ﻓﺎﻧﺪﻳﻦ ﺑﻮرﻳﻲ... رﺣﻠﺔ ﻗﺼﻴﺮة ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻹﺛﺎرة ﻣﻦ إﻧﺪرﻟﺨﺖ إﻟﻰ ﻣﺎزﻳﻤﺒﻲ اﻟﻜﻮﻧﻐﻮﻟﻲ
»اﳊﻨﲔ« ﻟﻸرض اﻟﱵ ﺗﻨﺘﻤﻲ إﻟﻴﻬﺎ أﻣﻪ أﻋﺎده إﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
اﳌـــــﺪاﻓـــــﻊ أﻧـــﺘـــﻮﻧـــﻲ ﻓــﺎﻧــﺪﻳــﻦ ﺑـﻮرﻳـﻲ ﻟـﻢ ﻳﻜﻦ ﻗـﻂ ﻓـﻲ ﻣﺼﺎف اﻟـﻼﻋـﺒـﲔ ﻣﺘﻮﺳﻄﻲ اﳌـﺴـﺘـﻮى. وﻋــــــــــﻦ ﻧـــــﻔـــــﺴـــــﻪ، ﻗــــــــــﺎل اﻟـــــﻼﻋـــــﺐ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ اﻟـﺪوﻟـﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟﻪ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ: »أﻧـــﺎ ﻓـﺘـﻰ ﺑﺴﻴﻂ وﺻـــﺎدق ﻟﻜﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﻛــﺮة اﻟـﻘـﺪم ﻗــﺎس. اﳌــﺎل ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻌﺎﻟﻢ أﻫﻢ ﺷﻲء وﻫﺬا ﻋﺎر. واﻵن، ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻟﺪي ﺛﻘﺔ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس، وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮن واﳌــﺪرﺑــﻮن. ﻛﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﻟـﻨـﺎس ﻳﺤﻜﻤﻮن ﻋﻠﻲ دون أن ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻨﻲ ﺣﻖ اﳌﻌﺮﻓﺔ«.
وﺑﻌﺪ أﻗﻞ ﻣﻦ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ إﻋـــﻼﻧـــﻪ اﻋـــﺘـــﺰال ﻛــــﺮة اﻟـــﻘـــﺪم ﻓﻲ ﺳﻦ اﻟـ٩٢، ﻣﺒﺮرا ﻗﺮاره ﺑـ»ﻏﻴﺎب اﻟﺤﺎﻓﺰ«، ﺧﺮج إﻟﻰ ﺷﻮارع ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺒﺮ ﻣﺪن اﻟﻜﻮﻧﻐﻮ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ - ﻟــﻮﺑــﻮﻣــﺒــﺎﺷــﻲ - ٠٣ أﻟــــﻒ ﻣـﻦ ﻣﺤﺒﻴﻪ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﻹﻟﻘﺎء ﻧــﻈــﺮة ﻋـﻠـﻴـﻪ ﺑـﻌـﺪ ﺗـﻮﻗـﻴـﻌـﻪ ﻋﻘﺪ اﻻﻧـــﻀـــﻤـــﺎم إﻟــــﻰ ﻓـــﺮﻳـــﻖ ﺗـــﻲ ﺑـﻲ ﻣﺎزﻳﻤﺒﻲ اﻟﻜﻮﻧﻐﻮﻟﻲ. ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟــــﻴــــﻮم، وﻗــــﻒ ﻓـــﺎﻧـــﺪﻳـــﻦ ﺑــﻮرﻳــﻲ ﻣـﺮﺗـﺪﻳـﴼ ﻗﻤﻴﺺ اﻟــﻨــﺎدي اﳌﻤﻴﺰ ﺑﺨﻄﻮﻃﻪ اﻟﺒﻴﻀﺎء واﻟــﺴــﻮداء ﻋــﻠــﻰ أﺣــــﺪ ﻣــﻘــﺎﻋــﺪ اﻟــــﺮﻛــــﺎب ﻓﻲ ﺳـﻴـﺎرة، ﺑﻴﻨﻤﺎ أﻃﻠﺖ رأﺳــﻪ ﻣﻦ ﻓﺘﺤﺔ ﺑﺎﻟﺴﻘﻒ، وﺣـﻤـﻞ وﺟﻬﻪ اﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺸﺮﻗﺔ أﺛﻨﺎء اﻟﺘﻘﺎﻃﻪ ﺻــﻮرا ﺑﻬﺎﺗﻔﻪ اﻟﺬﻛﻲ ﻟﻠﺤﺸﻮد اﳌــﺮﺣــﺒــﺔ ﺑــــﻪ. ﺑــﻌــﺪ ذﻟـــــﻚ، اﻧـﺘـﻘـﻞ ﻣـــﻮﻛـــﺐ ﻣـــﻦ ﺳــــﻴــــﺎرات رﻳــﺎﺿــﻴــﺔ ﻧــﺤــﻮ اﺳـــﺘـــﺎد اﻟــــﻨــــﺎدي، ﺛـــﻢ إﻟــﻰ ﺿﻴﻌﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻳﻤﻠﻜﻬﺎ ﺻﺎﺣﺐ اﻟـــــﻨـــــﺎدي واﳌـــــﺮﺷـــــﺢ اﻟـــﺮﺋـــﺎﺳـــﻲ ﻣــﻮﻳــﺲ ﻛــﺎﺗــﻮﻣــﺒــﻲ، واﻟـــﺘـــﻲ ﻣﻦ اﳌـــﻘـــﺮر أن ﺗــﺼــﺒــﺢ ﻣــﺤــﻞ إﻗــﺎﻣــﺔ ﻓﺎﻧﺪﻳﻦ ﺑﻮري ﺧﻼل ﻓﺘﺮة إﻗﺎﻣﺘﻪ ﺑﺎﻟﺒﻼد.
ﻣـــﻦ ﺟـــﺎﻧـــﺒـــﻪ، ﻗــــﺎل اﻟـــﻼﻋـــﺐ: »ﻟـــﻄـــﺎﳌـــﺎ ﺣـــﻠـــﻤـــﺖ ﺑـــﺎﻟـــﻠـــﻌـــﺐ ﻓــﻲ ﺻﻔﻮف ﻣﺎزﻳﻤﺒﻲ. إﻧﻬﺎ اﻷرض اﻟــﺘــﻲ ﺗﻨﺘﻤﻲ إﻟـﻴـﻬـﺎ أﻣـــﻲ. إﻧﻬﺎ اﻷرض اﻟــﺘــﻲ ﺣــﻦ إﻟـﻴـﻬـﺎ ﻗﻠﺒﻲ. وﻛــــﻞ ﻣـــﻦ ﻳــﻌــﺮﻓــﻮﻧــﻨــﻲ ﻳــﺪرﻛــﻮن ﺟـــﻴـــﺪا ﻣـــﺎ ﻳــﻌــﻨــﻲ ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟﻲ ﻫـــﺬا اﻟـــﻨـــﺎدي. وﺑـﺎﻟـﻔـﻌـﻞ، ﻳﺸﻌﺮ ﺟــﻤــﻴــﻊ أﺻــــﺪﻗــــﺎﺋــــﻲ ﺑـــــﺎﻹﺛـــــﺎرة، ﺑـﻤـﺎ ﻓــﻲ ذﻟــﻚ ﻣــﺪاﻓــﻊ ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﺳــﻴــﺘــﻲ اﻟــﺒــﻠــﺠــﻴــﻜــﻲ ﻓـﻴـﻨـﺴـﻨـﺖ ﻛــﻮﻣــﺒــﺎﻧــﻲ ﺣــﻴــﺎل اﻧــﺘــﻘــﺎﻟــﻲ إﻟــﻰ ﻫﻨﺎ. وأﻋـﺮﺑـﻮا ﻟﻲ ﻋﻦ ﺗﻬﻨﺌﺘﻬﻢ ﻟﻲ ﻋﺒﺮ اﻟﻬﺎﺗﻒ«.
وﻣــــﻦ ﺑـــﲔ اﳌــــﺆﺷــــﺮات ﻋـﻠـﻰ اﳌﻜﺎﻧﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﻌﻢ ﺑﻬﺎ ﻓﺎﻧﺪﻳﻦ ﺑﻮرﻳﻲ داﺧﻞ وﻃﻨﻪ اﻷم، ﺗﺼﺪرت أﻧﺒﺎء ﻋﻮدﺗﻪ اﻟﻌﻨﺎوﻳﻦ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟــﻠــﺼــﺤــﻒ اﻟــﺒــﻠــﺠــﻴــﻜــﻴــﺔ ﻃــــﻮال اﻷﺳـﺒـﻮع. وﺑﻌﺜﺖ أﻛﺒﺮ ﺻﺤﻒ اﻟـــــﺒـــــﻼد، ﻣـــــﺮاﺳـــــﻼ ﻋـــﻠـــﻰ ﻧــﻔــﺲ اﻟﻄﺎﺋﺮة اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻘﻠﻬﺎ ﻓﺎﻧﺪﻳﻦ ﺑﻮرﻳﻲ إﻟﻰ ﻟﻮﺑﻮﻣﺒﺎﺷﻲ واﻟﺘﻘﻂ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻟﻼﺳﺘﻘﺒﺎل اﻟﺤﺎﻓﻞ اﻟﺬي ﺣﻈﻲ ﺑﻪ اﻟﻼﻋﺐ. إﻻ أﻧﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗـﻔـﻬـﻢ ﺳـﺒـﺐ اﻻﻫــﺘــﻤــﺎم اﻟـﺸـﺪﻳـﺪ ﺑــﻤــﺜــﻞ ﻫـــــﺬه اﳌـــﺴـــﻴـــﺮة اﻟــﻜــﺮوﻳــﺔ اﳌــــﻌــــﻘــــﺪة، ﻳــﺘــﻌــﲔ ﻋــﻠــﻴــﻨــﺎ أوﻻ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﻟﺒﺪاﻳﺔ. وﻟﺪ ﻓﺎﻧﺪﻳﻦ ﺑﻮري ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻧﻐﻮ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻷب ﺑـﻠـﺠـﻴـﻜـﻲ وأم ﻛـﻮﻧـﻐـﻮﻟـﻴـﺔ، ﺑﻌﺪ ذﻟـﻚ اﻧﺘﻘﻠﺖ أﺳــﺮة ﻓﺎﻧﺪﻳﻦ ﺑﻮري إﻟﻰ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮه. واﻧﻀﻢ إﻟـﻰ ﻓﺮﻳﻖ إﻧﺪرﻟﺨﺖ ﻓـﻲ ﺳﻦ اﻟــﺜــﺎﻣــﻨــﺔ، وأﺻـــﺒـــﺢ ﻧﺠﻢ ﻓــﺮﻳــﻖ اﻟــﻨــﺎﺷــﺌــﲔ رﻏــﻢ وﺟﻮد ﻛﻮﻣﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺻــﻔــﻮف اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ واﻟــــــــــﺬي ﻛـــﺎن أﻛــــﺒــــﺮ ﻣــﻨــﻪ ﺑـﻘـﺮاﺑـﺔ ٨١ ﺷﻬﺮا.
ﻓـــــﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ، ﻟــــــــــﻌــــــــــﺐ ﻓـــﺎﻧـــﺪﻳـــﻦ ﺑــــــــــــــــــــﻮري ﻓـــــﻲ ﻣــﺮﻛــﺰ ﻻﻋـــــــــــــــــــــــــــــــــﺐ ﺧــــــﻂ وﺳــــﻂ ﻣــــــــــﻬــــــــــﺎﺟــــــــــﻢ وﺳﺎﻋﺪه ﻓﻲ ذﻟـﻚ ﺳﺮﻋﺘﻪ اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ أﺷـﺒـﻪ ﺑﺎﻟﺒﺮق، ﻟــــﻴــــﺤــــﻈــــﻰ ﺑـــﻔـــﺮﺻـــﺔ اﳌـــــــﺸـــــــﺎرﻛـــــــﺔ ﻟــــﻠــــﻤــــﺮة اﻷوﻟــــــﻰ ﻓـــﻲ ﻣـــﺒـــﺎراة ﺑــــﺎﻟــــﺪوري اﳌــﻤــﺘــﺎز ﻓـﻲ ﻣــﺎرس )آذار( ٤٠٠٢ وﻛـــــــــــﺎن ﻋـــــﻤـــــﺮه ﺣــﻴــﻨــﻬــﺎ ٦١ ﻋـﺎﻣـﺎ و٧٨١ ﻳــــــــﻮﻣــــــــﺎ ﻓــــﻘــــﻂ. وﺑـــــﻌـــــﺪ ﺧــﻤــﺲ ﻣـــــﺒـــــﺎرﻳـــــﺎت ﻓــــﻘــــﻂ ﻣــﻊ اﻟــــﻔــــﺮﻳــــﻖ اﻷول، وﻗﻊ اﻻﺧﺘﻴﺎر ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟـﻰ ﻟﻼﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ. وﻓـــــﻲ ﻫـــــﺬا اﻟـــﺼـــﺪد، أﻛــﺪ اﻟـﻼﻋـﺐ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ اﻟـﺪوﻟـﻲ اﻟـــﺴـــﺎﺑـــﻖ ﺑـــــﻮل ﻓـــــﺎن ﻫــﻴــﻤــﺴــﺖ، اﳌــــﻬــــﺎﺟــــﻢ اﻟــــﺴــــﺎﺑــــﻖ اﳌـــــﻌـــــﺮوف ﺑـــ»ﺑــﻴــﻠــﻴــﻪ اﻷﺑــــﻴــــﺾ« واﻟـــﻼﻋـــﺐ اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟــﺬي ﻟﻌﺐ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﳌــﻨــﺘــﺨــﺐ اﻟــﺒــﻠــﺠــﻴــﻜــﻲ ﻓـــﻲ ﺳـﻦ أﺻـــﻐـــﺮ ﻓــــﻲ ذﻟـــــﻚ اﻟــــﻮﻗــــﺖ، أﻧــــﻪ: »ﻳـﻌـﺘـﺒـﺮ اﳌــﻮﻫــﺒــﺔ اﻟــﻜــﺒــﺮى اﻟﺘﻲ رأﻳﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ اﻟﻜﺮوﻳﺔ«. ﺑﻬﺰﻳﻤﺔ اﻟﻨﺎدي اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ، ﻗﺒﻞ ﻣــــﺒــــﺎراة ﺑــــﺎﻟــــﺪوري اﳌـــﻤـــﺘـــﺎز ﻓـﻲ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ زوﻟـــﺘـــﻪ ﻓــﺎرﻳــﺠــﻴــﻢ ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻷول( ٥٠٠٢، ﺧﺮج ﻓﺎﻧﺪﻳﻦ ﺑـﻮري إﻟﻰ اﳌﻠﻌﺐ ﻟــﻴــﻈــﻬــﺮ ﺑــﻘــﺼــﺔ ﺷـــﻌـــﺮ ﺟـــﺪﻳـــﺪة رﺳﻤﺖ ﻋﻠﻰ رأﺳﻪ اﻟﺤﺮوف »إﻳﻪ ﻓـﻲ ﺑـﻲ« ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﻦ رأﺳـﻪ. إﻻ أن اﳌـﺪرب ﻓﺮاﻧﻜﻲ ﻓــﻴــﺮﻛــﻮﺗــﻴــﺮن ﻟــﻢ ﻳــــﺮق ﻟــﻪ اﻷﻣـــﺮ، ودﻓﻊ ﺑﻼﻋﺐ آﺧﺮ ﻣﺤﻞ ﻓﺎﻧﺪﻳﻦ ﺑﻮري وﻛﺎن ﻓﻲ اﻟـ٨١ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺑــﻮري ﻣﻦ ﻋﻴﺪ ﻣﻴﻼده اﻟـــ٠٢، ﺑﺪا أﻧـــﻪ وﺻـــﻞ ﺑـﺎﻟـﻔـﻌـﻞ ﳌـﻔـﺘـﺮق ﻃـﺮق ﻓﻲ ﻣﺸﻮاره اﻟﻜﺮوي ﻣﻊ ﺗﺼﺎﻋﺪ وﺗﻴﺮة اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺮض ﻟﻬﺎ.
ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ، ﻗﺎل اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻛﺮﻳﺴﺘﻮف ﺗﻴﺮﻳﺮ، اﻟــﺬي ﻳﻌﻤﻞ ﻓــﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ »إﺗـــﺶ إل إن« ﻋﻦ ﻓـﺎﻧـﺪﻳـﻦ ﺑـــﻮري: »اﻟﺘﻘﻴﺘﻪ ﻟﻌﻘﺪ ﻣــﻘــﺎﺑــﻠــﺔ ﺻــﺤــﺎﻓــﻴــﺔ ﻣــﻌــﻪ داﺧـــﻞ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺗـﺪرﻳـﺒـﻲ ﻛــﺎن ﻗــﺪ ﺟﺮى ﺗـﻌـﻴــﲔ ﻃـﺒـﻴـﺐ ﻧـﻔـﺴـﻲ ﻟـﻠـﺘـﻮ ﺑﻪ ﻟــﻠــﺘــﻌــﺎﻣــﻞ ﻣـــﻊ اﻟـــﻼﻋـــﺒـــﲔ. وﻛـــﺎن ﻫﺬا إﺟــﺮاء ﺟﺪﻳﺪﴽ ﺗﻤﺎﻣﴼ آﻧـﺬاك. ﻟــﺬا أﺗــﺬﻛــﺮ أﻧـﻨـﻲ ﺳـﺄﻟـﺖ ﻓﺎﻧﺪﻳﻦ ﺑـــﻮري ﻋــﻦ رأﻳـــﻪ ﻓــﻲ ﻫـــﺬا اﻷﻣـــﺮ، وأﺟــﺎب: ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻬﻢ إﻟﻘﺎؤه ﻓﻲ اﳌﺎء ﻓﺤﺴﺐ. إﻧﻪ ﻋﺪﻳﻢ اﻟﻔﺎﺋﺪة«. وﻓــــﻲ اﻟـــﻴـــﻮم اﻟـــﺘـــﺎﻟـــﻲ، ﺗــﺼــﺪرت ﺗــﻌــﻠــﻴــﻘــﺎﺗــﻪ ﻋـــﻨـــﺎوﻳـــﻦ اﻟــﺼــﺤــﻒ وﻏـــﻀـــﺐ اﳌــــــﺪرب وأﺧــــﺮﺟــــﻪ ﻣـﻦ اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ. وﻛـــﺎن ﻫـــﺬا ﻣــﺜــﺎﻻ ﻋﻠﻰ ﻧﻤﻂ اﳌﻮاﻗﻒ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻜﺮر دوﻣــﴼ ﻣـﻌـﻪ. ﻓـﻲ أﻋـﻤـﺎﻗـﻪ، ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻓـــﺎﻧـــﺪﻳـــﻦ ﺑــــــﻮري ﺷــﺨــﺺ ﻃـﻴـﺐ ﻟـﻠـﻐـﺎﻳـﺔ، ﻟـﻜـﻨـﻪ أﺣــﻴــﺎﻧــﴼ ﻻ ﻳﻤﻌﻦ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻣﺎ ﺳﻴﺘﻔﻮه ﺑﻪ، أو رﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻻ ﻳﺄﺑﻪ ﻟﺬﻟﻚ«.
ﻓـﻲ أﻋـﻘـﺎب ﺧﺴﺎرﺗﻪ ﻣﻜﺎﻧﻪ داﺧﻞ إﻧﺪرﻟﺨﺖ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻼﻋﺐ اﻟـــﺒـــﻮﻟـــﻨـــﺪي اﻟـــــﺪوﻟـــــﻲ ﻣــﺎرﺗــﺸــﻦ ﻓﺎﺷﻴﻠﻴﻔﺴﻜﻲ )اﳌـﺸـﺎرك ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓـــﻲ ﺻـــﻔـــﻮف ﻟــﻴــﺴــﺘــﺮ ﺳــﻴــﺘــﻲ(، ﻗـﻀـﻰ ﻓـﺎﻧـﺪﻳـﻦ ﺑـــﻮري ﻓــﺘــﺮة ﻓﻲ ﺻــــﻔــــﻮف ﻓـــﻴـــﻮرﻧـــﺘـــﻴـــﻨـــﺎ ﻣــﻘــﺎﺑــﻞ ٤ ﻣــــﻼﻳــــﲔ ﻳــــــــﻮرو ﻓـــــﻲ ﻳــﻮﻧــﻴــﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ٧٠٠٢. ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة، ﻋﺎﻧﺖ واﻟﺪﺗﻪ ﻛﺮﻳﺴﺘﲔ ﻣﻦ ﻣﺮض ﻋــﻀــﺎل وﺗــﻮﻓــﻴــﺖ ﻓــﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳــﻠــﻮل( ﻋـﻦ ﻋﻤﺮ ١٦ ﻋــﺎﻣــﺎ. ﻓﻲ ذﻟـﻚ اﻟـﻮﻗـﺖ، ﻗـﺎل ﺷﻘﻴﻘﻪ ﻓﺮاﻧﻚ: »رﻏــﺐ أﻧﺘﻮﻧﻲ ﻓـﻲ اﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ اﻟـــﻠـــﻌـــﺐ ﻟـــﺒـــﻌـــﺾ اﻟـــــﻮﻗـــــﺖ. ﻛـــﺎن ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻠﺘﺪرﻳﺐ ﻓﻲ ﻓﻴﻮرﻧﺘﻴﻨﺎ ﻻﺿﻄﺮاره إﻟﻰ ذﻟﻚ ﻓﺤﺴﺐ. ﻛﺎن ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺎط أﻧﻔﺎﺳﻪ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎن وﺛﻴﻖ اﻟﺼﻠﺔ ﺑﻮاﻟﺪﺗﻪ. ﻗﺒﻴﻞ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ وﻓﺎﺗﻬﺎ، اﺗﺼﻠﺖ ﺑﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻛﻲ ﺗﻄﻤﺌﻦ اﻟﺠﻤﻴﻊ أﻧﻬﺎ ﺑﺨﻴﺮ...«
وﻓــﻲ ﻏـﻀـﻮن ﺷـﻬـﻮر وﺑﻌﺪ ﻣــﺸــﺎرﻛــﺘــﻪ ﻓـــﻲ ﻣــﺒــﺎراﺗــﲔ ﻓـﻘـﻂ، ﺟـــﺮى ﺑــﻴــﻊ ﻓــﺎﻧــﺪﻳــﻦ ﺑــــﻮري إﻟــﻰ ﺟــﻨــﻮا وﺑـــــﺪا أﻧــــﻪ ﻳــﺤــﻘــﻖ ﺑﻌﺾ اﻟــﺘــﺤــﺴــﻦ ﻣـــﻊ ﺗــﺤــﻮﻟــﻪ ﻟﻌﻨﺼﺮ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﺎﻟﺘﺸﻜﻴﻞ اﻷﺳـﺎﺳـﻲ ﻓﻲ ﻇـﻞ ﻗـﻴـﺎدة اﳌــﺪرب ﺟﻴﺎن ﺑﻴﻴﺮو ﻏـــﺎﺳـــﺒـــﻴـــﺮﻳـــﻨـــﻲ، ﻟـــﻜـــﻦ ﺳـــﺮﻋـــﺎن ﻣـــﺎ اﺗـــﻀـــﺢ أن ﻫــــﺬا أﻳـــﻀـــﺎ ﻛــﺎن »ﻓﺠﺮﴽ ﻛﺎذﺑﴼ«، ﺛﻢ اﻧﺘﻘﻞ ﻓﺎﻧﺪﻳﻦ ﺑـــﻮري ﻋـﻠـﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻹﻋــــﺎرة إﻟـﻰ ﺑـﻮرﺗـﺴـﻤـﻮث اﻟـــﺬي ﻛــﺎن ﻳﻌﺎﻧﻲ أزﻣــﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ وذﻟــﻚ ﺑـﺪاﻳـﺔ ﻣﻮﺳﻢ ٩٠٠٢ - ٠١٠٢. وﺣـﺼـﻞ اﻟﻼﻋﺐ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ﻋـﻠـﻰ ﺑـﻄـﺎﻗـﺔ ﺣـﻤـﺮاء أﻣﺎم ﺑﻼﻛﺒﺮن ﻓﻲ ﻣﺒﺎراة اﻧﺘﻬﺖ ﺑــﺎﻟــﺘــﻌــﺎدل اﻟــﺴــﻠــﺒــﻲ ﻓـــﻲ أﺑــﺮﻳــﻞ )ﻧـﻴـﺴـﺎن( ﻓـﻲ وﻗــﺖ ﻛــﺎن اﻟـﻨـﺎدي ﻳـــﺘـــﺠـــﻪ ﻧــــﺤــــﻮ ﻫـــــــﻮة اﻟــــﻬــــﺒــــﻮط. وﻋﻘﺪ ﻓﺎﻧﺪﻳﻦ ﺑـﻮري آﻣﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓـﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻧــﻬــﺎﺋــﻲ ﺑــﻄــﻮﻟــﺔ ﻛــــﺄس اﻻﺗــﺤــﺎد اﻹﻧـﺠـﻠـﻴـﺰي، ﻟﻜﻨﻪ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻷﻣـﺮ ﻛــﺎن دوﻣــﴼ ﻋﻨﺼﺮﴽ ﻫﺎﻣﺸﻴﴼ ﻓﻲ ﻓﺮﻳﻖ ﺑﻮرﺗﺴﻤﻮث.
ﻛﺎن اﻟﻼﻋﺐ ﻻ ﻳﺰال ﻓﻲ اﻟـ٣٢ ﻣﻦ ﻋﻤﺮه، ﻟﺬا ﻧﺎل ﻋﺮﺿﺎ ﻟﻠﻌﻮدة إﻟﻰ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻣﻜﻨﻪ ﻣﻦ اﻟــﻔــﺮار ﻣــﻦ ﻫــﺬه اﻟــﺪواﻣــﺔ. ورﻏــﻢ ﻣﻮاﻓﻘﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺪ ﻗﺼﻴﺮ اﻷﺟﻞ ﻣﻊ ﻧﺎدي ﺟﻴﻨﻚ ﺑﻌﺪ أﻳﺎم ﻗﻼﺋﻞ ﻣـــﻦ اﻟــﻘــﺒــﺾ ﻋــﻠــﻴــﻪ ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ ﻛــﺎن ﻳـﻘـﻮد ﺳﻴﺎرﺗﻪ »أودي« ﺑﺴﺮﻋﺔ ٣٤٢ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ، ﻓﺈن ﺗـــﻌـــﻘـــﻴـــﺪات اﻧـــﺘـــﻘـــﺎﻟـــﻪ ﻣــــﻦ ﺟــﻨــﻮا ﺗـﺴـﺒـﺒـﺖ ﻓـــﻲ إرﺟــــــﺎء ﻣـﺸـﺎرﻛـﺘـﻪ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻣﻊ ﻧﺎدﻳﻪ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﺣﺘﻰ ﻳـﻨـﺎﻳـﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( ١١٠٢. وﺑـﺈﻟـﻬـﺎم ﻣــﻦ ﻛﻴﻔﻦ دي ﺑـﺮوﻳـﻦ، اﻧــﻄــﻠــﻖ ﺟــﻴــﻨــﻚ ﻟــﻴــﺤــﺼــﺪ ﺛــﺎﻟــﺚ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﺑﻠﺠﻴﻜﻴﺔ ﻟﻪ ذﻟﻚ اﳌﻮﺳﻢ ﻣﻊ اﺿﻄﻼع ﻓﺎﻧﺪﻳﻦ ﺑﻮري ﺑﺪور ﻣﺤﻮري ﻓﻲ ﺧﻂ اﻟـﺪﻓـﺎع. إﻻ أن اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ ﺳﺎء ت ﺑﻴﻨﻪ وﺑﲔ اﳌﺪرب اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﺎرﻳﻮ ﺑﲔ، ﻟﻴﺘﻌﺮض ﻟﻠﺘﻬﻤﻴﺶ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻗــﺒــﻞ أن ﻳـﺴـﺘـﻐـﻨـﻲ اﻟـــﻨـــﺎدي ﻋﻨﻪ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌﻮﺳﻢ.
اﻧــﺘــﻘــﻞ ﻓــﺎﻧــﺪﻳــﻦ ﺑــــﻮري إﻟــﻰ ﻓـــﺮﻳـــﻖ ﺗـــﺎﻓـــﺮﻳـــﺎ ﺳــﻴــﻤــﻔــﻴــﺮوﺑــﻮل اﻷوﻛـﺮاﻧـﻲ اﻟــﺬي ﺷــﺎرك ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺛﻼث ﻣﺒﺎرﻳﺎت ﻓﺤﺴﺐ، واﻗﺘﺮب ﻣـــﻦ ﺟــﺪﻳــﺪ ﻣـــﻦ ﻟــﺤــﻈــﺔ اﻟـﻨـﻬـﺎﻳـﺔ ﳌﺴﻴﺮﺗﻪ اﻟﻜﺮوﻳﺔ ﻣﻊ ﺑﺪاﻳﺔ ﻋﺎم ٣١٠٢ ﺧـﻼل ﻓﺘﺮة ﻛﺎﻓﺢ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎل إﻟـﻰ ﻧـﺎد ﺟﺪﻳﺪ. وﺟﺎء ﺧــﻼﺻــﻪ ﻓــﻲ ﺻــــﻮرة إﻧــﺪرﻟــﺨــﺖ ﻋـﻠـﻰ ﻳــﺪ اﳌــــﺪرب اﻟــﻌــﺎم ﻫﻴﺮﻣﺎن ﻓـــﺎن ﻫـﻮﻟـﺰﺑـﻴـﻚ. وﻋـــﻦ ذﻟـــﻚ، ﻗـﺎل ﻓــــــﺎن ﻫـــﻮﻟـــﺰﺑـــﻴـــﻚ ﻋـــﻨـــﺪﻣـــﺎ ﺟـــﺮى ﺗـﻮﻗـﻴـﻊ ﻋـﻘـﺪ ﳌــﺪة ﺛــﻼث ﺳـﻨـﻮات ﻣﻊ ﻓﺎﻧﺪﻳﻦ ﺑﻮري: »ﻗﺮر ﻣﺠﻠﺲ إدارة اﻟــﻨــﺎدي ﺗـﻘـﺪﻳـﻢ ﻳــﺪ اﻟـﻌـﻮن ﻷﻧـــﺘـــﻮﻧـــﻲ، ﻓـــﺎﻟـــﻨـــﺎدي ﻻ ﻳـﻨـﺴـﻰ أﺑــــــﺪا ﻻﻋــﺒــﻴــﻪ اﻟــﺴــﺎﺑــﻘــﲔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳﻮاﺟﻬﻮن ﻋﺜﺮات ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ. إﻧﻨﺎ ﻧﻌﺮف أﻧﺘﻮﻧﻲ ﺟﻴﺪا وﻧﺄﻣﻞ ﻓــﻲ أن ﻳـﺘـﺸـﺒـﺚ ﺑــﻬــﺬه اﻟـﻔـﺮﺻـﺔ وﻳﺤﺴﻦ اﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ«.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، أﻗﺮ ﻓﺎﻧﺪﻳﻦ ﺑﻮري أﻧـــﻪ: »أﻧـــﺎ أول ﻣــﻦ ﻳـﻌـﺘـﺮف أﻧﻨﻲ اﻋــﺘــﻤــﺪت ﻟــﻔــﺘــﺮة ﻃــﻮﻳــﻠــﺔ ﻟـﻠـﻐـﺎﻳـﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻫﺒﺘﻲ ﻓﺤﺴﺐ. وﻗﺪ أﺛﺎر ﺗﻮﺟﻬﻲ اﻟﻌﺎم ﻏﻀﺐ ﻣﺎرﻳﻮ ﺑﲔ وأﺧﺒﺮﻧﻲ أﻧﻨﻲ أﻫﺪر ﻓﺮﺻﺔ ﺑﻨﺎء ﻣﺴﻴﺮة ﻛﺮوﻳﺔ ﻧﺎﺟﺤﺔ. وﻓﻲ ﺳﻦ اﻟـــــــ٤٢، ﻋــﺜــﺮت ﻋــﻠــﻰ اﻟــــﺘــــﻮازن ﻓﻲ ﺣـﻴـﺎﺗـﻲ. وﻧـﻤـﺖ ﺑـﺪاﺧـﻠـﻲ اﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ اﻟﺒﺮازﻳﻞ ﻋـﺎم ٤١٠٢ ﻣﻊ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ«. ﻓـﻲ اﳌـﻮﺳـﻢ اﻟﺘﺎﻟﻲ، ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﻓﺮض ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺨﻴﺎر أول ﻓﻲ ﻓﺮﻳﻖ إﻧﺪرﻟﺨﺖ ﻣﻊ ﻧﺠﺎﺣﻬﻢ ﻓﻲ اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﺎﻟﻠﻘﺐ. وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﺟــــــﺮى اﺳـــــﺘـــــﺪﻋـــــﺎؤه ﻟــﻼﻧــﻀــﻤــﺎم إﻟــﻰ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ﺑﻘﻴﺎدة اﳌــــﺪرب ﻣـــﺎرك ﻓـﻴـﻠـﻤـﻮﺗـﺲ اﳌﺘﺠﻪ إﻟﻰ اﻟﺒﺮازﻳﻞ. وﻟﻢ ﻳﺸﺎرك ﻓﺎﻧﺪﻳﻦ ﺑــﻮري ﺧــﻼل أول ﻣﺒﺎراﺗﲔ ﺑـﺪور اﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺎت، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﻧـــﺎل اﻟـﻔـﺮﺻـﺔ أﺧﻴﺮﴽ أﻣــﺎم ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﺎو ﺑﺎوﻟﻮ، إﻻ أﻧﻪ أﺻﻴﺐ ﺑﺘﻤﺰق ﻓﻲ ﻋﻈﺎم اﻟﻜﺎﺣﻞ ﺧﻼل اﻟﺪﻗﺎﺋﻖ اﻷﺧــﻴــﺮة ﻣــﻦ اﳌـــﺒـــﺎراة ﻟـﻴـﺤـﺮم ﻣﻦ اﳌــﺸــﺎرﻛــﺔ ﺑــﺎﻗــﻲ اﻟــﺒــﻄــﻮﻟــﺔ. وﻣــﻊ ﻫـﺬا، ﻋﺎد إﻟﻰ اﳌﻼﻋﺐ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﳌﻨﺎﺳﺐ ﻟﻴﺴﺠﻞ ﻫﺪﻓﲔ ﺑﻤﺮﻣﻰ آرﺳــﻨــﺎل ﻓــﻲ إﻃــﺎر ﻣــﺒــﺎراة ﻣﺜﻴﺮة اﻧﺘﻬﺖ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎدل ٣ - ٣ ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻟﺔ دوري أﺑـﻄـﺎل أوروﺑـــﺎ. وﻣــﻊ ﻫـﺬا، ﺟــــﺎء اﳌـــــــﺪرب اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪ ﺑـﻴـﺴـﻨـﻴـﻚ ﻫﺎﺳﻲ ﻟﻴﺪﻓﻊ ﺑﻔﺎﻧﺪﻳﻦ ﺑﻮري إﻟﻰ اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ اﻻﺣــﺘــﻴــﺎﻃــﻲ، واﻧـﻄـﻠـﻘـﺖ ﻣــــــﻮﺟــــــﺔ ﻏــــﻀــــﺐ ﻓـــــــﻲ اﻟـــﺼـــﺤـــﻒ اﻟـﺒـﻠـﺠـﻴـﻜـﻴـﺔ ﻟــﺘــﺒــﺪأ ﺑــﺬﻟــﻚ ﺳـﻄـﻮر اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ.
ﻋـﻦ ﻫــﺬا اﻷﻣــﺮ، ﻗــﺎل ﻓﺎﻧﺪﻳﻦ ﺑــﻮري: »أراد ﻣﻨﻲ ﺣﻤﻞ أﻛﻴﺎس اﻟﻘﻤﺎﻣﺔ. ﻟﻘﺪ ﻓﻌﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺑﻮﺳﻌﻪ ﻹﺧــﺮاﺟــﻲ ﻣـﻦ ﺻـﻔـﻮف اﻟﻔﺮﻳﻖ. إﻻ أﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎ ﻣﻊ اﻟﻨﺎدي ﺑﻌﻘﺪ ﳌﺪة ﺛﻼث ﺳﻨﻮات. ﻟﺬا ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺔ أﺣــﺪ إﺧـﺮاﺟـﻲ ﻣـــــﻦ اﻟـــــﻨـــــﺎدي ﺣـــﺘـــﻰ ﻟـــــﻮ ﺻـــﻮب ﻓــﻮﻫــﺔ ﺳـــﻼح إﻟـــﻰ رأﺳــــــﻲ«. ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻋﻠﻖ ﺗﻴﺮﻳﺮ ﺑﻘﻮﻟﻪ: »إﻧﻪ ﻣــﺘــﻤــﺮد دوﻣـــــــﺎ. وأﻋــﺘــﻘــﺪ أﻳــﻀــﺎ أن اﻹﺻــــﺎﺑــــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﻣــﻨــﻲ ﺑﻬﺎ ﻓــﻲ ﺗـﻮﻗـﻴـﺘـﺎت ﺣـﺴـﺎﺳـﺔ أﺿـﺮﺗـﻪ ﻛﺜﻴﺮا، ﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﻻ ﻳﻨﻔﻲ أﻧﻪ اﺗﺨﺬ ﻋﺪدﴽ ﻣﻦ اﻻﺧﺘﻴﺎرات اﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ اﻟﻜﺮوﻳﺔ. اﻟـﻮاﺿـﺢ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺄﺧﺬ ﻛـﺮة اﻟـﻘـﺪم ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﻞ اﻟــﺠــﺪ، اﻷﻣـــﺮ اﻟـــﺬي ﻗــﺪ ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻟﻘﻮل ﻻ ﻳﻨﺴﺤﺐ ﻋﻠﻰ اﳌﺪرﺑﲔ«.
واﺳﺘﻄﺮد ﻗﺎﺋﻼ: »داﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﺑﺪا ﻣﻔﺘﻘﺮﴽ إﻟﻰ ﺷﻲء ﻣﺎ - رﺑﻤﺎ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﻟﻴﻮﺟﻬﻪ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ. ﻛﺎن ﻳﺜﻖ ﻓﻲ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺨﻄﺄ وﻟـــﺬﻟـــﻚ اﺗـــﺨـــﺬت اﻷﻣـــــﻮر ﻣﻨﺤﻰ ﺳﻴﺌﴼ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ رﻏﻢ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ ﻓـــﻲ ﻛــــﺄس اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ، اﻷﻣـــــﺮ اﻟـــﺬي ﻳـﺸـﻜـﻞ ذروة ﻣــﺴــﻴــﺮﺗــﻪ. إﻻ أﻧــﻪ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻋﺎدت اﻷوﺿﺎع ﻟﺘﺴﻮء ﻣـﻦ ﺟـﺪﻳـﺪ«. وﺑﻌﺪ إﻗﺼﺎﺋﻪ ﻋﻦ اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ اﻷول، اﻧــﻀــﻢ ﻓــﺎﻧــﺪﻳــﻦ ﺑـــــــــﻮري إﻟـــــــﻰ ﻣـــﻮﻧـــﺒـــﻴـــﻠـــﻴـــﻴـــﻪ ﻓــﻲ ﻳــﻮﻟــﻴــﻮ )ﺗـــﻤـــﻮز( اﳌـــﺎﺿـــﻲ وﻗـــﺪم أداء ﺟــﻴــﺪﴽ ﺣــﺘــﻰ ﺗــﺒــﺪﻟــﺖ إدارة اﻟـــﻔـــﺮﻳـــﻖ ﻟــﺘــﻌــﺠــﻞ ﺑـــﻌـــﻮدﺗـــﻪ إﻟــﻰ ﺑـﺮوﻛـﺴـﻞ. وﺑـﻌـﺪ أﺳــﺒــﻮع، أﻋﻠﻦ ﻋﺰﻣﻪ اﻻﻋــﺘــﺰال، ﻣﺸﻴﺮا إﻟـﻰ أﻧﻪ »ﺳـــﺄم اﻟــﻜــﺮة اﻷوروﺑـــﻴـــﺔ«، ﻟﻜﻨﻪ أرﺟﺄ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة ﺑﺎﻧﺘﻘﺎﻟﻪ إﻟﻰ اﻟــﻜــﻮﻧــﻐــﻮ اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻴــﺔ. وﻋــﻦ ﻫﺬا اﻷﻣـﺮ، ﻗﺎل: »ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﻣﺎ أﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻨﺪم ﺣﻴﺎﻟﻪ. أﻧﺎ أﻋﺸﻖ اﳌﻐﺎﻣﺮة. وأﺣﻴﺎﻧﴼ أﺗﻰ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﺑﺜﻤﺎر ﻃﻴﺒﺔ، وأﺣﻴﺎﻧﴼ أﺧﺮى ﻟﻢ ﻳﺤﺪث ذﻟﻚ«.
وﺗﻮﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ أﻣﺮ اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ ﻣﺎزﻳﻤﺒﻲ اﻟﻔﺎﺋﺰ ﺑﻠﻘﺐ ﺑﻄﻞ أﻓـــﺮﻳـــﻘـــﻴـــﺎ ﺧـــﻤـــﺲ ﻣــــــــﺮات، ﺟـــﺎن ﻓـﺮﻧـﺴـﻮا ﻟﻴﻨﻔﺎن، اﳌـــﺪرس اﻟــﺬي ﻋﻤﻞ ﻣﻮﺟﻬﺎ ﻟﻼﻋﺒﻲ إﻧﺪرﻟﺨﺖ اﻷﺻــﻐــﺮ ﺑــﻤــﺎ ﻓــﻲ ذﻟـــﻚ روﻣـﻴـﻠـﻮ ﻟﻮﻛﺎﻛﻮ واﻟﻨﺠﻢ اﻟﺼﺎﻋﺪ ﻳﻮري ﺗﻴﻠﻴﻤﺎﻧﺰ. وﻗـﺎل ﻓﺎﻧﺪﻳﻦ ﺑﻮري: »ﻓـــــﻲ أﻳــــﺎﻣــــﻲ، ﻟــــﻢ ﻳــﻜــﻦ ﻟــﻴــﻨــﻔــﺎن ﻣـــﻮﺟـــﻮدﴽ ﻟــﻴــﻤــﺪ ﻟـــﻲ ﻳـــﺪ اﻟــﻌــﻮن. رﺑﻤﺎ ﺣﺪث ﻫﺬا ﻟﺨﻄﺄ ﻣﻨﻲ أﻧﺎ. ﻟـﻢ أﺣــﺐ اﳌـﺪرﺳـﺔ وﻛﻨﺖ ﻋﻨﻴﺪﴽ. إﻻ أﻧﻨﻲ ﺗﻌﻠﻤﺖ أﻧـﻪ ﻟﺰاﻣﴼ ﻋﻠﻲ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺠﺪ واﻹﻧﺼﺎت ﻟﻠﻤﺪرﺑﲔ واﺣـــﺘـــﺮام اﻟـﺠـﻤـﻴـﻊ. إﻧــﻨــﻲ أﻣـﻠـﻚ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻛـﺒـﻴـﺮة، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟـﻢ أﺑـﺬل ﻣﺠﻬﻮدﴽ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ«.
إﻻ أن ﻫــــﺬه رﺑــﻤــﺎ ﻻ ﺗـﻜـﻮن ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟـﻘـﺼـﺔ، ذﻟــﻚ أن روﺑـﺮﺗـﻮ ﻣـﺎرﺗـﻴـﻨـﻴـﺰ، اﳌــــﺪرب اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ، أﳌــــــــﺢ إﻟــــــــﻰ أن ﺑــــــــﺎب اﳌــﻨــﺘــﺨــﺐ اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ رﺑـﻤـﺎ ﻻ ﻳــﺰال ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ أﻣﺎم أﻛﺴﻴﻞ ﻓﻴﺘﺴﻴﻞ رﻏﻢ اﻧﺘﻘﺎﻟﻪ إﻟﻰ اﻟﺼﲔ ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺔ ﺑﻠﻐﺖ ﻋﺪة ﻣﻼﻳﲔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﻌﺾ اﻷﻣﻞ ﻟــﻔــﺎﻧــﺪﻳــﻦ ﺑـــــﻮري اﻟـــــﺬي ﻻ ﻳـــﺰال ﻳﺤﻠﻢ ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ اﳌﺰﻳﺪ إﻟﻰ رﺻﻴﺪه اﳌـﺆﻟـﻒ ﻣـﻦ ٨٢٢ ﻣــﺒــﺎراة دوﻟـﻴـﺔ. وﻗـــــــﺎل: »إﻧـــﻨـــﻲ ﻻ أذﻫــــــﺐ ﻫــﻨــﺎك ﻷﻧـــﺎل ﻗـﺴـﻄـﴼ ﻣــﻦ اﻟــﻨــﻮم، وإﻧـﻤـﺎ ﻷﺣــــﺼــــﺪ ﺑـــــﻄـــــﻮﻻت. وإذا ﻛـــﺎن ﻓﻴﺘﺴﻴﻞ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ اﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ اﳌﻨﺘﺨﺐ ﻋﺒﺮ ﺑﻮاﺑﺔ اﻟﺼﲔ، ﻓﺄﻧﺎ أﻳﻀﴼ ﺑﻤﻘﺪوري ذﻟـﻚ ﻣﻦ ﺑﻮاﺑﺔ اﻟﻜﻮﻧﻐﻮ. إن ﻣﺎزﻳﻤﺒﻲ أﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺑــﻌــﺾ اﻷﻧـــﺪﻳـــﺔ اﻟــﺼــﻴــﻨــﻴــﺔ. ﻟﻘﺪ ﺗﺮﻛﺖ اﳌﺎل وراء ﻇﻬﺮي. وﻳﺒﻘﻰ اﻟﺘﺴﺎؤل ﻫﻨﺎ: أﻳﻬﻤﺎ أﻫــﻢ: اﳌﺎل أو اﻟـــﻘـــﻠـــﺐ؟« وأﺿــــــــﺎف: »إﻧــﻨــﻲ أرﺣﻞ إﻟﻰ اﻟﻜﻮﻧﻐﻮ ﻷﻛﻮن ﻗﺮﻳﺒﴼ ﻣﻦ اﻟـﻨـﺎس، ﻓﻬﺬا أﺳﻠﻮب ﺣﻴﺎة ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻳﺮوق ﻟﻲ«.
أﻧﺘﻮﻧﻲ ﺑﺪأ ﻣﺴﲑﺗﻪ اﻟﻜﺮوﻳﺔ ﰲ ﺻﻔﻮف إﻧﺪرﳋﺖ ﰲ ﺳﻦ اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻋﺸﺮة ﰒ ﻓﱰت اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻪ وﺑﲔ اﻟﻜﺮة اﻷوروﺑﻴﺔ واﻧﺘﻘﻞ إﻟﻰ ﻣﺎزﳝﱯ ﻫﺬا اﻟﺸﻬﺮ وﻗﺎل ﻋﻦ ذﻟﻚ: »أﻧﺎ ﺷﺨﺺ ﺑﺴﻴﻂ وﺻﺎدق، ﻟﻜﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﻗﺎس«. ﺑﻌﺪ أﻗﻞ ﻣﻦ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ إﻋﻼﻧﻪ اﻋﺘﺰاﻟﻪ ﰲ ﺳﻦ ٩٢ ﻋﺎﻣﴼ ﻣﱪرﴽ ﻗﺮاره ﺑـ »ﻏﻴﺎب اﳊﺎﻓﺰ«... ﺧﺮج إﻟﻰ ﺷﻮارع ﻟﻮﺑﻮﻣﺒﺎﺷﻲ ٠٣ أﻟﻔﴼ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﻴﻪ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻴﻌﻪ ﻋﻘﺪ اﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﺎزﳝﱯ اﻟﻜﻮﻧﻐﻮﻟﻲ