ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻣﻦ اﻟـ٨٤ ﻳﻨﻀﻢ إﻟﻰ »داﻋﺶ« ﺑﻌﺪ ﻣﻘﺘﻞ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ
ﻗﺪﻣﺖ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ إﻟﻰ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺻﺮة، أﻣـﺲ اﻻﺛﻨﲔ، ﻻﺋﺤﺔ اﺗﻬﺎم ﺿﺪ اﻟﺸﺎب ﻓﺎﺿﻞ ﺻﺎﺑﺮ ﻛﻨﺎﻧﺔ، ﺑﺴﺒﺐ ﻗﺮاره اﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ.
واﻟـــــﺸـــــﺎب ﻓــــﺎﺿــــﻞ ﻫــــﻮ ﻣــــﻦ ﺑــــﻠــــﺪة ﻳــﺎﻓــﺔ اﻟﻨﺎﺻﺮة، اﳌﺠﺎورة ﻟﻠﻨﺎﺻﺮة واﻟﺘﻲ »ﺗﺨﺮج« ﻣﻨﻬﺎ ﺧﻤﺴﺔ أﺷﺨﺎص اﻧﻀﻤﻮا إﻟﻰ »داﻋﺶ«، ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻄﻴﻘﻮا اﻟﺤﻴﺎة ﻫﻨﺎك وﻓﻀﻠﻮا ﺗﺴﻠﻴﻢ أﻧﻔﺴﻬﻢ إﻟـﻰ اﳌﺨﺎﺑﺮات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻌﺎدوا وﺣﻮﻛﻤﻮا ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ.
وﻗــﺪ ﺟــﺎء ﻓــﻲ ﻻﺋـﺤـﺔ اﻻﺗــﻬــﺎم أن ﺷﻘﻴﻖ ﻓـﺎﺿـﻞ اﻷﻛــﺒــﺮ، ﻣﺤﻤﺪ ﻛـﻨـﺎﻧـﺔ، ﻛــﺎن ﻗــﺪ ﻫـﺮب إﻟـﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﻋﺒﺮ اﻷراﺿــﻲ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٤١٠٢، واﻧــﻀــﻢ إﻟـــﻰ »داﻋـــــﺶ« وﺗــــﺪرب ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻼح وﻗﺎﺗﻞ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻓﻬﺎ. وﺧــﻼل إﺣﺪى اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت أﺻﻴﺐ ﺑﺠﺮاح ﺑﻠﻴﻐﺔ وﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ إﻧﻘﺎذ ﺣﻴﺎﺗﻪ. وﻛــﺎن ﻓﺎﺿﻞ ﻋﻠﻰ اﺗﺼﺎل داﺋﻢ ﺑﺸﻘﻴﻘﻪ ﻣﺤﻤﺪ. وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺘﻞ اﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﻣﻦ ﺣﻞ ﻣﺤﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وﻫﻮ أﻳﻀﴼ ﺷﺎب ﻣﻦ ﻳﺎﻓﺔ اﻟﻨﺎﺻﺮة، ﻳﺪﻋﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻴﻼﻧﻲ، وﻫﻮ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻗﺪ أﺑﻠﻎ ﻓﺎﺿﻞ ﺑﻤﻘﺘﻞ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﻣﺤﻤﺪ. ﻓﻌﺮض ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻨﻀﻢ إﻟﻴﻬﻢ ﻫﻮ أﻳﻀﴼ.
وﺧــــﻼل اﻷﺣـــﺎدﻳـــﺚ ﺑـﻴـﻨـﻬـﻤـﺎ، اﻟــﺘــﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﺒﺪو ﻗﺎﻣﺖ اﳌﺨﺎﺑﺮات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﺼﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ، روى ﻛﻴﻼﻧﻲ أن »داﻋﺶ« ﻓﻲ ﺿﺎﺋﻘﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ وﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻛﻨﺎﻧﺔ أن ﻳﺮﺳﻞ إﻟﻴﻪ اﻟﻨﻘﻮد »ﻋــﻦ روح اﻟﻔﻘﻴﺪ«، ﻋﺒﺮ ﺻــﺮاف ﻓﻲ ﺟــﻨــﲔ، ﺷـﻤـﺎﻟـﻲ اﻟـﻀـﻔـﺔ اﻟــﻐــﺮﺑــﻴــﺔ. وﺑـﺎﻟـﻔـﻌـﻞ ﺗــﻮﺟــﻪ ﻓــﺎﺿــﻞ إﻟـــﻰ ﺟـﻨـﲔ وأودع ﻣﺒﻠﻐﴼ ﻣﻦ اﳌﺎل. وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎد ﻣﻦ ﺟﻨﲔ ﺗﻢ اﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻟﺪى اﳌﺨﺎﺑﺮات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ، ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ.
وﺟﺎء ﻓﻲ ﻻﺋﺤﺔ اﻻﺗﻬﺎم أﻳﻀﴼ أن »ﻓﻀﻴﻞ ﻛﻨﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﻣﺆﻳﺪي ﻓﻜﺮة )داﻋﺶ(، ﻓﻲ اﻷﺻﻞ. وﺑــﺪﻻ ﻣﻦ أن ﻳﺮﺗﺪع ﺑﻌﺪ ﻣﻘﺘﻞ ﺷﻘﻴﻘﻪ، ﻗﺮر دﻋـﻢ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﺎﻟﻴﴼ وﻫـﻮ ﻳﻌﺮف أﻧـﻪ ﺗﻨﻈﻴﻢ إرﻫﺎﺑﻲ ﻣﺤﻈﻮر«.