اﺷﺘﺪاد ﺿﻐﻮط واﺷﻨﻄﻦ ﻋﻠﻰ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« وﺑﻴﺌﺘﻪ اﳌﺎﻟﻴﺔ
ﺗﻀﺎﻋﻔﺖ ﺑﻌﺪ وﺻﻮل ﺗﺮﻣﺐ وزﻳﺎدة ﺧﻄﻮاﺗﻪ ﻻﺣﺘﻮاء اﻟﺘﻤﺪد اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ
ﻋﺰزت اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت اﻟﺘﻲ وﺟﻬﺘﻬﺎ ﻣﺤﻜﻤﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ أول ﻣﻦ أﻣﺲ اﻟﺠﻤﻌﺔ إﻟــــﻰ ﻗــﺎﺳــﻢ ﺗــــﺎج اﻟـــﺪﻳـــﻦ، أﺣــــﺪ رﺟـــﺎل اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ اﳌﻘﺮﺑﲔ ﻣﻦ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ«، ﺑﻤﺤﺎوﻟﺘﻪ اﻟﺘﻬﺮب ﻣﻦ ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺗـــﺴـــﺘـــﻬـــﺪﻓـــﻪ، ﻣـــــﺴـــــﺎر اﻟـــﻀـــﻐـــﻮﻃـــﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ وﺑﻴﺌﺘﻪ اﳌﺎﻟﻴﺔ. وﺟﺎء ذﻟﻚ ﻓﻲ ﺗﻮﻗﻴﺖ ﺗﺨﺘﻠﻒ اﻟﺘﻮﺻﻴﻔﺎت ﺣﻮﻟﻪ ﺑﲔ ﻛﻮﻧﻪ اﺳﺘﻜﻤﺎﻻ ﳌﺴﺎر ﻗﺪﻳﻢ ﻳﻨﻔﺬ ﺑﻮﺗﻴﺮة أﺳـــﺮع، أو ﺳـﻴـﺎﺳـﺔ أﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﺟـﺪﻳـﺪة ﺗﺸﻜﻞ ﻗﻄﻴﻌﺔ ﻣــﻊ ﺳـﻴـﺎﺳـﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ ﻟﺠﻬﺔ اﺣﺘﻮاء اﻟﺘﻤﺪد اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ.
اﻟــﻀــﻐــﻮط اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ اﳌــﺘــﺰاﻳــﺪة ﺗﺘﺨﻄﻰ ﻋﻤﻠﻴﴼ ﻗﻀﻴﺔ »ﺣــﺰب اﻟﻠﻪ«، إذ ﺗــﺒــﺪو »رﺳـــﺎﺋـــﻞ« ﺗــﻄــﺎل اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻳﺘﻤﺜﻞ اﻟـﺤـﺰب ﻓﻴﻬﺎ ﺑــــﻮزﻳــــﺮﻳــــﻦ، إﺿــــﺎﻓــــﺔ إﻟـــــﻰ اﻟــﻜــﻴــﺎﻧــﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻄﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺤﺰب. وﺗﻤﺜﻠﺖ ﻫﺬه اﻟﻀﻐﻮط ﺧﻼل اﻟﻴﻮﻣﲔ اﻟـــﺴـــﺎﺑـــﻘـــﲔ ﺑــﻤــﺤــﺎﻛــﻤــﺔ ﺗـــــﺎج اﻟـــﺪﻳـــﻦ، وﺗـــﻐـــﺮﻳـــﻢ اﻟـــﺠـــﺎﻣـــﻌـــﺔ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻓـﻲ ﺑﻴﺮوت - أﻋﺮق ﺟﺎﻣﻌﺎت ﻟﺒﻨﺎن - ﻋﻠﻰ ﺿــﻮء اﺗـﻬـﺎﻣـﺎت ﻟﻬﺎ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة ﺛﻼث ﻣﻨﻈﻤﺎت ﻣﺘﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﺤﺰب.
ﺗــﺎج اﻟـﺪﻳـﻦ، ﻣﺘﻬﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺴﺎﻫﻢ ﻣـــﺎﻟـــﻲ ﻣـــﻬـــﻢ ﻟـــــ»ﺣــــﺰب اﻟــــﻠــــﻪ«. وﺑــﻌــﺪ ﺗـــﻮﻗـــﻴـــﻔـــﻪ ﻓـــــﻲ اﳌـــــﻐـــــﺮب ﻳــــــﻮم ٢١ ﻣــﻦ ﻣــــــﺎرس )آذار( اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻲ ﺑـــﻨـــﺎء ﻋـﻠـﻰ ﻃـﻠـﺐ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ، وﻃـــﺮده إﻟــﻰ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة، وﺟـﻬـﺖ إﻟﻴﻪ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﺗﺤﺎدﻳﺔ ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ اﻻﺗﻬﺎم، ﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ إدراﺟﻪ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻼﺋــﺤــﺔ اﻟــــﺴــــﻮداء اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ »ﻟـــــﻺرﻫـــــﺎﺑـــــﻴـــــﲔ«، ﻟــﺠــﻤــﻌــﻪ ﻋـــﺸـــﺮات اﳌﻼﻳﲔ ﻣﻦ اﻟﺪوﻻرات ﻟﺼﺎﻟﺢ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ«. وﻫﻮ ﻣﺘﻬﻢ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎك اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺿﺪ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت »اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ« وﺑﻐﺴﻞ اﻷﻣﻮال.
وﻓـﻲ ﻫـﺬا اﻟﺴﻴﺎق أوﺿــﺢ ﻧﺎﺋﺐ وزﻳﺮ اﻟﻌﺪل اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻛﻴﻨﻴﺚ ﺑﻼﻧﻜﻮ ﻓـﻲ ﺑﻴﺎن أﻧــﻪ »ﺑﺴﺒﺐ دﻋﻤﻪ ﻟـ)ﺣﺰب اﻟــﻠــﻪ(، وﻫــﻮ ﻣﻨﻈﻤﺔ إرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ دوﻟـﻴـﺔ ﻛـــﺒـــﺮى، ﻓـــﺮﺿـــﺖ اﻹدارة اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻋـﻘـﻮﺑـﺎت ﻋـﻠـﻰ ﻗــﺎﺳــﻢ ﺗــﺎج اﻟــﺪﻳــﻦ ﻓﻲ ﻋﺎم ٩٠٠٢ ﺣﻈﺮت )ﻋﻠﻴﻪ( اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ أو اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ«. وﻟﻠﻌﻠﻢ، ﻓﺈن اﻟﻘﺮار اﻟﺬي ﺻﺪر اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻻ ﻳﺘﻬﻢ ﺗﺎج اﻟﺪﻳﻦ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ دﻋﻢ ﻣﺎﻟﻲ ﻓــﻲ اﻵوﻧـــــﺔ اﻷﺧـــﻴـــﺮة ﻟــــ»ﺣـــﺰب اﻟــﻠــﻪ«، ﺑــﻞ ﺑــﺈﻋــﺎدة ﻫﻴﻜﻠﺔ أﻋــﻤــﺎﻟــﻪ ﺑـﻌـﺪ ﻋـﺎم ٩٠٠٢ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻬﺮب ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت وﻣـــﻮاﺻـــﻠـــﺔ اﻟـــﺘـــﺠـــﺎرة ﻣـــﻊ اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ. وﻋـﻠـﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ أن ﺗﺎج اﻟـــﺪﻳـــﻦ، اﻟــــﺬي ﻳـﻌـﻤـﻞ ﺑــﺘــﺠــﺎرة اﳌـــﻮاد اﻟـﺨـﺎم ﻓـﻲ اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳــﻂ وأﻓﺮﻳﻘﻴﺎ واﻋﺘﺒﺮ »ﻣﺴﺎﻫﻤﴼ ﻣﺎﻟﻴﴼ ﻣﻬﻤﴼ« ﳌﻨﻈﻤﺔ »إرﻫﺎﺑﻴﺔ«، وﺗﻢ اﺳﺘﻬﺪاﻓﻪ ﺑﻌﻘﻮﺑﺎت أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( ٩٠٠٢، ﻳﻨﻔﻲ ﻗـــﺎﺳـــﻢ ﻗــﺼــﻴــﺮ، اﻟــﺒــﺎﺣــﺚ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ اﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺑﻴﺌﺔ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ«، أن ﻳﻜﻮن ﺗــﺎج اﻟـﺪﻳـﻦ ﻟـﻪ »أي ﻋـﻼﻗـﺔ ﺑﺎﻟﺤﺰب«، ﻗﺎﺋﻼ إن ﺗﺎج اﻟﺪﻳﻦ »ﺗﺎﺟﺮ ﺷﻴﻌﻲ ﻛﺎن ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﴼ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻠﻮﺑﻲ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮات، وﻛﺎن ﻳﻌﻤﻞ ﻓـــﻲ أﻧـــﻐـــﻮﻻ ﻗــﺒــﻞ أن ﻳــﺼــﻔــﻲ أﻋـﻤـﺎﻟــﻪ وﻳــﻨــﺘــﻘــﻞ ﻟــﻼﺳــﺘــﺜــﻤــﺎر ﻓــــﻲ ﻟــﺒــﻨــﺎن«، وﻳـﺪﻋـﻲ أﻧــﻪ »ﻟﻴﺲ ﻣـﻦ ﺿﻤﻦ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺰب«.
وﺑــــﻴــــﻨــــﻤــــﺎ وﺿـــــــــﻊ ﻗــــﺼــــﻴــــﺮ ﻓــﻲ ﺗـــﺼـــﺮﻳـــﺤـــﺎت ﻟـــــ»اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳـــــــﻂ« ﻗــﻀــﻴــﺔ ﺗـــﻮﻗـــﻴـــﻒ ﺗـــــﺎج اﻟــــﺪﻳــــﻦ ﺿـﻤـﻦ ﺳﻴﺎق »اﺳﺘﻜﻤﺎل اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﺧﻄﻮات اﻟـﺘـﻀـﻴـﻴـﻖ ﻋــﻠــﻰ ﺑـﻴـﺌـﺔ اﻟـــﺤـــﺰب«، ﻓﻲ إﺷــﺎرة إﻟــﻰ اﻟﺸﻴﻌﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ، ﻗﺎل ﻣــﺪﻳــﺮ ﻣــﺮﻛــﺰ »أﻣـــﻢ ﻟــﻸﺑــﺤــﺎث« ﻟﻘﻤﺎن ﺳﻠﻴﻢ، وﻫﻮ ﻣﻌﺎرض ﻟﻠﺤﺰب ﻓﻲ ﻟﻘﺎء ﻣــﻊ »اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ« إن اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺎرﺳﻬﺎ واﺷﻨﻄﻦ »ﺗﻨﺪرج ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﺳﻴﺎﺳﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺸﻜﻞ ﻗﻄﻴﻌﺔ ﻣـﻊ إدارة ﺑـــﺎراك أوﺑــﺎﻣــﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﳌﺠﻬﺮي اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ، وﻋﻠﻰ ﻣـﺴـﺘـﻮى ﺗـﻌـﺰﻳـﺰ اﻟــﻌــﻼﻗــﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻣـﻊ دول ﻣﺠﻠﺲ اﻟـﺘـﻌـﺎون اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ وﺗﺸﺨﻴﺼﻬﺎ ﺑﺄن إﻳـﺮان ﺗﻤﺜﻞ ﺧﻄﺮﴽ أﺳـــﺎﺳـــﻴـــﴼ ﻓــــﻲ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ اﻷﻣــــﻦ اﻹﻗـﻠـﻴـﻤـﻲ«. وﺗـﺎﺑـﻊ ﺳﻠﻴﻢ: »ﻳـﺠـﺐ أن ﻧﻀﻊ اﻟﻀﻐﻮط اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ إﻃﺎرﻫﺎ اﻷﻋــــﻢ، ﻟـﻜـﻮﻧـﻬـﺎ ﺗــﺄﺗــﻲ ﻓــﻲ ﻇــﻞ وﺿـﻊ ﻋــﺎم ﺿﺎﻏﻂ ﻋﻠﻰ إﻳـــﺮان«. وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أﻧـــﻪ ﻫــﻨــﺎك ﻋــﻠــﻰ اﳌــﺴــﺘــﻮى اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻲ اﳌﺤﻠﻲ »اﺳﺘﻴﺎء ﻓﻲ اﻷروﻗــﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻣــﻦ اﻟــﻜــﻼم اﻟــﺮﺳــﻤــﻲ اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻲ اﻟــﺬي ﻳــﺘــﺤــﺪث ﻋـــﻦ أن اﳌــﻘــﺎوﻣــﺔ أﻗــــﻮى ﻣﻦ اﻟﺠﻴﺶ«، ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻣﻴﺸﺎل ﻋﻮن ﺣﻮل ﺳﻼح »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﻳﺘﺮاﻓﻖ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻻﺗــــﻬــــﺎم ﻟـــﺘـــﺎج اﻟــــﺪﻳــــﻦ ﻓــــﻲ اﻟــﻘــﻀــﺎء اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ، ﻣــﻊ أﻧــﺒــﺎء ﻧـﺸـﺮﻫـﺎ ﻣـﻮﻗـﻊ »ﻟــﻴــﺒــﺎﻧــﻮن دﻳـــﺒـــﺎﻳـــﺖ« اﻹﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻲ، ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ أن ﺣﺎﻛﻢ ﻣﺼﺮف ﻟﺒﻨﺎن رﻳـــــــﺎض ﺳـــﻼﻣـــﺔ أﺧــــﺒــــﺮ ﻣــــﻦ اﻹدارة اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ أﻧـــــﻬـــــﺎ ﺑــــﺼــــﺪد اﻹﻋــــــــﺪاد ﻟــﻌــﻘــﻮﺑــﺎت ﻣــﺎﻟــﻴــﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة ﺗﺴﺘﻬﺪف ﺷﺨﺼﻴﺎت وﺷــﺮﻛــﺎت ﻣﺘﻬﻤﺔ ﺑﺪﻋﻢ »ﺣﺰب اﻟﻞ«ه.
وﺣـــــﻮل ﻫــــﺬا اﻷﻣـــــﺮ ﻗــــﺎل ﺳـﻠـﻴـﻢ: »اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﻮن ﻣــﺼــﺎﺑــﻮن ﺑــﺎﻟــﺘــﻮﺣــﺪ، ﻟﻜﻮﻧﻬﻢ ﻳﻨﻈﺮون إﻟﻰ ﺳﻴﺎﺳﺎت اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛـﻤـﺎ ﻳــﺮﻳــﺪون ﻫــﻢ، وﻟـﻴـﺲ ﻛـﻤـﺎ ﻫــﻲ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أﻧﻪ »اﻟﻴﻮم ﻫﻨﺎك اﺗﻔﺎق ﺷﺎﻣﻞ ﻻﺣـــﺘـــﻮاء اﻟــﺘــﻤــﺪد اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ وﻧــﻔــﻮذه ﻓــﻲ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ، ﻓــــﺈذا ﻛـــﺎن اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻴـﻮن ﻳـــﺮﻳـــﺪون أن ﻳـﻀـﻌـﻮا أﻧـﻔـﺴـﻬـﻢ ﺗﺤﺖ اﳌـﻈـﻠـﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ، ﻓـﺈﻧـﻬـﻢ ﺳﻴﻜﻮﻧﻮن ﻋــﺮﺿــﺔ ﻟــﻀــﻐــﻮط ﻛــﺜــﻴــﺮة ﺳﺘﻄﺎﻟﻬﻢ ﻋــﻠــﻰ اﳌــﺴــﺘــﻮى اﳌــﺎﻟــﻲ أو اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ وﻣﺴﺘﻮﻳﺎت أﺧﺮى«.
ﻫﻨﺎ ﻳﺘﻔﻖ ﻗﺼﻴﺮ ﻣﻊ ﺳﻠﻴﻢ ﻋﻠﻰ أن اﻷﻣﺮ ﻣﺘﺼﻞ ﺑﺮﺳﺎﺋﻞ ﺗﺘﻌﺪى إﻃﺎر »ﺣــــﺰب اﻟـــﻠـــﻪ« وﺻـــــﻮﻻ إﻟـــﻰ ﻣـﺴـﺘـﻮى اﻟــــﺪوﻟــــﺔ اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﺔ، وﻳــــــﺮى أن ﺗـﻠـﻚ اﻟﻀﻐﻮط »ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﺤﺠﺞ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ رﺳﺎﺋﻞ وزﻳﺎدة اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﻨﺎن«، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮﻫﺎ »ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﺑﺎﳌﻘﻴﺎس اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ«. وﻳﺠﺎدل: »اﻟﺤﺰب ﻣﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺑﻮزﻳﺮﻳﻦ، ﻓﻬﻞ ﺳﻴﺘﻮﻗﻒ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ اﻟﻮزارات؟« ﻣــﺬﻛــﺮﴽ ﺑـﺨـﺼـﻮﺻـﻴـﺔ ﻣـﻌـﻴـﻨـﺔ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﻟـﺒـﻨـﺎن. ﺧـﺘـﺎﻣـﴼ، ﺗـﺒـﺪو اﻟﻀﻐﻮط اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﳌﺘﺰاﻳﺪة واﳌﺘﺴﺎرﻋﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﺮى ﻛﺜﻴﺮون، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻮﻗﻒ أﻣﻴﺮﻛﻲ ﺣﺎﺳﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ إﻳــﺮان، ﺗﺒﻠﻮر ﺑﻌﺪ وﺻﻮل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ إﻟﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻟﻜﻦ ﻗﺼﻴﺮ ﻳﺮاﻫﺎ »اﺳـــﺘـــﻜـــﻤـــﺎﻻ ﻟــﻠــﺴــﻴــﺎﺳــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺗﺠﺎه اﻟﺤﺰب، وﻟﻮ أﻧﻪ ﻇﻬﺮ ﺑﻤﺴﺘﻮﻳﺎت أﻛﺒﺮ ﺑﻌﺪ وﺻﻮل ﺗﺮاﻣﺐ«، ﻣﺘﻮﻗﻌﴼ أن ﺗﺘﻀﺎﻋﻒ اﻟﻀﻐﻮط ﻓﻲ ﻋﻬﺪ اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ.