اﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻳﻮن ﺻﺎﻣﺪون ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ أزﻣﺔ ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﺒﻴﻌﺎت اﻟﺴﺎﻋﺎت
اﻟﺼﺎدرات وﺻﻠﺖ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ١١٠٢... واﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﻠﺴﺎﻋﺎت اﻟﺬﻛﻴﺔ
اﻓﺘﺘﺢ اﻟﺨﻤﻴﺲ اﳌﺎﺿﻲ ﻣﻌﺮض ﺑﺎزل اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻠﺴﺎﻋﺎت وﺳﻂ ﺗﺮاﺟﻊ ﻣـﺴـﺘـﻤـﺮ ﻣــﻨــﺬ ﺳـﻨـﺘـﲔ ﻓــﻲ ﻣﺒﻴﻌﺎت اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻳﺔ. ﻓﺒﻌﺪ ﻫﺒﻮط ﻧــﺴــﺒــﺘــﻪ ٣٫٣ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻓـــﻲ ٥١٠٢، ﺳﺠﻞ اﻟﻘﻄﺎع ﻫﺒﻮﻃﴼ أﻛﺒﺮ ﻓﻲ ٦١٠٢ وﺻﻠﺖ ﻧﺴﺒﺘﻪ إﻟﻰ ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻓـــــﻲ أول ﺷــﻬــﺮﻳــﻦ ﻣــــﻦ اﻟــﻌــﺎم اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ ﺗــﺮاﺟــﻌــﺖ اﳌــﺒــﻴــﻌــﺎت أﻳـﻀـﴼ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( و٠١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻓــﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷــﺒــﺎط(، ﺑﺤﺴﺐ اﺗــﺤــﺎد ﻣﺼﻨﻌﻲ اﻟـــﺴـــﺎﻋـــﺎت اﻟـــﺴـــﻮﻳـــﺴـــﺮﻳـــﺔ. وﺣــﺪﻫــﺎ ﺑــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺎ ﺑـــﲔ اﻷﺳــــــــﻮاق اﻟــﻜــﺒــﺮى ﺳﺠﻠﺖ زﻳﺎدة ﻓﻲ ﻃﻠﺒﻴﺎت اﻻﺳﺘﻴﺮاد ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﺮاﺟﻊ اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ إﻟﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ وﻓﺮﻧﺴﺎ وأﳌﺎﻧﻴﺎ واﻟﻴﺎﺑﺎن وﻫﻮﻧﻎ ﻛﻮﻧﻎ.
ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺻـــــــﺎدرات ٦١٠٢ ﺑـﻠـﻐـﺖ ٤٫٩١ ﻣﻠﻴﺎر ﻓﺮﻧﻚ ﺳﻮﻳﺴﺮي )٣٫١٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(، أي أﻧﻬﺎ ﺗﺮاﺟﻌﺖ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﺒﻴﻌﺎت ١١٠٢.
وﻳــــﺬﻛــــﺮ اﺗــــﺤــــﺎد اﳌــﺼــﻨــﻌــﲔ أن »ﺑــــﲔ أﺳـــﺒـــﺎب اﻟـــﺘـــﺮاﺟـــﻊ اﻟــﺘــﻘــﻠــﺒــﺎت اﻟﺠﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان ﻣـــﺜـــﻞ ﻫــــﻮﻧــــﻎ ﻛــــﻮﻧــــﻎ اﻟــــﺘــــﻲ ﺷــﻬــﺪت اﺣــﺘــﺠــﺎﺟــﺎت )ﺛــــــﻮرة اﳌــــﻈــــﻼت( ﻓﻲ ٤١٠٢، ﻣﻤﺎ دﻓﻊ اﻟﺴﻴﺎح واﳌﺘﺴﻮﻗﲔ اﻟﺼﻴﻨﻴﲔ إﻟﻰ اﻟﺘﺤﻮل إﻟﻰ وﺟﻬﺎت أﺧـــــــــﺮى، ﻋـــﻠـــﻤـــﴼ ﺑــــــﺄن ﻫــــﻮﻧــــﻎ ﻛــﻮﻧــﻎ أول ﺳــــــﻮق ﻟــــــﺼــــــﺎدرات اﻟـــﺴـــﺎﻋـــﺎت اﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻳﺔ«.
ﻛــﻤــﺎ ﺿـــﺮب اﻹرﻫـــــﺎب ﻋــــﺪدﴽ ﻣﻦ اﻟــــﺪول اﻷوروﺑـــﻴـــﺔ وأﺛـــﺮ ﺳـﻠـﺒـﴼ ﻋﻠﻰ أﻧــﺸــﻄــﺔ اﻟــﺴــﻴــﺎﺣــﺔ واﻟـــﺘـــﺴـــﻮق، ﻣﻊ اﺳـــﺘـــﺜـــﻨـــﺎء اﳌـــﻤـــﻠـــﻜـــﺔ اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة، ﻷن اﺳـــﺘـــﻔـــﺘـــﺎء ﺧـــــــﺮوج ﺑـــﺮﻳـــﻄـــﺎﻧـــﻴـــﺎ ﻣــﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـﻲ )ﺑﺮﻳﻜﺴﺖ( ﻫﺒﻂ ﺑــﺴــﻌــﺮ اﻟــﺠــﻨــﻴــﻪ، ﻓـــﻜـــﺎن ذﻟــــﻚ داﻓــﻌــﴼ ﻟﻠﺸﺮاء ﻣﻦ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ إذ اﻧﺨﻔﻀﺖ اﻟﻜﻠﻔﺔ.
ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻻرﺗﻔﺎع اﻟـﺪوﻻر واﻟﲔ اﻟــﻴــﺎﺑــﺎﻧــﻲ واﻷﺣـــــــــﺪاث اﻷﻣـــﻨـــﻴـــﺔ ﻓـﻲ اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳــﻂ واﻧﺨﻔﺎض أﺳﻌﺎر اﻟــــﻨــــﻔــــﻂ وﻫــــــﺒــــــﻮط ﺳــــــــﻮق اﻷﺳــــﻬــــﻢ اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺑﻌﺾ اﻷﺛﺮ أﻳﻀﴼ.
وﺗـــــــــﻘـــــــــﻮل ﻧـــــــﺸـــــــﺮة »ﺑـــــﻴـــــﺰﻧـــــﺲ ﻣـــﻮﻧـــﻴـــﺘـــﻮر« اﻟــﺒــﺤــﺜــﻴــﺔ إن »اﻷزﻣــــــﺔ ﺑﺪأت ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﻣﺼﻨﻌﻲ ﻗﻄﻊ دﻗﻴﻘﺔ داﺧﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟﺴﺎﻋﺎت وﺗﻮرد إﻟـﻰ ﻛﺒﺎر اﳌﺼﻨﻌﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺑﺪورﻫﻢ ﺧـﻔـﻀـﻮا ﻋــﺪد ﻣﻮﻇﻔﻴﻬﻢ، ﻟـﻜـﻦ ﻫـﺬا اﻟﺨﻔﺾ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﺎﻋﺎت ﺧﻄﺮ، ﻷن اﻟﻴﺪ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﻧــﺎدرة وﺗﺼﻌﺐ إﻋــﺎدة اﺳﺘﻘﻄﺎﺑﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﻮد اﻟﺴﻮق إﻟﻰ اﻟﻨﻤﻮ. وﻣﻦ اﺳــﺘــﺮاﺗــﻴــﺠــﻴــﺎت ﻣــﺼــﺎﻧــﻊ اﳌـــﺎرﻛـــﺎت اﻟﻔﺎﺧﺮة إﻧﺘﺎج ﻋﺪد أﻗﻞ ﻣﻦ اﻟﺴﺎﻋﺎت ﻟﺘﺒﻘﻰ اﻟﺴﻮق ﻣﺘﻌﻄﺸﺔ«.
وﺗـﻀـﻴـﻒ اﻟــﻨــﺸــﺮة: »ﻳــﺪﻓــﻊ ﻫـﺬا اﻟــﻘــﻄــﺎع اﻵن ﺛــﻤــﻦ اﻹﻧـــﺘـــﺎج اﳌـﺮﺗـﻔـﻊ ﻟــــﻠــــﺴــــﺎﻋــــﺎت ﻏــــﺎﻟــــﻴــــﺔ اﻟــــﺜــــﻤــــﻦ ﺧــــﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﳌﺎﺿﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻏﺮﻗﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺴﻮق ﺑﻌﺮض ﻫﻮ اﻷﻋﻠﻰ ﺗﺎرﻳﺨﻴﴼ«.
ﻟﻜﻦ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻌﺎرﺿﲔ ﻓﻲ ﺑﺎزل ﻏـــﻴـــﺮ ﻗــﻠــﻘــﺔ ﻛـــﺜـــﻴـــﺮﴽ، إذ ﻳـــﻘـــﻮل أﺣـــﺪ أﻋــﻀــﺎﺋــﻬــﺎ: »ﻻ ﺑــﺪﻳــﻞ ﻋــﻦ اﳌــﺎرﻛــﺎت اﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻳﺔ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﻟﻔﺎﺧﺮة ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﺈﻧﺘﺎج اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺳﻨﻮﻳﴼ ﻳﺒﻠﻎ ٢٫١ ﻣﻠﻴﺎر ﺳـﺎﻋـﺔ ﻣﻨﻬﺎ ٥٢ ﻣﻠﻴﻮﻧﴼ ﺗﺼﻨﻊ ﻓﻲ ﺳـﻮﻳـﺴـﺮا، واﻟﻨﺴﺒﺔ اﻟـﻌـﺪدﻳـﺔ ٣ ﻓﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻓـــﻘـــﻂ، ﻟــﻜــﻦ ﻣـــﻦ ﺣــﻴــﺚ ﻗـﻴـﻤـﺔ اﳌﺒﻴﻌﺎت، ﻓﺈن ﺳﻮﻳﺴﺮا ﺗﺤﺼﺪ ٠٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﻌﺎﳌﻲ«.
وﻳــﻀــﻴــﻒ: »٥٩ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﺎﻋﺎت اﳌﺒﻴﻌﺔ ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄﻟﻒ دوﻻر وﻣـﺎ ﻓـﻮق )ﻟﻠﺴﺎﻋﺔ اﻟـﻮاﺣـﺪة( ﻣــﻦ إﻧــﺘــﺎج ﺳـﻮﻳـﺴـﺮا، اﻟـﺘـﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ وﺣﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮض اﻟﻔﺎﺧﺮ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﺔ، وﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﺗــﻌــﻮد اﻟــﺴــﻮق إﻟـﻰ اﻟﻨﻤﻮ ﺳﻨﺠﺪ أن ﻣﺎرﻛﺎﺗﻨﺎ ﻫﻲ اﻷﻓـﻀـﻞ رواﺟـــﴼ، ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ وﺣﺼﻞ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻻ ﺳــﻴــﻤــﺎ ﺧــــﻼل أزﻣـــﺔ ٨٠٠٢، ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻫﺒﻄﺖ اﳌـﺒـﻴـﻌـﺎت ﺛﻢ ﻋـــــﺎدت ﻻﺣــﻘــﴼ ﻟــﺘــﺴــﺠــﻞ ﻧــﻤــﻮﴽ ﻻﻓــﺘــﴼ اﺳﺘﻤﺮ ﻗﻮﻳﴼ ﺣﺘﻰ ٤١٠٢«.
وﻓــﻲ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﳌـﻜـﻮﻧـﺎت اﻟﻬﺒﻮط ﻧﺠﺪ أن اﻟـﺴـﺎﻋـﺎت اﻟـﺘـﻲ ﻳﺒﻠﻎ ﺳﻌﺮ ﺗـﺼـﺪﻳـﺮﻫـﺎ ٣ آﻻف ﻓــﺮﻧــﻚ وﻣــﺎ ﻓـﻮق ﺗـــﺄﺛـــﺮت ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٢١ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻓﻘﻂ ﻣـــﻘـــﺎﺑـــﻞ ٠٢ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﻟــﺘــﻠــﻚ اﻟــﺘــﻲ ﺳـﻌـﺮﻫـﺎ ٠٠٢ ﻓــﺮﻧــﻚ وﻣــﺎ دون، وﻣـﺎ ﺳــﻌــﺮه ﺑـــﲔ اﻻﺛـــﻨـــﲔ ﺣــﺎﻓــﻆ ﻧﺴﺒﻴﴼ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﻴﻌﺎﺗﻪ، ﻣﻊ ﺗﻔﺎوت ﻛﺒﻴﺮ ﺑﲔ ﻣﺎرﻛﺔ وأﺧﺮى.
وﻣﻦ اﳌﻼﺣﻆ ﻓﻲ ﻣﻌﺮض ﺑﺎزل ﻫـﺬه اﻟﺴﻨﺔ، اﻟــﺬي ﻳﻨﺘﻈﺮ اﺳﺘﻘﺒﺎل ٠٥١ أﻟـــﻒ زاﺋــــﺮ ﻣـــﻦ أﻧـــﺤـــﺎء اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ، ﻏــﻴــﺎب ﻧــﺤــﻮ ٠٨ ﻣـــﺎرﻛـــﺔ، ﻋــﻠــﻤــﴼ ﺑــﺄن اﻟــﻌــﺎرﺿــﲔ ﻋــﺪدﻫــﻢ ٠٠٥١، وﻏـﻴـﺎب اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة واﺿـــﺢ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺣﻀﻮر ﻗﻮي، ﻛﻤﺎ اﳌﻌﺘﺎد ﻟﻠﻤﺎرﻛﺎت اﻟــﻔــﺎﺧــﺮة ﻣـﺜـﻞ »روﻟــﻜــﺲ« و»ﺑـﺎﺗـﻴـﻚ ﻓﻴﻠﻴﺐ« و»ﺗﺎغ ﻫﻮﻳﺮ«، ﻫﺬه اﳌﺎرﻛﺎت ﺗﻘﺎوم اﻻﻧﻜﻤﺎش ﺑﻼ أي ﺧﻮف، ﺑﻞ ﻻ ﺗﻌﺘﺮف ﺑﺎﻷزﻣﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻄﻠﻮﺑﺔ داﺋﻤﴼ ﻣـﻦ ﺷﺮﻳﺤﺔ اﳌﻴﺴﻮرﻳﻦ، ﻛﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ أﺣﺪ ﻣﻤﺜﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻌﺎرﺿﲔ.
وﻳﺮاﻫﻦ اﳌﺼﻨﻌﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻮق اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻋــﺎد ﻧﻤﻮ اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ إﻟـﻴـﻬـﺎ ﺧــﻼل اﻟـﺴـﺘـﺔ أﺷـﻬـﺮ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﺑﻨﺴﺐ ﺗﺮاوﺣﺖ ﺑﲔ ٦ و٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻛـﻤـﺘـﻮﺳـﻂ ﻋـــﺎم ﺑــﻌــﺪ ﻫــﺒــﻮط ﺑــﻠــﻎ ٩ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻗــﺒــﻞ ذﻟـــــﻚ، ﻛــﻤــﺎ اﻟــﺴــﻮق اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺑـﺎﺗـﺖ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ، ﻟــﻜــﻦ اﳌــﺼــﻨــﻌــﲔ ﻣـــﺎ زاﻟـــــﻮا ﻳـﺨـﺸـﻮن ﺗﺪاﻋﻴﺎت »اﻟﺒﺮﻳﻜﺴﺖ«.
وﺑــﺎﻟــﻌــﻮدة إﻟـــﻰ ﻣــﻌــﺮض ﺑـــﺎزل، ﻟــﻮﺣــﻆ ﻫـــﺬه اﻟـﺴـﻨـﺔ ﻣــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻻﻓﺘﺔ ﻟــﺸــﺮﻛــﺔ »ﺳـــﺎﻣـــﺴـــﻮﻧـــﻎ« ﻷول ﻣـــﺮة، وﺑـﺠـﻨـﺎح ﻛﺒﻴﺮ ﻓــﻲ اﻟـﻘـﺎﻋـﺔ اﻷوﻟـــﻰ، ﺣﻴﺚ ﻋﺮﺿﺖ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺬﻛﻴﺔ »ﺟﻴﺮ إس ﺛـــﺮي«. وﻳﺸﻴﺮ اﻟـﻘـﺎﺋـﻤـﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻨﺎح إﻟﻰ »ﺳﺮﻋﺔ ﻧﻤﻮ ﻣﺒﻴﻌﺎت ﻫﺬا اﻟـﻨـﻮع ﻣـﻦ اﻟـﺴـﺎﻋـﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ«، ﻟﻜﻦ ﻛﺒﺎر اﳌﺼﻨﻌﲔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﲔ ﻏﻴﺮ ﻗـﻠـﻘـﲔ، ﻷن ﺗـﻠـﻚ اﳌـﺒـﻴـﻌـﺎت ﻻ ﺗﺸﻜﻞ ﺣــﺘــﻰ اﻵن أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٦٫١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣـﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ ﻋــﺪد اﻟﺴﺎﻋﺎت اﳌﺒﻴﻌﺔ ﺳﻨﻮﻳﴼ ﺑﻤﻌﺪل ٠٢ ﻣﻠﻴﻮن ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ أﺻﻞ ٢٫١ ﻣﻠﻴﺎر ﺳﺎﻋﺔ.
ﻛﻤﺎ أن ﺑﻌﺾ ﻫــﺆﻻء أﻗـﺪم ﻫﺬه اﻟــﺴــﻨــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻋــــﺮض ﺳـــﺎﻋـــﺎت ذﻛـﻴـﺔ إﻟـــــﻰ ﺟـــﺎﻧـــﺐ اﻟــﺘــﻘــﻠــﻴــﺪﻳــﺔ اﻟــﻌــﺮﻳــﻘــﺔ. وﻫـــﺬا ﻣــﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ »ﺗـــﺎغ ﻫــﻮﻳــﺮ« اﻟﺘﻲ ﻃـــﻮرت ﻧـﻤـﻮذﺟـﴼ ﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻣﻨﺘﺠﺎت »ﺳﺎﻣﺴﻮﻧﻎ« و»آﺑﻞ«، وﻛﺬﻟﻚ ﻓﻌﻠﺖ ﺷـــﺮﻛـــﺎت ﻣــﺜــﻞ »إم إم ﺗــــﻲ« و»ﻣــــﻮن ﺑـــــﻼن« و»ﻓـــﺮﻳـــﺪﻳـــﺮﻳـــﻚ ﻛــﻮﻧــﺴــﺘــﺎن«، و»ﻫـﻴـﺮﻣـﻴـﺲ« اﻟـﺘـﻲ ﺳـﺒـﻖ وأﻃﻠﻘﺖ ﺳﺎﻋﺔ ذﻛﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ »آﺑﻞ«.
وﺗــــــﻘــــــﻮل ﺷـــــﺮﻛـــــﺔ »ﺳــــــﻮاﺗــــــﺶ« اﳌــﻨــﺘــﺠــﺔ اﻷوﻟـــــــﻰ ﻓـــﻲ اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ اﻟــﺘــﻲ ﺗﺼﺪر ﺛﻠﺚ إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺼﲔ إﻧﻬﺎ »رﻏﻢ ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﺒﻴﻌﺎﺗﻬﺎ ١١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ اﺳﺘﺜﻤﺮت ٢٦٥ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻓـﻲ اﻷﺑـﺤـﺎث واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻟﺘﺼﻞ إﻟﻰ ﻧﻈﺎم ﺗﺸﻐﻴﻞ إﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﺳﻮﻳﺴﺮي ٠٠١ ﻓـــــﻲ اﳌـــــﺎﺋـــــﺔ ﺗـــﺴـــﺘـــﺨـــﺪﻣـــﻪ ﻓــﻲ ﺳﺎﻋﺎت ذﻛﻴﺔ ﺗﻨﺎﻓﺲ ﻣﻨﺘﺠﺎت )آﺑﻞ( و)ﻏﻮﻏﻞ(، وﺳﺘﺒﺪأ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻷوﻟﻰ ﺑــﺎﻟــﻈــﻬــﻮر ﻓـــﻲ ٨١٠٢«. وﺗــﻀــﻴــﻒ: »ﺟﻴﻞ اﻟﺸﺒﺎب أﻗـﻞ ﺗﻌﻠﻘﴼ ﺑﺎﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟـــﺘـــﻘـــﻠـــﻴـــﺪﻳـــﺔ وﻳـــﺘـــﻄـــﻠـــﻊ إﻟــــــﻰ ﻣــﻨــﺘــﺞ ﻋﺼﺮي ﻣﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺮﻗﻤﻲ، ﻟــﺬا ﺗـﺠـﺪر ﻣـﻮاﻛـﺒـﺔ ذﻟـــﻚ، ﻣــﻊ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺻــﻨــﺎﻋــﺔ اﻟــﺴــﺎﻋــﺔ اﻟــﺘــﻘــﻠــﻴــﺪﻳــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺒﻘﻰ ﺗﺮاﺛﴼ وﻗﻴﻤﺔ ﻓﻨﻴﺔ وﺟﻤﺎﻟﻴﺔ، وﻻ ﺗﻨﺎﻓﺴﻬﺎ أي ﺳـﺎﻋـﺔ ذﻛـﻴـﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﺼﻌﺪ«.
وﻳـــﺆﻛـــﺪ اﺗـــﺤـــﺎد اﳌــﺼــﻨــﻌــﲔ أن »اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟﻔﺎﺧﺮة ﺗﺮاﻫﻦ داﺋﻤﴼ وأﺑﺪﴽ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻢ اﻟﺘﺮاث واﻟﻌﺮاﻗﺔ، وﻋﻠﻰ أن اﻟﺴﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻮاﻫﺮ، وأن اﳌﺎرﻛﺎت اﻟﻔﺎﺧﺮة ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻋﺸﺮات أو ﻣـﺌـﺎت اﻟـﺴـﻨـﲔ، وﺳﺘﺒﻘﻰ ﺣـﺎﺿـﺮة، أﻣـﺎ اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻟﺬﻛﻴﺔ ﻓﻤﻠﻌﺒﻬﺎ اﻵن ﻓــﻲ اﻟــﻮﺳــﻂ ﺑــﺄﺳــﻌــﺎر ﻣــﻦ ٠٠٢ إﻟــﻰ ٠٠٥١ ﻓـــﺮﻧـــﻚ )ﻣــــﻦ ٠٢٢ إﻟــــﻰ ٠٥٦١ دوﻻرﴽ( وﻟﺸﺮﻳﺤﺔ ﻣﺤﺪودة«.
ﻓـــــﻲ اﳌــــﻘــــﺎﺑـــــﻞ، ﻳـــــــﺮى ﻣــﺼــﻨــﻌــﻮ اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻟﺬﻛﻴﺔ أن »اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﻬﻢ ﻣﻊ ﻗﺪوم اﻟﺠﻴﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع اﻷﺟﻬﺰة اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ اﻟﻮاﻋﺪ ﺑﺄدوات ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺳﺎﻋﺎت ﻳﺮﺗﺪﻳﻬﺎ اﻟﻔﺮد، وﺗﻘﻮم ﺑﺄﻋﻤﺎل رﻗﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎﺣﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ. وﻫﺬا اﻟﺘﻮﺟﻪ آت ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ، ﻣﻤﺎ دﻓﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﺸﺮﻛﺔ )آﺑﻞ ﺗﻮم ﻛﻮك( إﻟﻰ اﻟﻘﻮل إن اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺗــﺮﻣــﻲ ﻟــﺘــﻜــﻮن ﺑـــﲔ ﻛــﺒــﺎر ﻣﺼﻨﻌﻲ اﻟﺴﺎﻋﺎت ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ«.
ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ آﺧــﺮ، ﺗﺆﻛﺪ ﻧﺸﺮة »ﺑــﻴــﺰﻧــﺲ ﻣــﻮﻧــﻴــﺘــﻮر« أن »اﳌــﺎرﻛــﺎت اﻟﻐﺎﻟﻴﺔ، وﺑﻌﺪ أن ﺗﺮددت ﻃﻮﻳﻼ ﻓﻲ دﺧـــﻮل ﻣـﺠـﺎل اﻟـﺒـﻴـﻊ ﻋـﺒـﺮ اﻹﻧـﺘـﺮﻧـﺖ ﺑﺪأت ﺗﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻵن«.
وﺗــﻀــﻴــﻒ: »ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺗـــﻘـــﺎوم ﻫــﺬا اﻻﺗﺠﺎه ﺣﻔﺎﻇﴼ ﻋﻠﻰ ﺻﻮرﺗﻬﺎ ﻟﺘﺒﻘﻰ ﻓﻲ ذﻫـﻦ اﻟﻨﺎس أﻋﻠﻰ ﻣﻦ أي ﻣﻨﺘﺞ آﺧـﺮ ﻳﻤﻜﻦ ﺷــﺮاؤه أون ﻻﻳــﻦ. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺮرت ﺧﻮض ﻫﺬا اﻟﻐﻤﺎر وﺑﻨﺠﺎح، ﻷن ﺟﻴﻞ اﻟﺸﺒﺎب ﻳﻠﺠﺄ أﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ إﻟــــﻰ اﻟــﺘــﺴــﻮق اﻹﻟـــﻜـــﺘـــﺮوﻧـــﻲ، وﺑـﻌـﺪ ﻣـﺎ ﻛـﺎﻧـﺖ اﳌــﺎرﻛــﺎت اﻟـﻔـﺎﺧـﺮة ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺑﺘﺠﺮﺑﺔ اﳌﺤﺎل اﻟﻔﺎﺧﺮة، ﻷن ﺷﺮاء ﺳﺎﻋﺔ ﻏﺎﻟﻴﺔ أﻣﺮ ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺧــﺎﺻــﺔ، ﺑــــﺪأت اﻵن ﻋــﺒــﺮ ﻣـﻮاﻗـﻌـﻬـﺎ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﺗﻘﺪم ﺧﺪﻣﺎت ﺧﺎﺻﺔ، ﻣـﺜـﻞ اﻟـﺘـﻮﺻـﻴـﻞ إﻟــﻰ اﳌــﻨــﺎزل ﻓــﻲ أي ﻣﻜﺎن ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ«.