ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﻓﻌﻠﻪ ﺣﻴﺎل اﻟﺘﻐﻴﻴﺮات اﳌﻨﺎﺧﻴﺔ
ﻣـــــﺎ اﻟــــــــﺬي ﻳــﻤــﻜــﻨــﻚ ﻋـــﻤـــﻠـــﻪ أﻧـــﺖ ﺑــﻤــﻔــﺮدك ﻛــﺸــﺨــﺺ ﻳـــﺴـــﺎوره اﻟـﻘـﻠـﻖ ﺣﻴﺎل اﻟﺘﻐﻴﻴﺮات اﳌﻨﺎﺧﻴﺔ، ﻟﻺﺳﻬﺎم ﻓــــﻲ اﻟـــﺤـــﺪ ﻣــــﻦ ﻇــــﺎﻫــــﺮة اﻻﺣـــﺘـــﺒـــﺎس اﻟﺤﺮاري؟
ﻗــــﺪ ﺗـــﺒـــﺪو ﻫـــــﺬه اﳌــﺸــﻜــﻠــﺔ أﻛــﺜــﺮ إﻟﺤﺎﺣﻴﺔ ﻫﺬه اﻷﻳــﺎم، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻇﻬﻮر ﻣﻘﺘﺮﺣﺎت ﻟﺘﻘﻠﻴﺺ وﻛﺎﻟﺔ اﻟـﺤـﻤـﺎﻳـﺔ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ وارﺗـــﻔـــﺎع درﺟـــﺎت اﻟﺤﺮارة ﻛﻞ ﻋﺎم ﻋﻦ اﻵﺧﺮ.
أﻣـــﺎ ﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ ﳌـــﺎ ﻳـﻤـﻜـﻨـﻚ ﻓﻌﻠﻪ ﻛـــﻔـــﺮد، ﻓــــﺈن ﺑــﺈﻣــﻜــﺎﻧــﻚ اﻟــﺘــﻘــﻠــﻴــﻞ ﻣـﻦ ﻗﻴﺎدة اﻟﺴﻴﺎرة، واﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺳﺮﻋﺘﻚ، وإﻏﻼق ﺟﻬﺎز »اﻟﺜﺮﻣﻮﺳﺘﺎت« )ﻣﻨﻈﻢ اﻟـــﺤـــﺮارة( ﻓــﻲ اﻟــﺸــﺘــﺎء. ﻛــﻤــﺎ ﻳﻤﻜﻨﻚ اﺳـــﺘـــﺒـــﺪال ﻣــﺼــﺎﺑــﻴــﺢ »ﻟــــﻴــــﺪ« ﺑـﺘـﻠـﻚ اﳌـﺼـﺎﺑـﻴـﺢ اﳌـﺘـﻮﻫـﺠـﺔ اﳌــﻮﺟــﻮدة ﻓﻲ اﳌﻨﺰل، واﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﺳﺘﻬﻼﻛﻚ اﻟﻠﺤﻮم. ﻓــﻲ اﻟــﻮاﻗــﻊ، أي ﻣــﻦ ﻫــﺬه اﻹﺟــــﺮاءات ﻳـﻤـﻜـﻨـﻬـﺎ اﳌــﻌــﺎوﻧــﺔ ﻓــﻲ ﺗـﻘـﻠـﻴـﻞ ﺧﻄﺮ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮات اﳌﻨﺎﺧﻴﺔ.
إﻻ أن أﻳــــﴼ ﻣــﻨــﻬــﺎ ﻻ ﻳــﻘــﺘــﺮب ﻣﻦ ﺗــﺄﺛــﻴــﺮ اﻟــﺘــﺤــﻮل إﻟــــﻰ ﻗـــﻴـــﺎدة ﺳــﻴــﺎرة ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑـﺘـﺮﺷـﻴـﺪ اﺳــﺘــﻬــﻼك اﻟــﻮﻗــﻮد. وﺗﺒﻌﴼ ﻟﺪراﺳﺔ أﺟﺮﻳﻨﺎﻫﺎ، ﻓﺈﻧﻪ ﺣﺎل ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟــﺴــﻴــﺎرات ﻣــﻌــﺪﻻ ﻳـﺒـﻠـﻎ ١٣ ﻣﻴﻼ ﻟﻠﻐﺎﻟﻮن، ﻓﺈن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﺜﻼ ﺳﻴﻜﻮن ﺑﻤﻘﺪورﻫﺎ ﺣﻴﻨﺌﺬ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﻧﺒﻌﺎﺛﺎت ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺴﻴﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﺗــــــﺤــــــﻤــــــﻞ ﻣــــــﺴــــــﺄﻟــــــﺔ ﺗـــﺤـــﺴـــﲔ ﻣـﺴـﺘـﻮى ﺗـﺮﺷـﻴـﺪ اﺳــﺘــﻬــﻼك اﻟــﻮﻗــﻮد أﻫـــﻤـــﻴـــﺔ ﺧـــﺎﺻـــﺔ ﻓــــﻲ أﻋــــﻘــــﺎب إﻋــــﻼن إدارة اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ دوﻧـــﺎﻟـــﺪ ﺗــﺮﻣــﺐ ﻫــﺬا اﻟﺸﻬﺮ ﻋﺰﻣﻬﺎ إﻋـﺎدة ﻓﺤﺺ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ اﺳـﺘـﻬـﻼك اﻟــﻮﻗــﻮد ﺷــﺪﻳــﺪة اﻟﺼﺮاﻣﺔ اﻟﺘﻲ أﻗﺮﺗﻬﺎ إدارة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ ﻟﻠﺴﻴﺎرات ﳌﺎ ﺑﲔ ﻋﺎﻣﻲ ٢٢٠٢ و٥٢٠٢.
واﻟـــــــﻮاﺿـــــــﺢ أن ﻫـــــــﺬا ﺳــﻴــﻜــﻮن ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺧﻄﺄ ﻓـﺎدح ﻓﻲ وﻗـﺖ ﻧﺤﺎول ﻓـــﻴـــﻪ إﺑــــﻄــــﺎء وﺗــــﻴــــﺮة ارﺗــــﻔــــﺎع درﺟــــﺔ ﺣـﺮارة ﻛﻮﻛﺒﻨﺎ واﻻﻟﺘﺰام ﺑﻮاﺟﺒﺎﺗﻨﺎ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺣﻴﺎل اﻟﺘﺼﺪي ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮات اﳌﻨﺎﺧﻴﺔ. اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﳌﺆﻛﺪة واﻟﺒﺴﻴﻄﺔ أن اﻟﺴﺎﺋﻘﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻣﻦ اﻟﻔﺌﺎت اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﻴــﺔ اﳌــﺴــﺎﻫــﻤــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﻠــﻮث اﻟﺒﻴﺌﻲ وﻇﺎﻫﺮة اﻻﺣﺘﺒﺎس اﻟﺤﺮاري. وﻋﻠﻴﻪ، ﻓﺈن اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ أﺳﺎﻃﻴﻞ ﻣــﻦ اﻟــﺴــﻴــﺎرات ﺗــﺤــﺮق ﻗــــﺪرﴽ أﻗـــﻞ ﻣﻦ اﻟــﻮﻗــﻮد ﻣــﻦ اﳌـﻤـﻜـﻦ أن ﻳــﺘــﺮك ﺗﺄﺛﻴﺮﴽ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻞ ﺣﺠﻢ اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت اﻟـﻀـﺎرة ﺑﻴﺌﻴﴼ. وﺗﻜﺸﻒ اﻷرﻗــﺎم أﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟــﺬي ﺗﻀﻢ ﻓﻴﻪ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ ﺳﻜﺎن اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻣﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ ٤١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ إﺟــﻤــﺎﻟــﻲ اﻻﻧـﺒـﻌـﺎﺛـﺎت ﻣـﻦ ﺻﻨﻊ اﻹﻧـﺴـﺎن اﳌﺴﺒﺒﺔ ﻟﻈﺎﻫﺮة اﻻﺣـــــﺘـــــﺒـــــﺎس اﻟـــــــــﺤـــــــــﺮاري. وﻳـــﺸـــﻜـــﻞ ﻗــﻄــﺎع اﻟـﻨـﻘـﻞ ٧٢ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ ﻫـﺬه اﻻﻧـﺒـﻌـﺎﺛـﺎت. وﻳـﺼـﺪر ٠٦ ﻓـﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺳﻴﺎرات ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻷﻓﺮاد.
ﻣــــــﻦ ﻧــــﺎﺣــــﻴــــﺔ أﺧـــــــــــﺮى، ﺗـــﻮﺿـــﺢ إﺣـــﺼـــﺎءات أﻧـــﻪ ﻋـﻠـﻰ اﻣــﺘــﺪاد ﻋﺎﻣﲔ ﻳــﻨــﺘــﻘــﻞ اﻟــﺴــﺎﺋــﻖ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ ﳌـﺴـﺎﻓـﺔ ﺗﻌﺎدل ﻣﺤﻴﻂ اﻟﻜﺮة اﻷرﺿﻴﺔ. وﺗﺤﻘﻖ اﻟﺴﻴﺎرة اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻓﻲ اﳌﺘﻮﺳﻂ ﻧﺤﻮ ٥٢ ﻣــﻴــﻼ ﻓــﻘــﻂ ﻟــﻠــﻐــﺎﻟــﻮن، ﻣــﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﻗﺮاﺑﺔ ﺧﻤﺴﲔ ﻏﺮاﻣﴼ ﻣﻦ اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت اﳌﺴﺒﺒﺔ ﻟﻼﺣﺘﺒﺎس اﻟﺤﺮاري ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻛـــﻞ ﻣــﻴــﻞ ﺗـﻘـﻄـﻌـﻪ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎرة. ﺳـﻨـﻮﻳـﴼ داﺧـــــــﻞ اﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة، ﻳـﻘـﻄـﻊ ٤١٢ ﻣﻠﻴﻮن ﺳﺎﺋﻖ )ﻣــﻊ ٠٤٢ ﻣﻠﻴﻮن ﺳﻴﺎرة ﻣﺴﺠﻠﺔ( ٧٫٢ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن ﻣﻴﻞ، وﻳـــﺼـــﺪرون ﺑــﺬﻟــﻚ اﻧــﺒــﻌــﺎﺛــﺎت ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺴﻴﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن ﻓﻲ اﻟﻐﻼف اﻟﺠﻮي، ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﳌﺘﻮﺳﻂ اﻟﺤﺎﻟﻲ اﻟﺒﺎﻟﻎ ٤٫١٢ ﻣﻴﻞ ﻟﻠﻐﺎﻟﻮن.
ﻣــﻦ ﻧــﺎﺣــﻴــﺔ أﺧـــــﺮى، ﻓـــﺈن ﺗﻐﻴﻴﺮ اﳌﺴﺎﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻘﻮدﻫﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻷﻣﺮ اﻟﺴﻬﻞ، ﻓﻐﺎﻟﺒﴼ ﻣﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ ذﻟﻚ إﺣﺪاث ﺗـﻐـﻴـﻴـﺮ ﻛــﺒــﻴــﺮ ﻓـــﻲ أﺳـــﻠـــﻮب اﻟــﺤــﻴــﺎة، ﻣﺜﻞ اﻻﻧـﺘـﻘـﺎل إﻟــﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ أﻗــﺮب إﻟﻰ اﻟــﻌــﻤــﻞ أو اﺳــﺘــﺨــﺪام وﺳــﺎﺋــﻞ اﻟﻨﻘﻞ اﻟـﻌـﺎم ﺑﻤﻌﺪل أﻛـﺒـﺮ، واﻟـﺘـﻲ ﻏﺎﻟﺒﴼ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻐﺮق ﻓﺘﺮة أﻃﻮل وﺗﻌﺪ أﻗﻞ راﺣﺔ ﻋﻦ ﻗﻴﺎدة ﺳﻴﺎرة ﺷﺨﺼﻴﺔ. وﻋﻠﻴﻪ، ﻓـــﺈن اﻷﺳــﻬـــﻞ ﻣــﻦ ذﻟـــﻚ ﺑـﻜـﺜـﻴـﺮ ﺷـــﺮاء ﺳﻴﺎرة ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻘﺪرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺷﻴﺪ اﺳﺘﻬﻼك اﻟﻮﻗﻮد. واﳌﻌﺮوف أن ﺛﻤﺔ وﻓﺮة ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق واﺳﻊ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎرات اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺘــﻤــﻴــﺰ ﺑــﻤــﺴــﺘــﻮى أﻓــﻀـــﻞ ﻓﻲ ﺗـــﺮﺷـــﻴـــﺪ اﻻﺳــــﺘــــﻬــــﻼك ﻋــــﻦ ﻣــﺴــﺘــﻮى اﻟـﺴـﻴـﺎرات اﻟـﺠـﺪﻳـﺪة اﻟﺒﺎﻟﻎ ٥٢ ﻣﻴﻼ ﻟﻠﻐﺎﻟﻮن.
وﺣـــــﺴـــــﺒـــــﻤـــــﺎ ﺗـــــﻜـــــﺸـــــﻒ ﺟــــﻬــــﻮد ﻣـــﺮاﻗـــﺒـــﺘـــﻨـــﺎ اﻟــــﺸــــﻬــــﺮﻳــــﺔ ﻻﺳـــﺘـــﻬـــﻼك اﻟـــــﺴـــــﻴـــــﺎرات ﻟــــﻠــــﻮﻗــــﻮد، ﻓــــــﺈن اﳌـــﻌـــﺪل ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎرات اﻟﺠﺪﻳﺪة ارﺗﻔﻊ إﻟـــﻰ ﻗــﺮاﺑــﺔ ٥٢ ﻣــﻴــﻼ ﻟــﻠــﻐــﺎﻟــﻮن ﻟـﻌـﺎم ٤١٠٢ ﻋﻦ ﻗﺮاﺑﺔ ١٢ ﻣﻴﻼ ﻟﻠﻐﺎﻟﻮن ﻓﻲ ﻋﺎم ٨٠٠٢. إﻻ أن اﻟﻼﻓﺖ أن ﻣﺴﺘﻮى ﺗﺮﺷﻴﺪ اﺳﺘﻬﻼك اﻟﻮﻗﻮد ﻟﻠﺴﻴﺎرات اﻟــــﺼــــﺎدرة ﻋـــﺎﻣـــﻲ ٥١٠٢ و٦١٠٢ ﻟـﻢ ﻳﺘﺤﺴﻦ.
وﻳﺘﻤﺜﻞ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ وراء ذﻟـــﻚ ﻓــﻲ ﺗــﺮاﺟــﻊ أﺳــﻌــﺎر اﻟــﻐــﺎزوﻟــﲔ إﻟـﻰ ٤١٫٢ دوﻻر ﻋـﺎم ٦١٠٢ ﻣﻦ ٦٣٫٣ دوﻻر ﻟــﻠــﻐــﺎﻟــﻮن ﻋـــــﺎم ٤١٠٢. اﻵن، أﺻــﺒــﺢ ﺗــﺰوﻳــﺪ ﺳــﻴــﺎرة أﻗـــﻞ ﺗـﺮﺷـﻴـﺪﴽ ﻓـــﻲ اﺳــﺘــﻬــﻼك اﻟـــﻮﻗـــﻮد ﻟـﻜـﻨـﻬـﺎ أﻛـﺒـﺮ ﺣﺠﻤﴼ ﻣﺜﻞ اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ أو اﻟﺸﺎﺣﻨﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﺗﻜﻠﻔﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺗﺰوﻳﺪ ﺳﻴﺎرة »ﺳﻴﺪان« ﺻﻐﻴﺮة ﺑﺎﻟﻮﻗﻮد ﻣﻨﺬ ﺑﻀﻊ ﺳﻨﻮات. واﺳﺘﺠﺎب اﳌﺸﺘﺮون ﻟﺬﻟﻚ ﺑﺎﻹﻗﺒﺎل ﻋــــﻠــــﻰ اﻟــــــﺴــــــﻴــــــﺎرات اﻷﻛــــــﺒــــــﺮ واﻷﻗــــــــﻞ ﺗﺮﺷﻴﺪﴽ ﻓﻲ اﺳﺘﻬﻼك اﻟﻮﻗﻮد. وﻫﻨﺎ ﺗﺤﺪﻳﺪﴽ ﺗﻈﻬﺮ أﻫﻤﻴﺔ دور اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ وﻣـــﻌـــﺎﻳـــﻴـــﺮﻫـــﺎ اﻟــــﺨــــﺎﺻــــﺔ ﺑــﺘــﺮﺷــﻴــﺪ اﺳﺘﻬﻼك اﻟﻮﻗﻮد ﻟﻠﺴﻴﺎرات اﻟﺠﺪﻳﺪة.
ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن واﺣـﺪﴽ ﻣﻦ أﻫﻢ اﻹﺟـــــﺮاءات اﻷﺧــﻴــﺮة اﻟــﺘــﻲ اﺗﺨﺬﺗﻬﺎ إدارة أوﺑـــﺎﻣـــﺎ ﻛــــﺎن إﻋــــــﺎدة اﻟــﺘــﺄﻛــﻴــﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ أﻛـﺜـﺮ ﺻـﺮاﻣـﺔ ﻟﺘﺮﺷﻴﺪ اﺳﺘﻬﻼك اﻟﻮﻗﻮد ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎرات ﻟﻠﻔﺘﺮة ﺑﲔ ﻋﺎﻣﻲ ٢٢٠٢ - ٥٢٠٢. وﻣﻦ ﺷﺄن ﻫﺬه اﳌﻌﺎﻳﻴﺮ إدﺧﺎل ﺗﺤﺴﻴﻨﺎت ﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــﺴـــﺘـــﻮى ﺗـــﺮﺷـــﻴـــﺪ اﺳــﺘــﻬــﻼك اﻟـــﻮﻗـــﻮد ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ ﺗــﻌــﺮض ﻟــﺤــﺎﻟــﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﻮد ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة.
إﻻ أن اﳌـــﺮاﺟـــﻌـــﺔ اﳌــﻌــﻠــﻦ ﻋـﻨـﻬـﺎ ﺣﺪﻳﺜﴼ ﻟﻬﺬه اﳌﻌﺎﻳﻴﺮ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ إدارة ﺗــﺮﻣــﺐ، ﺗـﻌــﺪ أﻧــﺒــﺎء ﺳـﻴـﺌـﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺠﻬﻮد ﺗﻘﻠﻴﺺ اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ اﻟـﻀـﺎرة ﻋـﻦ وﺳـﺎﺋـﻞ اﻟﻨﻘﻞ واﻋﺘﻤﺎد اﻟــﺒــﻼد ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻮﻗــﻮد اﻟــﺤــﻔــﺮي. وﻣـﻦ ﺷــﺄن ذﻟــﻚ زﻳـــﺎدة ﺻـﻌـﻮﺑـﺔ اﻟــﺤــﺪ ﻣﻦ اﻻﻧـــﺒـــﻌـــﺎﺛـــﺎت اﳌــﺴــﺒــﺒــﺔ ﻟــﻼﺣــﺘــﺒــﺎس اﻟﺤﺮاري اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻓﻊ ﻣﻌﺪﻻت درﺟﺎت ﺣﺮارة اﻷرض ﳌﺴﺘﻮﻳﺎت ﺧﻄﻴﺮة.
* ﺧﺪﻣﺔ »ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﺗﺎﻳﻤﺰ«