اﻟﺤﺮﻛﺔ ﺗﻘﻲ اﳌﺼﺎﺑﲔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺮي ﻣﻦ أﻣﺮاض ﺧﻄﻴﺮة
ﻳـــــﺘـــــﻜـــــﻮن ﻟــــــــﺪى اﳌـــﺼـــﺎﺑـــﲔ ﺑﺎﻟﻨﻮع اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺮي ﻣﻦ اﻷﺷــــﺨــــﺎص اﻟــــﺬﻳــــﻦ ﻳــﺠــﻠــﺴــﻮن ﻃــﻮال اﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ دون ﻣﻤﺎرﺳﺔ أي ﻧﺸﺎط أو ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ، ﻣـــــــﺰﻳـــــــﺞ أﻛـــــــﺜـــــــﺮ ﺧــــــــﻄــــــــﻮرة ﻣـــﻦ اﻟـــﺪﻫـــﻮن ﻓــﻲ اﻟـــــﺪم، ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﻣﻊ ﻣــــﻦ ﻳــﺘــﺤــﺮﻛــﻮن ﺑــﺎﺳــﺘــﻤــﺮار أو ﻳﻤﺎرﺳﻮن ﺗﻤﺮﻳﻨﺎت دورﻳﺔ ﺧﻼل اﻟﻴﻮم، ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻗﺎل ﺑﺎﺣﺜﻮن ﻓﻲ أﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ.
وﻓــﻲ ذﻟــﻚ، ﺗـﻘـﻮل اﻟـﺪﻛـﺘـﻮرة ﻣــــﻴــــﻐــــﺎن إس ﻏـــــﺮﻳـــــﺲ ﻛـــﺒـــﻴـــﺮة اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﻓــﻲ اﻟــﺪراﺳــﺔ ﺑﻤﻌﻬﺪ ﺑﻴﻜﺮ ﻟﻠﻘﻠﺐ واﻟﺴﻜﺮي وﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻮﻧﺎش ﻓﻲ ﻣﻠﺒﻮرن: »أوﺿﺤﻨﺎ ﻣــــــــﻦ ﻗـــــﺒـــــﻞ أن ﻗـــــﻄـــــﻊ ﻓـــــﺘـــــﺮات اﻟــــﺠــــﻠــــﻮس اﻟـــﻄـــﻮﻳـــﻠـــﺔ ﺑــﻨــﺸــﺎط ﺧــﻔــﻴــﻒ ﺑــﻌــﺪ اﻟـــﻮﺟـــﺒـــﺎت، ﻳـﻘـﻠـﻞ ﻣــــﻦ ﺧــﻄــﺮ اﻹﺻــــﺎﺑــــﺔ ﺑـــﺄﻣـــﺮاض اﻟــﻘــﻠــﺐ واﻟــﺴــﻜــﺮي ﻣــﺜــﻞ ارﺗــﻔــﺎع ﻣﻌﺪﻻت اﻟﺴﻜﺮ ﻓﻲ اﻟﺪم وارﺗﻔﺎع اﻟﻀﻐﻂ«.
وﺣــﺴــﺒــﻤــﺎ ﺟــــﺎء ﻓـــﻲ وﻛــﺎﻟــﺔ »روﻳﺘﺮز« ﻟﻸﻧﺒﺎء، ﻓﻘﺪ أوﺿﺤﺖ أﺑﺤﺎث ﺳﺎﺑﻘﺔ أﻳﻀﴼ أن اﳌﺮﺿﻰ اﳌــﺼــﺎﺑــﲔ ﺑــﺎﻟــﻨــﻮع اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺮي، ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻌﺪﻻت ﻣﺘﻘﻠﺒﺔ ﻣﻦ اﻟـﺪﻫـﻮن ﻓﻲ اﻟــﺪم ﺗﺴﻬﻢ ﻓﻲ اﻹﺻــﺎﺑــﺔ ﺑﺎﻟﺘﻬﺎﺑﺎت وﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻹﻧــــــﺴــــــﻮﻟــــــﲔ، وأن ﻣـــﻤـــﺎرﺳـــﺔ اﻟﺘﻤﺮﻳﻨﺎت ﻗـﺪ ﺗﺤﺴﻦ ﻣـﻦ ﺗﻠﻚ اﳌﻌﺪﻻت.
وﻋـﺒـﺮ ﺑﺮﻳﺪﻫﺎ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﻏﺮﻳﺲ: »ﻣﺎ وﺟﺪﻧﺎه ﻣﺜﻴﺮﴽ ﻟﻼﻫﺘﻤﺎم ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟـﺪراﺳـﺔ، أن ﻗﻄﻊ ﻓﺘﺮات اﻟﺠﻠﻮس ﻳﻘﻠﻞ أﻳﻀﴼ ﻣﻦ ﻣﻌﺪﻻت اﻟﺪﻫﻮن ﻓﻲ ﻣﺠﺮى اﻟﺪم اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻨﻮع اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺮي وﻣﻀﺎﻋﻔﺎﺗﻪ... أﻇﻬﺮت دراﺳﺘﻨﺎ أن اﻟﺘﻤﺮﻳﻨﺎت اﻟﺨﻔﻴﻔﺔ أو اﳌﺸﻲ ﻟﻬﺎ اﻟﻔﻮاﺋﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺪﻫﻮن ﻓﻲ اﻟﺪم«.
وﻓــــﺤــــﺺ اﻟــــﺒــــﺎﺣــــﺜــــﻮن ﻓــﻲ اﻟـــﺪراﺳـــﺔ ﻣــﻌــﺪﻻت اﻟــﺪﻫــﻮن ﻓﻲ اﻟﺪم ﻟﺪى ١٢ ﺑﺎﻟﻐﴼ أوزاﻧﻬﻢ ﺗﺰﻳﺪ ﻋــﻦ اﳌــﻌــﺪل اﳌـﺜـﺎﻟـﻲ أو ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣــﻦ اﻟـﺒـﺪاﻧـﺔ وﻣـﺼـﺎﺑـﲔ ﺑﺎﻟﻨﻮع اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ ﻣــﻦ اﻟـﺴـﻜـﺮي ﻓــﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﻇﺮوف ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، وﻫﻲ اﻟﺠﻠﻮس ﻃﻮال اﻟﻴﻮم ﻋﺪا اﻟﺬﻫﺎب ﻟﺪورة اﳌــﻴــﺎه وﻗــﻄــﻊ ﻓــﺘــﺮات اﻟـﺠـﻠـﻮس ﺑﻤﺸﻲ ﺧﻔﻴﻒ ﳌﺪة ﺛﻼث دﻗﺎﺋﻖ ﻛﻞ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ، وﻗﻄﻊ ﻓﺘﺮات اﻟــﺠــﻠــﻮس ﺑـﻤـﻤـﺎرﺳـﺔ ﺗﻤﺮﻳﻨﺎت ﳌـــــﺪة ﺛـــــﻼث دﻗــــﺎﺋــــﻖ ﻛــــﻞ ﻧـﺼـﻒ ﺳﺎﻋﺔ.
ووﻓــــﻘــــﴼ ﻟــﻨــﺘــﺎﺋــﺞ اﻟــــﺪراﺳــــﺔ اﻟـــــــﺘـــــــﻲ ﻧـــــــﺸـــــــﺮت ﻓـــــــــﻲ دورﻳـــــــــــﺔ »ﻛــﻠــﻴــﻨــﻴــﻜــﺎل إﻧــﺪوﻛــﺮﻧــﻮﻟــﻮﺟــﻲ آﻧــــﺪ ﻣــﻴــﺘــﺎﺑــﻮﻟــﻴــﺰم« ﻓـﺎﻟـﺠـﻠـﻮس اﳌﺴﺘﻤﺮ ﺧﺼﻮﺻﴼ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﺎول وﺟﺒﺎت رﻓﻊ ﻣﻌﺪﻻت اﻟﺪﻫﻮن ﻓﻲ اﻟﺪم ﻟﺪﻳﻬﻢ ﳌﺴﺘﻮى ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ اﻻﻟﺘﻬﺎﺑﺎت. أﻣﺎ ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﳌﺸﻲ اﻟﺨﻔﻴﻒ أو اﻟﺘﻤﺮﻳﻨﺎت ﻓﻘﺪ ﻏﻴﺮ ﻛﻼﻫﻤﺎ اﻷرﻗــــﺎم إﻟــﻰ ﻣـﻌـﺪل أﻗﻞ ﺗﺴﺒﺒﴼ ﻓﻲ اﻻﻟﺘﻬﺎﺑﺎت وﺑﻘﺪرات أﻛﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎوﻣﺘﻪ. ﻛﻤﺎ ﺣﺴﻨﺖ ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﺘﻤﺮﻳﻨﺎت اﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺣﺮق اﻟﺪﻫﻮن.
وﺗﻌﺘﺒﺮ دﻛﺘﻮرة ﻏﺮﻳﺲ أن أﻓﻀﻞ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﺗﺪﻟﻲ ﺑﻬﺎ ﻫﻲ: »ﻗــﻔــﻮا وﻗـﻠـﻠـﻮا ﻣــﻦ اﻟــﺠــﻠــﻮس... ﺗــﺤــﺮﻛــﻮا أﻛــﺜــﺮ ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ ﺑﻌﺪ اﻟﻮﺟﺒﺎت«.