ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﺴﻌﻰ ﻹﺻﺪار ﺣﻜﻢ ﺛﺎﻟﺚ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ اﳌﺆﺑﺪ ﻋﻠﻰ ﻛﺎرﻟﻮس
ﻣـــﻦ اﳌـــﺘـــﻮﻗـــﻊ أن ﻳـــﺼـــﺪر ﺣـﻜـﻢ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ اﳌﺆﺑﺪ ﻋﻠﻰ ﻛﺎرﻟﻮس اﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﻠﻘﺐ »اﻟﺜﻌﻠﺐ« اﻟـﻴـﻮم ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺑـﺸـﺄن ﻫـﺠـﻮم ﻋﻠﻰ ﻣﺘﺠﺮ ﻓــﻲ ﺑــﺎرﻳــﺲ ﻗـﺒـﻞ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٠٤ ﺳﻨﺔ ﻗـــﺘـــﻞ ﻓـــﻴـــﻪ ﺷــــﺨــــﺼــــﺎن. وﻳـــﺤـــﺘـــﺠـــﺰ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻔﻨﺰوﻳﻠﻲ، واﺳﻤﻪ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ إﻟــﻴــﻴــﺘــﺶ راﻣـــﻴـــﺮﻳـــﺰ ﺳــﺎﻧــﺸــﻴــﺰ، ﻓـﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻨﺬ ٣٢ ﻋﺎﻣﺎ، ﺑﻌﺪ أن ﻗﺒﻀﺖ ﻋــﻠــﻴــﻪ ﻗــــــﻮات ﻓــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ ﺧـــﺎﺻـــﺔ ﻓـﻲ اﻟـﺨـﺮﻃـﻮم وﺣـﻜـﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻓـﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣـﺪى اﻟﺤﻴﺎة ﺑﺘﻬﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫـﺠـﻤـﺎت أﺳــﻔــﺮت ﻋــﻦ ﺳـﻘـﻮط ﻗﺘﻠﻰ ﻓــﻲ ﺳـﺒـﻌـﻴـﻨـﺎت وﺛــﻤــﺎﻧــﻴــﻨــﺎت اﻟــﻘــﺮن اﳌﺎﺿﻲ.
وﻃــﺎﻟــﺒــﺖ اﻟــﻨــﻴــﺎﺑــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ أﻣـــﺲ ﺑــﺈﻧــﺰال ﺣـﻜـﻢ ﺛــﺎﻟــﺚ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ اﳌــــﺆﺑــــﺪ، ﻋــﻠــﻰ إﻟــﻴــﻴــﺘــﺶ ﻛـــﺎرﻟـــﻮس، اﻟﺬي ﻳﻘﻀﻲ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﺣﻜﻤﲔ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ اﳌـــــﺆﺑـــــﺪ، ﺑـــﻌـــﺪ إداﻧـــــﺘـــــﻪ ﻓــــﻲ ﺗـﻔـﺠـﻴـﺮ ﺑﺎرﻳﺲ اﻟﺪاﻣﻲ اﻟﻌﺎم ٤٧٩١«.
وﻳــــﻨــــﻔــــﻲ ﻛـــــــﺎرﻟـــــــﻮس اﻟـــــﺜـــــﻮري اﻟــــﻔــــﻨــــﺰوﻳــــﻠــــﻲ، واﺳـــــﻤـــــﻪ اﻟــﺤــﻘــﻴــﻘــﻲ إﻟﻴﻴﺘﺶ راﻣﻴﺮﻳﺰ ﺳﺎﻧﺸﻴﺰ، ﺗﻮرﻃﻪ ﺑﺎﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﻣﺘﺠﺮ ﻓــﻲ ﺑـﺎرﻳـﺲ، اﻟـــــــﺬي أدى إﻟــــــﻰ ﻣـــﻘـــﺘـــﻞ ﺷــﺨــﺼــﲔ وإﺻـــﺎﺑـــﺔ ٤٣ آﺧـــﺮﻳـــﻦ، ﻓــﻲ اﻟـــــ٥١ ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( ﻋﺎم ٤٧٩١، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻦ اﳌﺪﻋﻲ رﻳﻤﻲ ﻛﺮوﺳﻮن دو ﻛﻮرﻣﻴﻪ أن »ﺟﻤﻴﻊ اﻷدﻟــﺔ، اﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺖ ﻓﻲ إﻃﺎر ﻫﺬا اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ، ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻴﻪ«.
وﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ، اﻟﺘﻲ ﺑﺪأت ﻳﻮم ٣١ ﻣﺎرس )آذار( اﻟﺠﺎري، ﻳﻮاﺟﻪ ﻛﺎرﻟﻮس اﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﻘﺘﻞ ﻓﻲ ﻫﺠﻮم ﺑﻘﻨﺒﻠﺔ ﻳﺪوﻳﺔ ﻓﻲ ٥١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻋﺎم ٤٧٩١ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺪﻟﻴﺔ ﺑﻮﺑﻠﻴﺴﻴﺲ ﻓﻲ وﺳﻂ ﺑﺎرﻳﺲ واﻟﺬي أﺻﻴﺐ ﻓﻴﻪ أﻳﻀﺎ ٤٣ ﺷﺨﺼﺎ. وﻳﻨﻔﻲ ﻛﺎرﻟﻮس ﺗﻮرﻃﻪ ﻓﻲ اﻟﻬﺠﻮم، وﺑﻌﺪ إﺟﺮاءات أﻣﺲ ﺳﺘﺴﺘﻤﻊ اﳌﺤﻜﻤﺔ إﻟﻰ ﺣﺠﺞ اﻟــﺪﻓــﺎع وﻛﻠﻤﺔ ﻣـﻦ ﻛــﺎرﻟــﻮس اﻟـﻴـﻮم. وﺳﻮف ﻳﺪﺧﻞ اﻟﻘﻀﺎة ﻓﻲ ﻣﺪاوﻻت ﻗﺒﻞ إﺻﺪار اﻟﺤﻜﻢ.
وﺧﻼل اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻤﺮت أﺳـﺒـﻮﻋـﲔ واﻟـﺘـﻲ ﻳﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺼﺪر ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻜﻢ ﺑﻌﺪ ﻏــﺪ اﻟﺨﻤﻴﺲ، ﻗﺎل ﻛــﺎرﻟــﻮس إﻧـــﻪ ﻳـﺠـﺐ أﻻ ﻳـﻄـﻠـﺐ ﻣﻨﻪ اﻟــﺸــﻬــﺎدة ﺿــﺪ ﻧـﻔـﺴـﻪ. ﻛـﻤـﺎ ﻗــﺎل إﻧـﻪ »ﻛﻀﺎﺑﻂ ﻓﻲ اﳌﻘﺎوﻣﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ«، اﻟــﺘــﻲ ﺷـــﻦ ﺑــﺎﺳــﻤــﻬــﺎ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﺧﻄﻒ رﻫــﺎﺋــﻦ ﻣــﻦ أﻋــﻀــﺎء ﻣـﻨـﻈـﻤـﺔ اﻟـــﺪول اﳌــﺼــﺪرة ﻟﻠﻨﻔﻂ )أوﺑــــﻚ( ﻓــﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﻓﻲ ٥٧٩١، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻮاﺟﻪ اﳌﻮت ﻓﻲ ﺣﺎل ﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت.
وﺑــــﻌــــﺪ إﻟـــــﺤـــــﺎح ﻣـــــﻦ اﻟـــﻘـــﺎﺿـــﻲ ﻓــﺮﻧــﺴــﻮا ﺳــﻮﺗــﻴــﺖ، ﻗــــﺎل ﻛـــﺎرﻟـــﻮس: »رﺑــــﻤــــﺎ أﻛــــــﻮن أﻧــــــﺎ، وﻟـــﻜـــﻦ ﻻ دﻟــﻴــﻞ ﻋﻠﻰ ذﻟـــﻚ«. وﻳﻘﺒﻊ ﻛــﺎرﻟــﻮس، اﻟـﺬي ﻛﺎن أﺷﻬﺮ ﻣﻄﻠﻮب ﻓﻲ اﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎت واﻟـــﺜـــﻤـــﺎﻧـــﻴـــﻨـــﺎت، ﻓــــﻲ اﻟــﺴــﺠــﻦ ﻣـﻨـﺬ اﻋﺘﻘﻠﺘﻪ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ اﻟﺨﺮﻃﻮم ﻓﻲ ٤٩٩١.