ﺑﻮادر »ﺗﻤﺮد« ﺑﻘﻴﺎدة أﳌﺎﻧﻴﺎ واﻟﻴﺎﺑﺎن ﻋﻠﻰ »ﺣﻤﺎﺋﻴﺔ أﻣﻴﺮﻛﺎ«
اﳌﺼﺎﻟﺢ اﳌﺸﱰﻛﺔ ﻟﻠﺪول اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺗﺮﺟﺢ ﻓﻮز »اﻷﺳﻮاق اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ«
ﻓﻴﻤﺎ ﺑــﺪا أﻧــﻪ أول ﺑـــﺎدرة ﺗﻤﺮد ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺒـــﻴـــﺎن اﻟــﺨــﺘــﺎﻣــﻲ ﻻﺟــﺘــﻤــﺎع وزراء ﻣــﺎﻟــﻴــﺔ ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ اﻟـﻌـﺸـﺮﻳـﻦ اﻟــﺬي ﻋﻘﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﻓــــﻲ ﺑــــــﺎدن ﺑــــــﺎدن اﻷﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺔ، وﻇــﻬــﺮ ﺧـﻼﻟـﻪ إذﻋـــﺎن اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻟﺘﻮﺟﻬﺎت اﻹدارة اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﺑﺘﻨﺤﻴﺔ ﻣﺴﺎﺋﻞ اﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ ﻫــﺎﻣــﺔ ﺗــﻌــﺪ ﻣـــﻦ ﻋـﻘـﺎﺋـﺪ اﻟﺪول اﻷﺑﺮز اﻗﺘﺼﺎدﻳﴼ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻃﺎﻟﺒﺖ اﳌﺴﺘﺸﺎرة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻧــﺠــﻴــﻼ ﻣــﻴــﺮﻛــﻞ ورﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــــــﻮزراء اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ ﺷﻴﻨﺰو آﺑــﻲ ﻣـﺴـﺎء اﻷﺣـﺪ ﺑـــ»ﺗــﺠــﺎرة ﺣــــﺮة« وﺑـــــ»أﺳــــﻮاق ﺣــﺮة وﻣﻔﺘﻮﺣﺔ«، ﻓﻲ وﻗﺖ ﺗﺒﻘﻲ ﻓﻴﻪ إدارة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻔﻬﺎ اﻟﺤﻤﺎﺋﻴﺔ.
وﻗـــــﺎﻟـــــﺖ ﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻞ ﻓـــــﻲ ﺧـــﻄـــﺎب أﻟــﻘــﺘــﻪ ﻓـــﻲ ﻫــﺎﻧــﻮﻓــﺮ وﺳــــﻂ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ، ﻋﺸﻴﺔ اﻓﺘﺘﺎح »ﺳﻴﺒﻴﺖ«، وﻫﻮ أﻛﺒﺮ ﻣـﻌـﺮض ﻟﻠﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ، دﻋــﻴــﺖ اﻟــﻴــﺎﺑــﺎن إﻟـــﻰ اﳌــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻓﻴﻪ: »ﻧﺮﻳﺪ أﺳﻮاﻗﴼ ﺣﺮة وﻣﻔﺘﻮﺣﺔ، ﻧﺮﻳﺪ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺗﺠﺎرة ﻋﺎدﻟﺔ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺑﻨﺎء أي ﺣﻮاﺟﺰ«.
وﻣــــﻦ دون أن ﺗــﺴــﻤــﻲ ﺗــﺮﻣــﺐ، اﻟـــــــﺬي ﻳــﺘــﺒــﻨــﻰ ﻣــــﻮاﻗــــﻒ ﻣــﻨــﺎﻫــﻀــﺔ ﻟـﻠـﺘـﺠـﺎرة اﻟــﺤــﺮة، أوﺿــﺤــﺖ ﻣﻴﺮﻛﻞ أﻧﻪ »ﻓﻲ زﻣﻦ اﻟﺘﺮاﺑﻂ ﻧﺮﻳﺪ أن ﻧﺮﺑﻂ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ ﺑـﻌـﻀـﻬـﺎ ﺑـﻌـﻀـﴼ، وأن ﻧﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻋﺎدل. ﻫــــﺬا ﻫـــﻮ اﻟـــﺘـــﺒـــﺎدل اﻟـــﺤـــﺮ«، ﺑﺤﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وإذ ﺗـــــﻄـــــﺮﻗـــــﺖ ﻣـــــﻴـــــﺮﻛـــــﻞ إﻟـــــﻰ اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﺗﻔﺎق اﻟﺘﺠﺎرة اﻟـــــﺤـــــﺮة ﺑـــــﲔ اﻻﺗــــــﺤــــــﺎد اﻷوروﺑــــــــــﻲ واﻟــﻴــﺎﺑــﺎن اﻟـــﺬي ﻗــﺪ ﻳـﺘـﻢ إﺑــﺮاﻣــﻪ ﻋـﺎم ٧١٠٢، اﻋﺘﺒﺮت أﻧﻪ ﻣﻦ »اﻟﺠﻴﺪ« إﺟﺮاء ﻫﺬه اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﺑﺸﻜﻞ »ﻗﻮي«.
وﻗﺎﻟﺖ: »ﻓﻲ زﻣﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻟﺪﺧﻮل ﻓـــﻴـــﻪ ﻓــــﻲ ﻧـــــــﺰاع ﻣــــﻊ ﻛــﺜــﻴــﺮﻳــﻦ ﺣـــﻮل اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺤﺮة واﻟـﺤـﺪود اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ واﻟﻘﻴﻢ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ، ﻓﺈن ﻋﺪم دﺧﻮل اﻟﻴﺎﺑﺎن وأﳌﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻧﺰاع ﺣﻮل ﻫﺬه اﳌﻮاﺿﻴﻊ ﻫﻮ ﻋﻼﻣﺔ ﺟﻴﺪة«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻗﺎل آﺑﻲ اﻟﺬي ﺷﻜﻠﺖ ﻫـﺎﻧـﻮﻓـﺮ ﻣﺤﻄﺔ ﻟــﻪ ﻓــﻲ إﻃـــﺎر ﺟﻮﻟﺔ أوروﺑﻴﺔ، إن »اﻻﻗﺘﺼﺎدات ﺗﻨﻤﻮ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺮاﺑﻂ«.
وﻗـــــﺪ اﺳــــﺘــــﻔــــﺎدت اﻟــــﻴــــﺎﺑــــﺎن ﻣـﻦ اﻟـــﺘـــﺠـــﺎرة اﻟــــﺤــــﺮة، و»ﻫـــــﻲ ﺗـــﺮﻳـــﺪ أن ﺗـﺼـﺒـﺢ، إﻟــﻰ ﺟـﺎﻧـﺐ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ، اﻟﻨﺠﻢ اﻟﺬي ﻳﺪﻋﻢ اﻷﻧﻈﻤﺔ اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ«، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮ آﺑـﻲ، اﻟـﺬي ﺷﺪد ﻋﻠﻰ أن ﺗﺤﻘﻴﻖ ذﻟﻚ ﻳﺴﺘﻠﺰم ﻗﻮاﻋﺪ ﻋﺎدﻟﺔ.
وﺗـﺎﺑـﻊ آﺑــﻲ ﻣـﻦ دون أن ﻳﺴﻤﻲ ﺗــــﺮﻣــــﺐ أﻳـــــﻀـــــﴼ: »ﻳــــﺠــــﺐ أﻻ ﻧــﺨــﻠــﻖ اﻟﻈﺮوف اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ اﻟﺜﺮوات ﺗﺘﺮﻛﺰ ﻓــــﻲ أﻳـــــــﺪي ﻗـــﻠـــﺔ ﻗـــﻠـــﻴـــﻠـــﺔ«. ﻣــﻀــﻴــﻔــﴼ: »اﳌﺴﺘﺸﺎرة ﻣﻴﺮﻛﻞ، ﺳﻨﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻔﺘﻮح ﻳﺤﺘﺮم اﻟﻘﻮاﻋﺪ وﻳﻜﻮن ﺣـــﺮﴽ وﻋــــــﺎدﻻ، وﺳـﻨـﺠـﻌـﻠـﻪ ﻣـﺘـﻴـﻨـﴼ«، داﻋﻴﴼ إﻟﻰ »ﺳﺮﻋﺔ إﺑﺮام« اﻻﺗﻔﺎق ﺑﲔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ واﻟﻴﺎﺑﺎن.
وﺗــﺄﺗــﻲ ﻫــﺬه اﻟـﺘـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت ﻓﻲ وﻗـﺖ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻴﻪ اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺗﺮﻣﺐ، ﻓﻲ اﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﺟﺘﻤﺎع ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﻟـﻢ ﻳﺘﻄﺮق ﻓـﻲ ﺑﻴﺎﻧﻪ اﻟﺨﺘﺎﻣﻲ إﻟﻰ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺤﻤﺎﺋﻴﺔ.
وﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ وزﻳﺮ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻲ وﻟﻔﻐﺎﻧﻎ ﺷﻮﻳﺒﻠﻪ ﺧﻼل اﺟﺘﻤﺎع ﺑﺎدن ﺑﺎدن ﻣﻦ ﻣﻨﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻦ اﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﻓﻲ ﺟﺪوى اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻟﻬﺬا اﳌﻨﺘﺪى ﻟﻠﺪول اﻟﻐﻨﻴﺔ واﻟﻨﺎﺷﺌﺔ اﻟﻬﺎدﻓﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺤﺮ وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﻐﻴﺮ اﳌﻨﺎﺧﻲ.
وﻓـــﺮﺿـــﺖ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة، اﻟــــﺘــــﻲ ﺗــــﻨــــﻮي ﺧـــﻔـــﺾ ﻣــﻴــﺰاﻧــﻴــﺘــﻬــﺎ اﳌﺨﺼﺼﺔ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﻐﻴﺮ اﳌﻨﺎﺧﻲ، رؤﻳـﺘـﻬـﺎ اﳌﺸﻜﻜﺔ ﻓــﻲ ﻗﻀﻴﺔ اﳌـﻨـﺎخ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺘﺼﺎدات اﻟﻜﺒﺮى ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑـﺮﻓـﻀـﻬـﺎ إدراج إﺷــــﺎرة إﻟـــﻰ اﺗـﻔـﺎق ﺑﺎرﻳﺲ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ اﻟـﺼـﺎدر اﻟﺴﺒﺖ، إﻟــﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺷﻄﺐ ﻋــﺒــﺎرة ﺗــﻨــﺪد »ﺑـﺎﻟـﺤـﻤـﺎﺋـﻴـﺔ«، وﻫﻤﺎ ﻣـــﻮﺿـــﻮﻋـــﺎن أﺳـــﺎﺳـــﻴـــﺎن ﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ ﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺎ اﻟــﺘــﻲ ﺗـــﺘـــﺮأس ﻫـــﺬه اﻟـﺴـﻨـﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻛﻮن ﺻﺎدراﺗﻬﺎ ﺗﺸﻜﻞ اﻟﻌﻤﻮد اﻟﻔﻘﺮي ﻻﻗﺘﺼﺎدﻫﺎ، ﻓـــــﻴـــــﻤـــــﺎ ﺗــــــﺘــــــﻘــــــﺪم ﺟـــــــﻬـــــــﻮد ﺧـــﻔـــﺾ اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت اﳌﻠﻮﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ.
وﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺄﺗﻲ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻋﻠﻰ رأس دول اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﺪر ﺑﻨﺤﻮ ٢٦٥٫٨١ ﺗـــﺮﻳـــﻠـــﻴـــﻮن دوﻻر، ﺑــﺤــﺴــﺐ أﺣــــﺪث ﺗﻘﺪﻳﺮات ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻌﺎم ٦١٠٢، ﻓﺈن اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ ﻳﺄﺗﻲ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻛﻜﺘﻠﺔ ﻣﻮﺣﺪة ﺑﻤﺎ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ١١١٫٧١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن دوﻻر ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ذاﺗﻪ.
أﻣــﺎ اﻟـﻴـﺎﺑـﺎن وأﳌـﺎﻧـﻴـﺎ، ﻓﺘﺄﺗﻴﺎن ﻓﻲ اﳌﺮﻛﺰﻳﻦ اﻟﺜﺎﻟﺚ واﻟﺮاﺑﻊ ﻋﺎﳌﻴﴼ، وذﻟــﻚ ﺑﻌﺪ اﻟـﺼـﲔ، إذا ﺗـﻢ اﺳﺘﺜﻨﺎء اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــــﻲ. وﻳـﺒـﻠـﻎ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻧﺤﻮ ٠٣٧٫٤ و٥٩٤٫٣ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن دوﻻر ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ.
وإذا ﻧﺠﺤﺖ اﻟـﺸـﺮاﻛـﺔ اﳌﺰﻣﻌﺔ ﺑﲔ اﻟﻴﺎﺑﺎن واﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، ﻓﺈن ذﻟــﻚ ﻳﻌﻨﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻗــﻮة اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺗﻔﻮق ﻓﻲ ﺣﺠﻤﻬﺎ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﺧﺼﻮﺻﴼ إذا اﻧﻀﻤﺖ ﻟﻬﺎ اﻟﺼﲔ ذات اﻟـﻨـﺎﺗـﺞ اﻟــﺬي ﻳـﺘـﺠـﺎوز ١٩٣٫١١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن دوﻻر، وﻫﻲ ﻣﺘﻀﺮر آﺧﺮ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻬﺎت اﻟﺤﻤﺎﺋﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.
وإذا أﻟﻐﺖ اﻟﻴﺎﺑﺎن ودول اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺮﺳﻮم اﻟﺠﻤﺮﻛﻴﺔ، وﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﺤﺮﻳﺮ ﺗﺠﺎرﺗﻬﺎ ﻛﻠﻴﴼ، ﻓﺎن إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﻠﻲ ﻓـﻲ أوروﺑــﺎ ﺳﻮف ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٧٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑــﺤــﻠــﻮل ﻋـــﺎم ٠٣٠٢، وذﻟــــﻚ ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﻴﻴﻢ وﺿﻌﺘﻪ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ ﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺗﻮﻗﻴﻊ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺗـﺠـﺎرة ﺣﺮة ﺑﲔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ واﻟﻴﺎﺑﺎن.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ إﻟــﻴــﺘــﺴــﺎ ﺟــﺎرﻧــﻴــﺰوﻓــﺎ، اﻟـــﺒـــﺎﺣـــﺜـــﺔ ﻓــــﻲ ﻛــﻠــﻴــﺔ ﻟــــﻨــــﺪن ﻟــﻌــﻠــﻮم اﻻﻗــــــﺘــــــﺼــــــﺎد، اﻟـــــﺘـــــﻲ ﺳــــــﺎﻋــــــﺪت ﻓــﻲ وﺿـــﻊ ﻫـــﺬا اﻟــﺘــﻘــﻴــﻴــﻢ: »ﻣـــﻦ اﳌـﺘـﻮﻗـﻊ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻗﻄﺎع اﻟﺰراﻋﺔ ﻓــﻲ أوروﺑـــــﺎ وﻗــﻄــﺎع اﻟــﺴــﻴــﺎرات ﻓﻲ اﻟﻴﺎﺑﺎن، وذﻟﻚ ﺟﺮاء إﺣﻴﺎء اﻟﺘﺠﺎرة ﺑـﲔ أوروﺑـــﺎ واﻟــﻴــﺎﺑــﺎن«، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺘﻪ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻣﺲ.
وﻛــﺎﻧــﺖ اﻟــﻀــﺮﺑــﺔ اﻷوﻟـــــﻰ اﻟـﺘـﻲ وﺟﻬﺘﻬﺎ اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة إﻟــﻰ ﻃﻮﻛﻴﻮ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓـﻲ اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣــﻦ اﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺔ اﻟــﺸــﺮاﻛــﺔ ﻋــﺒــﺮ اﳌﺤﻴﻂ اﻟــﻬــﺎدي، اﻟـﺘـﻲ ﻛـﺎﻧـﺖ اﻟـﻴـﺎﺑـﺎن ﺗﻌﻮل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛـﺜـﻴـﺮﴽ ﳌﺴﺘﻘﺒﻞ اﻗـﺘـﺼـﺎدﻫـﺎ اﻟـــــــﺬي ﻳــﻌــﺘــﻤــﺪ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻛــﺒــﻴــﺮ ﻋــﻠــﻰ اﻟـﺘـﺼـﺪﻳـﺮ، ﺧـﺼـﻮﺻـﴼ أن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟــــــﺪول اﳌــﺘــﺼــﻠــﺔ ﺑــﻬــﺎ ﺗــﺸــﻜــﻞ ﻓـﻴـﻤـﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ٠٤ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد اﻟﻌﺎﳌﻲ، وأﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺗــﺠــﺎرﺗــﻪ اﻟـﺒـﻴـﻨـﻴـﺔ. ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ ذاﺗــﻪ اﻟـــﺬي ﺗـﻌـﺮﺿـﺖ ﻓـﻴـﻪ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ - ﺿﻤﻦ دول أوروﺑﺎ - ﻟﺼﺪﻣﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﺑﺘﻮﻗﻒ ﻣـﻔـﺎوﺿـﺎت اﻟـﺸـﺮاﻛـﺔ ﻋﺒﺮ اﻷﻃﻠﺴﻲ ﺑﲔ أﻣﻴﺮﻛﺎ وأوروﺑﺎ.
وﻣـــﺒـــﻜـــﺮﴽ ﺳـــﻌـــﺖ اﻟــــﻴــــﺎﺑــــﺎن إﻟـــﻰ ﻣﺴﻠﻚ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ ﳌﺤﺎوﻟﺔ ﺗﻼﻓﻲ اﻟـﻀـﺮر، وذﻟــﻚ ﺧـﻼل زﻳــﺎرة آﺑـﻲ إﻟﻰ واﺷـﻨـﻄـﻦ وﻟـﻘـﺎﺋـﻪ ﺗــﺮﻣــﺐ ﻓــﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( ﻟﻠﺤﻴﻠﻮﻟﺔ دون ﺗﻔﺎﻗﻢ اﻷﻣـــــــﻮر، واﻟــﺒــﺤــﺚ ﻋـــﻦ ﺻــﻴــﻎ أﻛــﺜــﺮ رﺑﺤﻴﺔ ﻟﻠﻄﺮﻓﲔ، ﻋﻠﻰ ﻏﺮار اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋــــﻦ ﻣـــﺸـــﺮوﻋـــﺎت اﻟــﺒــﻨــﻴــﺔ اﻟــﺘــﺤــﺘــﻴــﺔ وﺗﻮﻓﻴﺮ وﻇـﺎﺋـﻒ ﻓـﻲ أﻣـﻴـﺮﻛـﺎ... ﻟﻜﻦ إدارة ﺗﺮﻣﺐ ﻳﺒﺪو أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ إﻻ إﻟــﻰ ﺷﻌﺎرﻫﺎ اﻷول »أﻣـﻴـﺮﻛـﺎ أوﻻ«، دون أي ﻣﺤﺎوﻻت ﳌﻮاء ﻣﺔ اﳌﻮاﻗﻒ.
وﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟــﻜــﻞ ﻣــــﻦ اﻟــﻴــﺎﺑــﺎن وأﳌـﺎﻧـﻴـﺎ، ﻓﻘﺪ واﺟﻬﺘﺎ ﻣﻌﴼ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺼﲔ، اﺗﻬﺎﻣﺎت أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺸﻦ »ﺣـــﺮب ﻋــﻤــﻼت« وإﺿــﻌــﺎف ﻣﺘﻌﻤﺪ ﻟﻘﻴﻤﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﲔ واﻟﻴﻮرو واﻟﻴﻮان، ﻣـــﻦ أﺟــــﻞ »ﻣــﻨــﺎﻓــﺴــﺔ ﻏــﻴــﺮ ﺷــﺮﻳــﻔــﺔ« ﻟــﻠــﺴــﻠــﻊ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻓــــﻲ اﻷﺳـــــــﻮاق. وﻫﻲ اﺗﻬﺎﻣﺎت ﻧﻔﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣــﺪة، ﻣﻮﺿﺤﺔ اﻟــﻈــﺮوف اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــﺪﻓـــﻌـــﻬـــﺎ إﻟـــﻰ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺘﺪﻧﻴﺔ ﻟﻌﻤﻠﺘﻬﺎ.
ورﻏـــــﻢ ﺗـــﻀـــﺎرب اﳌــﺼــﺎﻟــﺢ ﺑﲔ ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﻴﺎﺑﺎن واﻟﺼﲔ، وﻫﻮ اﻷﻣﺮ اﻟـــﻨـــﺎﺑـــﻊ ﺑــــﺎﻷﺳــــﺎس ﻣـــﻦ اﺳــﺘــﻬــﺪاف اﻷﺳﻮاق واﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓـــﻲ ﻏــﺎﻟــﺐ اﻷﺣـــــــﻮال، وﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ اﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﻳﺤﺔ اﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ إﻃﺎر ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﻃﺎﺣﻨﺔ، ﻓﺈن اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻬﺪف اﻷﻛﺒﺮ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ وﻫﻮ »اﻟـﺘـﺠـﺎرة اﻟـﺤـﺮة« ﻳﺠﻌﻠﻬﻤﺎ ﺗﻘﻔﺎن ﻳـــﺪﴽ ﺑــﻴــﺪ اﺿـــﻄـــﺮارﴽ أو اﺧــﺘــﻴــﺎرﴽ ﻓﻲ وﺟﻪ »ﺣﻤﺎﺋﻴﺔ أﻣﻴﺮﻛﺎ«، وﻫﻮ اﻷﻣﺮ ذاﺗـــﻪ اﻟـــﺬي ﺗـﻬـﺘـﻢ ﺑــﻪ دول ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ﻛﺒﺮى ﻋﻠﻰ ﻏﺮار أﳌﺎﻧﻴﺎ أو ﻓﺮﻧﺴﺎ أو إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ أو ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ أو ﻛﻨﺪا، أﻋﻀﺎء ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟـــﺪول اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ اﻟﺴﺒﻊ اﻟﻜﺒﺮى ﻣﻊ أﻣﻴﺮﻛﺎ واﻟﻴﺎﺑﺎن، أو دول أﺧــﺮى ﻋﻠﻰ ﺧـﻼف آﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻋﻠﻰ ﻏﺮار روﺳﻴﺎ.
ورﻏﻢ أن اﳌﺒﺎﺣﺜﺎت ﺑﲔ ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﻴﺎﺑﺎن واﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـﻲ ﺷﻬﺪت ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣﻦ اﻟﻜﺒﻮات واﻟﺨﻼﻓﺎت ﻓﻴﻤﺎ ﻣــﻀــﻰ ﺣــــﻮل ﺑـــﻨـــﻮد ﻟــﻠــﻤــﻀــﻲ ﻗــﺪﻣــﴼ ﻓـﻲ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟـﺸـﺮاﻛـﺔ، ﻓــﺈن اﻟﻄﺮﻓﲔ ﻳـــــﺒـــــﺪوان اﻵن أﻛـــﺜـــﺮ ﺣـــﺎﺟـــﺔ ﻟـﻠـﻘـﻔـﺰ ﻓــﻮق اﻟـﺨـﻼﻓـﺎت، وﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺘﻨﺎزﻻت اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ إﻧﻘﺎذ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻗﺘﺼﺎدات ﻫﺬه اﻟﺪول.
وﻓــــﻲ ﺗــﺄﺛــﻴــﺮ ﻣــﺒــﺎﺷــﺮ ﻟﺨﻴﺒﺔ اﻷﻣﻞ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺎن اﻟﻮزاري ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺑﺤﺴﺐ ﺗﺄﻛﻴﺪات ﻣﺤﻠﻠﲔ أوروﺑـــــــﻴـــــــﲔ، ﺗــــﺮاﺟــــﻌــــﺖ اﻷﺳـــﻬـــﻢ اﻷوروﺑـــــﻴـــــﺔ ﻣـــﻊ ﺑـــﺪاﻳـــﺔ ﺗــﻌــﺎﻣــﻼت أﻣــﺲ )ﺑـﺪاﻳـﺔ اﻷﺳــﺒــﻮع( ﻋـﻦ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ٥١ ﺷﻬﺮﴽ، ﺑﻴﻨﻤﺎ دﻓــﻊ ﺗــﺮاﺟــﻊ أﺳــﻌــﺎر اﻟﻨﻔﻂ أﺳﻬﻢ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﻨﻔﻂ ﻟﻠﻬﺒﻮط، ﻓﻲ ﺣﲔ ﺗــﺮاﺟــﻌــﺖ أﺳــﻬــﻢ اﻟــﺒــﻨــﻮك ﺑــﻌــﺪ أن ﺣﺪد ﺑﻨﻚ دوﻳﺘﺸﻪ ﺷﺮوط ﺟﻤﻊ ٨ ﻣﻠﻴﺎرات ﻳﻮرو.
وﺑﺤﻠﻮل اﻟﺴﺎﻋﺔ ٩٢:٨٠ ت. غ، ﻧﺰل ﻣﺆﺷﺮ ﺳﺘﻮﻛﺲ ٠٠٦ ﻟﻸﺳﻬﻢ اﻷوروﺑﻴﺔ ١٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب ﻣـﻜـﺎﺳـﺐ اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌــﺎﺿــﻲ اﻟـﺘـﻲ ﺻــﻌــﺪت ﺑــﻪ ﻷﻋــﻠــﻰ ﻣـﺴـﺘـﻮى ﻣﻨﺬ أواﺋــــــﻞ دﻳــﺴــﻤــﺒــﺮ )ﻛـــﺎﻧـــﻮن اﻷول( ٥١٠٢. وﻣﻨﻲ ﻣﺆﺷﺮ اﻟﻨﻔﻂ واﻟﻐﺎز ﺑﺄﻛﺒﺮ ﺧﺴﺎﺋﺮ وﻓﻘﺪ ٧٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣـــﻊ ﻫـــﺒـــﻮط اﻟــﻨــﻔــﻂ ﺑــﻔــﻌــﻞ ﺗــﺰاﻳــﺪ ﻋﺪد ﺣﻔﺎرات اﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة واﺳﺘﻘﺮار اﻹﻣـــﺪادات ﻣﻦ دول »أوﺑﻚ«. ﻛﻤﺎ واﺟﻬﺖ اﻟﺒﻨﻮك ﺿـــﻐـــﻮﻃـــﴼ وﻗــــــــﺎد ﺑـــﻨـــﻚ دوﻳـــﺘـــﺸـــﻪ اﻻﺗﺠﺎه اﻟﻨﺰوﻟﻲ ﻟﻴﺨﺴﺮ ٢٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. وﻧـﺰل »ﻓﺎﻳﻨﻨﺸﻴﺎل ﺗﺎﻳﻤﺰ« اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ٢٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، و»ﻛﺎك« اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ٤٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، و»داﻛﺲ« اﻷﳌﺎﻧﻲ ٣٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﻔﺘﺢ.
وﺑــــــﺎﻟــــــﺪواﻓــــــﻊ ذاﺗــــــﻬــــــﺎ، ﻫــﺒــﻂ اﻟﺪوﻻر ﻟﻠﻴﻮم اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺳﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻼت أﻣﺲ ﻓﻲ رد ﻓـﻌـﻞ ﻻﺟـﺘـﻤـﺎع ﻗـﻤـﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ. وﺗﺮاﺟﻊ اﻟﺪوﻻر ﻣﻨﺬ أن رﻓﻊ ﻣﺠﻠﺲ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻻﺗﺤﺎدي )اﳌﺮﻛﺰي اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ( أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻳــﻮم اﻷرﺑــﻌــﺎء اﳌــﺎﺿــﻲ، وﻟـﻜـﻨـﻪ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ﺣﺪ ﺗﻮﻗﻊ ﺗﺴﺮﻳﻊ وﺗﻴﺮة ﺳــﻴــﺎﺳــﺔ اﻟــﺘــﺸــﺪﻳــﺪ اﻟــﻨــﻘــﺪي ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻟﻌﺎﻣﲔ اﳌﻘﺒﻠﲔ.
وﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻷﺳــــــﻮاق اﻟــﻨــﻘــﺪ، ﻓــﺈن اﺟـﺘـﻤـﺎع ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻛﺎن ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻓﺮﺻﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻹﺑﺪاء ﻣﺨﺎوف ﺑﺸﺄن اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟــــﻌــــﺎﳌــــﻴــــﺔ ﻟـــــﻠـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة وﺑـﺎﻟـﺘـﺒـﻌـﻴـﺔ ﻗـﻠـﻖ اﻟـﺒـﻴـﺖ اﻷﺑـﻴـﺾ ﻣﻦ ارﺗﻔﺎع ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺪوﻻر.
وﻫﺒﻂ ﻣﺆﺷﺮ اﻟﺪوﻻر ﻣﺎ ﻳﺼﻞ إﻟـﻰ ٣٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻼت اﻵﺳـﻴـﻮﻳـﺔ واﳌـﻌـﺎﻣـﻼت اﻷوروﺑـﻴـﺔ اﳌﺒﻜﺮة، ﺛـﻢ ﺗﻌﺎﻓﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻲء ﻟــﻴــﻘــﻠــﺺ اﻟــﺨــﺴــﺎﺋــﺮ إﻟــــﻰ ١٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. واﺳﺘﻘﺮ اﻟﺪوﻻر أﻣﺎم اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﻋﻨﺪ ٤٧٫٢٢١ ﻳـﻦ، وﻓﻘﺪ اﻟﻴﻮرو ٢٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ١٦٧٠٫١ دوﻻر.
وﺑــﺎﳌــﻘــﺎﺑــﻞ، ارﺗــﻔــﻌــﺖ أﺳــﻌــﺎر اﻟـــﺬﻫـــﺐ ﻷﻋـــﻠـــﻰ ﻣــﺴــﺘــﻮﻳــﺎﺗــﻬــﺎ ﻓﻲ أﺳﺒﻮﻋﲔ، وﺻﻌﺪ اﳌﻌﺪن اﻷﺻﻔﺮ اﻟــﻨــﻔــﻴــﺲ ﻣــﻨــﺬ اﻷرﺑــــﻌــــﺎء اﳌــﺎﺿــﻲ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻫﺒﻂ اﻟـــﺪوﻻر ﺑﻌﺪﻣﺎ رﻓﻊ اﻻﺣـــﺘـــﻴـــﺎﻃـــﻲ اﻻﺗـــــﺤـــــﺎدي أﺳــﻌــﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة.