أﻣﻴﺮﻛﺎ ﺗﺒﺎﺷﺮ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﺗﻔﺎق إﻋﺎدة ﺗﻮﻃﲔ اﻟﻼﺟﺌﲔ ﻣﻊ أﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ
ﻣﺴﺆوﻟﻮن ﻳﻠﺘﻘﻮن ﻃﺎﻟﱯ ﳉﻮء ﰲ ﻣﺨﻴﻢ ﺗﺪﻳﺮه ﻛﺎﻧﺒﲑا
ﺑـــــﺪأ ﻣـــﺴـــﺆوﻟـــﻮن أﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﻮن ﻓــﻲ أﺧــﺬ ﺑﺼﻤﺎت أﺻــﺎﺑــﻊ ﻃﺎﻟﺒﻲ اﻟﻠﺠﻮء ﻓـﻲ ﻣﺨﻴﻢ ﻻﺟـﺌـﲔ ﺗﺪﻳﺮه أﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺟـﺰﻳـﺮة ﻧـــﺎورو ﻓﻲ اﳌﺤﻴﻂ اﻟــﻬــﺎدي، أﻣــﺲ، ﻣــﺎ ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ اﺳﺘﺌﻨﺎف ﻓﺤﺺ ﻃﻠﺒﺎت إﻋﺎدة اﻟــﺘــﻮﻃــﲔ اﻟــﺘــﻲ وﺻــﻔــﻬــﺎ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ دوﻧـــﺎﻟـــﺪ ﺗــﺮﻣــﺐ ﺑـﺄﻧـﻬـﺎ »اﺗﻔﺎق ﻏﺒﻲ«.
وﻛـــــﺎﻧـــــﺖ أﺳــــﺘــــﺮاﻟــــﻴــــﺎ اﺗــﻔــﻘــﺖ ﻣـــﻊ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﺑــﺎراك أوﺑـﺎﻣـﺎ، اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ أن ﺗــﻮﻃــﻦ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻣﺎ ﻳـــﺼـــﻞ إﻟــــــﻰ ٠٥٢١ ﻃــــﺎﻟــــﺐ ﻟــﺠــﻮء ﻣﻘﻴﻤﲔ ﻓـﻲ ﻣﺨﻴﻤﺎت ﻓـﻲ »ﺑـﺎﺑـﻮا ﻏﻴﻨﻴﺎ اﻟﺠﺪﻳﺪة« و»ﻧــﺎورو«. وﻓﻲ اﳌـﻘـﺎﺑـﻞ، ﺗـﻮﻃـﻦ أﺳـﺘـﺮاﻟـﻴـﺎ ﻻﺟﺌﲔ ﻣــــــﻦ اﻟـــــﺴـــــﻠـــــﻔـــــﺎدور وﻏــــﻮاﺗــــﻴــــﻤــــﺎﻻ وﻫـــــــــﻨـــــــــﺪوراس. ووﺻـــــــــﻒ ﺗـــﺮﻣـــﺐ اﻻﺗــﻔــﺎق ﺑـﺄﻧـﻪ »ﻏـﺒـﻲ« ﻓـﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪة ﻟــﻪ ﻋــﻠــﻰ »ﺗــﻮﻳــﺘــﺮ«، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﻗـــﺎل إﻧــﻪ ﻣﻠﺘﺰم ﺑﻪ.
وأﻛـــــــــﺪت ﻣــــﻘــــﺎﺑــــﻼت أﺟـــﺮﺗـــﻬـــﺎ وﻛﺎﻟﺔ »روﻳﺘﺮز« ﻣﻊ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ ﻣﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﻓﻲ ﻧﺎورو، أن ﻣﺴﺆوﻟﻲ وزارة اﻷﻣـــﻦ اﻟــﺪاﺧــﻠــﻲ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ وﺻـــــﻠـــــﻮا ﻳـــــــﻮم اﻟــــﺴــــﺒــــﺖ وﺑـــــــــﺪأوا اﻟﻠﻘﺎء ات أﻣﺲ اﻻﺛﻨﲔ. وﻗﺎل اﺛﻨﺎن ﻣـــﻦ ﻃــﺎﻟــﺒــﻲ اﻟـــﻠـــﺠـــﻮء، ﻃــﻠــﺒــﺎ ﻋــﺪم اﻟـﻜـﺸـﻒ ﻋــﻦ ﻫﻮﻳﺘﻬﻤﺎ ﺧــﻮﻓــﺎ ﻣﻦ ﺗﻌﺮض ﻃﻠﺒﻴﻬﻤﺎ إﻋــﺎدة اﻟﺘﻮﻃﲔ ﻓـــﻲ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﻟـﻠـﺨـﻄـﺮ، إن ﻣــﺴــﺆوﻟــﻲ اﻷﻣــــﻦ اﻟــﺪاﺧــﻠــﻲ ﻟﻢ ﻳﻮﺟﻬﻮا إﻟﻴﻬﻤﺎ أي أﺳﺌﻠﺔ ﻣﺤﺪدة.
وﻗــﺎل ﻻﺟــﺊ إﻳــﺮاﻧــﻲ ﻟﻠﻮﻛﺎﻟﺔ: »ﻟــــــﻢ ﻳـــﻜـــﻦ ﻟــــﻘــــﺎء ﺗـــﻘـــﻠـــﻴـــﺪﻳـــﺎ، ﻓــﻘــﻂ أﺧـﺬوا ﺑﺼﻤﺎت اﻷﺻﺎﺑﻊ وﻗﺎﺳﻮا اﻟﻄﻮل واﻟـﻮزن«. وﺗﺤﺪث ﻻﺟﺌﻮن آﺧـــــــﺮون ﻋــــﻦ ﺑـــﻄـــﺎﻗـــﺎت ﺑــﻤــﻮاﻋــﻴــﺪ ﻟﻘﺎءات ﺗﺤﺪدت ﻟﻬﻢ ﻣﻊ ﻣﺴﺆوﻟﲔ أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ.
وﺳﺘﺒﺪأ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻟﺠﻤﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ اﺣﺘﺠﺎز ﺗﺪﻳﺮه أﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺑﺎﺑﻮا ﻏﻴﻨﻴﺎ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻓﻲ أواﺋﻞ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن(، وﻓﻘﺎ ﳌﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻣﺴﺆوﻟﻮ اﻟﻬﺠﺮة ﻟﻠﻤﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﻫﻨﺎك اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ.
وﺗـــﻨـــﻔـــﺬ أﺳـــﺘـــﺮاﻟـــﻴـــﺎ ﺳــﻴــﺎﺳــﺔ ﺻـــﺎرﻣـــﺔ ﻋــﺒــﺮ ﻋــــﺪم اﻟـــﺴـــﻤـــﺎح ﻷي ﺷﺨﺺ ﻳﺤﺎول اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﺒﻼد ﺑــــﺰورق ﻟـﻺﻗـﺎﻣـﺔ ﻓـﻴـﻬـﺎ، ﻓﺘﺮﺳﻠﻬﻢ إﻟﻰ ﻣﺮاﻛﺰ اﻋﺘﻘﺎل ﻓﻲ ﻧﺎورو وﺑﺎﺑﻮا ﻏﻴﻨﻴﺎ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻟﻴﻘﻴﻤﻮا ﻓﻲ ﻇﺮوف ﻣﻌﻴﺸﻴﺔ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻻﻧﺘﻘﺎدات ﺣﺎدة ﻣــﻦ ﺟـﻤـﺎﻋـﺎت ﻣـﺪاﻓـﻌـﺔ ﻋــﻦ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن.
وأﻣﻀﻰ ﺑﻌﺾ ﻃﺎﻟﺒﻲ اﻟﻠﺠﻮء ﺳﻨﻮات ﻫﻨﺎك، وﻛﺜﺮت اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ ﻋﻦ ﺣــﺎﻻت اﻻﻧﺘﻬﺎك اﻟﺠﻨﺴﻲ وإﻳــﺬاء اﻟــﻨــﻔــﺲ ﺑــــﲔ اﳌــﻌــﺘــﻘــﻠــﲔ، وﻣــﻨــﻬــﻢ أﻃﻔﺎل.
وﻗـــﺎل ﺑـﻌـﺾ ﻃـﺎﻟـﺒـﻲ اﻟـﻠـﺠـﻮء إن اﻟـــﺘـــﻄـــﻮرات اﻷﺧـــﻴـــﺮة أﻋـﻄـﺘـﻬـﻢ أﻣﻼ. وﻋﻠﻖ ﺑﻬﺮوز ﺑﻮﺗﺸﺎﻧﻲ وﻫﻮ ﻻﺟـﺊ إﻳﺮاﻧﻲ ﻣﺤﺘﺠﺰ ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮة ﻣﺎﻧﻮس ﻓﻲ ﺑﺎﺑﻮا ﻏﻴﻨﻴﺎ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻟــــ»روﻳـــﺘـــﺮز«: »أﻋــﺘــﻘــﺪ أن اﻻﺗــﻔــﺎق ﺳﻴﺘﻢ، ﻟﻜﻦ اﻟﺴﺆال اﻟﺬي ﻻ ﻧﻌﺮف إﺟﺎﺑﺘﻪ ﻫﻮ ﻋﻦ ﻋﺪد ﻣﻦ ﺳﺘﻘﺒﻠﻬﻢ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة؟«.