أﻧﻘﺮة ﺗﺴﻌﻰ ﻻﻣﺘﺼﺎص أزﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻊ ﻃﻬﺮان
ﻛﺎﻳﻨﺎك ﻗﺎل إن ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ ﻋﻦ اﻟﻼﺟﺌﲔ أﺳﻲء ﻓﻬﻤﻬﺎ
ﺳــﻌــﺖ أﻧـــﻘـــﺮة ﻻﻣــﺘــﺼــﺎص ﺳــﺮﻳــﻊ ﻷزﻣـــﺔ ﺟـــﺪﻳـــﺪة ﻣـــﻊ إﻳـــــﺮان ﻋــﻠــﻰ ﺧـﻠـﻔـﻴـﺔ ﺗـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏـﺎن اﻟﺴﺒﺖ اﳌـﺎﺿـﻲ، ﺑﺸﺄن ﺗﺪﺧﻞ »ﻣﺬﻫﺒﻲ« ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق، ﺛﻢ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟﺘﺮﻛﻲ وﻳﺴﻲ ﻛﺎﻳﻨﺎك اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﻮﺟﻬﺎ إﻟﻰ أوروﺑﺎ ﺑﺎﻷﺳﺎس ﺑﺸﺄن اﻟﻼﺟﺌﲔ، ﺣﻴﺚ ﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ ﺧﻼل ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ أول ﻣﻦ أﻣﺲ )اﻷﺣــﺪ(، أن ﻫﻨﺎك ٣ ﻣﻼﻳﲔ ﻻﺟﺊ ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﻣﻦ اﻷﻓﻐﺎن ﻳﺴﺘﻌﺪون ﻟﻠﻌﺒﻮر ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏـﻴـﺮ ﺷـﺮﻋـﻴـﺔ ﻣــﻦ إﻳـــﺮان إﻟـﻰ أوروﺑﺎ ﻋﺒﺮ ﺗﺮﻛﻴﺎ، وأن ﻫﻨﺎك ﺗﻐﺎﺿﻴﺎ إﻳﺮاﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن.
وﺑﻌﺪ اﻻﻧـﺘـﻘـﺎدات اﻟـﺤـﺎدة اﻟﺘﻲ ردت ﺑﻬﺎ ﻃـﻬـﺮان ﻓـﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮة ﻣـﻦ ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﻗﺎل ﻛﺎﻳﻨﺎك أﻣﺲ، إن ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ ﺑﺸﺄن اﻟـــﻼﺟـــﺌـــﲔ »ﺣـــﺮﻓـــﺖ وأﺧــــﺮﺟــــﺖ ﻣـــﻦ ﺳـﻴـﺎﻗــﻬــﺎ اﻟﺼﺤﻴﺢ«. وﻧﻘﻠﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺣﺮﻳﻴﺖ« اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻋــﻦ ﻛـﺎﻳـﻨـﺎك ﻗـﻮﻟـﻪ إﻧــﻪ ﻟــﻢ ﻳـﻘـﻞ »أﺑـــﺪا إن ﺛﻼﺛﺔ ﻣــﻼﻳــﲔ ﻻﺟـــﺊ ﻓــﻲ إﻳــــﺮان ﻳــﻨــﺘــﻄــﺮون اﻟـﻔـﺮﺻـﺔ ﻟﻠﻬﺠﺮة إﻟﻰ أوروﺑﺎ ﻋﺒﺮ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﻐﺎض إﻳـــﺮاﻧـــﻲ واﺿـــــﺢ«. وأﺿـــــﺎف أن اﻟـﺘـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت واﻷرﻗﺎم اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻤﻨﺘﻬﺎ، ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺤﺔ، وﻏﻴﺮ دﻗﻴﻘﺔ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟـﻰ أﻧـﻪ ﺗﺤﺪث ﻋـﻦ »اﻟﺘﺼﺪي ﳌﺤﺎوﻟﺔ ٠٣ أﻟﻒ ﻣﻬﺎﺟﺮ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻲ ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ أوروﺑﺎ ﻋﺒﺮ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻓﻲ ٦١٠٢، وﻧﺤﻮ ٣ آﻻف ﻓﻲ ٧١٠٢، وﻟﻢ أذﻛﺮ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻲ اﻟﺮﻗﻢ اﻟﺬي ﺗﺤﺪث ﻋﻦ ٣ ﻣﻼﻳﲔ ﻣﻬﺎﺟﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ«.
وﻛــﺎن ﻛﺜﻴﺮ ﻣــﻦ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋـــﻼم اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ واﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻧﻘﻞ ﻫـﺬه اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﺘﻲ أدﻟﻰ ﺑﻬﺎ ﻛﺎﻳﻨﺎك ﻟﻘﻨﺎة »ﺳﻲ إن إن ﺗﻮرك« اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أول ﻣﻦ أﻣﺲ. وﻓﻲ ﻣﺴﺎء اﻟﻴﻮم ﻧﻔﺴﻪ، أﻋﻠﻨﺖ ﻃﻬﺮان رﻓﻀﻬﺎ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﺮﺋﻴﺲ إردوﻏﺎن اﻷﺧـﻴـﺮة ﺿﺪﻫﺎ واﻟﺘﻲ اﺗﻬﻤﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﺗﺨﺎذ ﺳــﻴــﺎﺳــﺎت »ﻋــﻨــﺼــﺮﻳــﺔ« ﻓــﻲ اﻟـــﻌـــﺮاق. واﻋـﺘـﺒـﺮ اﳌـﺘـﺤـﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ وزارة اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ، ﺑــﻬــﺮام ﻗـﺎﺳـﻤـﻲ، ﻓــﻲ ﺑـﻴـﺎن ﻫــﺬه اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت »ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ وﻏﻴﺮ ﻣﺒﺮرة«، وﻗـﺎل: »ﻟﻸﺳﻒ، ﻫــــﺬه اﻟــﺘــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﻻ أﺳـــــﺎس ﻟــﻬــﺎ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺔ ﻫﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻣﺜﻴﺮة ﻟﻠﻤﺸﻜﻼت ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻷﺗــﺮاك ﺿﺪ ﺟﻴﺮاﻧﻬﻢ«، ﻻﻓﺘﺎ إﻟـــﻰ أن »ﻫــــﺬه اﻟــﺘــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت ﻣــﺴــﺘــﻤــﺮة، وﻫــﻢ ﻳــﺤــﺎوﻟــﻮن ﻣــﻦ ﺧـــﻼل اﺗــﻬــﺎم اﻵﺧــﺮﻳــﻦ وﺗــﻜــﺮار ﻣﺰاﻋﻤﻬﻢ اﻟﻮﻫﻤﻴﺔ ﺗﺒﺮﻳﺮ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﻢ اﻟﺘﺪﺧﻠﻴﺔ واﻟﺘﻮﺳﻌﻴﺔ إزاء ﺟﻴﺮاﻧﻬﻢ«.
وﻛﺎن اﻟﺮﺋﻴﺲ إردوﻏﺎن اﺗﻬﻢ ﻣﺴﺎء اﻟﺴﺒﺖ ﻓـﻲ ﺧﺘﺎم ﻣﻨﺘﺪى »اﻟﻠﺴﺎن اﻟـﻌـﺬب« اﻟﺘﺮﻛﻲ - اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻓﻲ أﻧﻄﺎﻟﻴﺎ ﺟﻨﻮب ﺗﺮﻛﻴﺎ، إﻳـﺮان ﺑﺎﺗﺨﺎذ ﺳﻴﺎﺳﺎت »ﻣﺬﻫﺒﻴﺔ« ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق، ﻗﺎﺋﻼ إن »اﻟــﺘــﻮﺗــﺮ اﳌــﺬﻫــﺒــﻲ ﻳـﺘـﺼـﺎﻋـﺪ ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺮاق. واﻷوﺿﺎع ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﺗﺴﺘﻤﺪ دﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﺗﺮ اﳌﺬﻫﺒﻲ واﻟﻌﺮﻗﻲ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺴﻴﺎﺳﺎت إﻳــــﺮان اﻟـﺘـﻮﺳـﻌـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟــﻘــﺎﺋــﻤــﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮﻗﻴﺔ واﳌﺬﻫﺒﻴﺔ«.
ﻛﻤﺎ أﺷﺎر ﻗﺎﺳﻤﻲ إﻟﻰ ﻣﺎ ﺳﻤﺎه اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت »ﻏــﻴــﺮ اﳌــﺴــﺆوﻟــﺔ واﳌــﻐــﻠــﻮﻃــﺔ« ﻟــﻨــﺎﺋــﺐ رﺋـﻴـﺲ اﻟــــــــــﻮزراء اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ ﺣـــــﻮل ﻣـــﻮﺟـــﺔ ﺟــــﺪﻳــــﺪة ﻣـﻦ اﳌـﻬـﺎﺟـﺮﻳـﻦ اﻷﻓــﻐــﺎن ﻓــﻲ إﻳــــﺮان ﺳﺘﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺗﺮﻛﻴﺎ، وﻣﻦ ﺛﻢ إﻟﻰ أوروﺑــﺎ، ودﻋـﺎ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻷﺗﺮاك إﻟﻰ ﻋﺪم »إدﺧﺎل« اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺗﺮات اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﺣﺘﺮام ﺳﻴﺎدة دول اﻟﺠﻮار وإرادة ﺷﻌﻮب اﳌﻨﻄﻘﺔ وﻣﻨﻬﺎ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟــﻌــﺮاق. وﻗــﺎل إن »إﻳــﺮان ﺗﺴﺘﻀﻴﻒ ﻣﻼﻳﲔ اﻟﻼﺟﺌﲔ ﻣﻦ اﻟــﺪول اﳌـﺠـﺎورة ﻋﻠﻰ ﻣـﺪار اﻟــ٠٣ ﻋﺎﻣﺎ اﳌﺎﺿﻴﺔ. وﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ اﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ إﻳـﺮان ﻋﺪم )ﺳﻮء اﺳﺘﻌﻤﺎل( ﻫﺬه اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻷﻏﺮاض ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ أو أﻫﺪاف ﺧﺎﺻﺔ، أو ﺣﺘﻰ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﺿﺪ أي دوﻟﺔ أﺧﺮى«. وﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ، ﻗـﺎل ﻛﺎﻳﻨﺎك إﻧـﻪ ﻗـﺎل ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ إن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻘﻮم ﺑﻨﺠﺎح ﺑﻤﻨﻊ ﻣﻮﺟﺔ اﻟﻬﺠﺮة اﻟــﻘــﺎدﻣــﺔ ﻣــﻦ اﻟــﺸــﺮق ﻋـﺒـﺮ إﻳــــﺮان إﻟـــﻰ أوروﺑــــﺎ، وﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟـﻰ ﺑﻴﺎن اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ، ﻓﺈﻧﻨﻲ أﻋﺘﻘﺪ أﻧﻬﻢ أﺳـــﺎءوا ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺑﻌﺾ اﻟﻜﻠﻤﺎت، ﻣﺆﻛﺪا أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ أﺑﺪا إن إﻳﺮان ﺗﺸﺠﻊ اﻟﻬﺠﺮة ﻏﻴﺮ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ.
وﻓــــﻲ أواﺧــــــﺮ ﻓـــﺒـــﺮاﻳـــﺮ )ﺷــــﺒــــﺎط( اﳌــﺎﺿــﻲ وﻣــﻄــﻠــﻊ ﺷــﻬــﺮ ﻣــــــﺎرس )آذار( اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻲ وﻗــﻊ ﺗﻼﺳﻦ ﺷﺪﻳﺪ ﺑﲔ أﻧﻘﺮة وﻃﻬﺮان ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺗـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت ﻟـﻠـﺮﺋـﻴـﺲ رﺟـــﺐ ﻃـﻴـﺐ إردوﻏـــــﺎن، ووزﻳــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ ﻣــﻮﻟــﻮد ﺟــﺎوﻳــﺶ أوﻏــﻠــﻮ، اﺗﻬﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ إﻳﺮان ﺑﺎﺗﺒﺎع ﺳﻴﺎﺳﺎت ﻃﺎﺋﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق واﻟﺴﻌﻲ ﻟﻠﺘﻤﺪد ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺎ ذﻛﺮه اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﺣﺴﲔ ﻣﻔﺘﻲ أوﻏﻠﻮ، ﻋﻦ إرﺳﺎل إﻳﺮان اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﻔﺎرﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﻨﺰاﻋﺎت ﻓﻲ ﺑﻼدﻫﻢ إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺤﺮوب.
واﻟﺘﻘﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ إردوﻏﺎن ﻧﻈﻴﺮه اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺣــﺴــﻦ روﺣــــﺎﻧــــﻲ ﻋــﻠــﻰ ﻫـــﺎﻣـــﺶ ﻗــﻤــﺔ ﻣـﻨـﻈـﻤـﺔ اﻟـﺘـﻌـﺎون اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدي )إﻳــﻜــﻮ( ﻓـﻲ إﺳــﻼم آﺑـﺎد ﻓﻲ اﻷول ﻣﻦ ﻣﺎرس اﻟﺠﺎري ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻫﺬه اﻷزﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﺎء ت ﺑﻌﺪ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﻘﺎرب واﺿﺢ ﺑﲔ أﻧﻘﺮة وﻃﻬﺮان، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ اﳌﻠﻒ اﻟﺴﻮري. وﻛﺎﻧﺖ أﻧﻘﺮة ﻗﺪ وﺻﻠﺖ إﻟﻰ اﻟﺬروة ﻓﻲ اﻧﺘﻘﺎد ﺳﻴﺎﺳﺎت ﻃﻬﺮان ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ووﺻﻔﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻬﺰ اﻻﺳﺘﻘﺮار وﺗﺴﻌﻰ ﻟﺘﻤﺪﻳﺪ ﻧﻔﻮذﻫﺎ وﻧﺸﺮ اﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ واﻟﺘﺸﻴﻊ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق، وﻋﺎد ﺑﻌﺪﻫﺎ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻣﻮﻟﻮد ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏﻠﻮ، ﻗﺒﻞ ﺳﺎﻋﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﻣﻦ ﻟﻘﺎء إردوﻏـﺎن وروﺣــﺎﻧــﻲ، ﻟﻴﺼﻒ ﻋــﻼﻗــﺎت ﺑـــﻼده ﻣــﻊ إﻳــﺮان ﺑـــﺎﻷﺧـــﻮﻳـــﺔ، ﻣـــﺆﻛـــﺪا أﻧــﻬــﺎ ﻟـــﻦ ﺗـﻨـﺴـﻰ دﻋـﻤـﻬـﺎ، وذﻟـــﻚ ﺑـﻌـﺪ اﺗــﻬــﺎم وزﻳـــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻮاد ﻇﺮﻳﻒ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻷﺗﺮاك ﺑﻀﻌﻒ اﻟﺬاﻛﺮة وﻧﻜﺮان اﻟﺠﻤﻴﻞ ﺑﺎﻟﺘﻨﻜﺮ ﳌﻮﻗﻒ ﺑﻼده إل ﺟﺎﻧﺐ ﺗﺮﻛﻴﺎ وﻗﺖ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.