اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺪﺑﻲ ﺗﺴﺘﻀﻴﻒ ﻣﺆﺗﻤﺮﴽ ﻳﺒﺤﺚ دور اﻟﺸﺒﺎب ﻓﻲ أزﻣﺔ اﻟﻼﺟﺌﲔ
أﺟــﻤــﻊ اﳌـــﺸـــﺎرﻛـــﻮن ﻓـــﻲ ﻣـﺆﺗـﻤـﺮ دور اﻟﺸﺒﺎب ﻓﻲ أزﻣــﺔ اﻟﻼﺟﺌﲔ ﻓﻲ دﺑــﻲ أﻣــﺲ ﻋـﻠـﻰ أﻫـﻤـﻴـﺔ اﳌـﺆﺗـﻤـﺮ ﻓﻲ ﺗﺤﻔﻴﺰ اﻟﺠﻴﻞ اﻟﻨﺎﺷﺊ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻤﻞ اﳌــﺴــﺆوﻟــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ اﳌــﺴــﺎﻋــﺪات ﻟﻠﻨﺎزﺣﲔ ﺑﻄﺮق ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﺳﻮاء ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻄﻮع أو ﻣﻦ اﺑﺘﻜﺎرات ﺟﺪﻳﺪة ﻳـﻤـﻜـﻦ أن ﺗـﺴـﻬـﻢ ﻓـــﻲ إﻳـــﺠـــﺎد ﺣـﻠـﻮل إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟـﻬـﺆﻻء اﻟـﺬﻳـﻦ دﻓـﻌـﻮا ﺛﻤﻦ اﻟﺤﺮوب ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ.
وأﻛــــﺪ ﺣــﺴــﲔ اﻟـــﺤـــﻤـــﺎدي، وزﻳـــﺮ اﻟـﺘـﺮﺑـﻴـﺔ واﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻢ اﻹﻣـــﺎراﺗـــﻲ، ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟﺬي ﻧﻈﻤﺘﻪ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﺑـﺎﻟـﺘـﻌـﺎون ﻣــﻊ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ ﺷــــﺆون اﻟــﻼﺟــﺌــﲔ أﻣـــﺲ ﻓـــﻲ اﻟــﺤــﺮم اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ؛ ﻛﻮﻧﻪ ﻳﺘﻨﺎول واﺣــﺪة ﻣﻦ أﺳـــﻮأ أزﻣــــﺎت اﻟــﻼﺟــﺌــﲔ ﻓــﻲ اﻟﻌﺼﺮ اﻟـــﺤـــﺪﻳـــﺚ، وﻳــﻨــﺎﻗــﺶ ﻛـﻴـﻔـﻴـﺔ اﺗــﺨــﺎذ إﺟﺮاء ات إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﻫﺬه اﻷزﻣﺔ.
وﻗـــــــــﺎل: »اﻹﻣـــــــــــــﺎرات ﺗـــﻌـــﺪ أﻛــﺒــﺮ اﳌــﺎﻧــﺤــﲔ ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ، واﳌــﺴــﺎﻋــﺪات اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ اﳌـﺴـﺎﻋـﺪات اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ، وﻟﻜﻦ ﺗﻤﺘﺪ إﻟﻰ ﻣﺘﻄﻮﻋﻴﻨﺎ وﻣﻨﻈﻤﺎﺗﻨﺎ اﳌــﻮﺟــﻮدة ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻓــﻲ ﻣﺨﻴﻤﺎت اﻟـﻼﺟـﺌـﲔ ﻓــﻲ اﻷردن، وﻣﻮاﻗﻊ أﺧﺮى«.
وﺑـﲔ أﻣـﲔ ﻋـﻮض، ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻜﺘﺐ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ ﺷﺆون اﻟﻼﺟﺌﲔ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـــــــﻂ، أن اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﻳــﻤــﺮ ﺑـﻤـﺮﺣـﻠـﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟـﺼـﺮاﻋـﺎت اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ وﺟﻮد ٥٦ ﻣﻠﻴﻮن ﻧﺎزح ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، وﻫﻮ أﻋﻠﻰ رﻗﻢ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات، وأﺷـﺎر إﻟﻰ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺴﺎﺋﺪ اﳌﻀﺎد ﻟـــﻼﺟـــﺌـــﲔ واﻟـــﺸـــﻌـــﻮﺑـــﻴـــﺔ وﻛـــﺮاﻫـــﻴـــﺔ اﻷﺟﺎﻧﺐ.
وأﺿﺎف: »اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪ أﻋﻤﺎل ﻋﻨﻒ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺼﺮاع اﻟﻄﺎﺋﻔﻲ، وﺗﻌﻤﻞ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ ﺷﺆون اﻟـﻼﺟـﺌـﲔ ﳌـﺴـﺎﻋـﺪة اﻟــﻨــﺎزﺣــﲔ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ، وﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ. وﺗﺘﺤﻤﻞ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﺬه اﻟﺼﺮاﻋﺎت ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ. وأوﺿﺢ أن ٥٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮع اﻟﻨﺎزﺣﲔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻮﺟﻮدون ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ، وﻫــﺬا ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺘﺼﺎد واﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ«.
وﻓـــــﻲ ﻛــﻠــﻤــﺔ ﺗــﺮﺣــﻴــﺒــﻴــﺔ أﺷــــﺎر اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻻﻧﺲ دي ﻣﺎﺳﻲ، رﺋﻴﺲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ دﺑﻲ، إﻟﻰ أن اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻀﻴﻒ اﳌﺆﺗﻤﺮ ﺗﻀﻢ ٠٠٥٢ ﻃﺎﻟﺐ ﻣﻦ ٠١١ ﺟﻨﺴﻴﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، وﻳﺪرس ﻓﻴﻬﺎ ٠٠٢ ﻋﻀﻮ ﻫـﻴـﺌـﺔ ﺗـــﺪرﻳـــﺲ، وﺗــﻀــﻢ ٦ ﻛـﻠـﻴـﺎت ودراﺳــــــــﺎت ﻋــﻠــﻴــﺎ، وﻗــــــﺎل: »ﻣـﻬـﻤـﺔ اﻟـﺠـﺎﻣـﻌـﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑـﻨـﺠـﺎح اﻟﻄﺎﻟﺐ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﻮض ﺑﺎﳌﺠﺘﻤﻊ«، ﻣﻮﺟﻬﴼ رﺳﺎﻟﺔ إﻟﻰ اﻟﻄﻼب ﺑﻀﺮورة ﺑﻨﺎء اﳌﻌﺮﻓﺔ واﻟﻔﻬﻢ واﻟﺒﺼﻴﺮة اﳌﻨﻘﻮﻟﺔ ﻋـــــﻦ ﻃــــﺮﻳــــﻖ اﻟـــﺘـــﻌـــﻠـــﻴـــﻢ، وإﻳــــﺠــــﺎد اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ اﻟﻨﺒﻴﻞ ﻓﻲ اﳌﺴﻌﻰ اﳌﺪﻧﻲ واﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﳌﻲ.
وﺷــــــــﺎرك ﻓــــﻲ ﺣــﻠــﻘــﺔ اﻟــﻨــﻘــﺎش اﻷوﻟــﻰ اﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﺖ ﻋﻨﻮان »ﻣﻨﺒﺮ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ« وأدارﺗــــﻬــــﺎ اﻹﻋــﻼﻣــﻴــﺔ رﻳـﻤـﺎ ﻣﻜﺘﺒﻲ، ﻛـﻞ ﻣـﻦ ﻛﺮﻳﺴﺘﻮس ﺳـﺘـﺎﻳـﻠـﻴـﺎﻧـﻴـﺪس ﻣــﻔــﻮض اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــﻲ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ وإدارة اﻷزﻣـــــــﺎت، وﻃــــــﺎرق اﻟــﻘــﺮق اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟـ »دﺑﻲ اﻟﻌﻄﺎء«، وإﻟــﻴــﺎس ﺑـﻮﺻـﻌـﺐ وزﻳـــﺮ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟــﺘــﻌــﻠــﻴــﻢ اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻲ اﻟـــﺴـــﺎﺑـــﻖ ﻓـﻲ ﻟﺒﻨﺎن، وﺗﻮم ﻓﻠﻴﺘﺸﺮ ﺳﻔﻴﺮ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﺪى ﻟﺒﻨﺎن.
وأﺷــــــــــــــــــــــــــــــﺎر ﻛــــــــﺮﻳــــــــﺴــــــــﺘــــــــﻮس ﺳﺘﺎﻳﻠﻴﺎﻧﻴﺪس، ﻣﻔﻮض اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـــﻲ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ وإدارة اﻷزﻣـــــــــــــﺎت، إﻟــــــﻰ ﺗــﺠــﺮﺑــﺔ اﻷوروﺑــــــــﻴــــــــﲔ ﻓـــــﻲ اﻟــــﺘــــﻌــــﺎﻣــــﻞ ﻣــﻊ اﻷزﻣـــﺎت، وﻗــﺎل: »ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ زﻣﻦ اﻟﻨﺰاﻋﺎت واﻟﻜﻮارث اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ واﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻓﺎﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ أﻛﺒﺮ اﳌﺎﻧﺤﲔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪة اﳌﺤﺘﺎﺟﲔ«.
ﻣــﻦ ﺟﻬﺘﻪ أوﺿـــﺢ ﻃـــﺎرق اﻟـﻘـﺮق اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟـ »دﺑﻲ اﻟﻌﻄﺎء«، أن ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺤﺮوب واﻟﻜﻮارث اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻗﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ آن واﺣـﺪ، وﻫـﺬا ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻋـﺪم ﺗﻠﻘﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥٧ ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻔﻞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺮاوح أﻋﻤﺎرﻫﻢ ﺑﲔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ واﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﺸﺮة.
وﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻟﺒﻨﺎن ﻓﻲ اﺳﺘﻘﺒﺎل اﻟـــﻼﺟـــﺌـــﲔ اﻟــــﺴــــﻮرﻳــــﲔ، ﺣـــﻴـــﺚ ﻗـــﺎل إﻟــــﻴــــﺎس ﺑـــﻮﺻـــﻌـــﺐ وزﻳـــــــﺮ اﻟــﺘــﺮﺑــﻴــﺔ واﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻢ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ، إﻧــﻪ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻟــﺒــﻨــﺎن ﺣـــﻮﻟـــﻲ ٤ ﻣـــﻼﻳـــﲔ ﻣـــﻮاﻃـــﻦ، ﻣــﻀــﻴــﻔــﴼ إﻟـــﻴـــﻬـــﻢ ﻟــــﺠــــﻮء ٠٠٥ أﻟـــﻒ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ، وﻣﻠﻴﻮن ﺳﻮري، وﻟﺬﻟﻚ ﻗﺮر وزﻳﺮ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺧــــــﺎرج اﻹﻃــــــــﺎر اﳌـــﺤـــﻠـــﻲ ﻟـــﺤـــﻞ ﻫـــﺬه اﻷزﻣﺔ.