ﺗﺘﻬﻢ ﺳﺘﲑﺟﻦ ﻟﻨﺪن ﺑﻌﺪم ﻣﺮاﻋﺎة ﻣﺼﺎﻟﺢ اﺳﻜﻮﺗﻠﻨﺪا وﺗﺮﻳﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﺳﺘﻔﺘﺎء ﰲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ٨١٠٢ أو ﻣﻄﻠﻊ ٩١٠٢ أي ﻗﺒﻞ اﺧﺘﺘﺎم ﻣﻔﺎوﺿﺎت اﳋﺮوج ﻣﻊ ﺑﺮوﻛﺴﻞ

اﻟــﻬــﺠــﻮم اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻲ اﻟـــﺬي ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻪ ﻟﻨﺪن ﺣـﺪث ﺧﻼل ﺟــﻠــﺴــﺔ اﳌـــﺴـــﺎءﻟـــﺔ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎﻧــﻴــﺔ اﻷﺳــﺒــﻮﻋــﻴــﺔ، وﻛـــﺎﻧـــﺖ رﺋـﻴـﺴـﺔ اﻟـــــــــــــــــﻮزراء ﺗــــــﺮﻳــــــﺰا ﻣــــــــﺎي ﺗــــﺮد ﺧــﻼﻟــﻬــﺎ ﻋــﻠــﻰ أﺳــﺌــﻠــﺔ أﻋــﻀــﺎء اﻟﺒﺮﳌﺎن ﺣﻮل ﻋﺪد ﻣﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟـــــﺴـــــﺎﻋـــــﺔ اﻟــــﺴــــﺎﺧــــﻨــــﺔ، ﻣــﻨــﻬــﺎ ﺧــﺮوج ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻣـﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ. وﻓﻲ ﺷﻤﺎل اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة، ﻓﻲ اﺳﻜﻮﺗﻠﻨﺪا، ﺷﻬﺪ ﺑﺮﳌﺎن أدﻧﺒﺮه ﻫﻮ اﻵﺧﺮ، ﺟﻠﺴﺔ ﺳــﺎﺧــﻨــﺔ ﺣــــﻮل ﻣـــﺸـــﺮوع ﻗـــﺮار إﺟﺮاء اﺳﺘﻔﺘﺎء ﺣﻮل اﺳﺘﻘﻼل اﺳــﻜــﻮﺗــﻠــﻨــﺪا ﻋـــﻦ ﺑــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺎ، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻗــﺮار اﻟـﺨـﺮوج ﻣﻦ اﻻﺗـــــﺤـــــﺎد اﻷوروﺑـــــــــــﻲ. ﻫــﺠــﻮم اﻷرﺑـﻌـﺎء أوﻗــﻒ اﻟﻨﻘﺎﺷﺎت ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﲔ. ﻟﻜﻦ، أﻣــﺲ، ﻋـﺎدت اﻷﻣــــــﻮر إﻟــــﻰ ﻣــﺠــﺎرﻳــﻬــﺎ وﻋـــﺎد اﻟﻨﻮاب ﻓﻲ ﻟﻨﺪن وأدﻧـﺒـﺮه إﻟﻰ ﻣﻘﺎﻋﺪﻫﻢ.

اﳌــــﺘــــﺤــــﺪث ﺑــــﺎﺳــــﻢ رﺋــﻴــﺲ اﻟﻮزراء اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻗﺎل، أﻣﺲ )اﻟــﺨــﻤــﻴــﺲ(، إن ﻫــﺠــﻮم ﻟـﻨـﺪن ﻟــﻦ ﻳــﺆﺧــﺮ اﻧــﻄــﻼق ﻣــﺤــﺎدﺛــﺎت اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ اﳌــﻘــﺮرة ﻓــﻲ ٩٢ ﻣـــﺎرس )آذار(، وإن ﺣـــﻜـــﻮﻣـــﺔ ﻣــــــﺎي ﻣــﻠــﺘــﺰﻣــﺔ ﺑـﺎﻟـﺠـﺪول اﻟـﺰﻣـﻨـﻲ ﳌﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺨﺮوج.

وردﴽ ﻋـــــﻠـــــﻰ ﺳـــــــــــﺆال ﻋــﻦ اﺣﺘﻤﺎل ﺗﺄﺧﻴﺮ ﺗﻔﻌﻴﻞ اﳌﺎدة ٠٥ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻫﺪة ﻟﺸﺒﻮﻧﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈﺟﺮاءات اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻟﺘﻜﺘﻞ ﺟــﺮاء اﻟـﻬـﺠـﻮم، ﻗــﺎل اﳌﺘﺤﺪث: »ﻣــــــﺎ ﻛـــﺎﻧـــﺖ رﺋـــﻴـــﺴـــﺔ اﻟــــــــﻮزراء واﺿــــﺤــــﺔ ﺑـــﺸـــﺄﻧـــﻪ ﻫــــﻮ ﻋــــﻮدة وﺳــﺘــﻤــﻨــﺴــﺘــﺮ )اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن( إﻟــﻰ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻴﻮم، وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺒﻼد وﻻ ﻳﻮﺟﺪ أي ﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺄﺧﻴﺮ«.

أﻋــــــﻠــــــﻦ رﺋــــــﻴــــــﺲ اﳌـــﺠـــﻠـــﺲ اﻷوروﺑــــــــﻲ دوﻧـــﺎﻟـــﺪ ﺗــﺎﺳــﻚ أن ﻗﻤﺔ اﻟﻘﺎدة اﻷوروﺑﻴﲔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣــﻮﻗــﻒ اﻟـــــﺪول اﻟــــــ٧٢ اﻷﻋــﻀــﺎء ﻓــــﻲ اﻻﺗـــــﺤـــــﺎد اﻷوروﺑــــــــــــﻲ ﻓــﻲ اﳌــــﻔــــﺎوﺿــــﺎت ﻣــــﻊ ﻟـــﻨـــﺪن ﺣــﻮل »ﺑﺮﻳﻜﺴﺖ« ﺳﺘﻌﻘﺪ اﻟﺴﺒﺖ ﻓﻲ ٩٢ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن(.

وﻗــــﺎل ﺗــﺎﺳــﻚ ﻓــﻲ ﻟــﻘــﺎء ﻣﻊ ﺻــــﺤــــﺎﻓــــﻴــــﲔ ﻓــــــﻲ ﺑــــﺮوﻛــــﺴــــﻞ: »دﻋﻮت اﳌﺠﻠﺲ اﻷوروﺑﻲ إﻟﻰ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟﺴﺒﺖ ٩٢ أﺑﺮﻳﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺒﻨﻲ ﺗﻮﺟﻬﺎت اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﳌﻨﺎﻗﺸﺎت )ﺑﺮﻳﻜﺴﺖ(«. وﻗﺎل: »ﻧـــــــﻮد أن ﺗــــﺒــــﺪأ اﳌـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت ﺳﺮﻳﻌﴼ. ﺳﺘﻜﻮن ﻫﻨﺎك رﺳﺎﻟﺔ. إﻧـــﻬـــﺎ )ﺗـــﻴـــﺮﻳـــﺰا ﻣـــــﺎي( ﺳﺘﺒﻠﻎ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺎﺳﻚ ﺧﻄﻴﴼ ﺑﺎﻷﻣﺮ. اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﳌــــــﺎدة ٠٥«، ﻣـــﺬﻛـــﺮﴽ ﺑــــﺄن ﻣــﺎي »ﺳــﺘــﺪﻟــﻲ أﻳــﻀــﴼ ﺑــﺈﻋــﻼن أﻣــﺎم اﻟﺒﺮﳌﺎن«.

وﻗــــــــــﺎل ﻣـــــﺼـــــﺪر أوروﺑــــــــــﻲ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ إن ﻗﻤﺔ ﻟﻠﻘﺎدة اﻷوروﺑﻴﲔ ﺳﺘﻌﻘﺪ ﻓﻲ ﻏﻀﻮن »اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻷرﺑﻌﺔ إﻟﻰ اﻟﺴﺘﺔ« اﳌﻘﺒﻠﺔ، ﻷن ﺗﻔﻌﻴﻞ آﻟﻴﺔ ﺧﺮوج ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣــﺎرس ﻻ ﻳﺘﺮك اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟﻜﺎﻓﻲ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻗﻤﺔ ﻓﻲ أول أﺳﺒﻮع ﻣﻦ أﺑﺮﻳﻞ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻣﺘﻮﻗﻌﴼ.

ﻟـــﻜـــﻦ ﻓــــﻲ أدﻧـــــﺒـــــﺮه، ﻗــــﺮرت ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻮزﻳﺮة اﻷوﻟﻰ ﻧﻴﻜﻮﻻ ﺳﺘﻴﺮﺟﻦ، ﺗﺄﺟﻴﻞ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ اﺳﺘﻔﺘﺎء آﺧﺮ ﺣﻮل اﺳــــﺘــــﻘــــﻼل اﺳـــﻜـــﻮﺗـــﻠـــﻨـــﺪا إﻟـــﻰ اﻟﺜﻼﺛﺎء اﳌﻘﺒﻞ، ﺑﺴﺒﺐ اﻋﺘﺪاء ﻟــﻨــﺪن، ﻛﻤﺎ أﻋـﻠـﻦ ﻧـﺎﻃـﻖ ﺑﺎﺳﻢ ﺑـــﺮﳌـــﺎن »ﻫــــﻮﻟــــﻴــــﺮوود«، أﻣــﺲ )اﻟﺨﻤﻴﺲ(.

وﻗــﺎل اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ »ﺗـﻮﻳـﺘـﺮ«: »ﺟــﺮى ﺗﻌﻠﻴﻖ اﻟﻌﻤﻞ ﻟﺒﻘﻴﺔ اﻟـﻴـﻮم، ﻓﻲ ﺿﻮء اﻟــــﺤــــﺎدث ﻓـــﻲ وﺳــﺘــﻤــﻨــﺴــﺘــﺮ«. وﻧـــــــﻘـــــــﻠـــــــﺖ وﻛـــــــــــﺎﻟـــــــــــﺔ »ﺑـــــــــــﺮس أﺳــــﻮﺳــــﻴــــﻴــــﺸــــﻦ« ﻋــــــﻦ رﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن اﻻﺳــﻜــﻮﺗــﻠــﻨــﺪي ﻛﲔ ﻣﺎﻛﻴﻨﺘﻮش ﻗـﻮﻟـﻪ إن اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟــﺒــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻲ اﻟـﺸـﻘـﻴـﻖ ﺗـﻌـﺮض ﻟﻮﻗﻮع ﺣﺎدث ﺧﻄﻴﺮ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﳌﻨﺎﻗﺸﺔ وﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ اﻷﻋــــﻀــــﺎء. وﻗـــﺎﻟـــﺖ ﺳـﺘـﻴـﺮﺟـﻦ ﻋـــﻠـــﻰ »ﺗــــﻮﻳــــﺘــــﺮ«: »ﻣـــﺸـــﺎﻋـــﺮي ﻣـــــﻊ اﻟـــﺠـــﻤـــﻴـــﻊ داﺧــــــــﻞ وﺣـــــﻮل وﺳــﺘــﻤــﻨــﺴــﺘــﺮ، اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﺗـــﺄﺛـــﺮوا ﺑـــﻬـــﺬا اﻟــــﺤــــﺎدث اﳌــــــــﺮوع، وﻣــﻊ ﺧﺪﻣﺎت اﻟﻄﻮارئ اﻟﺸﺠﺎﻋﺔ«.

وﻛــﺎن ﻳﻔﺘﺮض أن ﻳﺼﻮت اﻟــﻨــﻮاب اﻻﺳـﻜـﻮﺗـﻠـﻨـﺪﻳـﻮن أول ﻣــــﻦ أﻣـــــﺲ )اﻷرﺑـــــــﻌـــــــﺎء(، ﻋـﻠـﻰ ﻣــﻨــﺢ ﺗــﻔــﻮض ﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﺔ وزراء اﺳﻜﻮﺗﻠﻨﺪا ﻧﻴﻜﻮﻻ ﺳﺘﻴﺮﺟﻦ، ﻟﻜﻲ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻟﻨﺪن اﺳﺘﻔﺘﺎء ﺣـــﻮل اﻻﺳــﺘــﻘــﻼل ﺑـﺴـﺒـﺐ ﻗــﺮار ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ. ﻟﻜﻦ ﺟﻠﺴﺔ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻋـــﻠـــﻘـــﺖ ﺗـــﻀـــﺎﻣـــﻨـــﴼ ﻣـــــﻊ ﻟـــﻨـــﺪن. وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎن اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﺳﻴﺘﻢ ﻋﺸﻴﺔ ﺗﻔﻌﻴﻞ رﺋﻴﺴﺔ اﻟـــﻮزراء اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺗﻴﺮﻳﺰا ﻣﺎي اﳌﺎدة ٠٥ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻫﺪة ﻟﺸﺒﻮﻧﺔ اﻟﺘﻲ ﺗــﻄــﻠــﻖ رﺳــﻤــﻴــﺎ آﻟــﻴــﺔ اﻟــﺨــﺮوج ﻣــــــــﻦ اﻻﺗـــــــــﺤـــــــــﺎد اﻷوروﺑــــــــــــــــــﻲ، وﻣــﻔــﺎوﺿــﺎت ﺻﻌﺒﺔ وﻣﻌﻘﺪة ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺳﻨﺘﲔ.

وﻳـــﻘـــﻮد اﻟـــﺤـــﺰب اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻻﺳـﻜـﻮﺗـﻠـﻨـﺪي ﺣـﻜـﻮﻣـﺔ أﻗﻠﻴﺔ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺑـ٣٦ ﻋﻀﻮا ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﺬي ﻳﻀﻢ ٩٢١ ﻣﻘﻌﺪا. وﻳﺪﻋﻢ اﻟـﺤـﺰب اﻟﺤﺎﻛﻢ، وأﻳـﻀـﴼ ﺣﺰب اﻟﺨﻀﺮ اﻻﺳﻜﻮﺗﻠﻨﺪي اﳌﻤﺜﻞ ﺑــﺴــﺘــﺔ ﻣـــﻘـــﺎﻋـــﺪ ﻓــــﻲ اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن، ﺧﻄﺔ إﺟـــﺮاء اﻻﺳـﺘـﻔـﺘـﺎء، وﻫﻮ ﻣــﺎ ﻳـﻌـﻨـﻲ ﺗــﻤــﺮﻳــﺮﻫــﺎ ﺑﺄﻏﻠﺒﻴﺔ ﻣﺮﻳﺤﺔ.

وﻗــــﺎل روس ﺟـــﺮﻳـــﺮ، وﻫــﻮ ﻧـﺎﺋـﺐ ﻣـﻦ ﺣــﺰب اﻟـﺨـﻀـﺮ، ﻗﺒﻞ اﳌــﻨــﺎﻗــﺸــﺔ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎﻧــﻴــﺔ: »إﻧــﻬــﺎ ﺧــــﻄــــﻮة ﻻزﻣـــــــﺔ ﺑــــﻮﺿــــﻮح إذا ﻛﻨﺎ ﻧـﺮﻳـﺪ أن ﻧﻤﻨﺢ ﻟﻠﻨﺎﺧﺒﲔ اﻻﺳﻜﻮﺗﻠﻨﺪﻳﲔ ﻓﺮﺻﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻢ«.

وﺗـــﺘـــﻬـــﻢ ﺳــﺘــﻴــﺮﺟــﻦ ﻟــﻨــﺪن ﺑﻌﺪم اﻷﺧﺬ ﺑﺎﻻﻋﺘﺒﺎر ﻣﺼﺎﻟﺢ اﺳﻜﻮﺗﻠﻨﺪا ﺣﲔ ﻗﺮرت اﻟﺨﺮوج ﻣـﻦ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑــــﻲ وﺗﺮﻳﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﺳﺘﻔﺘﺎء ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ٨١٠٢ أو ﻣﻄﻠﻊ ٩١٠٢، أي ﻗﺒﻞ اﺧﺘﺘﺎم ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻣﻊ ﺑﺮوﻛﺴﻞ. وﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﻮاﻓﻖ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻋـــﻠـــﻰ ﺧـــﻄـــﺔ ﺳــﺘــﻴــﺮﺟــﻦ ﻟـﻔـﺘـﺢ ﻣﺤﺎدﺛﺎت رﺳﻤﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟـﺒـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺔ ﻹﺟـــﺮاء اﺳﺘﻔﺘﺎء ﺛﺎن ﺣﻮل اﻻﻧﻔﺼﺎل ﻋﻦ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة.

وﻃﺎﻟﺒﺖ ﺳﺘﻴﺮﺟﻦ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﺑــﺎﳌــﻮاﻓــﻘــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺧـﻄـﺘـﻬـﺎ ﺑﻌﺪ أن اﺷــﺘــﻜــﺖ ﻣـــﻦ أن ﺟــﻬــﻮدﻫــﺎ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟـﻰ ﺣﻞ وﺳـﻂ ﺣﻮل ﺧــﺮوج ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻣـﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــــــــــﻲ ﻗــــﺪ ﻗـــﻮﺑـــﻠـــﺖ »ﺑـــــﺮد ﻣﺘﺸﺪد« ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﻘﻴﺎدة ﺗﻴﺮﻳﺰا ﻣﺎي. وﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﻬﺎ أﻣــﺎم اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ، ﻓـﻲ وﻗــﺖ ﺳـﺎﺑـﻖ أول ﻣـﻦ أﻣﺲ )اﻷرﺑـــــﻌـــــﺎء(، ﻓـــﻲ ﻟـــﻨـــﺪن، أﺑـــﺪت ﻣـــــﺎي ﺗــﻤــﺴــﻜــﻬــﺎ ﺑــﻤــﻮﻗــﻔــﻬــﺎ أن اﺳﻜﻮﺗﻠﻨﺪا ﻗﺪ اﺗﺨﺬت ﻗﺮارﻫﺎ ﺑـﺎﻟـﻔـﻌـﻞ ﻓــﻲ اﻻﺳــﺘــﻔــﺘــﺎء اﻟــﺬي أﺟﺮي ﻋﺎم ٤١٠٢، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﻮت ٥٥ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﻣــــﻦ ﻧــﺎﺧــﺒــﻴــﻬــﺎ ﺑـﺮﻓـﺾ اﻻﻧـﻔـﺼـﺎل ﻋـﻦ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة.

وﻗــــــﺎﻟــــــﺖ ﻣــــــــﺎي ردﴽ ﻋــﻠــﻰ ﺳــــــﺆال ﻣــــﻦ اﻟـــﻨـــﺎﺋـــﺐ أﻧـــﺠـــﻮس روﺑﺮﺗﺴﻮن ﻣﻦ اﻟﺤﺰب اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻻﺳــﻜــﻮﺗــﻠــﻨــﺪي: »ﻟــﻘــﺪ ﻣـــﺎرس ﺷــﻌــﺐ اﺳــﻜــﻮﺗــﻠــﻨــﺪا ﺣــﻘــﻪ ﻓـﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﳌﺼﻴﺮ وﺻﻮت ﻓﻲ ﻋﺎم ٤١٠٢ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﺒﻘﺎء ﻛﺠﺰء ﻣﻦ اﳌــﻤــﻠــﻜــﺔ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة«. وأﺿــﺎﻓــﺖ أن اﻟـﺸـﻌـﺐ اﻟـﺒـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻲ أﻳﻀﴼ ﺻـــــﻮت ﻟــﺼــﺎﻟــﺢ اﻟــــﺨــــﺮوج ﻣﻦ اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑـــﻲ ﻓـﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان(.

وﻗــــــــﺎﻟــــــــﺖ: »ﻧـــــﺤـــــﺘـــــﺮم ﻛــﻼ اﻻﺳـــــــﺘـــــــﻔـــــــﺘـــــــﺎءﻳـــــــﻦ؛ أﻣـــــــــــﺎ ﻫـــﻮ )روﺑــﺮﺗــﺴــﻮن( ﻓــﻼ ﻳـﺤـﺘـﺮم أي ﻣﻨﻬﻤﺎ«. وﺑﻌﺪ إﻋﻼن ﺳﺘﻴﺮﺟﻦ ﻋﻦ ﺧﻄﺘﻬﺎ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، ﻗﺎﻟﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺎي إن اﺳﺘﻔﺘﺎء ﺛﺎﻧﻴﴼ ﺣﻮل اﻻﺳﺘﻘﻼل »ﺳﻴﻜﻮن ﻣﺴﺒﺒﴼ ﻟﻼﻧﻘﺴﺎم، وﻓﻲ ﺣﺪوث ﺣـﺎﻟـﺔ ﺷــﺪﻳــﺪة ﻣــﻦ ﻋــﺪم اﻟﻴﻘﲔ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي ﻓـــﻲ أﺳـــــﻮأ وﻗــﺖ ﻣﻤﻜﻦ«.

ﱠوﺗﻘﻮل ﺳﺘﻴﺮﺟﻦ إن اﻟﻮﺿﻊ ﺗــﻐــﻴــﺮ ﻣــﻨــﺬ اﻻﺳــﺘــﻔــﺘــﺎء اﻷول ﻋﺎم ٤١٠٢، ﻣﺸﺪدة ﻋﻠﻰ أن ٢٦ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣـﻦ اﻻﺳﻜﻮﺗﻠﻨﺪﻳﲔ ﺻﻮﺗﻮا ﻣﻊ ﺑﻘﺎء ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻓﻲ اﺳﺘﻔﺘﺎء ٣٢ ﻳﻮﻧﻴﻮ ٦١٠٢ ﻓﻲ ﺣﲔ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﲔ اﳌﺆﻳﺪﻳﻦ ﻟﻠﺨﺮوج ٢٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. وﻗﺎﻟﺖ إن »ﻛـــــﻞ ﺟـــﻬـــﻮدﻧـــﺎ ﻟــﻠــﺘــﺴــﻮﻳــﺔ رﻓﻀﺖ«، ﻣﺸﻴﺮة ﺑﺎﻟﺨﺼﻮص إﻟـــــﻰ ﻃــﻠــﺒــﻬــﺎ ﻧـــﻘـــﻞ اﳌــــﺰﻳــــﺪ ﻣـﻦ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت ﻟـﻠـﺒـﺮﳌـﺎن اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ اﻻﺳﻜﻮﺗﻠﻨﺪي، وﻃﻠﺒﻬﺎ اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ اﻟﺴﻮق اﻷوروﺑﻴﺔ اﳌﻮﺣﺪة.