»داﻋﺶ« ﻳﻀﺎﻋﻒ ﻛﺎرﺛﺔ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻓﻲ اﳌﻮﺻﻞ
ﳉﻨﺔ ﺳﻌﻮدﻳﺔ ـ ﻋﺮاﻗﻴﺔ ﻟﺒﺤﺚ ﻣﻠﻒ اﻟﺪﻳﻮن
ﺿــﺎﻋــﻒ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ }داﻋـــــﺶ{ ﻣــﻌــﺎﻧــﺎة اﳌــﺪﻧــﻴــﲔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳﺤﺎﺻﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﻏﺮب اﳌﻮﺻﻞ ﺧﻼل اﻟﻴﻮﻣﲔ اﳌﺎﺿﻴﲔ، ﺑﺤﺠﺰﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺎزل رﻓﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ أﻋﻼﻣﻪ، ﻟﺨﺪاع ﻃﻴﺮان اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺪوﻟﻲ واﻟﺠﻴﺶ اﻟﻌﺮاﻗﻲ, ﻣﺎ أدى إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ﻣﺌﺎت ﻣﻨﻬﻢ.
وﻗﺎل ﻗﺎﺋﻤﻘﺎم ﻣﺮﻛﺰ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﳌﻮﺻﻞ ﺣﺴﲔ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﺟﻢ ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳـــﻂ«، إن »داﻋــﺶ اﺣﺘﺠﺰ ﺳﻜﺎن ﻋــﺪد ﻣﻦ اﻷزﻗﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﻲ اﳌﻮﺻﻞ اﻟﺠﺪﻳﺪة واﻟﺮﺳﺎﻟﺔ، وأدﺧﻠﻬﻢ إﻟﻰ ﻣـﻨـﺎزل وﺿــﻊ ﻋﻠﻰ أﺳﻄﺤﻬﺎ أﺳﻠﺤﺔ ﻣـﻀـﺎدة ُﻟﻠﻄﺎﺋﺮات أﻃﻠﻘﻬﺎ، ﻓﺎﺳﺘﻬﺪﻓﺘﻬﺎ اﻟﻄﺎﺋﺮات ﺑﺼﻮارﻳﺨﻬﺎ وﻗﺘﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎن ﻓﻴﻬﺎ«. وﺷﻬﺪ اﻟﺤﻴﺎن أﻣﺲ ﺟﻬﻮدﴽ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺮق اﻟﺪﻓﺎع اﳌﺪﻧﻲ واﳌﺘﻄﻮﻋﲔ اﻟﺸﺒﺎب ﻻﻧﺘﺸﺎل ﺟﺜﺚ ﻣﺌﺎت اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻣــﻦ ﺗـﺤـﺖ أﻧــﻘــﺎض اﳌــﻨــﺎزل اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻌـﺮﺿـﺖ إﻟـــﻰ اﻟـﻘـﺼـﻒ. وﻛﺸﻔﺖ ﻟـ }اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ{ رﺋﻴﺴﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺷﺎرﻛﺖ ﻓﻲ اﻧﺘﺸﺎل ﺟﺜﺚ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻏﺎرﺗﲔ ﻓﻲ اﻟﺤﻴﲔ, أن ٢٣١ ﻣﺪﻧﻴﴼ ﻗﻀﻮا ﺑﻐﺎرة اﳌﻮﺻﻞ اﻟﺠﺪﻳﺪة, و٥٠٣ ﺑﻐﺎرة اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ.
ﺑـﺪورﻫـﺎ، ﺣــﺬرت ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻦ أن »اﻷﺳﻮأ ﻟﻢ ﻳﺄت ﺑﻌﺪ« ﳌﺌﺎت آﻻف اﻟﻌﺎﻟﻘﲔ ﻓـــﻲ ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ ﺳــﻴــﻄــﺮة »داﻋـــــــﺶ« ﻓـــﻲ اﳌــــﻮﺻــــﻞ. وأﻋــﻠــﻨــﺖ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ أﻣــﺲ, ﺑﺤﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ »روﻳــﺘــﺮز«، أن ﻧﺤﻮ ٠٠٤ أﻟﻒ ﻣﺪﻧﻲ ﻣﺤﺎﺻﺮون ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪة اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻏﺮب اﳌﻮﺻﻞ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﻧﻘﺺ اﻟﻐﺬاء واﻟﺤﺎﺟﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ واﻟﻘﺘﺎل اﳌﺤﺘﺪم.
ﻓﻲ ﺷﺄن ذي ﺻﻠﺔ، أﻛﺪ ﻣﺼﺪر دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﻣﻦ واﺷﻨﻄﻦ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ« ﺻﺤﺔ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺗﺪاوﻟﻪ ﺑﺸﺄن ﺑﺤﺚ اﻟﺪﻳﻮن اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮاق أﺛﻨﺎء ﻟﻘﺎء ﺟﻤﻊ وزﻳـﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدي ﻋـﺎدل اﻟﺠﺒﻴﺮ، ﺑﻨﻈﻴﺮه اﻟﻌﺮاﻗﻲ إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺠﻌﻔﺮي ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ، ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣـﻦ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت وزراء ﺧﺎرﺟﻴﺔ اﻟــﺪول اﻟـــ٨٦ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﺿـﺪ »داﻋــــﺶ«. وﻗــﺎل اﳌـﺼـﺪر إن ﻣﻠﻒ اﻟﺪﻳﻮن ﺟﺮى ﺑﺤﺜﻪ ﺑﲔ اﻟﺠﺒﻴﺮ واﻟﺠﻌﻔﺮي، وإن اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ اﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﻟﺠﻨﺔ ﺑﺪراﺳﺘﻪ.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص ٣(