Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻧﻘﺺ اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ اﳌﺪرﺑﺔ ﻳﻌﺮﻗﻞ ﺧﻄﻂ ﺗﺮﻣﺐ ﻟﺘﻮﺳﻴﻊ أﺳﻄﻮل اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ

زﻳﺎدة ﻋﺪد اﻟﺴﻔﻦ ﻗﺪ ﻳﺴﺘﻐﺮق ٣ ﻋﻘﻮد وﻳﻜﻠﻒ ٠٠٧ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر

- واﺷﻨﻄﻦ: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

أﺛــــﺎر إﻋــــﻼن اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻲ، دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ، ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻨﺎء ﻋﺸﺮات اﻟـﺴـﻔـﻦ اﻟـﺤـﺮﺑـﻴـ­ﺔ اﻟــﺠــﺪﻳـ­ـﺪة ﻛـﺜـﻴـﺮﴽ ﻣﻦ اﻷﺳﺌﻠﺔ ﺣـﻮل ﻛﻠﻔﺔ اﳌـﺸـﺮوع وﻗﺎﺑﻠﻴﺔ إﻧﺠﺎزه ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﻘﺼﻴﺮ.

وﻛﺸﻔﺖ ﻣﻘﺎﺑﻼت، أﺟﺮﺗﻬﺎ وﻛﺎﻟﺔ »روﻳــﺘــﺮز« ﻟـﻸﻧـﺒـﺎء، ﻣــﻊ ﺷــﺮﻛــﺎت ﺑﻨﺎء اﻟـﺴـﻔـﻦ واﺗــﺤــﺎد­ات ﻋﻤﺎﻟﻴﺔ وﻣـﺮاﺟـﻌـﺔ ﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻋﺎﻣﺔ وداﺧﻠﻴﺔ، أن ﻫﺬه اﻟﺨﻄﺔ ﺗﻮاﺟﻪ ﻋﻘﺒﺎت ﻛﺒﺮى. وﺗﺒﲔ اﳌﻘﺎﺑﻼت واﻟــﻮﺛــﺎ­ﺋــﻖ أن ﺗﻜﻠﻔﺔ ﻫــﺬه اﳌــﺒــﺎدر­ة ﻗﺪ ﺗﺒﻠﻎ ﻗﺮاﺑﺔ ٠٠٧ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻣﻦ اﻷﻣﻮال اﻟــﻌــﺎﻣـ­ـﺔ، وﻗـــﺪ ﻳـﺴـﺘـﻐـﺮق اﻛـﺘـﻤـﺎﻟـ­ﻬـﺎ ٠٣ ﻋــﺎﻣــﴼ، ﻛـﻤـﺎ ﺗﺴﺘﻠﺰم ﺗـﻮﻇـﻴـﻒ ﻋـﺸـﺮات اﻵﻻف ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺎل اﳌﻬﺮة وﺗﺪرﻳﺒﻬﻢ.

وﻳــﺄﺗــﻲ إﻋـــﻼن ﺗــﺮﻣــﺐ زﻳـــﺎدة ﻋـﺪد ﺳﻔﻦ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻣﻦ ٥٧٢ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺣﺮﺑﻴﺔ إﻟﻰ ٠٥٣ ﻓﻲ إﻃﺎر ﺗﻌﻬﺪه ﺑﺰﻳﺎدة ﻛﺒﻴﺮة ﻓــﻲ ﺣـﺠـﻢ اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻲ، ﻹﺑـــﺮاز ﻗﻮﺗﻪ ﻓﻲ وﺟﻪ اﻟﺼﲔ وروﺳﻴﺎ. إﻻ أﻧﻪ ﻟـﻢ ﻳـﺤـﺪد ﺟـــﺪوﻻ زﻣﻨﻴﴼ ﻟــﺰﻳــﺎدة ﺣﺠﻢ اﻷﺳﻄﻮل.

وﻗـﺎل اﻷﻣـﻴـﺮال ﺑﻴﻞ ﻣــﻮران، ﻧﺎﺋﺐ رﺋــﻴــﺲ اﻟــﻌــﻤــ­ﻠــﻴــﺎت اﻟــﺒــﺤــ­ﺮﻳــﺔ اﳌــﺸــﺮف ﻋﻠﻰ أﻧﺸﻄﺔ ﺑﻨﺎء اﻟﺴﻔﻦ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ، ﻟــ»روﻳـﺘـﺮز« إن اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻮزﻳﺮ اﻟـــــــﺪ­ﻓـــــــﺎع ﺟـــﻴـــﻤـ­ــﺲ ﻣــــﺎﺗـــ­ـﻴــــﺲ ﺗـــﻘـــﺮﻳ­ـــﺮﴽ ﺗﺴﺘﻜﺸﻒ ﻓـﻴـﻪ ﻛـﻴـﻒ ﻳـﻤـﻜـﻦ ﻟـﻠـﻘـﺎﻋـﺪ­ة اﻟـﺼـﻨـﺎﻋـ­ﻴـﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﻼد أن ﺗــﺪﻋــﻢ ﺑﻨﺎء اﻟــﺴــﻔــ­ﻦ. واﻣــﺘــﻨـ­ـﻊ ﻋـــﻦ ذﻛــــﺮ ﻣـــﺰﻳـــﺪ ﻣﻦ اﻟـﺘـﻔـﺎﺻـ­ﻴـﻞ. إﻻ أن ﻣــﺮاﻗــﺒـ­ـﲔ ﻣﻄﻠﻌﲔ ﻳﺮون أن ﺛﻤﺔ ﻣﺸﻜﻠﺘﲔ ﻛﺒﻴﺮﺗﲔ؛ اﻷوﻟﻰ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓــﻲ ﻋــﺪم ﻛـﻔـﺎﻳـﺔ اﻟـﻌـﻤـﺎل اﳌـﻬـﺮة ﻓــﻲ اﻟــﺴــﻮق ﻣــﻦ ﻓـﻨـﻴـﲔ ﻓــﻲ اﻟــﻜــﻬــ­ﺮﺑــﺎء وﻏــﻴــﺮﻫـ­ـﺎ، واﻟـﺜـﺎﻧـﻴ­ـﺔ أن أﺣـــﻮاض ﺑﻨﺎء اﻟﺴﻔﻦ وﻣـﻮردﻳـﻬـ­ﺎ ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻨﺘﺠﻮ اﻟﻮﻗﻮد اﻟﻨﻮوي ﺳﻴﻮاﺟﻬﻮن ﻣﺼﺎﻋﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﺳﻨﻮات ﻟﺰﻳﺎدة إﻧﺘﺎﺟﻬﻢ ﺑﻌﺪ أن ﻇﻞ اﻹﻧﺘﺎج ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻣﺘﺪﻧﻴﺔ ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺴﻨﻮات.

وﻣــــﻦ اﳌـــﺆﻛـــ­ﺪ أن اﻟــﻌــﻘــ­ﺒــﺔ اﻷوﻟــــﻰ واﻷﻛــــــ­ـﺒـــــــﺮ أﻣــــــــ­ــﺎم ﺗـــــﺮﻣــ­ـــﺐ ﻫــــــﻲ إﻗــــﻨـــ­ـﺎع اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﺑﺈﻳﺠﺎد اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﻼزم.

واﻣــــﺘــ­ــﻨــــﻊ اﻟــــﺒـــ­ـﻴــــﺖ اﻷﺑـــــﻴـ­ــــﺾ ﻋــﻦ اﻟـــﺘـــﻌ­ـــﻘـــﻴــ­ـﺐ. وﻗــــﺎﻟــ­ــﺖ ﻣــﺘــﺤــﺪ­ﺛــﺔ ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ إن أي زﻳــﺎدات ﺑﺨﻼف ﺧﻄﺔ ﺑﻨﺎء اﻟﺴﻔﻦ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺳﺘﺴﺘﻠﺰم »وﻗﺘﴼ ﻛـــﺎﻓـــﻴ­ـــﴼ« ﻟــﺘــﻬــﻴ­ــﺌــﺔ اﻟــــﺸـــ­ـﺮﻛــــﺎت ﻟـــﺰﻳـــﺎ­دة ﻗﺪراﺗﻬﺎ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ.

وﻗــــــــ­ــﺎﻟــــــ­ــــﺖ ﺷـــــــﺮﻛ­ـــــــﺘــ­ـــــﺎ »ﺟـــــــــ­ﻨـــــــــ­ﺮال داﻳﻨﺎﻣﻴﻜﺲ« و»ﻫﺎﻧﺘﻨﻐﺘﻮن أﻧﻐﻮﻟﺰ اﻧﺪﺳﺘﺮﻳﺰ«، وﻫﻤﺎ أﻛﺒﺮ ﺷﺮﻛﺘﲔ ﻟﺒﻨﺎء اﻟـﺴـﻔـﻦ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻻﻳــﺎ­ت اﳌــﺘــﺤــ­ﺪة، إﻧﻬﻤﺎ ﺗﻌﺘﺰﻣﺎن ﺗﻮﻇﻴﻒ ٠٠٠٦ ﻋﺎﻣﻞ ﻓﻲ ٧١٠٢ ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ اﻟﻄﻠﺒﺎت اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، ﻣﺜﻞ اﻟﻐﻮاﺻﺔ ﺣــﺎﻣــﻠــ­ﺔ اﻟـــﺼـــﻮ­ارﻳـــﺦ اﻟـﺒـﺎﻟـﻴـ­ﺴـﺘـﻴـﺔ ﻣﻦ ﻃــﺮاز »ﻛـﻮﻟـﻮﻣـﺒـ­ﻴـﺎ«. وﻗــﺎﻟــﺖ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻟــ»روﻳـﺘـﺮز« إﻧﻬﺎ ﺗﺤﺮص ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﻣـــﻊ ﺗــﺮﻣــﺐ ﻓـــﻲ ﺑــﻨــﺎء أﺳـــﻄـــﻮ­ل ﺑــﺤــﺮي أﻛﺒﺮ، ﻟﻜﻦ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻳﻘﻮﻟﻮن إن ذﻟﻚ ﺻﻌﺐ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺘﻠﻘﻰ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻃﻠﺒﻴﺎت ﺟﺪﻳﺪة.

ﺑﻬﺬا اﻟﺼﺪد، أوﺿﺢ ﺑﺮاﻳﺎن ﻛﻼرك اﻟــــﺬي ﻗـــﺎد اﻟـﺘـﺨـﻄـﻴ­ـﻂ اﻻﺳــﺘــﺮا­ﺗــﻴــﺠــﻲ ﻟﻠﺒﺤﺮﻳﺔ أﺛـﻨـﺎء ﻋﻤﻠﻪ ﻣﺴﺎﻋﺪﴽ ﺧﺎﺻﴼ ﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺣﺘﻰ ٣١٠٢، أن اﻟــﺸــﺮﻛـ­ـﺎت ﺳـﺘـﻮاﺟـﻪ ﺗـﺤـﺪﻳـﴼ ﻫـﺎﺋـﻼ ﻓﻲ زﻳﺎدة ﻋﺪد اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ إذا ﻣـﺎ ﻃــﺮأت ﻃﻔﺮة ﻋﻠﻰ أﻧﺸﻄﺔ ﺑﻨﺎء اﻟﺴﻔﻦ، وذﻟﻚ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻌﲔ ﺑﻌﻤﺎﻟﺔ إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻣﻘﺪﻣﴼ.

وﻳﻘﻮل ﻧﻘﺎﺑﻴﻮن وﻣﺴﺆوﻟﻮن ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺎت ﺑﻨﺎء اﻟﺴﻔﻦ إن إﻳﺠﺎد ﻋﻤﺎﻟﺔ ﻣـﺎﻫـﺮة ﻟـﻸﺷـﻐـﺎل اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ اﻵن ﻳﻤﺜﻞ ﺗﺤﺪﻳﴼ. وﻳﺮى داﻧﻲ ﻫﻨﺪرﻳﻜﺲ، ﻣﺪﻳﺮ اﻷﻋﻤﺎل ﺑﻨﻘﺎﺑﺔ ﺗﻤﺜﻞ ٠٠٥٦ ﻣﻦ ﻋﻤﺎل اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﳌﻌﺪﻧﻴﺔ ﻓﻲ ٢٤ وﻻﻳــﺔ، أن اﻟــﻄــﻠــ­ﺐ ﻋــﻠــﻰ ﻟــﺤــﺎﻣــ­ﻲ اﻷﻧــﺎﺑــﻴ­ــﺐ ﻗــﻮي ﻟﺪرﺟﺔ أن دﺧﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ٠٠٣ أﻟﻒ دوﻻر ﺳﻨﻮﻳﴼ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﻮﻗﺖ اﻹﺿﺎﻓﻲ واﻟﺒﺪﻻت.

وﻗــﺎل ﺟﻴﻤﻲ ﻫــﺎرت، رﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ اﻷﻋﻤﺎل اﳌﻌﺪﻧﻴﺔ ﺑﻨﻘﺎﺑﺔ »إﻳﻪ إف إل - ﺳﻲ آي أو« اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ٠٠١ أﻟﻒ ﻋﺎﻣﻞ ﻓــﻲ ﻣــﺠــﺎﻻت اﳌــﺮاﺟــﻞ واﻵﻻت وﻋـﻤـﺎل ﺗﺮﻛﻴﺐ اﻷﻧـﺎﺑـﻴـﺐ وﻏـﻴـﺮﻫـﻢ، إن ﺟﺎﻧﺒﴼ ﻛـﺒـﻴـﺮﴽ ﻣــﻦ اﻷﻋــﻤــﺎل ﻓــﻲ أﺣـــﻮاض ﺑﻨﺎء اﻟﻐﻮاﺻﺎت ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﺼﺮﻳﺤﴼ أﻣﻨﻴﴼ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻴﻪ.

وﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة ﻓـﻲ إﻋــﺪاد ﻗــﻮة ﻋﻤﻞ أﻛــﺒــﺮ، ﻋــﻘــﺪت ﺷــﺮﻛــﺔ »إﻟـﻜـﺘـﺮﻳـ­ﻚ ﺑــﻮت« اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟـ»ﺟﻨﺮال داﻳﻨﺎﻣﻴﻜﺲ« ﺷﺮاﻛﺔ ﻣﻊ ٧ ﻣﻦ اﳌﺪارس اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ واﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻴﻜﺘﻴﻜﺖ ورود إﻳــﻼﻧــﺪ، ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﳌـــﻨـــﻬ­ـــﺞ اﻟـــــﺪرا­ﺳـــــﻲ ﻟــﺘــﺨــﺮ­ﻳــﺞ اﻟــﺠــﻴــ­ﻞ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻠﺤﺎﻣﲔ واﳌﻬﻨﺪﺳﲔ.

وﻗــﺎﻟــﺖ ﻣـــﻮرا دان، ﻧــﺎﺋــﺐ رﺋﻴﺴﺔ اﳌــﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻓﻲ »إﻟﻜﺘﺮﻳﻚ ﺑـﻮت«: »ﺗﺸﻴﺮ اﻟﺨﺒﺮة اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ إﻟﻰ أن إﻋﺪاد ﻋـــﺎﻣـــﻞ ﻛــــﻒء ﻓـــﻲ ﻣـــﺠـــﺎل ﺑـــﻨـــﺎء اﻟـﺴـﻔـﻦ ﻳـﺴـﺘـﻐـﺮق ٥ ﺳــﻨــﻮات«. ﺑﻴﻨﻤﺎ أوﺿــﺢ وﻳﻞ ﻟﻴﻨﻮن، ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﺣﻮض اﻟﺴﻔﻦ اﻟﺬي ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻐﻮاﺻﺎت ﻣﻦ ﻃﺮاز ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ، أن ﺗﺪرﻳﺐ اﻟﻌﺎﻣﻞ اﳌـــﺎﻫـــ­ﺮ ﺑــﻤــﺎ ﻳــﻜــﻔــﻲ ﻷداء أﻋــﻘــﺪ أﻧــــﻮاع اﻟﻠﺤﺎم، وﻫﻮ اﻟﻠﺤﺎم اﻟﻬﻴﻜﻠﻲ ﺑﺎﻷﺷﻌﺔ ﻓــﻲ اﻟــﻐــﻮاﺻ­ــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻌـﻤـﻞ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟـــﻨـــﻮ­وﻳـــﺔ، ﻳــﺴــﺘــﻐ­ــﺮق ﻣـــﺎ ﻳــﺼــﻞ إﻟـــﻰ ٧ ﺳﻨﻮات.

وﺑــﻨــﺎء ﻋــﻠــﻰ ﻫـــﺬه اﻟـﺘـﺼـﺮﻳـ­ﺤـﺎت، وإﻓــﺎدة ﻣﺠﻠﺲ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻟﺸﺮﻛﺎت ﺑﻨﺎء اﻟﺴﻔﻦ اﻟﺬي ﻳﻤﺜﻞ ﺷﺮﻛﺎت ﺑﻨﺎء اﻟﺴﻔﻦ وإﺻﻼﺣﻬﺎ وﻣﻮردﻳﻬﺎ، ﻓﺈن اﻷﺳﻄﻮل اﻟﺬي ﻳﺘﺼﻮره ﺗﺮﻣﺐ ﻗﺪ ﻳﺨﻠﻖ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٥ أﻟﻒ ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻤﻞ.

وﺗﻈﻬﺮ إﺣﺼﺎء ات وزارة اﻟﻌﻤﻞ أن ﻋﺪد اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺑﻨﺎء اﻟﺴﻔﻦ وإﺻــﻼﺣــﻬ­ــﺎ ﺑــﺎﻟــﻮﻻﻳ­ــﺎت اﳌــﺘــﺤــ­ﺪة ﻛـﺎن ﻳﺒﻠﻎ ﻗـﺮاﺑـﺔ ٠٠١ أﻟــﻒ، ﻓـﻲ ﻋــﺎم ٦١٠٢. وﻓــﻲ ذروة اﻟــﺤــﺮب اﻟــﺒــﺎرد­ة ﻓــﻲ أواﺋــﻞ اﻟـﺜـﻤـﺎﻧـ­ﻴـﻨـﺎت، ﺑـﻠـﻎ ﻋـــﺪد اﻟـﻌـﺎﻣـﻠـ­ﲔ ﻓﻲ اﻟـﻘـﻄـﺎع ٦٧١ أﻟــﻔــﴼ، إذ ﻛـﺎﻧـﺖ اﻟــﻮﻻﻳــﺎ­ت اﳌﺘﺤﺪة ﺗﺴﻌﻰ ﻟﺒﻨﺎء أﺳﻄﻮل ﻣﻦ ﻧﺤﻮ ٠٠٦ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺣﺮﺑﻴﺔ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ذﻟﻚ اﻟﻌﻘﺪ.

وﻗــــــﺎل ﻣــﻜــﺘــﺐ اﳌـــﻴـــﺰ­اﻧـــﻴـــﺔ اﻟــﺘــﺎﺑـ­ـﻊ ﻟـﻠـﻜـﻮﻧـﻐ­ـﺮس ﻓــﻲ ﺗــﻘــﺮﻳــ­ﺮ ﻳــﻌــﻮد ﻟﺸﻬﺮ ﻓــــﺒــــ­ﺮاﻳــــﺮ )ﺷـــــﺒـــ­ــﺎط( إن زﻳــــــــ­ـﺎدة ﺣــﺠــﻢ اﻷﺳـــــﻄـ­ــــﻮل إﻟـــــﻰ ٠٥٣ ﺳــﻔــﻴــﻨ­ــﺔ، ﻟـﻴـﺲ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ إﺿــﺎﻓــﺔ ٥٧ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة. إذ إن ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣـﻦ اﻟﺴﻔﻦ ﻓـﻲ اﻷﺳـﻄـﻮل اﻟﺤﺎﻟﻲ ﺳﻴﺤﺘﺎج ﻻﺳﺘﺒﺪاﻟﻪ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺳﺘﻀﻄﺮ ﻟﺸﺮاء ١٢٣ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻣﻦ اﻵن وﺣﺘﻰ ﻋﺎم ٧٤٠٢.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia