ﻣﺼﻴﺮ دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا ﺑﲔ ﻳﺪي أﻣﲔ ﻋﺎم اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة وﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺗﻔﻴﺪ ﺑﺈﻧﻬﺎء ﻣﻬﻤﺘﻪ
رﺋﻴﺲ وﻓﺪ اﳍﻴﺌﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ: ﻻ اﺟﺘﻤﺎع ﻣﻘﺮرﴽ ﻣﻊ ﻏﺎﺗﻴﻠﻮف واﻷﺳﺪ ﻳﺮﻳﺪ ﻧﺴﻒ اﳌﻔﺎوﺿﺎت
ﻟــــــﻢ ﺗــــﻜــــﻦ اﻟــــﺼــــﺪﻓــــﺔ وﺣــــﺪﻫــــﺎ ﻫــﻲ اﻟـﺘـﻲ دﻓـﻌـﺖ اﳌـﺒـﻌـﻮث اﻟـﺪوﻟـﻲ اﻟﺨﺎص ﺳﺘﻴﻔﺎن دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا إﻟﻰ ﺗـﺤـﺪﻳـﺪ ﻳـــﻮم اﻟـﺠـﻤـﻌـﺔ ١٣ اﻟــﺠــﺎري ﻣــﻮﻋــﺪا ﻹﻧــﻬــﺎء اﻟــﺠــﻮﻟــﺔ اﻟـﺨـﺎﻣـﺴـﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﺟﻨﻴﻒ اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪت ﻳــﻮم أﻣــﺲ ﻟـﻘـﺎءه ﻛـﻞ وﻓــﻮد اﻟﻨﻈﺎم واﳌـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ اﳌــــﻮﺟــــﻮدة ﻛــﻠــﻬــﺎ ﻓـﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻳﺔ.
ذﻟــــــــﻚ أﻧــــــــﻪ ﻣــــــﻊ ﻧــــﻬــــﺎﻳــــﺔ ﺷــﻬــﺮ ﻣـــــــﺎرس )آذار( اﻟـــــﺠـــــﺎري ﻳـﻨـﺘـﻬـﻲ اﻟﺘﻜﻠﻴﻒ اﻟــﺬي ﻣﻨﺤﻪ اﻷﻣــﲔ اﻟﻌﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺎن ﻛﻲ ﻣﻮن ﻟﻠﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ اﻟـــﺴـــﻮﻳـــﺪي - اﻹﻳـــﻄـــﺎﻟـــﻲ ﻓـــﻲ ﺷـﻬـﺮ ﻳـــﻮﻟـــﻴـــﻮ )ﺗـــــﻤـــــﻮز( ﻣــــﻦ ﻋـــــﺎم ٤١٠٢ ﳌــﺤــﺎوﻟــﺔ إﻳـــﺠـــﺎد ﻣــﺨــﺮج ﺳـﻴـﺎﺳـﻲ ﻳـــﻀـــﻊ ﺣـــــــﺪا ﻟـــﻠـــﺤـــﺮب اﻟــــﺴــــﻮرﻳــــﺔ، وذﻟـــــﻚ ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ أﺧــﻔــﻖ ﺳــﺎﺑــﻘــﺎه ﻓﻲ ﻫــــﺬه اﳌــﻬــﻤــﺔ، وﻫــﻤــﺎ اﻷﻣــــﲔ اﻟــﻌــﺎم اﻷﺳﺒﻖ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻛﻮﻓﻲ ﻋﻨﺎن واﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮي اﳌﺨﻀﺮم اﻷﺧﻀﺮ اﻹﺑﺮاﻫﻴﻤﻲ.
ﻣﺼﺎدر دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ أوروﺑﻴﺔ أﺑﻠﻐﺖ »اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳــﻂ« أﻣـﺲ أن دي ﻣــﻴــﺴــﺘــﻮرا )اﻟــﺒــﺎﻟــﻎ ﻣــﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٠٧ ﺳــــﻨــــﺔ( ﻋــــــﺮض ﻋـــﻠـــﻰ ﺑــــــﺎن ﻛــﻲ ﻣـــﻮن اﻻﺳــﺘــﻘــﺎﻟــﺔ، وﻛــﺬﻟــﻚ ﻓـﻌـﻞ ﻣﻊ أﻧﻄﻮﻧﻴﻮ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ اﻷﻣــﲔ اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ. ﻏﻴﺮ أن اﻷﺧﻴﺮ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ وﻻﻳﺘﻪ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻞ ﻳﻮم اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ اﻟـــــﻘـــــﺎدم. وﺑــﺤــﺴــﺐ ﻫــﺬه اﳌﺼﺎدر، ﻓﺈن أﻣﺎم ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ ﺣﻠﲔ: اﻷول، أن ﻳﺒﻘﻲ دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﻟﻔﺘﺮة إﺿﺎﻓﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻳﻌﺮف ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ وﺗﺤﺪﻳﺎت اﻟﺤﺮب اﻟﺴﻮرﻳﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺮف أدوار اﻟﻼﻋﺒﲔ اﳌﺤﻠﻴﲔ، اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﲔ واﻟـﺪوﻟـﻴـﲔ، وﺑــــﺎﻟــــﺘــــﺎﻟــــﻲ ﻓــــﺈﻧــــﻪ اﻷﻛـــــﺜـــــﺮ ﺗــﻬــﻴــﺆا ﻟــﻼﺳــﺘــﻤــﺮار ﻓـــﻲ ﻫــــﺬه اﳌــﻬــﻤــﺔ. أﻣــﺎ اﻟﺤﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻘﻮاﻣﻪ ﺗﻌﻴﲔ ﻣﺒﻌﻮث ﺧﺎص ﺟﺪﻳﺪ، وﻫﻮ اﻟﺨﻴﺎر اﳌﺮﺟﺢ ﻷن »ﻛـﻞ أﻣـﲔ ﻋـﺎم ﻳﻔﻀﻞ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﳌﺒﻌﻮﺛﲔ اﻟﺨﺎﺻﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺜﻖ ﺑﻬﻢ وﺑﻘﺪرﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺎﳌﻬﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻮﻟﻴﻬﻢ إﻳﺎﻫﺎ«.
ﺗـــﻘـــﺎرﻳـــﺮ إﻋـــﻼﻣـــﻴـــﺔ واردة ﻣـﻦ ﻧــــﻴــــﻮﻳــــﻮرك وﻣـــﻌـــﻠـــﻮﻣـــﺎت ﺣـﺼـﻠـﺖ ﻋـــﻠـــﻴـــﻬـــﺎ »اﻟــــــﺸــــــﺮق اﻷوﺳــــــــــــﻂ« ﻣــﻦ ﻣــﺼــﺎدر أوروﺑــﻴــﺔ ﺗـﺘـﺎﺑـﻊ ﻋــﻦ ﻗـﺮب ﺗﻄﻮرات ﺟﻨﻴﻒ ٥ ﺗﻔﻴﺪ ﺑـﺄن اﻟﺤﻞ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ ﻫــﻮ اﻷرﺟـــــﺢ. وﺗــﺆﻛــﺪ ﻫـﺬه اﳌـــــﺼـــــﺎدر أن ﻫـــﻨـــﺎك ﺗــــﺪاﺧــــﻼ ﺑـﲔ اﻷﺳـــــﺒـــــﺎب اﻟــﺸــﺨــﺼــﻴــﺔ واﻷﺧــــــﺮى اﳌﻬﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻓﻊ دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا إﻟﻰ اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋـﻦ اﳌﻠﻒ اﻟــﺴــﻮري. وأول ﺳﺒﺐ ﺷﺨﺼﻲ أن زوﺟــﺔ اﳌﺒﻌﻮث اﻟــــﺪوﻟــــﻲ اﳌـــــﻮﺟـــــﻮدة ﻓــــﻲ إﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺎ ﻣﺮﻳﻀﺔ وﻫﻮ »ﻳﻨﻮي أن ﻳﻜﻮن ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻨﻬﺎ«. وﻫﺬا اﻟﺴﺒﺐ ﻫﻮ اﻟﺬي ﻳﻔﺴﺮ ﻏﻴﺎب اﳌﺒﻌﻮث اﻟﺪوﻟﻲ أﺣﻴﺎﻧﴼ ﻋﻦ ﺟﻨﻴﻒ. وﻓﻀﻼ ﻋﻦ ذﻟﻚ، ﻓﺈن ﺑﻌﺾ اﳌــﺤــﻴــﻄـﲔ ﺑــﺎﳌــﺒــﻌــﻮث اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ ﻳﻘﻮﻟﻮن ﻋﻨﻪ إﻧﻪ ﻣﺮﻫﻖ وإﻧﻪ »ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻣﻦ اﳌﻠﻒ اﻟﺴﻮري« وأن ﻳﺴﻠﻢ اﳌﻬﻤﺔ ﻟﺸﺨﺺ آﺧﺮ.
أﻣـــــﺎ اﻟــﺴــﺒــﺐ اﳌــﻬــﻨــﻲ ﻓــﻘــﻮاﻣــﻪ أن دي ﻣـــﻴـــﺴـــﺘـــﻮرا اﻟــــــﺬي اﺟــﺘــﻤــﻊ ﺑــﻐــﻮﺗــﻴــﺮﻳــﺶ ﻣـــﻄـــﻮﻻ ﻟــــﺪى ذﻫــﺎﺑــﻪ إﻟـــﻰ ﻧــﻴــﻮﻳــﻮرك ﺧـــﻼل ﻫـــﺬا اﻟـﺸـﻬـﺮ، ﻟﻢ ﻳﺤﻘﻖ أي ﻧﺠﺎح ﻓﻌﻠﻲ رﻏـﻢ ﻛﻞ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺘﻲ ﺑﺬﻟﻬﺎ وﻟﺠﻮﺋﻪ إﻟﻰ ﻓﻨﻮن اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻘﻨﻬﺎ، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﺷﻐﻞ ﻣﻨﺼﺐ وزﻳﺮ دوﻟﺔ ﻟﻠﺸﺆون اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ.
وﻳــﻀــﻴــﻒ اﻟــــﻌــــﺎرﻓــــﻮن أن دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا ﻋﺎﻧﻰ ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺘﻲ ﻣﻮرﺳﺖ ﻋﻠﻴﻪ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﻦ اﻟﻄﺮف اﻟـﺮوﺳـﻲ اﻟــﺬي اﺗﻬﻤﻪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة ﺑﻌﺪ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ »ﻻ ﻳﻘﻮم ﺑﺎﻟﺪور اﻟﺬي أوﻻه إﻳﺎه اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم واﻟـﻘـﺮار اﻟـﺪوﻟـﻲ رﻗـﻢ ٤٥٢٢«، وﻛﺎن ﻣﺼﺪر دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻏﺮﺑﻲ ﻗﺪ ﻛﺸﻒ ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـــــــﻂ« أن اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻟﺮوﺳﻲ أﻋﻠﻦ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ واﺣﺪ ﻋﻨﻪ اﺳـﺘـﺌـﻨـﺎف اﳌــﺤــﺎدﺛــﺎت ﻓــﻲ ﺟﻨﻴﻒ ﻓــﻲ ٠٢ ﻣــــﺎرس ﻣــﻦ دون اﻟــﺘــﺸــﺎور ﻣـــــﻊ اﳌــــﺒــــﻌــــﻮث اﻟــــــﺪوﻟــــــﻲ. وأﺧــــﻴــــﺮا وﺑﻌﺪ اﳌﺤﺎدﺛﺎت اﻟﺘﻲ أﺟﺮاﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﻣﻊ اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم، ﻋﻤﺪ إﻟﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪ ٣٢ اﻟﺠﺎري ﻣﻮﻋﺪا ﻟﻬﺎ.
ﺣﺘﻰ اﻵن، ﻟﻢ ﻳﺼﺪر أي ﺧﺒﺮ ﻋــﻦ ﻣﻜﺘﺐ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ ﺑﺨﺼﻮص ﻫﻮﻳﺔ ﺧﻠﻴﻔﺔ دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا، اﻟـﺬي ﺳﻴﺘﺮك ﻣﻨﺼﺒﻪ ﺑﻌﺪ ﺻﻔﻌﺔ ﺳﺪده ﻟﻬﺎ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﻋﻨﺪﻣﺎ رﻓﺾ اﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﻓﻲ ٩١ اﻟﺠﺎري ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎن دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا ﻗـﺪ أﺑــﺪى رﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ زﻳـــﺎرة دﻣـﺸـﻖ. وأﺷـــﺎر رﺋـﻴـﺲ وﻓﺪ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻔﻴﺮ ﺑﺸﺎر اﻟﺠﻌﻔﺮي أول ﻣﻦ أﻣﺲ إﻟﻰ ذﻟﻚ ﺑﻘﻮﻟﻪ إن ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻧﻈﺎﻣﻪ أرادت ﻟﻔﺖ اﻧﺘﺒﺎﻫﻪ »ﺑﺸﻜﻞ ﻻﺋــــﻖ« ﻷﻧـــﻪ »ارﺗـــﻜـــﺐ ﺧــﻄــﺄ وﺧــﺮج ﻋــﻦ وﻻﻳـــﺘـــﻪ«، ﻓــﻲ إﺷــــﺎرة ﺿﻤﻨﻴﺔ ﻟﺘﺼﺮﻳﺢ أدﻟـــﻰ ﺑــﻪ دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا، وﻗـــــــﺎل ﻓـــﻴـــﻪ إﻧــــــﻪ »ﻳـــﺼـــﻌـــﺐ ﺑـــﻠـــﻮرة دﺳـــﺘـــﻮر ﺟـــﺪﻳـــﺪ ﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﺎ ﻓـــﻲ ﻇـﻞ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ«، وﻫﻮ ﻣﺎ اﻋﺘﺒﺮﺗﻪ دﻣـــﺸـــﻖ »اﻧــــﺤــــﻴــــﺎزا« ﻟــﻠــﻤــﻌــﺎرﺿــﺔ. وﺑﻌﺪﻫﺎ ﺣﺎوﻟﺖ ﻣﻮﺳﻜﻮ اﻟﺘﻮﺳﻂ ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ. وراﻫﻨﴼ، ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺎء اﳌــﻄــﺮوﺣــﺔ ﻟــﺨــﻼﻓــﺔ دي ﻣـﻴـﺴـﺘـﻮرا ﻫـــﻨـــﺎك اﺳــــﻤــــﺎن: اﻷول ﻫـــﻮ ﺣـــﺎرث ﺳـــــﻴـــــﻼدﻳـــــﺘـــــﺶ، وزﻳــــــــــﺮ ﺧـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻟـــﺒـــﻮﺳـــﻨـــﺔ واﻟــــﻬــــﺮﺳــــﻚ اﻟـــﺴـــﺎﺑـــﻖ، واﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ ﺳــﻴــﻐــﺮﻳــﺪ ﻛـــــﺎغ ﻣـﻨـﺴـﻘـﺔ ﺷﺆون اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن.
ﻓـــﻲ ﻫــــﺬه اﻷﺛــــﻨــــﺎء، اﻧــﺘــﻘــﺪ دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا ﻋﻠﻰ »ﻧﻬﺠﻪ« اﻟﺘﻔﺎوﺿﻲ، وﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻋﻮة ﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻷﺳﺒﻮع أو ﻋﺸﺮة أﻳﺎم ﺗﻠﻴﻬﺎ ﻓﺘﺮة ﺗـــﻮﻗـــﻒ ﳌــــﺪة ﻣــﺸــﺎﺑــﻬــﺔ. إذ ﻳـﻌـﺘـﺒـﺮ ﻣــﺮاﻗــﺒــﻮن أﻧـــﻪ ﻛـــﺎن »ﻣـــﻦ اﻷﺟــــﺪى« أﻻ ﻳﺘﺮك اﻟﻮﺳﻴﻂ اﻟﺪوﻟﻲ اﻷﻃﺮاف اﳌـــﺘـــﺤـــﺎرﺑـــﺔ ﻳــﺘــﻔــﻜــﻚ ﻋـــﻘـــﺪﻫـــﺎ ﻷﻧـــﻪ ﺳﻴﺼﻌﺐ ﺑـﻌـﺪ ذﻟــﻚ إﻋــﺎدﺗــﻬــﺎ إﻟـﻰ ﺟﻨﻴﻒ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﻄﻮرات اﳌﻴﺪاﻧﻴﺔ أو ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻷﺳﺒﺎب. ﻛﺬﻟﻚ اﻧﺘﻘﺪ ﻟﻜﺜﺮة أﺣﺎدﻳﺜﻪ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ وﺣﺮﺻﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﺪث ﻟﻺﻋﻼم ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﻳﻮم ﻣﻦ أﻳﺎم اﳌﺤﺎدﺛﺎت.
وﻫــﻜــﺬا، ﻳــﺮﺟــﺢ ﺟــﺪا أن ﺗﻜﻮن زﻳـــــــــﺎرة اﻟــــــــــ٤٢ اﻟــــﺘــــﻲ ﺳـــﻴـــﻘـــﻮم ﺑــﻬــﺎ اﳌﺒﻌﻮث اﻟﺨﺎص ﻏﺪا ﻓﻲ ﻋﻤﺎن ﻟﻠﻘﺎء وزراء اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻌﺮب آﺧﺮ زﻳﺎراﺗﻪ »اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ«، وﻫﻮ اﻟﺬي ﺳﻌﻰ دوﻣﺎ ﻟﺪﻓﻊ اﻟﻼﻋﺒﲔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﲔ واﻟﺪوﻟﻴﲔ ﳌــﺴــﺎﻋــﺪﺗــﻪ ﻓـــﻲ ﻣــﻬــﻤــﺘــﻪ. وﻟــﻘــﺪ ﻗــﺎل وزﻳﺮ اﻟﺪوﻟﺔ اﻷردﻧﻲ ﻣﺤﻤﺪ اﳌﻮﻣﻨﻲ أﻣـــﺲ إن دي ﻣـﻴـﺴـﺘـﻮرا ﺳﻴﺤﻀﺮ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت وزراء اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻌﺮب »وﻳﺘﺤﺪث ﻟﻠﻮزراء ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻳﺮه ﻵﺧﺮ ﻣـﺴـﺘـﺠـﺪات اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ«، ﻣﻀﻴﻔﺎ أﻧﻪ »ﻛﺎن ﻣﻦ اﻷﻫﻤﻴﺔ ﺑﻤﻜﺎن ﻟﻠﻮزراء اﻻﺳﺘﻤﺎع ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ اﳌﺒﻌﻮث اﻟﺪوﻟﻲ اﻟﺬي ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺪﻋﻢ ﻛـﺎﻣـﻞ ﻣــﻦ ﻛـﺎﻓـﺔ اﻟـــﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣـﺴـﻌـﺎه ﳌــﺴــﺎﻋــﺪة أﻃــــﺮاف اﳌـﻌـﺎدﻟـﺔ اﻟــــﺴــــﻮرﻳــــﺔ ﻟــــﻼﻧــــﻄــــﻼق ﺑــﺎﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ وإﻧﺠﺎﺣﻬﺎ ﺑﺈذن اﻟﻠﻪ«.
ﻟــﻜــﻦ دي ﻣــﻴــﺴــﺘــﻮرا، ﻓـــﻲ أﻳـــﺎم وﻻﻳـــﺘـــﻪ اﻷﺧــــﻴــــﺮة، ﻣـــﺎ زال ﻳـﺴـﻌـﻰ ﻟـــﺘـــﺤـــﻘـــﻴـــﻖ ﺷـــــــــﻲء ﻣـــــــﺎ وإن ﻛـــــﺎن ﻣــﺘــﻮاﺿــﻌــﺎ، إذ اﻋـــﺘـــﺮف ﻓـــﻲ ﻛـﻼﻣـﻪ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﻟﻴﻞ أول ﻣﻦ أﻣﺲ ﺑﺄﻧﻪ »ﻻ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﺠﺰات«، ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺗﻌﻠﻴﻖ اﳌﺤﺎدﺛﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺼﺮ ﻋﻠﻰ أن ﺗﺴﺘﻤﺮ »ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮة« أو ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻴﻬﺎ ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ Proximity» ،«Talks ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻄﺎﻟﺐ وﻓﺪ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﻤﻔﺎوﺿﺎت ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﳌﺒﺎﺷﺮة.
ﻛــﺬﻟــﻚ ﻳــﻄــﺮح أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ﺳــﺆال ﻋﻠﻰ »اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ« اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻞ إﻟﻴﻬﺎ ﺑﺸﺄن ﺣﻞ ﻋﻘﺪة »أوﻟﻮﻳﺎت« ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ »اﻟـﺴـﻼل« اﻷرﺑــﻊ ﺑﲔ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺬي ﻳﺮﻳﺪ أوﻻ ﺳﻠﺔ اﻹرﻫﺎب واﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻄــﺎﻟــﺐ ﺑـﺴـﻠـﺔ اﻟــﺤــﻮﻛــﻤــﺔ أي اﻻﻧﺘﻘﺎل اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ. وﻣﺎ ﺗﻔﺘﻖ ﻋﻨﻪ ذﻫــــﻦ دي ﻣــﻴــﺴــﺘــﻮرا وﻣــﺴــﺎﻋــﺪﻳــﻪ ﻫـﻮ ﺗــﺮك ﻛـﻞ ﻃــﺮف ﻳـﺤـﺪد »اﻟﺴﻠﺔ« اﻟـــﺘـــﻲ ﻳـــﺮﻳـــﺪ اﻟــــﺘــــﻔــــﺎوض ﺑــﺸــﺄﻧــﻬــﺎ ﺷـــﺮط أن ﺗـﻨـﺎﻗـﺶ ﻓــﻲ اﻟـﻨـﻬـﺎﻳـﺔ ﻛﻞ »اﻟــﺴــﻼل«. وﻓــﻲ أي ﺣــﺎل، ﻣـﺎ زاﻟـﺖ أﺟـــﻮاء اﻟـﺘـﻮﺗـﺮ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺼﺮ اﻷﻣـــــــﻢ ﻓــــﻲ ﺟــﻨــﻴــﻒ وﻣــــــﺎ ﻳــﻐــﺬﻳــﻬــﺎ اﺳﺘﻤﺮار اﺷﺘﻌﺎل اﳌﻌﺎرك ﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﻣـــﻦ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ ﺳـــﻮرﻳـــﺔ واﻻﺗـــﻬـــﺎﻣـــﺎت اﳌﺘﺒﺎدﻟﺔ ﺑﲔ وﻓﺪ اﻟﻨﻈﺎم واﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ وﺟﻬﻬﺎ اﻟﺠﻌﻔﺮي واﻟﺘﻲ وﺻﻒ أﻋﻀﺎءﻫﺎ ﺑـ »اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ«. ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﻏﻤﻮض اﳌـﻮﻗــﻒ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ واﻧــﻌــﺪام اﻟﻴﻘﲔ ﺑﺸﺄن اﺳـﺘـﻌـﺪاد ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻋــــﻠــــﻰ اﻷﺳـــــــــﺪ ﻟـــﻠـــﺴـــﻴـــﺮ ﻓــــــﻲ اﻟـــﺤـــﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ. وﻣﻦ اﳌﻘﺮر وﻓﻖ وﻛﺎﻟﺔ ﺗـــــﺎس اﻟــــﺮوﺳــــﻴــــﺔ أن ﻳـــﺼـــﻞ ﻧــﺎﺋــﺐ وزﻳـﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻲ ﻏﻴﻨﺎدي ﻏﺎﺗﻴﻠﻮف إﻟـﻰ ﺟﻨﻴﻒ ﻳـﻮم اﻻﺛﻨﲔ ﳌﻮاﻛﺒﺔ ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﺟﻨﻴﻒ وﻛﺎن ﻗﺪ ﺣﻀﺮ اﻷﻳﺎم اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻦ ﺟﻨﻴﻒ ٤.
وأﻣـــﺲ، ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻘﺖ اﻹﺷـــﺎرة، اﻟــــﺘــــﻘــــﻰ دي ﻣــــﻴــــﺴــــﺘــــﻮرا ﻛــﺠــﻤــﻴــﻊ اﻟﻮﻓﻮد ﻣﺴﺘﻬﻼ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺗﻪ ﻣﻊ وﻓﺪ اﻟﻨﻈﺎم ﻗﺒﻴﻞ اﻟﻈﻬﺮ ﺛﻢ وﻓﺪ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟــﻌــﻠــﻴــﺎ ﻋـــﺼـــﺮا، واﺗـــﻔـــﻖ أن ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻣـــﺴـــﺎء وﻓــــــﺪي ﻣــﻨــﺼــﺘــﻲ اﻟــﻘــﺎﻫــﺮة وﻣــﻮﺳــﻜــﻮ. وإذ اﻣــﺘــﻨــﻊ اﻟـﺠـﻌـﻔـﺮي ﻋﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ أﻣـﺲ، ﻧﺪد ﻧﺼﺮ اﻟﺤﺮﻳﺮي، رﺋﻴﺲ وﻓﺪ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ، ﺑﻌﺪ اﺟﺘﻤﺎع ﻫﻮ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻣـﻊ دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا ﺑــ»إرﻫـﺎب اﻟﻨﻈﺎم وﺣﻠﻔﺎﺋﻪ« ﺑﺴﺒﺐ »اﳌﺠﺎزر« اﻟﺘﻲ ارﺗﻜﺒﻮﻫﺎ ﻓـﻲ ﺑﻠﺪة ﺣﻤﻮرﻳﺔ )ﻏــﻮﻃــﺔ دﻣــﺸــﻖ( ﻛــﻤــﺎ أﺑــــﺮز ﺻــﻮرا ﻷﻃــﻔــﺎل أزﻫــﻘــﺘــﻬــﻢ اﻟــﻘــﻨــﺎﺑــﻞ. ﻛـﺬﻟـﻚ ﻧــﺪد ﺑﻘﻴﺎم ﻃـﺎﺋـﺮات اﻟﻨﻈﺎم ﺑﺈﻟﻘﺎء ٠٢ ﺑـــﺮﻣـــﻴـــﻼ ﻣــﺘــﻔــﺠــﺮا ﻋـــﻠـــﻰ ﻗــﺮﻳــﺔ ﻛــﻮﻛــﺐ ﻓــﻲ رﻳـــﻒ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ ﺣــﻤــﺎة. واﻋﺘﺒﺮ اﻟﺤﺮﻳﺮي أن ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺣﻤﻮرﻳﺔ »ﻧﺎﺗﺞ ﻣﻦ ﺗﺨﻮف اﻟﻨﻈﺎم ﻣﻦ اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻓﻌﻪ ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻟﺤﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ«. وﺑﺮأﻳﻪ أن اﻟــﻨــﻈــﺎم »ﻳــﺴــﺘــﺨــﺪم اﻟـﺘـﺼـﻌـﻴـﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻟﻌﺮﻗﻠﺔ اﻟﺤﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ« وﻫــﻲ اﻟﺘﻬﻤﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺳﺎﻗﻬﺎ أول ﻣـــــﻦ أﻣــــــﺲ اﻟـــﺠـــﻌـــﻔـــﺮي ﺑــﺤــﻖ اﻟـــﻔـــﺼـــﺎﺋـــﻞ اﳌــــﻌــــﺎرﺿــــﺔ. وﺑــﺤــﺴــﺐ اﻟـــﺤـــﺮﻳـــﺮي، ﻓــــﺈن اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم ﻳــﻌــﻲ أن »أي ﺧﻄﺔ ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻟﺤﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺗﻌﻨﻲ ﺳﻘﻮﻃﻪ وﺗﺨﻠﻴﺺ اﻟﺸﻌﺐ اﻟــــــﺴــــــﻮري ﻣـــــﻦ إرﻫـــــــﺎﺑـــــــﻪ«، داﻋـــﻴـــﺎ »أﺻﺤﺎب اﻟﻨﻔﻮذ« ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺪ )ﻓﻲ إﺷـــــﺎرة إﻟــــﻰ روﺳـــﻴـــﺎ( ﻷن ﻳـﻠـﻌـﺒـﻮا »دورا ﺑﻨﺎء« ﻓﻲ اﻟﺪﻓﻊ ﻧﺤﻮ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧـــﺘـــﻘـــﺎل اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ. ﻟــﻜــﻨــﻪ ﺷـﻜـﺎ ﻣــﻦ أن اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ »ﻻ ﺗﺠﺪ ﺷﺮﻳﻜﺎ ﻣﻠﺘﺰﻣﺎ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﺴﻼم«، ﻛﻤﺎ أن اﻷﻃـــــﺮاف اﳌـــﺆﺛـــﺮة ﻋــﻠــﻰ اﻟـﻨـﻈـﺎم »ﻻ ﻧﺠﺪ ﻣﻨﻬﺎ إﻻ اﻟـﺘـﺰاﻣـﺎ ﺑﻀﺮب اﳌﺪﻧﻴﲔ وﺿﺮب اﻟﺒﻨﻰ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ«.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ، ﻛﺸﻒ اﻟﺤﺮﻳﺮي أن اﳌﻨﺎﻗﺸﺎت ﻣﻊ اﳌﺒﻌﻮث اﻟﺪوﻟﻲ دارت ﺣـــﻮل ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﺗـﺸـﻜـﻴـﻞ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺤﻜﻢ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ذات اﻟﺼﻼﺣﻴﺎت اﻟـﻜـﺎﻣـﻠـﺔ، وﻋـﻠـﻰ ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑـــﺘـــﻤـــﻜـــﲔ اﻟــــﺸــــﻌــــﺐ اﻟــــــﺴــــــﻮري ﻣــﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺼﻴﺮ ﺑﻠﺪه واﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﳌــﺆﺳــﺴــﺎت ﺑـﻌـﺪ إﻋـــﺎدة ﻫﻴﻜﻠﺘﻬﺎ، واﺣﺘﺮام ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن وﻣﺸﺎرﻛﺔ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺴﻮرﻳﲔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎدل وﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪة ﺗﻜﺎﻓﺆ اﻟﻔﺮص. وﻛﺎن ﻻﻓـﺘـﺎ أﻣــﺲ أن رﺋـﻴـﺲ وﻓــﺪ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺗﻼﻓﻰ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻧﺴﺤﺎب اﻟﻮﻓﺪ ﻣﻦ اﳌﺤﺎدﺛﺎت ﻓﻲ ﺣـﺎل اﺳﺘﻤﺮ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮي، ﻣـﻌـﺘـﺒـﺮا أن ﻣــﺎ ﺗــﻘــﻮم ﺑــﻪ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ »دﻓـــﺎع ﻋــﻦ اﻟـﻨـﻔـﺲ ورد ﺑﺎﳌﺜﻞ« ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﻮم ﺑﻪ اﻟﻨﻈﺎم.
وﻧــﻔــﻰ اﻟــﺤــﺮﻳــﺮي وﺟــــﻮد ﻟـﻘـﺎء ﻣﺒﺮﻣﺞ ﻣﻊ ﻧﺎﺋﺐ وزﻳــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻲ ﻏﺎﺗﻴﻠﻮف، ﻛﻤﺎ ﻧﻔﻰ ﻋﻠﻤﻪ ﺑـــﺄي ﺷـــﻲء ﻳــﺘــﻨــﺎول ﻣـﺴـﺘـﻘـﺒـﻞ دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا.