻋﺎدت إﻟﻰ اﻟﺘﻴﺎر اﳌﻘﺮب ﻟﺮوﺣﺎﻧﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻮازن، ﻓﻲ ﺳﺒﺎق اﻟﺠﻠﻮس ﻋﻠﻰ ﻣــﻘــﺎﻋــﺪ اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن، ﻓــﺒــﺮاﻳــﺮ اﻟــﻌــﺎم اﳌـﺎﺿـﻲ، وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أﻛﺪت ﻗﺒﻞ أﺳﺒﻮع أﻧﻪ ﻻ ﻣﺨﻄﻂ ﻟﺤﺠﺐ ﺑﻌﺾ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻞ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻣﺜﻞ ﺗﻄﺒﻴﻖ »ﺗﻴﻠﻴﻐﺮام«. وﺗﻬﻜﻢ ﻧﻮﺑﺨﺖ ﻓﻲ آﺧـــــﺮ ﻣـــﺆﺗـــﻤـــﺮ ﺻـــﺤـــﺎﻓـــﻲ ﻟــــﻪ ﻗـﺒـﻞ ﺣــﻠــﻮل اﻟــﻌــﺎم اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ ﻓــﻲ إﻳـــﺮان ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﻣـﺤـﻤـﻮد أﺣﻤﺪي ﻧﺠﺎد، ﻓﻲ رده ﻋﻠﻰ ﺳﺆال ﺣـــﻮل رﺳــﺎﻟــﺔ وﺟــﻬــﻬــﺎ، اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌــــــﺎﺿــــــﻲ، أﺣـــــﻤـــــﺪي ﻧــــﺠــــﺎد إﻟـــﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺣﺴﻦ روﺣﺎﻧﻲ اﻧﺘﻘﺪ ﻓﻴﻬﺎ أداء اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ.
وﻗــــــﺎل ﻧـــﻮﺑـــﺨـــﺖ: »ﻳـــﺠـــﺐ أﻻ ﺗﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﺗﻮﻗﻌﺎت ﺑﺎﻟﺮد ﻋﻠﻰ رﺳﺎﻟﺔ ﻧﺠﺎد«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أﻧﻪ »ﺑﺸﻜﻞ ﻋــــــﺎم، ﻳــﺠــﻴــﺪ ﻛـــﺘـــﺎﺑـــﺎت اﻟــﺮﺳــﺎﺋــﻞ ﻟـــــﻠـــــﺮؤﺳـــــﺎء«، وذﻟـــــــﻚ ﻓــــﻲ إﺷــــــﺎرة ﺿــﻤــﻨــﻴــﺔ إﻟــــــﻰ رﺳــــﺎﺋــــﻞ وﺟــﻬــﻬــﺎ ﺳــﺎﺑــﻘــﴼ أﺣــﻤــﺪي ﻧــﺠــﺎد إﻟـــﻰ ﻋــﺪد ﻣـﻦ رؤﺳــﺎء اﻟــﺪول اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﺛﻼﺛﺔ رؤﺳﺎء ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻓﻲ أﻣﻴﺮﻛﺎ )ﺑﻮش وأوﺑﺎﻣﺎ وﺗﺮﻣﺐ(، وﻟـــــــــﻢ ﻳــــﺤــــﺼــــﻞ ﻋــــﻠــــﻰ رد ﻟــﺘــﻠــﻚ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ.
وﻓــﻲ رﺳــﺎﺋــﻠــﻪ، ﻧـﻔـﻰ أﺣـﻤـﺪي ﻧﺠﺎد ﺗــﺮك ﺧـﺰاﻧـﺔ ﻓـﺎرﻏـﺔ ودﻳــﻮن ﺛـــﻘـــﻴـــﻠـــﺔ ﻋـــــﻠـــــﻰ ﻋــــــﺎﺗــــــﻖ ﺣـــﻜـــﻮﻣـــﺔ روﺣـــﺎﻧـــﻲ، ﻣــﻌــﺘــﺒــﺮﴽ أن اﺗــﻬــﺎﻣــﺎت اﻹدارة اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ دون أﺳﺎس.
وﻛـــــﺎن أﺣـــﻤـــﺪي ﻧـــﺠـــﺎد وﺟــــﻪ رﺳــﺎﻟــﺔ ﺗـــﻮدد ﻓﻴﻬﺎ إﻟــﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ، وﻃﺎﻟﺒﻪ ﺑــــﺈﻋــــﺎدة اﻟــﻨــﻈــﺮ ﻓـــﻲ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت.
وﺧـــــﻼل اﻷﺳــــﺒــــﻮع اﳌـــﺎﺿـــﻲ، وﺟﻪ أﺣﻤﺪي ﻧﺠﺎد ﺛﻼث رﺳﺎﺋﻞ إﻟـﻰ روﺣـﺎﻧـﻲ، واﻋﺘﺒﺮت وﺳﺎﺋﻞ إﻋــــــﻼم ﻣــﻘــﺮﺑــﺔ ﻣــــﻦ روﺣــــﺎﻧــــﻲ أن اﻟــﺮﺳــﺎﺋــﻞ ﺟـــﺎءت ﺑــﻬــﺪف ﺗﺸﻮﻳﻪ ﺣــــﻜــــﻮﻣــــﺔ روﺣـــــــﺎﻧـــــــﻲ، ﻣــــﻄــــﺎﻟــــﺒــــﺔ روﺣﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﺮد ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ. وﻛـــــﺎن اﻟــــــﺮد اﻟــﻮﺣــﻴــﺪ ﻣـــﻦ ﻣﻜﺘﺐ روﺣﺎﻧﻲ ورد ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﳌﺴﺎﻋﺪ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ ﺣــﻤــﻴــﺪ أﺑــــﻮ ﻃــﺎﻟــﺒــﻲ، اﻟﺬي ﻗﻠﻞ ﻣﻦ أﻫﻤﻴﺔ ﻧﺸﺎط »ﺣﻠﻘﺔ أﺣــﻤــﺪي ﻧــﺠــﺎد ﺿــﺪ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ«، ﻣﺤﺬرﴽ اﻟﺘﻴﺎر اﳌﺤﺎﻓﻆ ﻣﻦ ﺗﺒﻌﺎت ﺗـــﺄﻳـــﻴـــﺪ ﻣــــﻮاﻗــــﻒ أﺣــــﻤــــﺪي ﻧــﺠــﺎد اﻷﺧﻴﺮة.
وﻛﺎن روﺣﺎﻧﻲ، ﻋﻘﺐ اﻧﺘﻬﺎء اﺟــــﺘــــﻤــــﺎﻋــــﻪ ﻣــــــﻊ أﻋــــــﻀــــــﺎء ﻛــﺘــﻠــﺔ »اﻷﻣـــــــﻞ«، أول ﻣـــﻦ أﻣـــــﺲ، ﻃـﺎﻟـﺐ ﺣﻠﻔﺎء ه ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺑﺘﻮﻇﻴﻒ ﻛــﻞ اﻹﻣــﻜــﺎﻧــﺎت ﻟــﺸــﺮح إﻧــﺠــﺎزات اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻠﺸﺎرع اﻹﻳﺮاﻧﻲ، وذﻟﻚ ردﴽ ﻋﻠﻰ اﻧﺘﻘﺎدات ﺗﺘﺴﻊ ﻛﻞ ﻳﻮم، ﻣــﻊ اﻟــﻌــﺪ اﻟـﻌـﻜـﺴـﻲ ﻟـﻼﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ.
وﻳﺮاﻫﻦ روﺣﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي، وﺣﺼﺎد إﻳﺮان ﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬه ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ رﻓﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت وإﻗﺎﻣﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ، وذﻟﻚ ﻓﻲ ﺣﲔ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﺧﺼﻮﻣﻪ إﻟــﻰ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻣﺎ ﻳــﻌــﺘــﺒــﺮه ﻧــــﻘــــﺎط ﻗـــــﻮة إﻟـــــﻰ ﻧـﻘـﻄـﺔ ﺿﻌﻒ، ﻓﻲ ﺳﺒﺎق اﻷﻣﺘﺎر اﻷﺧﻴﺮة.
ﻓـــــﻲ اﻟــــﺴــــﻴــــﺎق ذاﺗــــــــــﻪ، اﻧــﺘــﻘــﺪ وزﻳــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺟــــــﻮاد ﻇـــﺮﻳـــﻒ اﳌـــــﺮاﺳـــــﻼت »ﻏــﻴــﺮ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ« ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﺤﻤﻮد أﺣﻤﺪي ﻧﺠﺎد، ﻣﺘﻬﻤﴼ إﻳﺎه ﺑﺘﻮﻇﻴﻒ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻣــﻦ أﺟـــﻞ أﻏــــﺮاض داﺧــﻠــﻴــﺔ. وﻗــﺎل ﻇــﺮﻳــﻒ، ﻓــﻲ أول ﺗـﻌـﻠـﻴـﻖ ﻟــﻪ ﻋﻠﻰ رﺳـــﺎﻟـــﺔ وﺟــﻬــﻬــﺎ أﺣـــﻤـــﺪي ﻧــﺠــﺎد، اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، إن اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺗﻘﻠﻞ ﻣــﻦ ﻣـﻜـﺎﻧـﺔ إﻳــــﺮان اﻟـﺪﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻴـﺔ، وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن »اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻳﺘﻄﻠﺐ اﺣﺘﺮام اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺬﻟﻚ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ: »ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﺪﻣﻮن ﻋﻠﻰ أﻋﻤﺎل ﺧــﺎرج اﻷﻃــﺮ اﳌﻬﻨﻴﺔ، ﻳﺘﻀﺢ ذﻟﻚ. إن اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻗﻀﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﺔ داﺧﻠﻴﺔ، أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻗﻀﻴﺔ أﻣﻦ ﻗﻮﻣﻲ«. وﻛﺎﻧﺖ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم إﻳﺮاﻧﻴﺔ أﻓﺎدت، ﻧﻘﻼ ﻋـﻦ اﻟـﺴـﻔـﺎرة اﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻳﺔ، ﺑﺄﻧﻬﺎ أﻋﺎدت اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ إﻟﻰ أﺣﻤﺪي ﻧﺠﺎد، واﻋﺘﺒﺮت اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺧﺎرج اﻷﻋﺮاف اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ، ﻣﺆﻛﺪة أﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺳــﺎﻋــﻲ ﺑـــﺮﻳـــﺪ. وﺗـــﺮﻋـــﻰ اﻟــﺴــﻔــﺎرة اﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻳﺔ اﳌـﺼـﺎﻟـﺢ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ إﻳﺮان، ﻣﻨﺬ إﻏﻼق اﻟﺴﻔﺎرة ﻓﻲ ﻋﺎم ٩٧٩١، ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻻﻋﺘﺪاء واﺣـﺘـﺠـﺎز ﻃﺎﻗﻤﻬﺎ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ إﻳﺮاﻧﻴﲔ.