»وﺳﺘﻤﻴﻨﺴﺘﺮ« ﻗﻠﺐ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ واﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﻬﺐ اﻹرﻫﺎب
ﺑﺮﻣﻨﻐﻬﺎم }ﺧﺮﺟﺖ{ ﻣﻨﻔﺬ ﻫﺠﻮم اﻟﱪﳌﺎن وآﺧﺮﻳﻦ
أﺛﺎر اﻟﻬﺠﻮم اﻷﺧﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮ ﻗﻠﺐ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ واﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻟﻨﺪن ﺗﺴﺎؤﻻت ﻋــﺪة ﺑﺸﺄن ﻗﻴﻤﺔ ورﻣــﺰﻳــﺔ اﳌــﻜــﺎن، وﺳﺒﺐ اﺧﺘﻴﺎره ﻫﺪﻓﺎ ﻷﺣﺪث ﻫﺠﻮم اﻋﺘﺪاء إرﻫﺎﺑﻲ ﺷﻬﺪﺗﻪ ﻟﻨﺪن، رﻏﻢ ﻣﺎ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﻣﺤﻴﻄﻪ ﻣﻦ إﺟﺮاء ات أﻣﻨﻴﺔ ﻣﺸﺪدة ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻟﺴﺎﻋﺔ.
وﻗـــﺎل ﺟــﻮﻧــﺎﺛــﺎن راﺳـــﻞ رﺋـﻴـﺲ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﺎت ﻓﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻛﻮﻳﻠﻴﺎم ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﻄﺮف إن »ﻫﻨﺎك ﺛﻼﺛﺔ أﺳﺒﺎب رﺋﻴﺴﻴﺔ ﻻﺳﺘﻬﺪاف اﻟﺒﺮﳌﺎن، اﻷول ﻫﻮ ﻣﻜﺎﻧﺔ وﻳﺴﺘﻤﻨﺴﺘﺮ ﻛﻘﻠﺐ ﻟﻨﺪن واﻟﻘﻮة اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ وﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬا اﻻﻋﺘﺪاء ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ وﻛﻤﺎ ﻧﻌﺮف أن اﻟـﺘـﻄـﺮف ﻫـﻮ ﻋــﺪو اﻟـﺪﻳـﻤـﻘـﺮاﻃـﻴـﺔ«. وأﺿـــﺎف ﻓﻲ ﻣـﻜـﺎﳌـﺔ ﻫﺎﺗﻔﻴﺔ ﻣــﻊ »اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ« أﻣـــﺲ: »أﻣــﺎ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ أن اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ ﻳﻌﻮن أﻧﻬﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﻔﺬون ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓـﻲ ﻣﻘﺮ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن ﺳﺘﻜﻮن ﻫـﻨـﺎك ﺗﻐﻄﻴﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﺿﺨﻤﺔ«، واﺳـﺘـﻄـﺮد: »أﻣـﺎ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻬﻮ ﻧﺸﺮ اﻟﺬﻋﺮ ﺑﲔ ﺳﻜﺎن ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ«. إﻻ أن راﺳﻞ أﻛﺪ أن اﻻﻋﺘﺪاء »ﻻ ﻳﻤﺜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪا ﻷﻣـﻦ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة اﻟﻘﻮﻣﻲ، ﻟﻜﻦ ﻛـﺎن ﻟﻪ أﺛﺮ رﻣﺰي«.
وﻣــــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻪ، ﻳــﻘــﻮل اﳌــﺴــﺘــﺸــﺎر ﻓـــﻲ اﻟــﺸــﺆون اﻷﻣﻨﻴﺔ واﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ، أوﻟﻴﻔﻴﺮ ﻏﻴﺘﺎ، إن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺄﺗﻲ رﻣﺰﻳﺔ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﻬﺪف اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ، ورﺋﻴﺴﺔ اﻟــــﻮزراء، ﺗﻴﺮﻳﺰا ﻣــﺎي داﺧـﻠـﻪ، ﻣﻤﺎ ﻳﺸﻜﻞ رﺳﺎﻟﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ.
وأﺷــــﺎر إﻟـــﻰ أن اﻟــﻼﻓــﺖ ﻟـﻠـﻨـﻈـﺮ أن اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﲔ ﻳﻬﺎﺟﻤﻮن دوﻣﺎ أﻫﺪاﻓﺎ ﺳﻬﻠﺔ ﻻ ﺗﺸﻬﺪ ﻛﺜﺎﻓﺔ أﻣﻨﻴﺔ، إﻻ أن ﻫﺬه اﳌﺮة اﺳﺘﻬﺪﻓﻮا ﻣﻨﻄﻘﺔ ذات ﻛﺜﺎﻓﺔ أﻣﻨﻴﺔ ﻣﺸﺪدة، ﺣﻴﺚ ﻳﺤﺎوﻟﻮن ﻧﺸﺮ اﻟﻔﻮﺿﻰ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﺜﻞ ﻟﻨﺪن.
وﻟــﻢ ﻳـــﺄت اﻟـﻬـﺠـﻮم ﻛـﺼـﺪﻣـﺔ ﻟـﺠـﻮﻧـﺎﺛـﺎن راﺳــﻞ، إذ ﻳـﻘـﻮل إن »ﺟﻤﻴﻊ ﻣـﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﻓـﻲ ﻣـﺠـﺎل ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﻄﺮف ورﺻﺪ ﺗﺤﺮﻛﺎت اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ، ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺘﻮﻗﻌﻮن اﻋــﺘــﺪاء ﻓــﻲ ﻟـﻨـﺪن وﺗــﺄﻫــﺒــﻮا ﻟــﻪ. ﻟـﻜـﻦ ﻓــﻲ ﺣـﺎﻟـﺔ ﻫـﺬا اﻟﻬﺠﻮم اﻟﺒﺪاﺋﻲ اﻟﺬي ﻧﻔﺬ ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ ﻣﺮﻛﺒﺔ وﺳﻜﲔ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ إﺣﺒﺎﻃﻪ«. وأﺿﺎف: »ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ أوروﺑﺎ وﻳﺠﻌﻠﻬﺎ أﻛﺜﺮ أﻣﺎﻧﺎ اﻟﻘﺒﻀﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد اﻟﺘﻲ ﺗﺮدع اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ ﻋﻠﻰ اﺧﺘﻴﺎرﻫﺎ ﻛﻮﺟﻬﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻬﺠﻤﺎت، ﻧﻈﺮا ﻷﻧﻬﻢ داﺋﻤﺎ ﻳﻠﺠﺄون ﻻﺧﺘﻴﺎر دول أﺿﻌﻒ أﻣﻨﻴﺎ«.
وﻳﺬﻛﺮ أن اﻷﺟﻬﺰة اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺗﻘﻮم ﺑﺈﺣﺒﺎط اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻷﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﻴﺪا ﻣﻦ ﺗــﻔــﺠــﻴــﺮات إﻟـــﻰ ﻫــﺠــﻤــﺎت ﻣـﺴـﻠـﺤـﺔ ﻛــﻞ أﺳـــﺒـــﻮع. إﻻ أن اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ اﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺠﻮم أﻣﺲ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﺼﻤﺎت »داﻋــــﺶ«، ﻛــﻮن اﳌـﺘـﺤـﺪث اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺎﺳﻢ »داﻋــﺶ« ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻌﺪﻧﺎﻧﻲ وﺟﻪ ﻋﻤﻼءه ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻻﺳﺘﺨﺪام ﻫﺬه اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﻫﺠﻤﺎﺗﻬﻢ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ.
وﻛﺸﻔﺖ رﺋﻴﺴﺔ اﻟﻮزراء اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺗﻴﺮﻳﺰا ﻣﺎي أن ﻣﻨﻔﺬ اﻟﻬﺠﻮم ﺧﺎﻟﺪ »ﺗﺄﺛﺮ ﺑﺂﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ داﻋﺶ«. ﺣﻴﺚ ﻳﺬﻛﺮ ﻫﺬا اﻻﻋﺘﺪاء ﺑﺎﻋﺘﺪاء ﻧﻴﺲ، اﻟﺬي أوﻗﻊ ٤٨ ﻗﺘﻴﻼ وﺑﺮﻟﲔ اﻟﺬي ﺧﻠﻒ ٢١ ﻗﺘﻴﻼ ﻋﺎم ٦١٠٢.
وﻣـﺴـﻌـﻮد اﻟـــﺬي ﻗﺘﻠﺘﻪ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ أول ﻣــﻦ أﻣـﺲ ﻛﺎن ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ وﻳﺴﺖ ﻣﻴﺪﻻﻧﺪز اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺮﻣﻨﻐﻬﺎم اﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬت ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﳌﺴﻠﺤﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺪاﻫﻤﺔ ﻟﻴﻞ اﻷرﺑﻌﺎء اﻟﺨﻤﻴﺲ.
وﺟــــﺪﻳــــﺮ ﺑـــﺎﻟـــﺬﻛـــﺮ أن ﺻــﺤــﻴــﻔــﺔ »اﻟــــﻐــــﺎردﻳــــﺎن« اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻧﺸﺮت ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ أول ﻣﻦ أﻣـــﺲ ﻗـﺒـﻞ ﺳــﻮﻳــﻌــﺎت ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻬــﺠــﻮم ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن أﻧﺒﺎء ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺛـﻼث ﻣﺘﻄﺮﻓﲔ ﻣﻦ ﺑﺮﻣﻨﻐﻬﺎم، اﳌﺪﻳﻨﺔ ذاﺗﻬﺎ، ﺧﻄﻄﻮا ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫﺠﻤﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟﻬﺠﻮم ﻣﺴﻌﻮد.
وﻗﺎﻟﺖ إن اﳌﺪﻋﻮﻳﻦ ﻣﻮﻫﺒﻮر رﺣﻤﻦ وﺧﻮﺑﻴﺐ ﺣﺴﲔ وﻧﺎوﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻮاﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ »ﺗﻠﻐﺮام« ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ »اﻟﻔﺮﺳﺎن اﻟﺜﻼﺛﺔ« وﺧﻄﻄﻮا ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫﺠﻤﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ وﻋﻨﺪ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﻣﺮﻛﺒﺎﺗﻬﻢ وﺑـﻴـﻮﺗـﻬـﻢ ﺟــﺮى اﻟـﻌـﺜـﻮر ﻋـﻠـﻰ ﺳﻜﺎﻛﲔ وأﺳﻠﺤﺔ ﺣﺎدة ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ »ﻛﺎﻓﺮ«.
وأﻋﻠﻨﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ »أوﻟﺪ ﺑﺎﻳﻠﻲ« ﻋﻦ ﺑﺪء اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ وأن ﺑﻌﺾ اﻟﺠﻠﺴﺎت ﺳﺘﻜﻮن ﺳﺮﻳﺔ. وﺣﻮل ﺗﺰاﻣﻦ اﻟﺨﺒﺮﻳﻦ ﻗﺎل راﺳﻞ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«: »ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟـﺠـﺰم ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ أن ﺑﺮﻣﻨﻐﻬﺎم ﻫـﻲ ﺑـﺆرة أو ﻗﻠﺐ ﻟــﻺرﻫــﺎب ﻓـﻲ اﻟــﺒــﻼد، وأرﺟـــﺢ أن اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻳﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ وﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻣﺮاﻛﺰ وﻣﺴﺎﺟﺪ«.
ورﺟﺢ أن ﻣﻨﻔﺬ ﻫﺠﻮم اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻫﻮ ذﺋﺐ ﻣﻨﻔﺮد ﺑﻘﻮﻟﻪ: »ﻣﻦ اﳌﺮﺟﺢ أن ﻳﻜﻮن اﳌﻨﻔﺬ ذﺋﺒﺎ ﻣﻨﻔﺮدا ﻟﻜﻦ ﻧــﺮى اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣــﻦ اﻟـﺴـﻴـﻨـﺎرﻳـﻮﻫـﺎت اﻟـﺘـﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ اﳌﺘﻄﺮﻓﻮن ﻛﺜﻨﺎﺋﻲ أي ﻳﻌﻤﻞ ﺷﺨﺼﺎن ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ«. واﺳﺘﻄﺮد: »ﺣﺘﻰ ﻟﻮ اﳌﺤﺎﻛﻤﻮن ﻟﻴﺴﻮا ﻋﻠﻰ دراﻳﺔ ﺑﻤﻨﻔﺬ ﻫﺠﻮم اﻟﺒﺮﳌﺎن، إﻻ أن اﻟﻌﻮاﻣﻞ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻲ اﺳﺘﻠﻬﺎم اﻟﻬﺠﻮم وﻗﺪ ﻳﻜﻮﻧﻮن ﺗﻌﺮﺿﻮا ﻟﻠﺘﺠﻨﻴﺪ ﻓﻲ ذات اﳌﻜﺎن«.