ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﺗﺤﻴﻲ اﻟﺬﻛﺮى اﻷوﻟﻰ ﻟﺘﻔﺠﻴﺮات ﺑﺮوﻛﺴﻞ
ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ آﺧﺮ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت وﻣﻨﻔﺬي اﳍﺠﻤﺎت
ﺑـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺪأت اﻻﺳــــﺘــــﻌــــﺪادات ﻓـﻲ ﺑـــﻠـــﺠـــﻴـــﻜـــﺎ ﻹﺣــــﻴــــﺎء ذﻛــــــــﺮى ﺗـــﻔـــﺠـــﻴـــﺮات ﻣـــــﺎرس )آذار( ﻣـﻦ اﻟـــــــﻌـــــــﺎم اﳌــــــﺎﺿــــــﻲ. وﻗــــﺎﻟــــﺖ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــــﺒــــﻠــــﺠــــﻴــــﻜــــﻴــــﺔ ﻓـــﻲ ﺑــــــــــــــﻴــــــــــــــﺎن ﺗــــــﻠــــــﻘــــــﺖ »اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــﻂ« ﻧـــــﺴـــــﺨـــــﺔ ﻣــــــﻨــــــﻪ أن اﳌﻠﻚ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻋﺎﻫﻞ ﺑــﻠــﺠــﻴــﻜــﺎ وزوﺟـــﺘـــﻪ ﺳـــــــــﻴـــــــــﺘـــــــــﻘـــــــــﺪﻣـــــــــﺎن اﳌـــــــــﺸـــــــــﺎرﻛـــــــــﲔ ﻓــــﻲ ﻣـــــــــﺮاﺳـــــــــﻢ إﺣــــــﻴــــــﺎء اﻟــــﺬﻛــــﺮي ﻓـــﻲ ﺛــﻼث ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺑﺒﺮوﻛﺴﻞ؛ وﻫﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻄﺎر زاﻓــــــﻨــــــﺘــــــﻴــــــﻢ اﻟـــــــــﺬي ﺗــﻌــﺮض ﻟﻠﺘﻔﺠﻴﺮ، وﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ ﻣــﺎﻟــﺒــﻴــﻚ، ﺣﻴﺚ ﻣﺤﻄﺔ اﳌﺘﺮو اﻟــــــــﺘــــــــﻲ ﺗــــﻌــــﺮﺿــــﺖ ﻟـﻠـﻬـﺠـﻮم، وﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷـــــــــــﻮﻣـــــــــــﺎن اﻟــــــﺘــــــﻲ ﺳﻴﻮﺿﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺼﺐ ﺗﺬﻛﺎري ﻹﺣﻴﺎء ذﻛـﺮى اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ، ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺸﺎرك ﻓــــﻲ اﳌـــــﺮاﺳـــــﻢ ﺷـــﺨـــﺼـــﻴـــﺎت ﺣـــﻜـــﻮﻣـــﻴـــﺔ وﻋــــﺎﺋــــﻼت اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ«.
وﺳﻴﺪوي اﻟﺘﺼﻔﻴﻖ ﺧﻼل »دﻗﻴﻘﺔ ﺿﺠﻴﺞ«، اﻷرﺑــــــﻌــــــﺎء، ﻓــﻴــﻤــﺎ ﺳــﺘــﺘــﻮﻗــﻒ ﺷــﺒــﻜــﺔ اﻟـــﻘـــﻄـــﺎرات واﻟـﺤـﺎﻓـﻼت ﻻﺳـﺘـﺬﻛـﺎر ٢٣ ﺷﺨﺼﺎ ﻗﺘﻠﻮا وأﻛﺜﺮ ﻣــﻦ ٠٢٣ أﺻــﻴــﺒــﻮا ﻓــﻲ اﻻﻋـــﺘـــﺪاءات اﻟــﺘــﻲ ﺗﺒﻨﺎﻫﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ.
وﻻ ﺗـــﺰال ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻓــﻲ ﺣــﺎﻟــﺔ ﺗــﺄﻫــﺐ ﻗـﺼـﻮى، ﺣﻴﺚ ﺗﺠﻮل دورﻳﺎت اﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﻃﺮﻗﺎت اﳌﺪﻳﻨﺔ ﺑــﻌــﺪ ﻣـــــﺮور ﻋــــﺎم ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺘــﻔــﺠــﻴــﺮات اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـﺸـﻴـﺮ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت إﻟﻰ ارﺗﺒﺎط ﻣﻨﻔﺬﻳﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺧﻄﻄﺖ ﻟﻠﻬﺠﻤﺎت اﻟﺪاﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺿﺮﺑﺖ ﺑﺎرﻳﺲ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ﻋﺎم ٥١٠٢.
وﺗﺤﻴﻲ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ اﻟﺬﻛﺮى اﻷوﻟﻰ ﻟﻼﻋﺘﺪاءات اﻟــــﺪاﻣــــﻴــــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــﺤــﻄــﺔ ﻗـــــﻄـــــﺎرات ﻓــــﻲ ﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ وﻣـــﻄـــﺎرﻫـــﺎ اﻟـــﺘـــﻲ أﺳـــﻔـــﺮت ﻋـــﻦ ٢٣ ﻗــﺘــﻴــﻼ. ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻳﻠﻲ ﻣﻠﺨﺺ ﳌﺎ ﻋﺮف ﺣﺘﻰ اﻵن ﻋﻦ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت وﻣــﻨــﻔــﺬي ﻫــﺠــﻤــﺎت ٢٢ ﻣـــﺎرس ٦١٠٢. ﻓــﺠــﺮ ﻧﺠﻢ اﻟــﻌــﺸــﺮاوي وإﺑــﺮاﻫــﻴــﻢ اﻟــﺒــﻜــﺮاوي ﻧـﻔـﺴـﻴـﻬـﻤـﺎ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺔ اﳌﻐﺎدرة اﳌﺰدﺣﻤﺔ ﺑﺎﳌﻄﺎر ﻓﻲ وﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ ﻣﻦ ٢٢ ﻣﺎرس اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ. وﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ، ﻫﺎﺟﻢ ﺷــﻘــﻴــﻖ إﺑـــﺮاﻫـــﻴـــﻢ، ﺧـــﺎﻟـــﺪ، ﻣــﺤــﻄــﺔ ﻣــﺘــﺮو ﻣـﺎﻟـﺒـﻴـﻚ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻗﺮب ﻣﻘﺮ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـﻲ. واﻟﻌﺸﺮاوي، اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٤٢ ﻋﺎﻣﺎ، ﻛﺎن ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻳــﺪرس ﻫﻨﺪﺳﺔ اﻟـﻜـﻬـﺮﺑـﺎء وﻗــﺪ ﺷــﺎرك ﻓـﻲ اﻟﻘﺘﺎل ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ. وﻳﺸﺘﺒﻪ ﻓﻲ أﻧﻪ ﻛﺎن أﻋﺪ اﳌﺘﻔﺠﺮات اﻟﺘﻲ اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻓﻲ اﻋﺘﺪاء ات ﺑﺎرﻳﺲ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ٥١٠٢ وأدت إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ٠٣١ ﺷﺨﺼﺎ. أﻣﺎ إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺒﻜﺮاوي )٩٢ ﻋﺎﻣﺎ(، ﻓﻬﻮ ﻣﻌﺮوف ﻟﺪى اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟـﺒـﻠـﺠـﻴـﻜـﻴـﺔ وﻗــﺪ ﺣـــﺎول اﻟـﺴـﻔـﺮ إﻟــﻰ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﻋـﺎم ٥١٠٢ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﻢ ﺗﻮﻗﻴﻔﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ. وﻳـﺸـﺘـﺒـﻪ ﻓــﻲ أن ﺷـﻘـﻴـﻘـﻪ ﺧــﺎﻟــﺪ )٧٢ ﻋــﺎﻣــﺎ(، ﻛــﺎن ﺳـﺎﻋـﺪ اﻟــﻌــﺸــﺮاوي ﻓــﻲ إﻳــﺠــﺎد ﻣــﻨــﺎزل ﻟﺠﻬﺎدﻳﲔ آﺧﺮﻳﻦ، اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﺮوﻛﺴﻞ وﺷﺎرﻛﻮا ﻓﻲ ﻫـﺠـﻤـﺎت ﺑــﺎرﻳــﺲ. وﻓـﺸـﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﻋـﺒـﺮﻳـﻨـﻲ، اﻟــﺬي ﻟــﻘــﺐ ﺑـــ»اﻟــﺮﺟــﻞ ﺻــﺎﺣــﺐ اﻟــﻘــﺒــﻌــﺔ« ﻛــﻤــﺎ ﻇــﻬــﺮ ﻓﻲ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻟﻜﺎﻣﻴﺮا ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﻄﺎر ﺑﺮوﻛﺴﻞ، وﺑﺪا ﻳﺴﺎرع ﻋﺎﺋﺪا إﻟﻰ وﺳﻂ ﺑﺮوﻛﺴﻞ.
وﻓــﺸــﻞ ﻛــﺬﻟــﻚ أﺳـــﺎﻣـــﺔ ﻛــﺮﻳــﻢ )٤٢ ﻋـــﺎﻣـــﺎ( ﻓـﻲ ﺗـﻔـﺠـﻴـﺮ ﻧـﻔـﺴـﻪ وﺷــﻮﻫــﺪ ﻣــﻊ ﺧــﺎﻟــﺪ اﻟــﺒــﻜــﺮاوي ﻓﻲ ﻣـﺤـﻄـﺔ اﳌــﺘــﺮو ﻳـﺤـﻤـﻞ ﻛــﻞ ﻣـﻨـﻬـﻤـﺎ ﺣـﻘـﺎﺋـﺐ ﻛﺒﻴﺮة ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮه ﻗﺒﻞ أن ﻳﺴﻴﺮا ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﲔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﲔ. وﻟﺪ ﻛﺮﻳﻢ ﻓﻲ اﻟﺴﻮﻳﺪ ﻟﻮاﻟﺪﻳﻦ ﺳﻮرﻳﲔ. وﻳﺒﺪو أﻧﻪ ﺗﺴﻠﻞ وﺳﻂ اﻟﻼﺟﺌﲔ ﻟﻴﻌﻮد إﻟﻰ أوروﺑﺎ ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ ﻋﺎم ٥١٠٢.
واﻋــﺘــﻘــﻞ ﻋــﺒــﺮﻳــﻨــﻲ وﻛــﺮﻳــﻢ ﻓــﻲ ﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ ﻓﻲ ﺑــﺪاﻳــﺔ أﺑــﺮﻳــﻞ )ﻧــﻴــﺴــﺎن(. وﻛــــﺎن ﻋــﺒــﺮﻳــﻨــﻲ اﻟــﺒــﺎﻟــﻎ ﻣــﻦ اﻟـﻌـﻤـﺮ ٢٣ ﻋــﺎﻣــﺎ ﺻــﺪﻳــﻖ ﻃـﻔـﻮﻟـﺔ ﺻــﻼح ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم، اﻟﻨﺎﺟﻲ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬت ﻫــﺠــﻤــﺎت ﺑــﺎرﻳــﺲ. وﻧــﺸــﺄ ﻓــﻲ ﺣــﻲ ﻣـﻮﻟـﻨـﺒـﻴـﻚ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ. اﻟﺘﻘﻄﺖ ﺻﻮر ﻟﻌﺒﺮﻳﻨﻲ وﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم ﻓـﻲ ﻣﺤﻄﺔ وﻗــﻮد ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛـﺎﻧـﺎ ﻓـﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻤﺎ إﻟـﻰ ﺑﺎرﻳﺲ ﻗﺒﻞ وﻗﻮع ﻫﺠﻤﺎت ٥١٠٢.
ﻓـﻲ أﻋـﻘـﺎب اﻟﻬﺠﻤﺎت، ﺷﻨﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺣﻤﻠﺔ ﻣﺪاﻫﻤﺎت ﻣﻜﺜﻔﺔ ﻓـﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ وﻣـﺪن أﺧﺮى. وﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺪﻫﻢ ﻣﺴﺘﻤﺮة وﻟﻜﻦ ﺑﻮﺗﻴﺮة أﻗﻞ.
وﻳﺸﺘﺒﻪ ﺑــﺄن ﻣﻌﻈﻢ اﳌﻌﺘﻘﻠﲔ ﺳـﺎﻋـﺪوا ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻬﺠﻤﺎت اﳌﺘﺮو واﳌـﻄـﺎر. وﻳﻌﺘﻘﺪ أن إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ اﻟﻔﺎرﺳﻲ )٢٣ ﻋﺎﻣﺎ( وﺑﻼل اﳌﺎﺧﻮﺧﻲ )٨٢ ﻋﺎﻣﺎ( ﻫﻤﺎ اﻷﺑــﺮز ﻓﻲ ﻫـﺬا اﻟﺴﻴﺎق. وﻳﺸﺎر إﻟــــﻰ أن اﻟـــﻔـــﺎرﺳـــﻲ وﻓــــﺮ ﺷــﻘــﺔ آﻣـــﻨـــﺔ ﻟــﻠــﻤــﺴــﺎﻋــﺪة ﻓــﻲ ﻫــﺠــﻮم ﻣـﺤـﻄـﺔ اﻟــﻘــﻄــﺎرات ﻓـﻴـﻤـﺎ ارﺗــﺒــﻂ اﺳـﻢ اﳌﺎﺧﻮﺧﻲ، اﻟﺬي ﻋﺮف ﻓﻲ أوﺳـﺎط اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺑـ»أﺑﻮ ﻋﻤﺮان«، ﺑﺈﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺒﻜﺮاوي.
ﻻ ﺗــﺰال اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺘﻲ أﻣــﺮت ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫﺠﻤﺎت ﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ ﻏــﻴــﺮ ﻣـــﻌـــﺮوﻓـــﺔ. إﻻ أن اﳌـــﺪﻋـــﻲ اﻟــﻌــﺎم ﻓـﺮﻳـﺪرﻳـﻚ ﻓــﺎن ﻟﻴﻮ ﻳﺸﻴﺮ إﻟــﻰ أن اﻷواﻣــﺮ ﺟـﺎءت ﻣــﻦ »أﻋــﻠــﻰ« اﻟــﻬــﺮم ﻓــﻲ ﻗــﻴــﺎدة ﺗﻨﻈﻴﻢ »داﻋـــﺶ«. وأﻓﺎدت ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺑﺄن اﳌﺤﻘﻘﲔ ﺗﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻫﻮﻳﺔ اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑـﻪ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ وﻫـﻮ أﺳـﺎﻣـﺔ ﻋﻄﺎر، ﻣــﺘــﻄــﺮف ﺑـﻠـﺠـﻴـﻜـﻲ ﻣــﻐــﺮﺑــﻲ ﻓــﻲ اﻟــﺜــﻼﺛــﻴــﻨــﺎت ﻣﻦ اﻟــﻌــﻤــﺮ ﻗــﻀــﻰ ﻣـــﺪة ﻓــﻲ اﻟــﺴــﺠــﻮن اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻓﻲ اﻟــــﻌــــﺮاق. وأﻇـــﻬـــﺮت اﳌــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت اﳌــــﻮﺟــــﻮدة ﻋـﻠـﻰ ﺟـــﻬـــﺎز ﻛــﻮﻣــﺒــﻴــﻮﺗــﺮ ﻣــﺤــﻤــﻮل وﺟــــﺪ ﻗــــﺮب اﳌــﻨــﺰل اﻵﻣــﻦ اﻟــﺬي ﺗــﺮدد إﻟـﻴـﻪ ﻣـﻨـﻔـﺬو ﻫـﺠـﻮم اﳌــﻄــﺎر أن اﳌﻬﺎﺟﻤﲔ ﻛﺎﻧﻮا ﻋﻠﻰ اﺗﺼﺎل ﺑﻌﻄﺎر. وﻳﺒﺪو أن ﺟـﻬـﺎز اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ ﻧﻔﺴﻪ أﻇـﻬـﺮ أن اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻛﺎن ﻳﻨﻮي ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﺷﻦ ﻫﺠﻮم آﺧﺮ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﺗﺮاﺟﻊ ﺑﻌﺪﻣﺎ أﺛﺎرت ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺪﻫﻢ اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﺨﺎوﻓﻪ. وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﳌﻔﺼﻠﻴﺔ اﻋﺘﻘﺎل ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم ﻓﻲ ٨١ ﻣﺎرس، ﻗﺒﻞ أﻳﺎم ﻣﻦ اﻋـﺘـﺪاءات ﺑﺮوﻛﺴﻞ. وأﻓــﺎد ﻣﻜﺘﺐ اﻻدﻋــﺎء اﻟﻌﺎم ﺑــﺄن اﳌـﺘـﻄـﺮﻓـﲔ »ﻗــــﺮروا ﺿــﺮب ﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺑﺎﻏﺘﺘﻬﻢ ﺳﺮﻋﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت«.
ووﺟـــﺪ ﻋــﻠــﻰ اﻟـﻜـﻮﻣـﺒـﻴـﻮﺗـﺮ ﻛــﺬﻟــﻚ ﻣــﺎ وﺻـﻔـﻪ اﻟﺒﻌﺾ ﺑﺄﻧﻪ آﺧـﺮ »وﺻﻴﺔ« ﻹﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺒﻜﺮاوي وﻗــﺪ ﻋﺒﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻋـﻦ ﻣـﺨـﺎوﻓـﻪ ﻣـﻦ أن ﻳﺘﻢ اﻟﻘﺒﺾ ﻋــﻠــﻰ اﳌــﻬــﺎﺟــﻤــﲔ ﻗــﺒــﻞ أن ﻳــﺘــﻤــﻜــﻨــﻮا ﻣـــﻦ ﺗـﻨـﻔـﻴـﺬ ﻋﻤﻠﻴﺘﻬﻢ.