»ﺗﺸﺮﻳﻌﻲ ﺣﻤﺎس« ﻳﻘﺮ ﻟﺠﻨﺔ ﻹدارة اﻟﻘﻄﺎع
رﻏﻢ اﻟﺘﺤﺬﻳﺮات ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر اﳋﻄﻮة اﻧﻔﺼﺎﻻ ﻟﻐﺰة
أﻗـــــــــﺮ ﻣــــــﺴــــــﺆوﻟــــــﻮن ﻓـــــــﻲ ﺣـــﺮﻛـــﺔ ﺣــــﻤــــﺎس ﻟــــﻠــــﻤــــﺮة اﻷوﻟــــــــــﻰ ﺑـــﺎﺗـــﺨـــﺎذ اﻟﺤﺮﻛﺔ إﺟﺮاء ات ﻣﺤﺪدة ﻧﺤﻮ إﻋﻼن إدارة ﺟـــﺪﻳـــﺪة ﻟــﻘــﻄــﺎع ﻏــــــﺰة، وﻫــﻲ اﻟﺨﻄﻮة اﻟﺘﻲ ﺣﺬرت ﻣﻌﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟــﻔــﻠــﺴــﻄــﻴــﻨــﻴــﺔ ﻣــــﻦ أﻧــــﻬــــﺎ ﺳــﺘــﻌــﻨــﻲ اﻧﻔﺼﺎل اﻟﻘﻄﺎع ﻋﻦ اﻟﻀﻔﺔ.
وﻗــــﺎل ﻧــــﻮاب ﻣــﻦ ﺣــﺮﻛــﺔ ﺣـﻤـﺎس إن »اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ اﻟـﺘـﺎﺑـﻊ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ أﻗﺮ ﺑــــﺎﻷﻣــــﺲ ﺗـــﻌـــﺪﻳـــﻼت ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــﻠــﺠــﻨــﺔ اﻹدارﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺴﻴﺮ وزارات اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ«.
وأوﺿــــــﺢ اﻟـــﻨـــﺎﺋـــﺐ ﻋـــﻦ اﻟــﺤــﺮﻛــﺔ ﻳﺤﻴﻰ ﻣﻮﺳﻰ أن »اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺷﻜﻠﺖ ﺗﺤﺖ اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺳﺪ اﻟﻔﺮاغ اﻟﺬي ﺗﺮﻛﺘﻪ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﻮاﻓﻖ«. وﺗﺘﻬﻢ ﺣﻤﺎس ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻟﺘﻲ ﻳﺮأﺳﻬﺎ راﻣــــﻲ اﻟــﺤــﻤــﺪاﻟــﻠــﻪ ﺑـﺘـﻬـﻤـﻴـﺶ ﻗـﻄـﺎع ﻏﺰة وﺗﺮﻛﻪ ﻳﻮاﺟﻪ ﻣﺸﻜﻼﺗﻪ، وﺗﺘﻬﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس ﺑﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻓــﻲ اﻟــﻘــﻄــﺎع وﺗــﺴــﻴــﻴــﺮه ﻋﺒﺮ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻇﻞ.
وﻗـــــﺎل ﻋــﻀــﻮ اﻟــﻠــﺠــﻨــﺔ اﳌــﺮﻛــﺰﻳــﺔ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﻓﺘﺢ ﻣﺤﻤﺪ ﺷﺘﻴﻪ إن »إﻋﻼن إدارة ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﻏـﺰة ﻳﻌﻨﻲ ﺧﺮوج ﺣـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻟــــﻈــــﻞ إﻟــــــﻰ اﻟـــﻌـــﻠـــﻦ، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﺳـــﻴـــﻜـــﻮن ﻣـــﻐـــﺎﻣـــﺮة ﺟــــﺪﻳــــﺪة ﺗــﻨــﻬــﻲ ﺻﻼﺣﻴﺎت ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﻮاﻓﻖ«. وﻗﺮر »ﺗﺸﺮﻳﻌﻲ ﺣﻤﺎس« اﻟﺬي ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﻏــﺰة ﺑﺸﻜﻞ دوري ﻣــﻦ دون ﻣﻮاﻓﻘﺔ اﻟﻜﺘﻞ اﻷﺧـﺮى، ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ إدارﻳﺔ ﻣــــﻦ ٧ أﻋــــﻀــــﺎء ﻳـــﺮأﺳـــﻬـــﺎ أﻣـــــﲔ ﻋــﺎم ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺣﻤﺎس اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم ﺻﻴﺎم، ﻟﻺﺷﺮاف ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ اﻟﻮزارات ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع.
وﻛﺎﻧﺖ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« ﻧﺸﺮت اﻟـــﺴـــﺒـــﺖ اﳌــــﺎﺿــــﻲ ﻋــــﻦ ﺗــــﻮﺟــــﻪ ﻟـــﺪى ﻟـﺤـﻤـﺎس ﻹدارة ﻗــﻄــﺎع ﻏـــﺰة ﻋﻼﻧﻴﺔ ﻣﺘﺠﺎﻫﻠﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻮﻓﺎق.
وﺟــــــــﺎء ﺗــﺸــﻜــﻴــﻞ اﻟـــﻠـــﺠـــﻨـــﺔ ﺑــﻌــﺪ ﺳــــﺎﻋــــﺎت ﻣــــﻦ دﻋــــــﻮة ﻋــﻀــﻮ اﳌــﻜــﺘــﺐ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ ﻟــﺤــﻤــﺎس ﺧـﻠـﻴـﻞ اﻟـﺤـﻴـﺔ، ﻟــﺮاﻣــﻲ اﻟــﺤــﻤــﺪاﻟــﻠــﻪ، رﺋــﻴــﺲ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻮﻓﺎق اﻟﻮﻃﻨﻲ، ﺑﺘﺴﻠﻢ اﻟﻘﻄﺎع ﻟﺤﻞ ﻣﺸﻜﻼﺗﻪ.
واﺗـﻬـﻢ اﻟﺤﻴﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺘﻌﻤﺪ إﻏﺮاق اﻟﻘﻄﺎع ﻓﻲ ﻣﺸﻜﻼﺗﻪ.
وﻓــﻜــﺮة ﺗﺴﻠﻢ ﻗـﻄـﺎع ﻏــﺰة، ﻓﻜﺮة ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻃﺮﺣﺘﻬﺎ دواﺋـــﺮ ﻓــﻲ ﺣﻤﺎس ﻗﺒﻞ أﻛـﺜـﺮ ﻣــﻦ ﻋـــﺎم، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟــﻢ ﺗﻨﻔﺬ، ﺣﺘﻰ ﺗﺸﻜﻠﺖ ﻗﻴﺎدة ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﻏﺰة ﻳﺮأﺳﻬﺎ ﻳﺤﻴﻰ اﻟﺴﻨﻮار، اﻟﺬي أﻃﻠﻖ ﻣﻨﺎﻗﺸﺎت واﺳﻌﺔ ﺣﻮل إدارة ﻗﻄﺎع ﻏﺰة.
وﻋــﻤــﻠــﻴــﺎ، ﻓـــﺈن ﺣــﻤــﺎس ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ وزارات ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﻣﻨﺬ ﺳﻴﻄﺮت ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻄﺎع ﻋــﺎم ٧٠٠٢، واﺳﺘﻤﺮت ﻓـــﻲ ذﻟـــﻚ ﺣــﺘــﻰ ﺑــﻌــﺪ إﻋــــﻼن ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻮﻓﺎق ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ٤١٠٢.
وﺗـــﺒـــﺎدﻟـــﺖ ﺣــﻤــﺎس واﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﻻﺗـﻬـﺎﻣـﺎت ﺣــﻮل اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة.
وﻗـــــــــﺎل اﻷﻣـــــــــﲔ اﻟـــــﻌـــــﺎم ﻟــﺠــﺒــﻬــﺔ اﻟﻨﻀﺎل اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻋﻀﻮ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ اﻟـــﻔـــﻠـــﺴـــﻄـــﻴـــﻨـــﻴـــﺔ، اﻟـــــﺪﻛـــــﺘـــــﻮر أﺣـــﻤـــﺪ ﻣﺠﺪﻻﻧﻲ إن »اﳌﺼﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻹدارﻳﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺈدارة اﻟﻘﻄﺎع ﻫﻲ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ ﻹﻋـــﻄـــﺎء ﺻــﺒــﻐــﺔ ﻗـﺎﻧـﻮﻧـﻴـﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻷﻣﺮ اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻲ ﻣــﺎرﺳــﺖ ﻛــﺎﻣــﻼ ﺻـﻼﺣـﻴـﺎت ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻮﻓﺎق اﻟﻮﻃﻨﻲ، وﻟﻢ ﺗﻤﻜﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟــــﺸــــﺮﻋــــﻴــــﺔ ﻣـــــﻦ ﻣــــﻤــــﺎرﺳــــﺔ دورﻫـــــــﺎ وﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻬﺎ«.
وأﺿﺎف ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ وﺳــــﺎﺋــــﻞ إﻋـــــــﻼم ﻣــﺤــﻠــﻴــﺔ إن »ﻫــــﺬه اﳌﺼﺎدﻗﺔ ﻫﻲ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ إﻋﻼن ﺳﻴﺎﺳﻲ واﺿـــﺢ وﺻــﺮﻳــﺢ ﻣــﻦ ﺣـﺮﻛـﺔ ﺣﻤﺎس ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ اﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻬﺎ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﺗﻔﺎق اﻟﺸﺎﻃﺊ اﻟــﺬي ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻪ ﺗـﺸـﻜـﻠـﺖ ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟـــﻮﻓـــﺎق اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ، وإﻣـــــﻌـــــﺎن ﻣــــﻦ ﻗـــﺒـــﻞ ﻗــــﻴــــﺎدة ﺣــﻤــﺎس اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة ﻓــﻲ ﻗــﻄــﺎع ﻏــﺰة ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎل ﺑــﺎﻟــﻮﺿــﻊ اﻟــﻘــﺎﺋــﻢ ﻣــﻦ اﻻﻧــﻘــﺴــﺎم إﻟـﻰ اﻻﻧﻔﺼﺎل«.
وأﺷـــﺎر ﻣـﺠـﺪﻻﻧـﻲ ﻋـﻠـﻰ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟـﺘـﺤـﺮﻳـﺮ ﺑـــﺈﻋـــﺎدة اﻟـﻨـﻈـﺮ وﻣـﺮاﺟـﻌـﺔ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﺎت ﺗــﺠــﺎه اﻟـــﻮﺿـــﻊ ﺑـﻘـﻄـﺎع ﻏــﺰة، ﺑﻤﺎ ﻓـﻲ ذﻟــﻚ ﻣـﺮاﺟـﻌـﺔ أوﺿــﺎع ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻮﻓﺎق اﻟﻮﻃﻨﻲ وﺗﺸﻜﻴﻠﺘﻬﺎ وﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ودورﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﻮم ﺑﻪ ﺣﺮﻛﺔ ﺣـــﻤـــﺎس ﻣـــﻦ ﺧـــﻄـــﻮات ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻷرض.