ﺧﺮاﺋﻂ اﻟﻜﻨﻮز... ﻣﺸﻜﻠﺔ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻣﻊ ﻟﺼﻮص اﻵﺛﺎر
ﻇﻬﻮر ﻛﺜﲑ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﻊ اﳌﻔﻘﻮدة ﺿﻤﻦ اجملﻤﻮﻋﺎت اﳋﺎﺻﺔ
ﺑـــــــﺪا اﺳـــــــﻢ اﳌـــﺘـــﺼـــﻞ ﻣـــﺄﻟـــﻮﻓـــﴼ ﻷرﻧــﻮﻟــﺪ ﺟــﺎرﺳــﻜــﻲ، ﻟـﻘـﺪ ﻛــﺎن اﺑـﻦ رﺟـــﻞ ﻛـــﺎن ﻳـﻌـﻠـﻢ أﻧـــﻪ ﻧــﻬــﺐ ﻣــﻮاﻗــﻊ أﺛــﺮﻳــﺔ. وﻗـــﺪم اﳌـﺘـﺼـﻞ ﻟﺠﺎرﺳﻜﻲ اﻟــــﺬي ﻳـﻌـﻤـﻞ ﻓــﻲ ﻣـﺘـﺤـﻒ آﺛــــﺎر ﻓﻲ وﻻﻳـــــــــﺔ ﻫـــﻴـــﺴـــﻦ ﺑـــــﻮﺳـــــﻂ أﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺎ »ﺧﺮاﺋﻂ ﻛﻨﺰ« ﻓﻲ ﺗﻞ ﻗﺮﻳﺐ.
وﻛﺎن اﻷب اﻟﺮاﺣﻞ رﺳﻢ ﺑﺸﻖ اﻷﻧﻔﺲ ﻟﻠﺮﺟﻞ اﳌﺘﺼﻞ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﻗﻠﻢ رﺻﺎص وأﻟﻮان ﺷﻤﻊ، ﺧﺮﻳﻄﺔ ﳌــﻜــﺎن ﻣــﺎ ﺗــﻤــﻜــﻦ ﻣــﻦ اﻛـﺘـﺸـﺎﻓـﻪ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻃﻨﺔ ﺳﻠﺘﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻞ دوﻧﺴﺒﺮغ.
وﺑــــﺤــــﺴــــﺐ اﻟــــــﺨــــــﺒــــــﺮاء، ﻧــﻬــﺐ ﺻـﻴـﺎدو اﻟﻜﻨﻮز ﻣـﻦ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء أوروﺑــﺎ ﻋﻠﻰ ﻣـﺪى اﻟﻌﻘﻮد اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ اﳌﻮﻗﻊ اﻟﺬي ﺗﺒﻠﻎ ﻣﺴﺎﺣﺘﻪ ٠٩ ﻫـــﻜـــﺘـــﺎرﴽ، وﺗـــﺤـــﻴـــﻂ ﺑــــﻪ ﺛــﻼﺛــﺔ ﺳﺪود داﺋﺮﻳﺔ.
وﻗـــــــﺎل اﻛـــــﻬـــــﺎرد ﻻوﻓـــــــﺮ ﻣــﺪﻳــﺮ ﻣـــﺒـــﺎﺣـــﺚ اﻟـــﺘـــﺤـــﻘـــﻴـــﻘـــﺎت ﺑــﺸــﺮﻃــﺔ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺔ »ﻟــﻘــﺪ اﺧــﺘــﻔــﺖ ﻛـﺜـﻴـﺮ )ﻣــﻦ اﻟــــﻘــــﻄــــﻊ اﻷﺛـــــــﺮﻳـــــــﺔ( ﻟـــﺘـــﻨـــﻀـــﻢ إﻟــــﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﺧـﺎﺻـﺔ أو ﺗـﻢ ﺑﻴﻌﻪ«، ﻣــﺆﻛــﺪﴽ أﻧـــﻪ ﻻ ﻳــﻤــﻜــﻦ ﻗــﻴــﺎس ﻣــﺪى اﻟﻀﺮر اﻟﺬي وﻗﻊ.
ﻣــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻪ، ﻗـــﺎل أودو رﻳـﻜـﺮ ﻋــﺎﻟــﻢ اﻵﺛــــﺎر ﺑــﻮﻻﻳــﺔ ﻫــﻴــﺴــﻦ: »أي ﻧﺸﺎط ﻧﻬﺐ ﻳﻤﺜﻞ ﺧـﺴـﺎرة ﻣﺎدﻳﺔ وﻋـﻠـﻤـﻴـﺔ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أﻧـﻬـﺎ »ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻬﻮﻳﻦ ﻣﻦ ﺧﻄﻮرﺗﻬﺎ«.
وﻳـــﻌـــﺪ ﺗــــﻞ دوﻧـــﺴـــﺒـــﺮج اﻟــــﺬي ﻳـﺒـﻠـﻎ ارﺗــﻔــﺎﻋــﻪ ٠٠٥ ﻣــﺘــﺮ، واﻟـــﺬي اﻟﺘﻘﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻜﻠﺘﻴﻮن )اﻟﺴﻠﺘﻴﻮن( واﻟﺮوﻣﺎن ذات ﻣﺮة، ﻣﻦ ﺑﲔ اﳌﻌﺎﻟﻢ اﻷﺛـــﺮﻳـــﺔ اﻷﻛــﺜــﺮ أﻫــﻤــﻴــﺔ ﻓــﻲ وﻻﻳــﺔ ﻫﻴﺴﻦ. وﻫﺬا أﻳﻀﴼ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﺟﺬاﺑﴼ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻟﻠﺼﻮص، وﻓﻘﴼ ﻟﻼوﻓﺮ.
وﺗــــــﺎﺑــــــﻊ: »وﻟـــــﻜـــــﻦ ﻏــــﻴــــﺮه ﻣــﻦ اﳌﻌﺎﻟﻢ اﻷﺛـﺮﻳـﺔ اﳌﻴﺪاﻧﻴﺔ اﳌﻌﺮوﻓﺔ وﺗﻠﻚ اﳌﻌﻠﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺮاﺋﻂ ﺗﻌﺪ أﻳﻀﴼ أﻫﺪاﻓﴼ ﻟﻠﻨﻬﺐ«. وﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﻫــﻴــﺴــﻦ، ﺗــﺸــﻤــﻞ اﳌـــﻌـــﺎﻟـــﻢ اﻷﺛـــﺮﻳـــﺔ »ﻫﺎﻳﺪﺗﺮﻧﻚ أوﺑﻴﺪوم« وﻫﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋـــﻦ ﻣــﺴــﺘــﻮﻃــﻨــﺔ أﺧـــــﺮى ﻣﺤﺼﻨﺔ ﺗــﻌــﻮد ﻟﻠﻌﺼﺮ اﻟــﺤــﺪﻳــﺪي، وﺗــﻼل دﻓﻦ ﺗﺮﺟﻊ ﻟﻌﺼﻮر ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﺘﺎرﻳﺦ واﻟــﺤــﺪود اﻟــﺮوﻣــﺎﻧــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹﻣﺒﺮاﻃﻮرﻳﺔ. وﻻ ﻳـﺴـﻤـﺢ ﺑـﺎﻟـﺒـﺤـﺚ ﻋــﻦ اﻟـﺒـﻘـﺎﻳـﺎ واﻟﻘﻄﻊ اﻷﺛﺮﻳﺔ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ إﻻ ﺑﻌﺪ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻳﺢ.
وﻫــﻨــﺎك ﻣــﺎ ﻳــﺘــﺮاوح ﺑــﲔ ٠٠٢ و٠٠٣ ﻣﺴﺘﻜﺸﻒ أو ﺑــﺎﺣــﺚ آﺛــﺎر ﻣــﺴــﺠــﻞ ﻓـــﻲ وﻻﻳـــــﺔ ﻫــﻴــﺴــﻦ، وﻓـﻘـﴼ ﻟﺮﻳﻜﺮ، وﻟﻜﻦ ﻻ أﺣﺪ ﻳﻌﻠﻢ ﻛﻢ ﻋﺪد اﻟـــﻠـــﺼـــﻮص. وﻗـــــﺎل ﻻوﻓــــــﺮ: »إﻧــﻬــﺎ ﺟــﺮﻳــﻤــﺔ ﺧــﻔــﻴــﺔ ﺷــﺎﺋــﻌــﺔ، وإﺟـــــﺮاء ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت ﺗــﻔــﺘــﻴــﺶ ﻣــﻨــﺘــﻈــﻤــﺔ أﻣــﺮ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ«.
وﺗﻘﻊ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﻮاﻗﻊ اﳌﻨﻬﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ أراض ﺧﺎﺻﺔ، وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن ﻋﻤﻞ اﻟﻠﺼﻮص ﻳﻜﻮن أﻛﺜﺮ ﺳﻬﻮﻟﺔ.
وﻳــــﻔــــﻀــــﻞ ﺻـــــﻴـــــﺎدو اﻟـــﻜـــﻨـــﻮز أﻳﻀﴼ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ أوﻗﺎت ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ﻟﻜﻲ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﻬﻢ أوراق اﻟﺸﺠﺮ ﻏﻄﺎء إﺿﺎﻓﻴﴼ، وﻓﻘﴼ ﻟﻼوﻓﺮ، اﻟﺬي ﻳﻀﻴﻒ: »وﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻃﻮال اﻟﻌﺎم، ﺣﺘﻰ ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻞ«.
وﻗــــــﺎل ﺟـــﺎرﺳـــﻜـــﻲ إﻧـــــﻪ ﻋـﻠـﻰ دراﻳﺔ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺑﻨﺸﺎط اﻟﻠﺼﻮص، وإﻧـــﻪ ﺣﺼﻞ ﻓــﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣـﻴـﺎن ﻋـــــﻠـــــﻰ ﻣـــــﻌـــــﻠـــــﻮﻣـــــﺎت ﺟــــــﻴــــــﺪة ﻣــﻦ ﻣــــــﻌــــــﺎرﻓــــــﻪ، ﻣـــــﻮﺿـــــﺤـــــﴼ: »إﻧـــــﻬـــــﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮن ﺑﻌﻀﻬﻢ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻴﺴﻮا ﻣﺮﺗﺒﻄﲔ«. أﻣـﺎ ﻻوﻓــﺮ ﻓﻴﻘﻮل إن اﻟــﻠــﺼــﻮص ﻳــﺒــﺤــﺜــﻮن داﺋـــﻤـــﴼ ﻋﻦ ﻣــﻮاﻗــﻊ ﺟـــﺪﻳـــﺪة؛ ﻓـﻌـﻨـﺪﻣـﺎ ذﻛــﺮت ﺻﺤﻴﻔﺔ أﻧﻪ ﺗﻢ اﻛﺘﺸﺎف ﻣﻌﺴﻜﺮ ﻟﺠﻴﺶ اﻟﺮوﻣﺎن، ﻋﻨﺪ ﺑﻨﺎء ﺟﺴﺮ ﺟــﺪﻳــﺪ ﻛــﺠــﺰء ﻣــﻦ ﻃــﺮﻳــﻖ ﺳـﺮﻳـﻊ ﻓـــﻲ ﺑــﻠــﺪة ﻟــﻴــﻤــﺒــﻮرغ آن دﻳـــﺮ ﻻن اﻟــﻘــﺮﻳــﺒــﺔ ﻓــــﻲ ﻋـــــﺎم ٢١٠٢، ﻣــﺮت ﺑــﻀــﻌــﺔ أﻳــــﺎم ﻓــﻘــﻂ ﻗــﺒــﻞ أن ﺗـﺒـﺪأ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻧﻬﺐ اﳌﻌﺴﻜﺮ. وﻋﻨﺪﻣﺎ أﺳﻘﻄﺖ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻋﺪة أﺷﺠﺎر ﻓﻲ دوﻧﺴﺒﺮغ ﻓﻲ ﻋـﺎم ٧٠٠٢، أﺟﺮى ﺣــــﺎرس اﻟــﻐــﺎﺑــﺔ اﺗـــﺼـــﺎﻻ ﻫﺎﺗﻔﻴﴼ ﺑــــﺠــــﺎرﺳــــﻜــــﻲ ﻟـــﻴـــﺒـــﻠـــﻐـــﻪ ﻋـــــﺒـــــﺎرة: »اﻵﺧﺮون وﺻﻠﻮا ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ«.
وﻛـــــــــﺎن اﻟــــــﺤــــــﺎرس ﻳــﺘــﺤــﺪث ﺑــﺎﻟــﻄــﺒــﻊ ﻋـــﻦ اﻟــﻠــﺼــﻮص، اﻟــﺬﻳــﻦ ﻛــــــﺎﻧــــــﻮا ﻳـــﺴـــﺘـــﺨـــﺪﻣـــﻮن أﺟــــﻬــــﺰة اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﳌﻌﺎدن ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻨﺪ ﺟـــــﺬور اﻷﺷــــﺠــــﺎر ﺣــﻴــﺚ »ﻛـــﺎﻧـــﻮا ﻳﺄﻣﻠﻮن ﻓﻲ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﻟﻢ ﻳﺼﻞ إﻟﻴﻪ أﺣﺪ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮد«، وﻓﻘﴼ ﻟﺠﺎرﺳﻜﻲ.
وﻓـﻲ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ﺗﻢ ﻓﺘﺢ ﺗــﺴــﻌــﺔ ﺗــﺤــﻘــﻴــﻘــﺎت ﻓـــﻲ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت ﻧﻬﺐ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ أرﺑﻌﺔ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎت ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺷﺨﺎص ﻳﺴﻌﻮن ﻟـﺼـﻴـﺪ ﺗـــﺬﻛـــﺎرات ﻋـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺰي اﻟﺮﺳﻤﻲ، وﻋﻼﻣﺎت اﻟﻬﻮﻳﺔ وﻗـﻄـﻊ أﺧــﺮى ﺗـﺮﺟـﻊ إﻟــﻰ اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ.
وﺑﲔ ﻋﺎﻣﻲ ٠١٠٢ و٦١٠٢ ﺗﻢ رﻓﻊ ﻣﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ ٤٦ ﻗﻀﻴﺔ ﻧﻬﺐ. وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺠﺪ اﳌﺤﻘﻘﻮن ﺣﻔﺮﻳﺎت ﻓـــﻲ أﺣـــــﺪ اﳌــــﻮاﻗــــﻊ دون اﻟــﻌــﺜــﻮر ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺠــﺎﻧــﻲ ﻓــﺈﻧــﻬــﻢ ﻳـﺴـﺠـﻠـﻮن اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻛـﺪﻋـﻮى ﺿـﺪ ﻣﺠﻬﻮل. وﻻ ﻳﺴﻔﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻋﻦ ﻧﺘﻴﺠﺔ، وﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ؛ ﻓﻔﻲ ﻋــﺎم ٢١٠٢ ﺗـﻢ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺳﺎرق ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﻟﻴﻤﺒﻮرغ. وﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ أﻋﻮام ﺗﻢ ﺗﻐﺮﻳﻤﻪ ٠٠٤ ﻳﻮرو )٣٢٤ دوﻻرﴽ(.
وﻳــﺸــﻌــﺮ ﻻوﻓـــــﺮ وﺟــﺎرﺳــﻜــﻲ ﺑﺎﻟﻔﺨﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص ﻣﻦ ﻗﻀﻴﺔ واﺣـــﺪة ﺗـﺮﺟـﻊ إﻟــﻰ ﻣــﺎ ﻳـﻘـﺮب ﻣﻦ ٣١ ﻋﺎﻣﴼ، وﺗﻌﺮض ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻣﲔ ﻓﻲ ﻣﺘﺤﻒ ﻛﻴﻠﺘﻨﻜﻠﺮ ﻓﻲ وﻻﻳــــﺔ ﻫــﻴــﺴــﻦ، وﻫـــﻲ ﻋــﺒــﺎرة ﻋﻦ ﻗـﻀـﻴـﺔ ﺳــﺮﻗــﺔ ﻟــﺠــﺎم ﻣــﻦ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﻜﻠﺘﻲ )اﻟﺴﻠﺘﻲ( ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﺳﺒﻊ ﻗـﻄـﻊ ﻣــﻊ ﺧـــﻮذة ﻣﻄﻠﻴﺔ وﺧﻤﺲ ﻗـــﻼدات وأﺷــﻴــﺎء ﺧـﺎﺻـﺔ ﺑﺎﻟﺪﻓﻦ ﻣﺰﻳﻨﺔ ﺑﺄﻧﻴﺎب اﻟﺨﻨﺎزﻳﺮ ورﺳﻦ ﺧــﻴــﻞ روﻣـــــﺎﻧـــــﻲ، وﻫـــــﻮ ﻧـــــﻮع ﻣـﻦ اﻷﻟﺠﻤﺔ، ﻣﺼﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻨﺤﺎس.
وﻗــــﺪ ﺗـــﻢ اﻟــﻌــﺜــﻮر ﻋــﻠــﻰ ﻫــﺬه اﻟﻘﻄﻊ اﻷﺛﺮﻳﺔ ﻓﻲ دوﻧﺴﺒﺮغ ﻓﻲ ﺛــﻤــﺎﻧــﻴــﻨــﺎت وﺗــﺴــﻌــﻴــﻨــﺎت اﻟــﻘــﺮن اﳌـﺎﺿـﻲ، وﺗﻤﺖ ﻣﺼﺎدرﺗﻬﺎ ﻋﺎم ٤٠٠٢ ﻣﻦ وﺳﻴﻂ ﻛﺎن ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻴﻌﻬﺎ إﻟــﻰ وﻻﻳــﺔ ﻫﻴﺴﻦ ﻣﻘﺎﺑﻞ ٠٠٥٧٤ ﻳﻮرو.
وﺗــﺤــﺮﻛــﺖ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ذﻫـــﺐ اﻟــﺮﺟــﻞ ﻟــﻌــﺮض اﻟـﻘـﻄـﻊ ﻓﻲ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺘﺮاث ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓـــﻴـــﺴـــﺒـــﺎدن واﺗـــﻬـــﻤـــﺘـــﻪ ﺑــﺘــﺮوﻳــﺞ ﺑــﻀــﺎﺋــﻊ ﻣـــﺴـــﺮوﻗـــﺔ، ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣـﻦ أن ﻗـﺎﻧـﻮن اﻟﺘﻘﺎدم ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﺗﻬﺎﻣﻪ ﺑﺎرﺗﻜﺎب ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺳﺮﻗﺔ ﺧﻄﻴﺮة واﻻﺣﺘﻴﺎل. وأﺷﺎر ﻻوﻓـﺮ إﻟﻰ أن اﻟﺮﺟﻞ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻢ ﻣﻊ وﻗﻒ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ.
وﻗــــــﺎل ﺟـــﺎرﺳـــﻜـــﻲ إن ﻛــﺜــﻴــﺮﴽ ﻣـــﻦ ﻟــﺼــﻮص اﳌــﻘــﺎﺑــﺮ ﻳـﻌـﻴـﺸـﻮن ﺣـﺎﻟـﻴـﴼ ﻓــﻲ ﻋـﺼـﺮ أﺻــﺒــﺢ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓـﻴـﻪ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺠﺐ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻪ ﺑﺎﻷﺷﻴﺎء واﻟﻘﻄﻊ اﻟﺘﻲ ﺳﺮﻗﻮﻫﺎ، ﻓﻘﺪ وﺻﻠﺖ اﻟﻘﻄﻊ اﻟﺘﻲ ﺳﺮﻗﻬﺎ واﻟــﺪ اﻟﺮﺟﻞ اﻟــﺬي اﺗﺼﻞ ﺑــﺠــﺎرﺳــﻜــﻲ إﻟـــﻰ أﺣـــﺪ اﳌــﺘــﺎﺣــﻒ، وﺷﻌﺮ ﺟﺎرﺳﻜﻲ ﺑﺴﻌﺎدة ﻏﺎﻣﺮة ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟﻜﻨﺰ.
وأﺿـﺎف أن »اﳌﻮﻗﻊ وﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣـــﺎ ﺗـــﻢ اﻟــﻌــﺜــﻮر ﻋــﻠــﻴــﻪ ﺑـﺎﻟـﻀـﺒـﻂ ﻓــــﻲ ﻛــﺜــﻴــﺮ ﻣــــﻦ اﻷﺣـــــﻴـــــﺎن ﻳــﻜــﻮن أﻛﺜﺮ أﻫﻤﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﺸﻒ ﻧﻔﺴﻪ«، ﻣــﻀــﻴــﻔــﴼ أن أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـــﺎ ﻳــﻬــﻤــﻪ ﻫـﻮ »ﻛـﻴـﻒ ﻛــﺎن اﳌــﻮﻗــﻊ ﻳـﺒـﺪو ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﻌﺮض ﻟﻠﻨﻬﺐ؟!«.
وﺣــﺬر ﻻوﻓــﺮ ﻛﻞ اﻟﻠﺼﻮص: »ﺑﺼﺮف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ وﻗـﻒ ﻫﻮاﻳﺔ ﻣﺪﻣﺮة، ﺳﻴﻜﻮن ﺗﺼﺮﻓﴼ أﻛﺜﺮ ذﻛﺎء أن ﺗﺒﻠﻎ ﻋﺎﻟﻢ آﺛﺎر ﻋﻦ اﻛﺘﺸﺎف ﻣﺎ، ﻗﺒﻞ أن ﺗﺠﺪﻧﺎ ﻧﻄﺮق ﺑﺎﺑﻚ«.