إﺧﺮاج أﻣﲑﻛﻲ

< ﺗﻌﻠﻴﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎل ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮاﺷﺪ »ﺗﺮﻣﺐ: ﺧـﻄـﺄ اﻧﺴﺤﺎﺑﻨﺎ ﻣــﻦ اﻟــﻌــﺮاق« اﳌـﻨـﺸـﻮر ﺑـﺘـﺎرﻳـﺦ ٤٢ ﻣــﺎرس )آذار( اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ، أﻗــﻮل أﺑــﺪﴽ ﻟــﻢ ﺗﺴﺘﻮل إﻳــﺮان ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﻌـــﺮاق. إن أي ﻛـــﻼم ﻋـــﻦ أن إﻳـــــﺮان اﺳــﺘــﻮﻟــﺖ وﺗﻤﺪدت واﺣﺘﻠﺖ و»اﻧﻔﻠﺸﺖ« ﻋﻤﻮدﻳﴼ وأﻓﻘﻴﴼ وﻫﻲ ﻗـــﻮة ﻛــﺒــﺮى وﻣــﺆﺛــﺮة وﻣـــﻦ اﻟـﺼـﻌـﺐ اﻟـﺘـﻌـﺎﻣـﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻋﺴﻜﺮﻳﴼ أو ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ.. ﻛﻞ ذﻟﻚ ﻛﻼم ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻪ، ﻓﻬﻮ أﺳﺎﺳﻪ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ وﻣـﻦ إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ وإﺧﺮاﺟﻬﺎ وﺗﻤﻮﻳﻠﻬﺎ. ﺑﺪأﻫﺎ ﺑـﻮش اﻻﺑـﻦ وﺗﺎﺑﻌﻬﺎ ﺑﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ. اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﻘﺎﺗﻞ وﺗﻨﺴﻖ ﺟﻨﺒﺎ إﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻣﻊ اﻟﻘﻮات اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ وﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ. وﻟﻮﻻﻫﺎ ﳌﺎ ﺑﻘﻲ ﻧﻔﺮ إﻳﺮاﻧﻲ ﻻ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق وﻻ ﺳﻮرﻳﺎ وﻻ ﺣﻮاﺛﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ وﻻ ﻋﺮﺑﺪﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ وﺑﺎب اﳌﻨﺪب وﻣﻀﻴﻖ ﻫﺮﻣﺰ وﻻ ﻛــﻞ اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟــﻌــﺮﺑــﻲ. ﻣــﺎ أن ﺑـــﺪأت ﻗـــﻮات ﻧــﻮري اﳌﺎﻟﻜﻲ ﺑﺎﻟﻔﺮار واﻻﻧﻬﻴﺎر وﺣﺘﻰ اﻻﻧﻜﺴﺎر اﻟﺸﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﻌﺮاق ﺣﺘﻰ ﺳﺎرﻋﺖ اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ وﺑﻜﻞ ﻗﻮاﻫﺎ وﻗﻮﺗﻬﺎ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻨﺠﺪﺗﻬﺎ. ﻓﻌﺎﻗﺒﺘﻪ واﺳﺘﺒﺪﻟﺘﻪ. ﻓﺎﻟﺠﻴﺶ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﻫـﻮ ﻳﻘﺼﻒ وﻳـﺪﻣـﺮ ﺑﺎﳌﻮﺻﻞ. وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺸﻲء ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺗﻠﻘﺖ اﻟﻘﻮات اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ وﻛــﻞ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺗﻬﺎ اﳌﺼﻴﺮ اﻟــﺬي ﻟﻘﻴﺘﻪ ﻓـﻲ اﻟـﻌـﺮاق. إن أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻫﻲ ﻓﻲ رأﻳـﻲ ﻣﻦ أوﻣـﺄ ﻟﻠﺮوس ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓـﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ ﻟﻨﺠﺪة اﻟـﻘـﻮات اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـﺔ وﻛــﻞ ﺗﻮاﺑﻌﻬﺎ وﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺗﻬﺎ واﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺒﺸﺎر اﻷﺳــﺪ، وإﻻ ﻟﻜﺎﻧﻮا اﻟﻴﻮم ﻣﺘﻘﻮﻗﻌﲔ داﺧـﻞ ﻃﻬﺮان. واﻟـﺸـﻲء ﻧﻔﺴﻪ ﺣﺼﻞ ﻓـﻲ اﻟﻴﻤﻦ، إذ ﻻ أﺳﺘﺒﻌﺪ أن ﺗﻤﺮ ﻣﻦ أﻣﺎم اﻷﺳﺎﻃﻴﻞ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﳌﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟﺴﻔﻦ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ اﳌﺤﻤﻠﺔ ﺑﺎﻟﺼﻮارﻳﺦ واﻷﺳﻠﺤﺔ واﻷﻋﺘﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﲔ وﻗﻮات ﺻﺎﻟﺢ.

ﺣﺴﺎن اﻟﺸﺎﻣﻲ – ﺑﻴﺮوت Hassan - chami@hotmail.com