ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن ﻓﻲ أﻧﻘﺮة اﻟﺨﻤﻴﺲ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻣﻊ واﺷﻨﻄﻦ
ﻋﻠﻰ ﺟﺪول أﻋﻤﺎﻟﻪ اﻹرﻫﺎب وﲢﺮﻳﺮ اﻟﺮﻗﺔ و»اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻵﻣﻨﺔ« وﻏﻮﻟﻦ
ذﻛــﺮت ﻣـﺼـﺎدر دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ، أن وزﻳـــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ رﻳــﻜــﺲ ﺗـــﻴـــﻠـــﺮﺳـــﻮن ﺳـــــﻴـــــﺰور أﻧـــــﻘـــــﺮة اﻟــﺨــﻤــﻴــﺲ اﳌﻘﺒﻞ، ﺣﻴﺚ ﻳﺠﺮي ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت ﻣﻊ ﻧﻈﻴﺮه اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﻣـــﻮﻟـــﻮد ﺟـــﺎوﻳـــﺶ أوﻏــــﻠــــﻮ، ﻛـﻤـﺎ ﻳـﻠـﺘـﻘـﻲ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ رﺟـــﺐ ﻃــﻴــﺐ إردوﻏــــــﺎن. وذﻛــــﺮت اﳌــﺼــﺎدر أن اﳌـﺒـﺎﺣـﺜـﺎت ﺳﺘﺮﻛﺰ ﺑﺸﻜﻞ أﺳــﺎﺳــﻲ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، وﺑﺎﻟﺬات ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻔﺎت ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫــــﺎب، وﻣـﺴـﺄﻟـﺔ ﺗﺴﻠﻴﻢ اﻟــﺪاﻋــﻴــﺔ ﻓﺘﺢ اﻟﻠﻪ ﻏﻮﻟﻦ - اﳌﻘﻴﻢ ﻓﻲ أﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﺬي ﺗﺘﻬﻤﻪ أﻧـﻘـﺮة ﺑـﺎﻟـﻮﻗـﻮف وراء ﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ اﻻﻧـﻘـﻼب اﻟــﻔــﺎﺷــﻠــﺔ ﻓـــﻲ ﻣـﻨـﺘـﺼـﻒ ﻳــﻮﻟــﻴــﻮ )ﺗــﻤــﻮز( اﳌﺎﺿﻲ - إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺑﺤﺚ اﻟﺘﻄﻮرات ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق، وﻓﻲ اﳌﻘﺪﻣﺔ ﺑﺤﺚ إﻗﺎﻣﺔ »ﻣﻨﺎﻃﻖ آﻣﻨﺔ« ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ، وﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺮﻗﺔ ﻣﻌﻘﻞ »داﻋﺶ« ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ. وﻓﻲ اﳌﺴﺄﻟﺔ اﻷﺧﻴﺮة، ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﻤﻨﻊ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﻜﺮدﻳﺔ ﻣﻦ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﻲ ﺣﲔ ﺗﺘﻤﺴﻚ واﺷﻨﻄﻦ ﺑﺎﻷﻛﺮاد ﺣﻠﻴﻔﺎ رﺋﻴﺴﻴﺎ ﻓـﻲ اﻟـﺤـﺮب ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ.
ﻣــﺼــﺎدر أﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻗــﺪ أﻋﻠﻨﺖ أول ﻣــﻦ أﻣـــﺲ )اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ(، أن ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن ﻓﻲ أﻧﻘﺮة رﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮن ﺣﺎﺳﻤﺔ ﺑــﺸــﺄن اﻟــﺤــﻤــﻠــﺔ اﳌــﺪﻋــﻮﻣــﺔ ﻣـــﻦ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻻﺳﺘﻌﺎدة ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺮﻗﺔ. واﳌﻌﺮوف أن اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﺗـﻄـﺎﻟـﺐ ﻣـﻨـﺬ ﻣـﺪة اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺗﺤﺎﻟﻔﻬﺎ اﻟـــﻌـــﺴـــﻜـــﺮي ﻣــــﻊ ﻣــﻴــﻠــﻴــﺸــﻴــﺎت »وﺣـــــــﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ« اﻟﻜﺮدﻳﺔ اﻟﺴﺎﻋﻴﺔ ﻟﺴﻮرﻳﺎ ﻓـﻴـﺪراﻟـﻴـﺔ، اﻟـﺘـﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮﻫﺎ أﻧـﻘـﺮة اﻣـﺘـﺪادا ﻟﺤﺰب اﻟﻌﻤﺎل اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ اﻟﺬي ﻳﺨﻮض ﺗﻤﺮدا اﻧﻔﺼﺎﻟﻴﺎ ﻣﺴﻠﺤﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻨﺬ أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـــﻦ ﺛـــﻼﺛـــﺔ ﻋـــﻘـــﻮد، ﻟــﻜــﻦ واﺷــﻨــﻄــﻦ ﺗﺮى أن اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻷﻛـﺮاد ﺳﻴﻠﻌﺒﻮن دورا رﺋﻴﺴﻴﺎ ﻓﻲ ﺣﻤﻠﺔ اﺳﺘﻌﺎدة اﻟﺮﻗﺔ، وﺗﺮﻳﺪ أن ﻳﻌﻤﻞ ﻫﺆﻻء اﳌﻘﺎﺗﻠﻮن ﻣﻊ ﻣﻘﺎﺗﻠﲔ ﻋﺮب ﻓﻲ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ »ﻗﻮات ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ« )ﻗــﻮاﻣــﻬــﺎ اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﻲ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎ اﻟـﻜـﺮدﻳـﺔ( اﻟﺘﻲ دﻋﻤﺖ واﺷﻨﻄﻦ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ.
ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، ﺗﺮﻳﺪ أن ﺗﻌﺘﻤﺪ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻋـﻠـﻰ ﻓـﺼـﺎﺋـﻞ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻣـﻦ اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻻﺳﺘﻌﺎدة اﻟﺮﻗﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳـﺸـﻜـﻞ اﻟــﻌــﺮب اﻟــﺴــﻮاد اﻷﻋــﻈــﻢ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ، ﻟﻜﻦ اﻻﻗﺘﺮاح ﻟﻢ ﻳﻘﻨﻊ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﲔ، ﺑـﺤـﺠـﺔ أﻧــﻬــﻢ »ﻏــﻴــﺮ واﺛـﻘـﲔ ﺑﺤﺠﻢ وﺗﺪرﻳﺐ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻟﻌﺮب اﳌﺪﻋﻮﻣﲔ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ«، وﻳﺨﺸﻮن أن ﻳﺆدي ذﻟﻚ إﻟﻰ ﻃﻮل أﻣﺪ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺣﺎل ﻋﺪم اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﻜﺮدﻳﺔ.
ﻫﺬا، وﻛﺎﻧﺖ »وﺣﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ« اﻟــﻜــﺮدﻳــﺔ ﻗـــﺪ أﻋــﻠــﻨــﺖ ﻣـــﻦ ﻗــﺒــﻞ أن ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺮﻗﺔ ﺳﺘﺒﺪأ ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ﺑﻤﺸﺎرﻛﺘﻬﺎ رﻏﻢ اﻋﺘﺮاﺿﺎت أﻧﻘﺮة، إﻻ أن ﻣﺴﺆوﻟﲔ أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻳﻌﺘﻘﺪون أن ﻣﻮﻋﺪ أﺑﺮﻳﻞ ﻣﺒﻜﺮ ﺟﺪا، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ أن ﻫﻨﺎك ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺟﺎرﻳﺔ اﻵن ﻻﺳﺘﻌﺎدة اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﺳـﺪ اﻟﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ٠٤ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا إﻟﻰ اﻟﻐﺮب ﻣﻦ اﻟﺮﻗﺔ ﻗﺪ ﺗﺴﺘﻐﺮق أﺳﺎﺑﻴﻊ.
ﻣــــﻦ ﺟــــﺎﻧــــﺐ آﺧـــــــﺮ، أﻋـــﻠـــﻨـــﺖ وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ )اﻟﺒﻨﺘﺎﻏﻮن( أﻳﻀﺎ أن واﺷﻨﻄﻦ ﻟﻢ ﺗﺘﺨﺬ ﻗـﺮارا ﺑﺸﺄن ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻗـــﻮة اﻟــﻬــﺠــﻮم اﻟــــﺬي ﺗــﺪﻋــﻤــﻪ ﻓــﻲ اﻟــﺮﻗــﺔ. وﻛـــــﺎن ﻣـــﺴـــﺆوﻟـــﻮن أﻛـــــــﺮاد أﻋـــﻠـــﻨـــﻮا أول ﻣـﻦ أﻣــﺲ )اﻟﺠﻤﻌﺔ( أن اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟـﺬي ﺗــﻘــﻮده اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﺿــﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺗﺪرﻳﺐ ﻗﻮة ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ، ﻣـﻦ أﺟــﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟـﺮﻗـﺔ اﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ، ﺗﺄﻫﺒﺎ ﻻﺳﺘﻌﺎدﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ. ورﻓﺾ اﻟﺠﻴﺶ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ أي أﻧﺸﻄﺔ ﺗﺪرﻳﺐ ﻣﺤﺪدة ﻟﻘﻮات ﺷﺮﻃﺔ، ﻣﻊ أن ﻣﺴﺆوﻻ أﻣﻴﺮﻛﻴﺎ ﻗﺎل إن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺗﻌﺘﻘﺪ أن أﻳﺎ ﻛﺎن ﻣﻦ ﻳـﻮﻓـﺮ اﻷﻣـــﻦ اﻟــﺪاﺧــﻠــﻲ ﻳـﺠـﺐ أن ﻳﻌﻜﺲ اﳌﻜﻮﻧﺎت اﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎن.
ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن زﻳـــﺎرة ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن ﻷﻧــــﻘــــﺮة ﺗـــﺄﺗـــﻲ ﺑــﻌــﺪ اﺟـــﺘـــﻤـــﺎع ﻟــﺸــﺮﻛــﺎء اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻠﺤﺮب ﻋﻠﻰ »داﻋﺶ«، اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪدﻫﻢ ٨٦ ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ اﻷرﺑﻌﺎء اﳌــــﺎﺿــــﻲ، ﺣــﻴــﺚ اﺗـــﻔـــﻘـــﻮا ﻋــﻠــﻰ ﺗـﻜـﺜـﻴـﻒ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﺿﺪ »داﻋﺶ«، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ. وﺧﻼل اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻗﺎل ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن إن واﺷﻨﻄﻦ ﺳﺘﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﻗﺎﻣﺔ »ﻣﻨﺎﻃﻖ اﺳﺘﻘﺮار ﻣﺆﻗﺘﺔ« ﻣﻦ ﺧﻼل وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟــﻨــﺎر ﳌـﺴـﺎﻋـﺪة اﻟـﻼﺟـﺌـﲔ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻌـﻮدة إﻟﻰ دﻳﺎرﻫﻢ ﻓﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻣﻦ ﻗﺘﺎل »داﻋﺶ« واﻟﻘﺎﻋﺪة ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق.
إﻻ أن اﻟــﻮزﻳــﺮ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻟــﻢ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن ﻣﺴﺆوﻻ أﻣﻴﺮﻛﻴﺎ ﻗﺎل إﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻻﺗﻔﺎق إﻟﻰ اﻵن ﺑﲔ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻮﻛﺎﻻت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺸﺄن ﻣﻜﺎن ﻫﺬه اﳌﻨﺎﻃﻖ وﻛﻴﻔﻴﺔ إﻗﺎﻣﺘﻬﺎ. واﳌﻌﺮوف أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺴﻌﻰ ﻹﻧـﺸـﺎء »ﻣﻨﻄﻘﺔ آﻣﻨﺔ« ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ ٥ آﻻف ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻮر ﺟﺮاﺑﻠﺲ - أﻋﺰاز ﺑﺎﻣﺘﺪاد ﻧﺤﻮ ٨٩ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﺗـﻮﻟـﺖ ﺗﻄﻬﻴﺮﻫﺎ ﻣــﻦ »داﻋــــﺶ« ﻓــﻲ إﻃــﺎر ﻋﻤﻠﻴﺔ »درع اﻟـــﻔـــﺮات« اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺪﻋــﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻣﻦ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮري اﻟﺤﺮ.