٠٥ ﺣﺎﻓﻠﺔ أﺧﺮﺟﺖ أﻟﻔﻲ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ اﻟﻮﻋﺮ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﻄﺎﺋﺮات اﻟﺮوﺳﻴﺔ
ﺗﺮﺣﻴﻞ اﻟﺪﻓﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺪﻧﻴﻲ وﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﳊﻲ اﳊﻤﺼﻲ إﻟﻰ ﺟﺮاﺑﻠﺲ
ﻧــﻔــﺬت أﻣـــﺲ اﳌــﺮﺣــﻠــﺔ اﻟـﺜـﺎﻧـﻴـﺔ ﻣـــﻦ اﺗـــﻔـــﺎق ﺣـــﻲ اﻟـــﻮﻋـــﺮ اﳌــﺤــﺎﺻــﺮ داﺧــــﻞ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﺣــﻤــﺺ، اﻟــــﺬي أﺑــﺮم ﺑــــﲔ ﻟــﺠــﻨــﺔ اﻟــــﺘــــﻔــــﺎوض واﻟـــﻨـــﻈـــﺎم اﻟـــﺴـــﻮري ﺑــﺮﻋــﺎﻳــﺔ روﺳـــﻴـــﺔ، ﺣﻴﺚ ﻏﺎدر اﻟﺤﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أﻟﻔﻲ ﺷﺨﺺ، ﺑﺎﺗﺠﺎه ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﺮاﺑﻠﺲ ﻓـﻲ رﻳﻒ ﺣﻠﺐ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ٠٠٣ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﺧﺮﺟﻮا ﺑﺴﻼﺣﻬﻢ اﻟﻔﺮدي.
واﻧــﻄــﻠــﻘــﺖ ٠٥ ﺣــﺎﻓــﻠــﺔ ﺗـﺎﺑـﻌـﺔ ﻟﻠﻬﻼل اﻷﺣﻤﺮ اﻟﺴﻮري، ﻣﻦ اﻟﺤﻲ ﻣــﺘــﻮﺟــﻬــﺔ إﻟـــــﻰ ﺟـــﺮاﺑـــﻠـــﺲ، وﻋــﻠــﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ ٤٠٠٢ أﺷﺨﺎص ﻣﻦ ﻣﺪﻧﻴﲔ وﻣﺴﻠﺤﲔ، وﺳﻂ ﺗﺤﻠﻴﻖ ﻟﻠﻄﻴﺮان اﻟـــﺤـــﺮﺑـــﻲ اﻟـــــﺮوﺳـــــﻲ ﻋـــﻠـــﻰ ارﺗـــﻔـــﺎع ﻣـﻨـﺨـﻔـﺾ، ﻣــﺎ ﺗـﺴـﺒـﺐ ﺑـﺤـﺎﻟـﺔ ذﻋـﺮ ﻟﺪى ﺳﻜﺎن اﻟﻮﻋﺮ.
وﻟــــﻢ ﻳـــﻘـــﺪر ﳌــﺌــﺎت اﻷﺷــﺨــﺎص اﻟــﺬﻳــﻦ ﻛــﺎﻧــﻮا ﺑـﺼـﺪد اﻻﻧـﺘـﻘـﺎل إﻟـﻰ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ إدﻟـــــﺐ، أن ﻳــﺨــﺮﺟــﻮا ﻣﻦ اﻟﺤﻲ، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺮﻛﺰ ﺣﻤﺺ اﻹﻋـﻼﻣـﻲ أﺳـﺎﻣـﺔ أﺑــﻮ زﻳـﺪ، اﻟﺬي أوﺿﺢ أﻧﻪ »ﺗﻢ ﺗﺄﺟﻴﻞ اﻟﺪﻓﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻣﻘﺮرﴽ ﺗﻮﺟﻬﻬﺎ إﻟﻰ إدﻟﺐ، ﻷن اﻟﻀﺎﻣﻦ اﻟﺮوﺳﻲ ﻟﻢ ﻳﺆﻣﻦ ﻟﻬﺎ اﻟﻄﺮﻳﻖ، ﺑﺴﺒﺐ اﳌﻌﺎرك اﻟﺪاﺋﺮة ﻓﻲ رﻳﻒ ﺣﻤﺎة«. وأﻛﺪ أﺑﻮ زﻳﺪ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ«، أن »اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺮوﺳﻲ ﻻ ﻳــﺰال ﻣﻠﺘﺰﻣﴼ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﺗـﻔـﺎق، وﻫﻮ وﺣﺪه ﻣﻦ ﻳﻀﻤﻦ وﺻﻮل اﳌﻬﺠﺮﻳﻦ ﻗﺴﺮﴽ إﻟﻰ ﺟﺮاﺑﻠﺲ«.
وﺗــﻠــﻘــﺖ »اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳـــــــﻂ«، ﻧـﺴـﺨـﺔ ﻣــﻦ اﻟــﻼﺋــﺤــﺔ اﻟـﺮﺳـﻤـﻴـﺔ ﳌﻦ ﺷﻤﻠﺘﻬﻢ اﻟﺪﻓﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، وﻫﻢ ٣٩٣ ﻋـﺎﺋـﻠـﺔ، وﻋــﺪدﻫــﻢ اﻹﺟــﻤــﺎﻟــﻲ ٤٠٠٢ أﺷـــﺨـــﺎص، ﻣـــﻮزﻋـــﲔ ﻋــﻠــﻰ اﻟـﺸـﻜـﻞ اﻟﺘﺎﻟﻲ: اﻟـﺮﺟـﺎل ٧٩٥ )ﻣـﻦ ﺿﻤﻨﻬﻢ ٠٠٣ ﻣﻘﺎﺗﻞ(، اﻟﻨﺴﺎء ٤٢٦. اﻷﻃﻔﺎل ١٦٦. اﻟﺮﺿﻊ ٢٢١. وﻣﻦ ﺑﲔ ﻫﺆﻻء ٠٤ ﻣﺼﺎﺑﴼ وﻣﺮﻳﻀﴼ.
وأﺷﺎر أﺳﺎﻣﺔ أﺑﻮ زﻳﺪ، إﻟﻰ أن »اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺴﻠﻜﻬﺎ اﻟﺤﺎﻓﻼت، ﻫﻲ ﺣﻤﺺ، ﺳﻠﻴﻤﺔ، أﺛﺮﻳﺎ، ﺧﻨﺎﺻﺮ، ﺳـــﻔـــﻴـــﺮة، ﺗــــــــﺎدف، اﻟــــﺒــــﺎب وﺻــــﻮﻻ إﻟـــﻰ ﺟــﺮاﺑــﻠــﺲ«. وﻗـــﺎل إن »ﻣﺠﻤﻞ اﻟﺮاﻏﺒﲔ ﺑﺎﻟﺨﺮوج ﻣﻦ ﺣﻲ اﻟﻮﻋﺮ، ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ اﻟـ٥١ أﻟﻒ ﻣﺪﻧﻲ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣـــﻦ ﻋـــﺎﺋـــﻼت اﳌــﻘــﺎﺗــﻠــﲔ، واﻟــﺒــﺎﻗــﻮن ﻣــﺪﻧــﻴــﻮن ﻳــﺮﻓــﻀــﻮن اﻟــﺒــﻘــﺎء ﺗﺤﺖ ﺣــﻜــﻢ ﻧــﻈــﺎم اﻷﺳــــﺪ ﻣـــﺠـــﺪدﴽ، ﺧـﻮﻓـﴼ ﻣــﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﺼﻔﻴﺔ واﻧـﺘـﻘـﺎم ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻓـﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ أﺧــﺮى ﺷﻤﻠﺘﻬﺎ اﳌﺼﺎﻟﺤﺎت اﳌﺰﻋﻮﻣﺔ«.
وأوﺿـــــﺢ ﻣــﺪﻳــﺮ ﻣــﺮﻛــﺰ ﺣﻤﺺ اﻹﻋـــــﻼﻣـــــﻲ أن »اﻟـــــﻮﺿـــــﻊ ﻓــــﻲ ﺣــﻲ اﻟﻮﻋﺮ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﺷﺒﻪ ﻃﺒﻴﻌﻲ«. وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن »اﻟﻘﺼﻒ وﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﻘﻨﺺ واﻻﺳـﺘـﻬـﺪاف ﻣﺘﻮﻗﻔﺔ ﺣﺎﻟﻴﴼ، ﻟﻜﻦ اﻟﺤﺼﺎر ﻻ ﻳﺰال ﻗﺎﺋﻤﴼ، واﻟﻨﻈﺎم ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺪﺧﻮل اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻟﻄﺒﻴﺔ واﻟــــﻐــــﺬاﺋــــﻴــــﺔ«، ﻣــــﺆﻛــــﺪﴽ أن »ﻗـــــﻮات اﻷﺳــﺪ ﺑــﺪأت ﺑﺎﻟﺴﻤﺎح ﳌﺎﺋﺔ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺑـﺎﻟـﺨـﺮوج ﻳـﻮﻣـﻴـﴼ، ﻟــﺰﻳــﺎرة أﻗﺎرﺑﻬﻢ اﳌــــﻮﺟــــﻮدﻳــــﻦ ﻓــــﻲ ﻣـــﻨـــﺎﻃـــﻖ ﺣـﻤـﺺ اﻟـﻮاﻗـﻌـﺔ ﺗـﺤـﺖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ وﻣــﻦ ﺛـﻢ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﻟﺤﻲ، وذﻟﻚ ﺗﺤﺖ رﻗﺎﺑﺔ ﺿﺒﺎط وﺟﻨﻮد روس«.
وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺪﻓﻌﺔ اﻷوﻟـﻰ ﺧﺮﺟﺖ ﻣـﻦ اﻟـﻮﻋـﺮ ﺑـﺪاﻳـﺔ اﻷﺳـﺒـﻮع اﳌﺎﺿﻲ إﻟـــﻰ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﺟــﺮاﺑــﻠــﺲ، ﺗــﻢ ﺧﻼﻟﻬﺎ إﺟـــﻼء ﻧـﺤـﻮ ٠٠٠٢ ﺷـﺨـﺺ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻧﺤﻮ ٠٠٣ ﻣﺴﻠﺢ وﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﺼﺎﺑﲔ واﻟﺠﺮﺣﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ اﻷوﻟﻮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺨﺮوج أﻣﻼ ﻓﻲ اﻟﻌﻼج، وﻳﺮﺟﺢ أن ﺗﻨﻄﻠﻖ اﻟﺪﻓﻌﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺑﺎﺗﺠﺎه ﻣﺪﻳﻨﺔ إدﻟﺐ ﺑﺪاﻳﺔ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﻘﺒﻞ، إذا ﺗــــﻮﻓــــﺮت اﻟـــﻀـــﻤـــﺎﻧـــﺎت اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ ﻟﻮﺻﻮﻟﻬﺎ إﻟﻰ ﻫﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ.
وﻻ ﻳــــــﺰال ﻃـــﺮﻓـــﺎ اﻻﺗــــﻔــــﺎق أي اﻟــــﻨــــﻈــــﺎم واﻟــــﻔــــﺼــــﺎﺋــــﻞ ﻣــﻠــﺘــﺰﻣــﲔ ﺑﺸﺮوﻃﻪ، ﺣﻴﺚ أﻋﻠﻦ ﺣﺴﻦ اﻷﺳﻤﺮ اﻟـﻨـﺎﺷـﻂ اﳌــﻌــﺎرض ﻓـﻲ ﺣـﻲ اﻟﻮﻋﺮ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ«، أن »اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻟـــــﺬﻳـــــﻦ ﺗـــــﻢ إﺟـــــــﻼؤﻫـــــــﻢ، ﻏـــــــــﺎدروا ﺑﺴﻼﺣﻬﻢ اﻟــﻔــﺮدي، ﻷن ﺳﻼﺣﻬﻢ اﻟﺜﻘﻴﻞ ﺑـﺎت ﺑﻤﺘﻨﺎول ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺤﻲ اﻟـﺘـﻲ ﺳﺘﺴﻠﻤﻪ ﻻﺣـﻘـﴼ إﻟــﻰ اﻟﻨﻈﺎم ﻋﺒﺮ اﻟﻄﺮف اﻟـﺮوﺳـﻲ«. وﺗـﻮﻗـﻊ أن ﻳـﺘـﻢ »ﺗـﺴـﻠـﻴـﻢ اﻟــﺴــﻼح اﻟـﺜـﻘـﻴـﻞ إﻟـﻰ اﻟـﻨـﻈـﺎم، ﻣـﻊ ﺧــﺮوج آﺧــﺮ دﻓـﻌـﺔ ﻣﻦ اﳌــﻘــﺎﺗــﻠــﲔ واﳌـــﺪﻧـــﻴـــﲔ، وﺑــﺎﻟــﺘــﺰاﻣــﻦ ﻣـﻊ دﺧــﻮل ﻗــﻮات اﻷﺳــﺪ إﻟـﻰ اﻟﺤﻲ ووﺿــﻌــﻪ ﺗـﺤـﺖ ﺳـﻠـﻄـﺘـﻬـﺎ«. وﻟﻔﺖ اﻷﺳــﻤــﺮ إﻟـــﻰ أن »أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ﻧﺼﻒ ﺳـﻜـﺎن اﻟـﻮﻋـﺮ اﻟـﺬﻳـﻦ ﻓــﺮض ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟــﺘــﻬــﺠــﻴــﺮ، آﺛــــــــﺮوا اﻻﻧــــﺘــــﻘــــﺎل إﻟـــﻰ ﺟﺮاﺑﻠﺲ، ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة ﻗــــــﻮات )درع اﻟـــــﻔـــــﺮات( اﳌـــﺪﻋـــﻮﻣـــﺔ ﻣـــﻦ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ، وﻫــــﻲ أﻛـــﺜـــﺮ أﻣـــﻨـــﴼ ﻣـﻦ إدﻟـــــﺐ، ﻛــﻤــﺎ أن اﻟــﺨــﺪﻣــﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ واﻟــﺘــﻘــﺪﻳــﻤــﺎت اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ ﻣـﺘـﻮﻓـﺮة ﻓﻴﻬﺎ«.
ﻳﺬﻛﺮ أن ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﻔﺎوض اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ اﳌﺪﻧﻴﲔ واﳌﻘﺎﺗﻠﲔ ﻓﻲ ﺣﻲ اﻟﻮﻋﺮ واﻓﻘﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻠﻴﻢ اﻟﺤﻲ ﻟﻘﻮات اﻟـﻨـﻈـﺎم ﺑﻌﺪ إﺟـــﻼء ﻣــﻦ ﻳـﺮﻏـﺐ ﻣﻦ ﻣـــﻘـــﺎﺗـــﻠـــﻲ وﻧــــﺎﺷــــﻄــــﻲ اﳌــــﻌــــﺎرﺿــــﺔ وذوﻳـــﻬـــﻢ ﻣــﻨــﻪ، وﺗــﺴــﻮﻳــﺔ أوﺿـــﺎع اﻟﺮاﻏﺒﲔ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎء ﻓﻴﻪ، وﻫﻲ ﺷﺮط اﻹﻓــــــﺮاج ﻋـــﻦ اﳌــﻌــﺘــﻘــﻠــﲔ ﻣـــﻦ أﺑــﻨــﺎء اﻟﺤﻲ، اﻟﺬي ﻛﺎن اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ أي اﺗﻔﺎق ﺳﺎﺑﻖ.