ﻣﺤﺎوﻟﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻟﻨﻘﻞ ﺣﺠﺎرة أﺛﺮﻳﺔ ﻣﻦ اﻷﻗﺼﻰ
ﺷﻬﺪت ﺑﺎﺣﺎت اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ اﳌﺒﺎرك، أﻣﺲ، ﺗــﻮﺗــﺮﴽ واﺳــﺘــﻨــﻔــﺎرﴽ إﺛــﺮ اﻋــﺘــﺪاء ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ ﻣــﻦ ﺷﺮﻃﺔ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺮاس اﳌﺴﺠﺪ واﻋﺘﻘﺎل ﻋـــﺪد ﻣـﻨـﻬـﻢ، ﺑـﻌـﺪ ﺗـﺼـﺪﻳـﻬـﻢ ﳌـﻮﻇـﻔـﻲ ﺳـﻠـﻄـﺔ اﻵﺛـــﺎر اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﺣﺎوﻟﻮا ﺳﺮﻗﺔ أﺣﺠﺎر أﺛﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺑﺎﺣﺎت اﻷﻗﺼﻰ.
وذﻛـــــﺮ ﻣــﺪﻳــﺮ اﻟـــﻌـــﻼﻗـــﺎت اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ واﻹﻋـــــــﻼم ﻓﻲ داﺋـﺮة اﻷوﻗــﺎف اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺪس، ﻓـﺮاس اﻟﺪﺑﺲ، أن ﺷـﺮﻃـﺔ اﻻﺣــﺘــﻼل اﻋـﺘـﺪت ﺑـﺎﻟـﻀـﺮب ﻋﻠﻰ ﺣـﺮاس اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ »ﺑــﺎب اﳌﺠﻠﺲ«، ﺑﻌﺪ اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﺎ أرﺑﻌﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺧﻼل ﺗﺼﺪﻳﻬﻢ ﳌﺤﺎوﻟﺔ رﺟﺎل آﺛﺎر إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ ﺳﺮﻗﺔ أﺣﺠﺎر ﻣﻦ ﺑﺎﺣﺎت اﳌﺴﺠﺪ.
وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ، أدﺧﻠﺖ ﻋﺸﺮات اﳌــﺴــﺘــﻮﻃــﻨــﲔ اﻟــﻴــﻬــﻮد ﻟــﺒــﺎﺣــﺎت اﳌــﺴــﺠــﺪ اﻷﻗــﺼــﻰ اﳌــﺒــﺎرك، ﺻـﺒـﺎح أﻣــﺲ، ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ، ﻣـﻦ ﺟﻬﺔ ﺑــــﺎب اﳌـــﻐـــﺎرﺑـــﺔ اﻟــﺨــﺎﺿــﻊ ﻟــﻠــﺴــﻴــﻄــﺮة اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ، ﻣﻨﺬ اﺣﺘﻼل اﻟﻘﺪس ﻋﺎم ٧٦٩١. وﺗﺒﲔ أن ﺑـﲔ ﻫــﺆﻻء ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣـﻦ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺳﻠﻄﺔ اﻵﺛــﺎر اﻟﺬﻳﻦ ﺣﻤﻠﻮا ﺣﺠﺎرة ﻣﻦ اﳌﻜﺎن وﺣﺎوﻟﻮا ﻧﻘﻠﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺨﺎرج، ﻓﺎﻋﺘﺮﺿﻬﻢ ﻣﻮﻇﻔﻮ اﻷوﻗـﺎف اﻟﺬي أﻋﻠﻨﻮا أن ﻫﺬه ﺳﺮﻗﺔ ﻟﻠﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻌﺮﺑﻲ واﻹﺳﻼﻣﻲ. ﻓﺘﺪﺧﻠﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ وﻫﺎﺟﻤﺘﻬﻢ واﻋﺘﻘﻠﺖ أرﺑـﻌـﺔ ﻣﻨﻬﻢ، وﻫﻲ ﺗﻌﺘﺪي ﺑﺎﻟﻀﺮب ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﺮض ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ.
اﳌـــﻌـــﺮوف أن ﺳــﻠــﻄــﺎت اﻻﺣـــﺘـــﻼل ﺗـﻤـﻨـﻊ دﺧــﻮل اﻟﺸﺒﺎب إﻟﻰ اﻷﻗﺼﻰ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﻮر، ﻓﻠﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﻠﺤﺮاﺳﺔ ﻓﻴﻪ ﺳﻮى ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻟﻮﻗﻒ، وﻫﻢ ﻳﺸﻜﻮن ﻣﻦ ﺗﻨﻜﻴﻞ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ وﻗﻤﻌﻬﺎ واﻋﺘﻘﺎﻻﺗﻬﺎ. ووﻓﻖ إﺣـﺼـﺎﺋـﻴـﺎﺗـﻬـﻢ، ﻓــﺈن اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ اﻹﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻴـﺔ أدﺧـﻠـﺖ ﺧـﻼل ﺷﻬﺮ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷـﺒـﺎط( اﳌـﺎﺿـﻲ ﻣـﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٩٩٥١ ﻳﻬﻮدﻳﴼ إﻟﻰ ﺑﺎﺣﺎت اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ، ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ أﻣـﻨـﻴـﺔ ﻣـــﺸــﺪدة، ﺑـﻴـﻨـﻬـﻢ ٨١١ ﺷـﺨـﺼـﴼ ﻣــﻦ اﻟـﺠـﻨـﻮد وﻋﻨﺎﺻﺮ اﳌـﺨـﺎﺑـﺮات، إﺿـﺎﻓـﺔ إﻟــﻰ ٧١٥ ﻳﻬﻮدﻳﴼ ﻣﻦ ﻓﺌﺔ اﻟﻄﻼب واﳌﺮﺷﺪﻳﻦ. وأﺑﻌﺪت ﺷﺮﻃﺔ اﻻﺣﺘﻼل ٨ ﻣﻮاﻃﻨﲔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﻋﻦ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ واﻟﺒﻠﺪة اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻘﺼﻮر اﻷﻣﻮﻳﺔ، ﻟﻔﺘﺮات ﺗﺮاوﺣﺖ ﺑﲔ ٥١ ﻳﻮﻣﴼ وﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ ﺧﻼل اﻟﺸﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ.