اﻷﺳﻮاق اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﺗﺴﺘﻌﻴﺪ ﻋﺎﻓﻴﺘﻬﺎ
ﻣﻊ ارﺗﻔﺎع اﳊﺠﻮزات ﳌﻮﺳﻢ اﻟﺼﻴﻒ اﳌﻘﺒﻞ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٤ ٪
أﻛــــــــــــــﺪت وزارة اﻟــــﺴــــﻴــــﺎﺣــــﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ أن اﻷﺳـــﻮاق اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ اﻟــﺘــﻘــﻠــﻴــﺪﻳــﺔ اﺳـــﺘـــﺮﺟـــﻌـــﺖ ﻧـﺼـﻴـﺒـﺎ ﻫﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﻋﺎﻓﻴﺘﻬﺎ وذﻟﻚ ﺑﺘﺴﺠﻴﻞ ارﺗــﻔــﺎع ﻓــﻲ اﻹﻗــﺒــﺎل ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻮﺟـﻬـﺔ اﻟـﺘـﻮﻧـﺴـﻴـﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻻ ﺗـﻘـﻞ ﻋــﻦ ٢٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺧﻼل ﺷﻬﺮ ﻣﺎرس )آذار( اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن اﻟﺤﺠﻮزات ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺟﻬﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﺳﺠﻠﺖ ارﺗﻔﺎﻋﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌﻮﺳﻢ ﺻﻴﻒ ٧١٠٢ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮة ذاﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ٦١٠٢ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﺊ ﺑﺎﺳﺘﺮﺟﺎع ﺟﺰء ﻫﺎم ﻣﻦ ﻋﺎﻓﻴﺔ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ.
ودﻋـــﺖ ﺳﻠﻤﻰ اﻟـﻠـﻮﻣـﻲ وزﻳــﺮة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﺧـﻼل ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻋﻘﺪ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺎرﻳﺲ ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎر »اﻟﺮﺟﻮع ﻟﺘﻮﻧﺲ، ﻣﻦ أﺟﻞ ﻋﻮدة ﺳﻴﺎﺣﺔ ﻣﺴﺘﺪﻳﻤﺔ«، إﻟﻰ إﺣﻴﺎء ﻣﺴﺎرات اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ اﻟﺘﻲ ﺗﺄﺛﺮت ﻛﺜﻴﺮا ﺧﻼل اﻟـﺴـﻨـﻮات اﻷﺧــﻴــﺮة وﺧـﺎﺻـﺔ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺴﻮق اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ واﻷﳌﺎﻧﻴﺔ اﻟﻠﺘﲔ ﺗـﺤـﺘـﻼن اﳌـﺮﺗـﺒـﺘـﲔ اﻷوﻟــﻴــﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﺗﻮاﻓﺪ اﻟﺴﻴﺎح إﻟﻰ ﺗﻮﻧﺲ.
وﻣــﻦ اﳌﻨﺘﻈﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺗﻈﺎﻫﺮة »ﺟﺮﺑﺔ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ« ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺷـــﻬـــﺮ ﻣــــﺎﻳــــﻮ )أﻳــــــــــــﺎر( اﳌـــﻘـــﺒـــﻞ ﻓــﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﺠﻠﺐ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎح اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﲔ إﻟﻰ اﻟﻮﺟﻬﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ. وﺗﻘﺪم ﺗﻮﻧﺲ أﺳﻌﺎرا ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺔ اﻟﻮﺟﻬﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺸﺠﻊ اﻟﻌﺎﺋﻼت اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ واﻷوروﺑﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﻗﻀﺎء اﻟﻌﻄﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ اﳌﺠﺎورة.
وﺻـﺮﺣـﺖ اﻟﻠﻮﻣﻲ أن »ﺗﻮﻧﺲ اﺳــﺘــﻬــﻠــﺖ ﺳــﻨــﺔ ٧١٠٢ ﺑــﻜــﺜــﻴــﺮ ﻣﻦ اﻷﻣـــﻞ« ﻓـﻲ إﺷـــﺎرة إﻟــﻰ ﺗـﻄـﻮر ﻋﺪد اﻟـــﺴـــﻴـــﺎح اﻟــــﻮاﻓــــﺪﻳــــﻦ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻮﻧــﺲ ﺧﻼل ﺷﻬﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٥٫٠١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ٦١٠٢ ﻟﻴﺼﻞ إﻟﻰ ١٣٢ أﻟﻔﺎ و٦٣٣ ﺳﺎﺋﺤﺎ.
وأﻛــــﺪ اﻷرﻗـــــﺎم اﻟـﺮﺳـﻤـﻴـﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ اﻟﺪﻳﻮان اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ )ﻫــﻴــﻜــﻞ ﺣــﻜــﻮﻣــﻲ ﻳـــﺮﺟـــﻊ ﺑـﺎﻟـﻨـﻈـﺮ ﻟﻮزارة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ( اﻧﺘﻌﺎﺷﺔ اﻟﺴﻮق اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺴﻮق اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ واﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻎ ﻋــــﺪد اﻟــﺴــﻴــﺎح اﻷوروﺑـــــﻴـــــﲔ ﺧــﻼل اﻟـﺸـﻬـﺮ اﻷول ﻣــﻦ اﻟـﺴـﻨـﺔ اﻟـﺤـﺎﻟـﻴـﺔ ٩٣ أﻟﻔﺎ و٢٦٤ ﺳﺎﺋﺤﺎ أي ﺑﺰﻳﺎدة ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋـﻦ ٦٫٢١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، وﺳﺠﻠﺖ زﻳﺎدة ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻋﺪد اﻟﻮاﻓﺪﻳﻦ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﲔ ﻟﺘﺼﻞ إﻟﻰ ٠٢ أﻟﻔﺎ و٠٥٢ ﺳﺎﺋﺤﺎ وﻫﻲ زﻳﺎدة ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ٥٫٩٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻋﻠﻰ اﻟـﺮﻏـﻢ ﻣـﻦ ﺗـﻮاﺻـﻞ ﻗـﺮار ﺗـــﺤـــﺬﻳـــﺮ اﻟــــﺮﻋــــﺎﻳــــﺎ اﻟــﺒــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﲔ ﻣــﻦ اﻟــﺘــﻮﺟــﻪ إﻟـــﻰ ﺗــﻮﻧــﺲ، اﺗﺴﻤﺖ اﻟــﻔــﺘــﺮة اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ ﺑـــﻌـــﻮدة اﻟــﺴــﻴــﺎح اﻟـــﺒـــﺮﻳـــﻄـــﺎﻧـــﻴـــﲔ إﻟــــــﻰ اﻟــــﺒــــﻼد ﺑــﻌــﺪ ﻣﻘﺎﻃﻌﺘﻬﻢ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ إﺛــﺮ اﻟﻬﺠﻮم اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﺰل ﺳﻴﺎﺣﻲ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺳﻮﺳﺔ ﻟﻴﺒﻠﻎ ﻋﺪدﻫﻢ ٠٠٥١ ﺳﺎﺋﺢ وﻗــﺪ اﺳﺘﻐﻠﻮا اﻧـﺨـﻔـﺎض اﻷﺳـﻌـﺎر اﳌــﺘــﻌــﻠــﻘــﺔ ﺑـــﺎﻟـــﻮﺣـــﺪات اﻟــﻔــﻨــﺪﻗــﻴــﺔ، ﺑــﺎرﺗــﻔــﺎع ﻧـﺴـﺒـﺘـﻪ ٤٫٢٢ ﻓـــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺒﺪاﻳﺔ اﻟﺴﻨﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ.
وﺳــــﺠــــﻞ اﳌـــــﻮﺳـــــﻢ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺣـــﻲ اﳌــــﺎﺿــــﻲ ﺗــــﻮاﻓــــﺪ ﻧـــﺤـــﻮ ٦ ﻣــﻼﻳــﲔ ﺳﺎﺋﺢ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻧﺲ، وﺳﺠﻞ ارﺗﻔﺎﻋﺎ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ١١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﻣﻊ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﺳﻨﺔ ٥١٠٢. وﺗﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺑﻠﻮغ ﻧﺤﻮ ﺳﺒﻌﺔ ﻣﻼﻳﲔ ﺳـــﺎﺋـــﺢ ﺧــــﻼل اﳌـــﻮﺳـــﻢ اﻟــﺴــﻴــﺎﺣــﻲ اﻟﺤﺎﻟﻲ.
وﻳﻌﺰى ﻫﺬا اﻻرﺗﻔﺎع إﻟﻰ ﺗﻄﻮر اﻟﺴﻴﺎح اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﲔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٢٢ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، وﺑﻠﻮﻏﻬﻢ ﻧﺤﻮ ٨٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﺳﺎﺋﺢ واﻟﺴﻴﺎح اﻟﺮوس اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪر ﻋــﺪدﻫــﻢ ﺑـﻤـﺎ ﻻ ﻳـﻘـﻞ ﻋــﻦ ٣٢٦ أﻟـﻒ ﺳﺎﺋﺢ.
واﺗﺨﺬت اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻋﺪة إﺟﺮاء ات ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻮق اﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ ﻣـﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺗﺪﻋﻴﻢ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺠﻮي وﺿﺒﻂ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎت ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻌﻄﻞ اﻟﺴﻴﺎح اﻟـﺮوس ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ اﻟـــــﺤـــــﺮص ﻋـــﻠـــﻰ ﺗـــﻮﻓـــﻴـــﺮ اﻟـــﺠـــﺎﻧـــﺐ اﻷﻣﻨﻲ. وﺧﺼﺼﺖ ﻧﺤﻮ ﻣﻠﻴﻮﻧﻲ ﻳـــﻮرو ﻟـﺘـﻤـﻮﻳـﻞ ﺣــﻤــﻼت ﺗﺮوﻳﺠﻴﺔ ﻟﻠﻮﺟﻬﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﺷﻤﻠﺖ ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺴﻮق اﻟﺮوﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮا ﻟﺴﺪ اﻟﺸﻐﻮر اﻟﺤﺎﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺴﻴﺎح اﻷوروﺑﻴﲔ.