أوروﺑﺎ واﻟﻴﺎﺑﺎن ﺗﺘﺠﻬﺎن ﺑﻘﻮة إﻟﻰ ﺷﺮاﻛﺔ ﺗﻘﻒ ﻓﻲ وﺟﻪ اﻟﺤﻤﺎﺋﻴﺔ
آﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ اﻻﲢﺎد ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون أﻳﻀﴼ ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة
ﺗﺘﻮﺟﻪ أﻧﻈﺎر اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـﻲ إﻟﻰ اﻟﻴﺎﺑﺎن ﻋﻠﻰ أﻣﻞ اﻟﺘﻤﻜﻦ ﺧﻼل ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﻣــﻦ ﺗــﺤــﺪﻳــﺪ اﻟــﺨــﻄــﻮط اﻟــﻌــﺮﻳــﻀــﺔ ﻻﺗــﻔــﺎق ﺗﺠﺎري ﻃﻤﻮح ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ، ﻳﻌﻴﺪ اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋـﻠـﻰ ﺗﻤﺴﻚ اﻻﺗــﺤــﺎد ﺑـﺎﻟـﺘـﺒـﺎدل اﻟــﺤــﺮ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺤﻤﺎﺋﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﻓﻊ ﻟﻮاءﻫﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ.
ورﻏﻢ أن اﳌﺤﺎدﺛﺎت ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﺪ اﻧﺘﻬﺖ ﺣـﺘـﻰ وﻗـــﺖ ﻣـﺘـﺄﺧـﺮ ﻣــﻦ ﻣــﺴــﺎء أﻣـــﺲ، ﻓـﺈن اﳌـــﺆﺷـــﺮات ﺗــﺆﻛــﺪ أن اﻟــﺠــﺎﻧــﺒــﲔ ﻳﻄﻤﺤﺎن ﻓﻲ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺼﺎﻋﺐ ﻣﻦ أﺟﻞ إﻧﺠﺎح ﺷﺮاﻛﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﻜﻮن ﺣﺎﺋﻂ ﺻﺪ ﻗﻮﻳﺎ أﻣﺎم ﻣﻌﻮﻗﺎت اﻟﺘﺠﺎرة، وﻣﺨﺎﻃﺮ اﻟﺤﻤﺎﺋﻴﺔ ﻋـﻠـﻰ ﺣـﺮﻛـﺔ اﻟــﺘــﺠــﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ. وأﺷﺎرت ﻣﺼﺎدر أوروﺑﻴﺔ ﻣﻄﻠﻌﺔ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« إﻟﻰ أن »اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ أﻗﺮب ﻣﺎ ﻳﻜﻮن إﻟﻰ اﻹﻧـﺠـﺎز... واﳌﻔﺎوﺿﺎت ﺗﺴﻴﺮ ﺑﺸﻜﻞ راﺋﻊ ﺑﲔ اﻻﺗﺤﺎد واﻟﻴﺎﺑﺎن«.
وﺷــﺪد رﺋﻴﺲ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷوروﺑــﻴــﺔ، ﺧــﻼل ﻟـﻘـﺎء أﻣــﺲ ﻓـﻲ ﺑـﺮوﻛـﺴـﻞ ﻣـﻊ رﺋﻴﺲ اﻟــــﻮزراء اﻟـﻴـﺎﺑـﺎﻧـﻲ ﺷـﻴـﻨـﺰو آﺑـــﻲ، ﺑﺼﺤﺒﺔ رﺋﻴﺲ اﳌﺠﻠﺲ اﻷوروﺑــﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﻮﺳﻚ، ﻋـﻠـﻰ أن »اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﺿـــــﺮوري، ﻷﻧــﻨــﺎ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺘﺠﺎرة ﺣﺮة وﻣﺘﻜﺎﻓﺌﺔ ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻰ أﺳﺲ«. وأﻋﺮب ﻳﻮﻧﻜﺮ ﻋﻦ »اﻟﺜﻘﺔ« ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ اﻻﺗﻔﺎق ﺧﻼل ﻋﺎم ٧١٠٢، وﻗﺎل: »ﻫﺬا اﻟﻠﻘﺎء ﻣﻊ آﺑﻲ ﻟﻦ ﻳﻜﻮن اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم«.
وﻳﺘﻨﺎﻗﺾ ﻫﺬا اﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺎرة »ﺣــــﺮة وﻣــﻔــﺘــﻮﺣــﺔ«، ﻣـــﻊ ﺳــﻴــﺎﺳــﺔ اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. ﻓﻘﺪ أﻛﺪ ﺗﺮﻣﺐ رﺳﻤﻴﺎ اﻧﺴﺤﺎب اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻦ اﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻋﺒﺮ اﳌﺤﻴﻂ اﻟــﻬــﺎدئ اﳌـﻮﻗـﻌـﺔ ﻣــﻊ ١١ دوﻟـــﺔ ﻣــﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ آﺳﻴﺎ اﳌﺤﻴﻂ اﻟﻬﺎدئ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﻴﺎﺑﺎن، ﺛﺎﻟﺚ اﻗــﺘــﺼــﺎد ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ، ﻋــﻘــﺐ وﺻـــﻮﻟـــﻪ إﻟــﻰ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ.
إﻻ أن اﳌﻤﺜﻞ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﺪى اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻷوروﺑــﻴــﺔ آدم ﺷــﺎب، أﻋـﻠـﻦ أول ﻣـﻦ أﻣﺲ )اﻟـــﺜـــﻼﺛـــﺎء( أن اﺗــﻔــﺎق اﻟــﺘــﺒــﺎدل اﻟــﺤــﺮ ﻋﺒﺮ اﻷﻃﻠﺴﻲ »ﻟـﻢ ﻳﻨﺘﻪ«، وأﻧــﻪ »ﻻ ﻳـﻨـﺪرج ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻋﺒﺮ اﳌﺤﻴﻂ اﻟﻬﺎدي«. وﺗﺎﺑﻊ أن »اﳌﻨﺎخ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻴﺲ اﻷﻧﺴﺐ ﳌﻮاﺻﻠﺔ ﻣـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت ﺗـــﺠـــﺎرﻳـــﺔ« ﻻ ﺗــﻠــﻘــﻰ ﺗـﺮﺣـﻴـﺒـﺎ ﻣﺜﻞ اﺗـﻔـﺎق اﻟـﺘـﺒـﺎدل اﻟـﺤـﺮ ﻋﺒﺮ اﻷﻃﻠﺴﻲ، ﻣـﻀـﻴـﻔـﺎ: »ﻟـﻜـﻨـﻨـﺎ ﻧـﺴـﺘـﻌـﺮﺿـﻪ وﻋـﻠـﻴـﻨـﺎ أن ﻧﻜﻮن ﻣﺘﻔﺎﺋﻠﲔ«، ﺑﺤﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. وﻇﻬﺮت ﺧﻼل اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻷﺧﻴﺮ ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ اﻷﺳـﺒـﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، ﺧﻼﻓﺎت ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺖ ﺳﺤﺐ إداﻧﺔ »ﻟﻠﺤﻤﺎﺋﻴﺔ« ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺨﺘﺎﻣﻲ.
وﻗـــــــﺎل ﻣــــﺼــــﺪر أوروﺑــــــــــﻲ ﻗــــﺮﻳــــﺐ ﻣــﻦ اﳌـــﺤـــﺎدﺛـــﺎت: »ﻓــــﻲ اﻷوﺿـــــــﺎع اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ اﻟﺮاﻫﻨﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﻊ اﻧﺴﺤﺎب اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻣــﻦ اﺗــﻔــﺎق اﻟــﺸــﺮاﻛــﺔ ﻋـﺒـﺮ اﳌﺤﻴﻂ اﻟـــﻬـــﺎدي، ﺗﻠﻘﻴﻨﺎ ﺗــﺄﻛــﻴــﺪا أن ﻫـــﺬا اﻻﺗــﻔــﺎق ﻳﺸﻜﻞ أوﻟﻮﻳﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ«.
إﻻ أن آﺑــــــﻲ اﻋـــﺘـــﺒـــﺮ أول ﻣـــــﻦ أﻣـــﺲ )اﻟﺜﻼﺛﺎء(، أﻧﻪ و»أﻣﺎم اﻟﺘﻮﺟﻬﺎت اﻟﺤﻤﺎﺋﻴﺔ اﳌﺜﻴﺮة ﻟﻠﻘﻠﻖ، ﻣﻦ اﳌﻬﻢ أن ﻳﺘﻌﺎون اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـــــﻲ واﻟــﻴــﺎﺑــﺎن أﻳــﻀــﺎ ﻣــﻊ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة، ﻹﻋـﻄـﺎء ﻣـﺜـﺎل ﻋـﻦ اﻟـﺘـﺒـﺎدل اﻟﺤﺮ ﻟﺴﺎﺋﺮ اﻟﻌﺎﻟﻢ«.
واﻻﺗـــــﻔـــــﺎق ﺑــــﲔ اﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻷوروﺑـــــــﻲ واﻟﻴﺎﺑﺎن اﻟﺬي ﻳﺠﺮي اﻟﺘﻔﺎوض ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺛﺔ أﻋﻮام دون أن ﻳﺜﻴﺮ اﻫﺘﻤﺎﻣﺎ، ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻟﻪ ﺗﺪاﻋﻴﺎت أﻛﺒﺮ ﻣﻦ »اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ« اﻟﺘﻲ أﺑﺮﻣﺖ ﻣﺆﺧﺮا ﻣﻊ ﻛﻨﺪا، وﺗﻮاﺟﻪ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ وﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻨﻈﻤﺎت ﻏﻴﺮ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ.
واﻟﻴﺎﺑﺎن ﻫﻲ ﺳـﺎدس ﺷﺮﻳﻚ ﺗﺠﺎري ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، وﺷﻜﻠﺖ ٦٫٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺣﺠﻢ اﻟﺘﺠﺎرة اﻷوروﺑﻴﺔ ﻓﻲ ٦١٠٢، أي ﺿﻌﻒ ﺣﺠﻢ اﳌﺒﺎدﻻت ﻣﻊ ﻛﻨﺪا.
وأﻇﻬﺮت دراﺳﺔ ﻟﻠﻤﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ أن إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟﺪاﺧﻠﻲ اﻷوروﺑﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦٧٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﻄﻮﻳﻞ.
وﻣــــﻊ أن اﳌـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت ﺑــﻠــﻐــﺖ ﻣـﺮﺣـﻠـﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗــﺰال ﺗﺘﻌﺜﺮ ﻓـﻲ ﻗﻄﺎع اﻟــﺰراﻋــﺔ. ﻓــﺎﻷوروﺑــﻴــﻮن ﻳــﺮون ﻓـﻲ اﻟﻴﺎﺑﺎن ﺳﻮﻗﺎ ذات أﻫﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ، ﻓﻬﻲ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻨﺘﺠﺎت ذات ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺟﻴﺪة، ﻟﻜﻦ اﻟﻘﻄﺎع ﻳﺒﻘﻰ ﺣﺴﺎﺳﺎ ﻟﻠﻴﺎﺑﺎﻧﻴﲔ.
واﻟﻌﻘﺒﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻫﻲ ﻗﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﺬي ﺗﺄﻣﻞ اﻟﻴﺎﺑﺎن ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﺮه ﻗﺪر اﻹﻣﻜﺎن ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.
وﻳﺒﺪي اﻷوروﺑــﻴــﻮن اﺳﺘﻌﺪادا ﻟﻔﺘﺢ أﺳﻮاﻗﻬﻢ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ، ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ دون ﻣﻘﺎﺑﻞ، ﻓﻘﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎرات ﻻ ﻳﺰال ﻣﻦ أﺑﺮز ﻣﻴﺰاﺗﻬﻢ.
وأﺷـــــــﺎر ﻳــﻮﻧــﻜــﺮ إﻟـــــﻰ أن »اﳌــﺸــﻜــﻼت اﻷﺧــــﻴــــﺮة ﻫـــﻲ داﺋـــﻤـــﺎ اﻷﺻـــﻌـــﺐ ﻛــﻤــﺎ ﻫـﻲ اﻟﺤﺎل داﺋﻤﺎ ﻓﻲ أي ﻣﻔﺎوﺿﺎت«. إذ ﻻ ﻳﺰال ﻣــﺜــﺎل اﻻﺗـﻔـﺎﻗـﻴـﺔ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ واﻟـﺘـﺠـﺎرﻳـﺔ اﻟــﺸــﺎﻣــﻠــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﺄﺧـــﺮ ﺗــﻮﻗــﻴــﻌــﻬــﺎ ﻃــﻮﻳــﻼ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻌﺎرﺿﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ، ﺣﺎﺿﺮا ﻓﻲ اﻷذﻫﺎن.
وﻳﻘﻮل ﻣﺼﺪر ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ اﳌﻔﺎوﺿﺎت: »ﺑــﺎﻟــﺘــﺄﻛــﻴــﺪ أن اﻻﺗـــﻔـــﺎﻗـــﻴـــﺔ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ واﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ أﺛﺎرت ﻗﻠﻖ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﲔ، ﻟﻜﻨﻬﻢ رأوا ﻛﻴﻒ اﻧﺘﻬﺖ اﻷﻣﻮر«، ﻣﻀﻴﻔﺎ، أن »ﺛــﻘــﺔ اﻟـﻴـﺎﺑـﺎﻧـﻴـﲔ ﺑـﻨـﺎ أﻛــﺒــﺮ ﻣــﻦ ﺛﻘﺘﻨﺎ ﺑـــﺄﻧـــﻔـــﺴـــﻨـــﺎ«، ﺑــﺤــﺴــﺐ وﻛــــﺎﻟــــﺔ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﻳــــﻘــــﺮ اﳌـــــﻔـــــﺎوﺿـــــﻮن أﻧـــﻔـــﺴـــﻬـــﻢ ﺑـــﺄن اﻟﺨﻄﻮط اﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎق اﻟﺠﺪﻳﺪ ﺷﺒﻴﻬﺔ ﺟﺪا ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﳌﻮﻗﻌﺔ ﻣﻊ ﻛﻨﺪا. ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺘﻀﻤﻦ اﻻﺗﻔﺎق - إذا واﻓﻘﺖ اﻟﻴﺎﺑﺎن - ﻣﺤﻜﻤﺔ داﺋﻤﺔ ﻣﻜﻠﻔﺔ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ أي ﺧﻼﻓﺎت ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﺑﲔ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺎت واﻟﺪول، وﻫﻲ ﻧﻘﻄﺔ أﺛﺎرت ﺟﺪﻻ ﻛﺒﻴﺮا ﺑﲔ ﻣﻌﺎرﺿﻲ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ.
وﻻ ﺗـــــــﺰال ﻏـــﺎﻟـــﺒـــﻴـــﺔ اﳌـــﻨـــﻈـــﻤـــﺎت ﻏـﻴـﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺗﻠﺘﺰم اﻟﺼﻤﺖ ﺣﻮل اﻟﻴﺎﺑﺎن ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﺴﺄﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ.
وﺣـﺪﻫـﺎ ﻣﻨﻈﻤﺔ أﺻـﺪﻗـﺎء اﻷرض ﻓﻲ أوروﺑــــﺎ، أوﺿــﺤــﺖ أﻧـﻬـﺎ أﻋـﻄـﺖ »أوﻟــﻮﻳــﺔ« ﻟﺘﺤﺮﻛﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ أو اﺗﻔﺎق اﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺤﺮ ﺑﲔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ واﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، واﻟﻌﺎﻟﻘﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﺴﺒﺐ »اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﳌﺤﺪودة«.