»وﻳﺴﺘﻨﻐﻬﺎوس« ﺗﺘﺠﻪ ﻹﺷﻬﺎر إﻓﻼﺳﻬﺎ... و»ﺗﻮﺷﻴﺒﺎ« ﺗﻮاﺻﻞ اﻟﺴﻘﻮط
اﻟﻌﻤﻼق اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻔﺼﻞ »ذراﻋﻪ اﻷﻣﲑﻛﻴﺔ« ﺣﺪﴽ ﻟﻠﺨﺴﺎﺋﺮ
ﺗﺮاﺟﻊ ﺳﻬﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺗﻮﺷﻴﺒﺎ ﻛـــــﻮرب« اﻟــﻴــﺎﺑــﺎﻧــﻴــﺔ ﻟـﻠـﺼـﻨـﺎﻋـﺔ أﻣــﺲ اﻻﺛﻨﲔ ﺑﻌﺪ أن ذﻛﺮت ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻧﻴﻜﻲ آﺷــﻴــﺎن« اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ اﻟـﻴـﺎﺑـﺎﻧـﻴـﺔ أن ﺷﺮﻛﺔ إﻧﺘﺎج ﻣﺤﻄﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ »وﻳﺴﺘﻨﻐﻬﺎوس إﻟﻜﺘﺮﻳﻚ« - اﳌـــﻤـــﻠـــﻮﻛـــﺔ ﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ »ﺗــﻮﺷــﻴــﺒــﺎ« اﻟــﻴــﺎﺑــﺎﻧــﻴــﺔ - ﺳــﺘــﻘــﺪم ﻃــﻠــﺒــﴼ ﻹﺷــﻬــﺎر إﻓــﻼﺳــﻬــﺎ وﺣــﻤــﺎﻳــﺘــﻬــﺎ ﻣـــﻦ اﻟــﺪاﺋــﻨــﲔ ﺑـﻤـﻮﺟـﺐ اﻟـﻔـﺼـﻞ اﻟــﺤــﺎدي ﻋـﺸـﺮ ﻣﻦ اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﺧـــﻼل اﻷﺳــﺒــﻮع اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ. وﺗــﺮاﺟــﻊ ﺳـﻬـﻢ »ﺗـﻮﺷـﻴـﺒـﺎ« ﻓﻲ ﺧﺘﺎم ﺗﻌﺎﻣﻼت ﺑﻮرﺻﺔ ﻃﻮﻛﻴﻮ ﻟﻸوراق اﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ١٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻛﺎن ﻗﺪ وﺻﻞ اﻟﺘﺮاﺟﻊ ﺧﻼل اﻟﺘﻌﺎﻣﻼت إﻟﻰ ٥٫٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﺟﺰءﴽ ﻣﻦ ﺧﺴﺎﺋﺮه.
وﺗــﺤــﺪﺛــﺖ ﺗــﻘــﺎرﻳــﺮ ﻋـــﻦ اﻋـــﺘـــﺰام إدارة »وﻳﺴﺘﻨﻐﻬﺎوس« اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺎت اﳌﺮاﻓﻖ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ واﻷﻃﺮاف اﳌﻌﻨﻴﺔ ﻟﺒﺤﺚ ﻃﻠﺐ إﺷﻬﺎر اﻹﻓﻼس. ﻛﻤﺎ ﺗﺠﺮي ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﺑﺸﺄن اﺳﺘﻤﺮار ﺑـﻨـﺎء ﻣـﺸـﺮوﻋـﲔ ﻣﺘﻌﺜﺮﻳﻦ ﳌﺤﻄﺎت ﻧــﻮوﻳــﺔ أﺛــﻨــﺎء ﻓـﺘـﺮة ﺧـﻀـﻮع اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﻠﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﻹﻓﻼس.
وأﺷــﺎر اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ إﻟﻰ أن ﻣﺠﻠﺲ إدارة »وﻳﺴﺘﻨﻐﻬﺎوس« ﺳــﻴــﺠــﺘــﻤــﻊ ﺻـــﺒـــﺎح اﻟـــﻴـــﻮم اﻟــﺜــﻼﺛــﺎء ﻹﻗــــﺮار ﻃـﻠـﺐ إﺷــﻬــﺎر اﻹﻓـــــﻼس. وﻣـﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻣﺪﻳﺮو »ﺗﻮﺷﻴﺒﺎ« ﺧﻼل اﻷﺳﺒﻮع اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻹﻗﺮار اﻟﻄﻠﺐ.
ﻣـــﻦ ﻧــﺎﺣــﻴــﺘــﻬــﺎ، ﻗــﺎﻟــﺖ ﻣـﺘـﺤـﺪﺛـﺔ ﺑﺎﺳﻢ »ﺗﻮﺷﻴﺒﺎ« إن اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﻋﻦ أي ﻗﺮار ﺑﺸﺄن »وﻳﺴﺘﻨﻐﻬﺎوس«. وﻟـــﻢ ﺗـﻌـﻠـﻖ »وﻳــﺴــﺘــﻨــﻐــﻬــﺎوس« ﻋﻠﻰ اﻟـﺘـﻘـﺎرﻳـﺮ اﻹﻋــﻼﻣــﻴــﺔ اﻷﺧــﻴــﺮة ﺑﺸﺄن إﺷﻬﺎر إﻓﻼﺳﻬﺎ.
وﻛــﺎﻧــﺖ »ﺗــﻮﺷــﻴــﺒــﺎ« ﻗــﺪ أرﺟـــﺄت إﻋـــــــــﻼن ﻧـــﺘـــﺎﺋـــﺠـــﻬـــﺎ رﺑـــــــﻊ اﻟـــﺴـــﻨـــﻮﻳـــﺔ ﻣﺮﺗﲔ، أوﻻﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﳌـﺎﺿـﻲ، واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓـﻲ ﻣــﺎرس )آذار( اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ ﺑـﺴـﺒـﺐ ﻋـﻠـﻤـﻬـﺎ »ﺑـﺎﻟـﻀـﻐـﻂ ﻏﻴﺮ اﳌﻨﺎﺳﺐ« ﻋﻠﻰ »وﻳﺴﺘﻨﻐﻬﺎوس« ﺑﺸﺄن ﺷﺮاء ﺷﺮﻛﺔ »ﺳﻲ ﺑﻲ آﻧﺪ وان ﺳﺘﻮن آﻧﺪ وﻳﺒﺴﺘﺮ« اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎء اﳌﺤﻄﺎت اﻟﻨﻮوﻳﺔ. وﻗﺪ ﻟﺠﺄت ﺷﺮﻛﺔ »وﻳـــﺴـــﺘـــﻨـــﻐـــﻬـــﺎوس« إﻟـــــﻰ ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ »ﻛــــﻮرﻳــــﺎ إﻟــﻜــﺘــﺮﻳــﻚ ﺑـــــــﺎور« اﻟــﻜــﻮرﻳــﺔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻹدارة ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻋﺎدة اﻟﻬﻴﻜﻠﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻃﻠﺐ إﺷﻬﺎر اﻹﻓﻼس.
وﺗــﺘــﻌــﺎون اﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ اﻟــﻜــﻮرﻳــﺔ اﻟــﺠــﻨــﻮﺑــﻴــﺔ ﻣـــﻊ »وﻳــﺴــﺘــﻨــﻐــﻬــﺎوس« ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻨﻮوﻳﺔ، ﻛــﻤــﺎ دﺧــﻠــﺖ اﻷوﻟـــــﻰ ﻓـــﻲ ﻣــﻔــﺎوﺿــﺎت ﻣﻊ »ﺗﻮﺷﻴﺒﺎ« ﻟﺸﺮاء ﺣﺼﺔ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﻓـﻲ ﻣـﺸـﺮوع ﻣﺤﻄﺔ ﻃﺎﻗﺔ ﻧﻮوﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ.
ﻳــــــﺬﻛــــــﺮ أن ﻧــــــﺸــــــﺎط ﻣـــﺤـــﻄـــﺎت اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ اﻟــﻨــﻮوﻳــﺔ اﳌـﺘـﻌـﺜـﺮ ﻓــﻲ ﺷﺮﻛﺔ »وﻳﺴﺘﻨﻐﻬﺎوس« ﻗﺪ أدﺧﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺗــﻮﺷــﻴــﺒــﺎ« ﻓـــﻲ أزﻣــــﺔ ﻣــﺎﻟــﻴــﺔ ﺣـــﺎدة. وﺳﺘﺘﺤﻤﻞ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٧ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻦ )٨٢٫٦ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر( ﺑـﺴـﺒـﺐ ﺧــﺴــﺎﺋــﺮ »وﻳــﺴــﺘــﻨــﻐــﻬــﺎوس« ﺧـــــﻼل اﻟــــﻌــــﺎم اﳌــــﺎﻟــــﻲ اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻲ اﻟــــﺬي ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌﻘﺒﻞ.
وﺗـﺴـﻌـﻰ »ﺗـﻮﺷـﻴـﺒـﺎ« إﻟــﻰ اﻟﺤﺪ ﻣــــــﻦ ﺧــــﺴــــﺎﺋــــﺮﻫــــﺎ ﻣــــــﻦ ﺧـــــــﻼل ﻓــﺼــﻞ »وﻳــﺴــﺘــﻨــﻐــﻬــﺎوس« ﻋـــﻦ ﺣـﺴـﺎﺑـﺎﺗـﻬـﺎ اﳌــﺠــﻤــﻌــﺔ؛ ﻓـــﻲ ﻇـــﻞ ﺗــﻮﻗــﻌــﺎت ﺑﺘﻜﺒﺪ اﻷﺧـﻴـﺮة اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺄﺧﺮ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﳌﺸﺮوﻋﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــــﺠــــﺎوزت ﺗــﻜــﺎﻟــﻴــﻔــﻬــﺎ اﳌـــﻘـــﺪرة ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ.
ﻳـــﺬﻛـــﺮ أن »ﺗـــﻮﺷـــﻴـــﺒـــﺎ« ﺗـﻀـﻤـﻦ دﻳـــﻮﻧـــﺎ واﻟـــﺘـــﺰاﻣـــﺎت ﻣـﺴـﺘـﺤـﻘـﺔ ﻋﻠﻰ »وﻳــــﺴــــﺘــــﻨــــﻐــــﻬــــﺎوس« ﺑـــﻘـــﻴـــﻤـــﺔ ٠٠٨ ﻣــﻠــﻴــﺎر ﻳــﻦ ﺗــﻘــﺮﻳــﺒــﺎ، وﺗــﻌــﺘــﺰم اﻟــﻮﻓــﺎء ﺑــــــﺎﻻﻟــــــﺘــــــﺰاﻣــــــﺎت ﻟــــﺘــــﻤــــﻮﻳــــﻞ ﺗــﻨــﻔــﻴــﺬ اﳌــﺸــﺮوﻋــﺎت إذا ﺗـﻤـﺖ اﳌــﻮاﻓــﻘــﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ إﺷﻬﺎر اﻹﻓﻼس.
وﻓـــــﻲ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻲ، أﻋﻠﻨﺖ ﺷﺮﻛﺔ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎت اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ اﻟـﻌـﻤـﻼﻗـﺔ اﳌـﺘـﻌـﺜـﺮة ﺗـﻮﺷـﻴـﺒـﺎ، ﻓﺼﻞ أﻋــﻤــﺎﻟــﻬــﺎ اﳌـﺘـﻌـﻠـﻘـﺔ ﺑــﺮﻗــﺎﺋــﻖ اﻟــﺬاﻛــﺮة اﻹﻟـــﻜـــﺘـــﺮوﻧـــﻴـــﺔ واﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــﻌـــﺪ دﻋـــﺎﻣـــﺔ اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ ودﺟــﺎﺟــﺘــﻬــﺎ اﻟــﺘــﻲ ﺗﺒﻴﺾ ذﻫﺒﺎ، ﻣﻊ ﻧﻴﺘﻬﺎ ﺑﻴﻊ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ أﺳﻬﻤﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة.
وﻗﺎﻟﺖ ﻫﻴﺌﺔ اﻹذاﻋﺔ واﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ )إن إﺗﺶ ﻛﻴﻪ( - وﻗﺘﻬﺎ - إن ﻣﺠﻠﺲ إدارة »ﺗﻮﺷﻴﺒﺎ« ﻗـﺮر ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣـــﻘـــﺘـــﺮﺣـــﻪ اﳌـــﺘـــﻌـــﻠـــﻖ ﺑـــﻔـــﺼـــﻞ أﻋـــﻤـــﺎل اﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺔ ﻓــــﻲ اﺟـــﺘـــﻤـــﺎع اﺳــﺘــﺜــﻨــﺎﺋــﻲ ﳌﺎﻟﻜﻲ اﻷﺳﻬﻢ ﺳﻴﻌﻘﺪ ﻓﻲ اﻟﺜﻼﺛﲔ ﻣﻦ ﻣﺎرس )آذار( اﻟﺤﺎﻟﻲ.
وﺗـــﺤـــﺘـــﺎج »ﺗــﻮﺷــﻴــﺒــﺎ« ﻟـﺘـﺪﺑـﻴـﺮ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﻼزم ﻹﻋﺎدة ﺑﻨﺎء أوﺿﺎﻋﻬﺎ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﻌﺪ أن ﺗﻜﺒﺪت ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة. وﻳﺸﺎر إﻟﻰ أن ﻣـﻌـﻈـﻢ أرﺑــــﺎح »ﺗــﻮﺷــﻴــﺒــﺎ« ﺗــﺄﺗــﻲ ﻣﻦ أﻋــﻤــﺎﻟــﻬــﺎ اﳌـﺘـﻌـﻠـﻘـﺔ ﺑــﺮﻗــﺎﺋــﻖ اﻟــﺬاﻛــﺮة اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ.
وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺗﺨﻄﻂ ﻓﻲ ﺑﺎدئ اﻷﻣﺮ ﻟﺒﻴﻊ ﻣﺎ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٠٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ أﺳﻬﻤﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة، إﻻ أن ﻣﺠﻠﺲ إدارة اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻗﺎل إﻧﻪ ﺳﻴﺘﻢ ﺑـﻴـﻊ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ﻧـﺼـﻒ اﻷﺳــﻬــﻢ. وﻣـﻊ ﺑــﺪاﻳــﺔ ﺗـــﺪاول اﻟـﺘـﺴـﺮﻳـﺒـﺎت ﺣــﻮل ﻧﻴﺔ »ﺗﻮﺷﻴﺒﺎ« ﻓﻲ ﺑﻴﻊ وﺣﺪة اﻟﺮﻗﺎﺋﻖ ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ ﺷﻬﺮ، ﻗﻔﺰ ﺳﻬﻢ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣــﻦ ٢٢ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﺧـــﻼل اﻟـﺘـﻌـﺎﻣـﻼت ﻓــﻲ اﻟــﻴــﻮم ذاﺗــــﻪ، ﻣــﻊ اﻟــﺘــﻔــﺎؤل ﺑـﻘـﺪرة اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻊ ﺣﺼﺔ ﻣﻦ وﺣﺪﺗﻬﺎ اﻟــﻜــﺒــﺮى، وﺗــﺠــﺎوز اﻷزﻣــــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪ اﺿﻄﺮارﻫﺎ ﻟﺸﻄﺐ ﻣﻠﻴﺎرات اﻟﺪوﻻرات ﻣﻦ أﻋﻤﺎل اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ.
وأﺷــــــــــــــﺎرت ﺗـــــﻘـــــﺎرﻳـــــﺮ إﻋـــﻼﻣـــﻴـــﺔ ﺗـﻨـﺎوﻟـﺖ اﳌــﻮﺿــﻮع إﻟــﻰ أن اﳌﺸﺘﺮي اﳌﺤﺘﻤﻞ ﻷﻋﻤﺎل اﻟﺮﻗﺎﺋﻖ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻗﺪ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻴﻪ اﻻﺧﺘﻴﺎر ﺑﺤﻠﻮل ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﳌﻘﺒﻞ، ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ إﻧﻬﺎ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﺠﻤﻊ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن ﻳــﻦ، أي ٨٫٨ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻣﻦ ﺑﻴﻊ ﺣﺼﺔ ﻣﺴﻴﻄﺮة ﻓﻲ وﺣﺪة اﻟﺮﻗﺎﺋﻖ.
ﻣــــﻦ ﺟـــﺎﻧـــﺒـــﻬـــﺎ، ﻗـــﺎﻟـــﺖ ﺻـﺤـﻴـﻔـﺔ »ﻧــــﻴــــﻜــــﻲ« إن »ﺗــــﻮﺷــــﻴــــﺒــــﺎ« ﻃــﺎﻟــﺒــﺖ اﳌﺸﺘﺮﻳﻦ اﳌﺤﺘﻤﻠﲔ ﺑﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﻮﺣﺪة ﺑﻨﺤﻮ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮﻧﻲ ﻳﻦ؛ ﻣﺎ ﻳﺴﺎوي ٦٫٧١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻛﺤﺪ أدﻧﻰ.
وﻛﺎﻧﺖ ﻣﻼﻣﺢ اﻷزﻣــﺔ اﳌﺘﻔﺎﻗﻤﺔ ﻟــﻌــﻤــﻼق اﻹﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻴــﺎت اﻟــﻴــﺎﺑــﺎﻧــﻲ، ﻇﻬﺮت ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺷﻬﺮ ﻓﺒﺮاﻳﺮ اﳌﺎﺿﻲ، ﺣــــــﲔ ﺻـــــﺪﻣـــــﺖ اﻷﺳــــــــــــــﻮاق ﺑــــﺈﻋــــﻼن »ﺗﻮﺷﻴﺒﺎ ﻛــﻮرب« اﺳﺘﻘﺎﻟﺔ رﺋﻴﺴﻬﺎ اﻟـﺘـﻨـﻔـﻴـﺬي ﺑــﻌــﺪ ﺗــﻘــﺪﻳــﺮات ﺑﺨﺴﺎﺋﺮ ﺑـﻠـﻐـﺖ ٥٫٢١٧ ﻣــﻠــﻴــﺎر ﻳــﻦ )ﻧــﺤــﻮ ٣٫٦ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر( ﻓﻲ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻟﻠﻤﺤﻄﺎت اﻟﻨﻮوﻳﺔ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
وﻳــﻌــﻨــﻲ اﻟـــﺘـــﺮاﺟـــﻊ اﻟــﻜــﺒــﻴــﺮ ﻓـﻲ اﻟــﻘــﻴــﻤــﺔ اﻻﺳــﻤــﻴــﺔ ﻷﺻـــــﻮل اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ أﻧـﻬـﺎ ﺗـﺘـﻮﻗـﻊ أن ﺗﻨﻬﻲ اﻟــﻌــﺎم اﳌـﺎﻟـﻲ اﻟــــﺤــــﺎﻟــــﻲ، ﻓـــــﻲ ١٣ ﻣــــــــﺎرس )آذار( اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻋﻠﻰ ﺧﺴﺎرة ﻟﻠﻌﺎم اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮﻟﻲ ﺑﺨﺴﺎﺋﺮ ﺻﺎﻓﻴﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٠٩٣ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻦ )٤٤٫٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﻮﻗﻌﺎت ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ( اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﺑـــﺄرﺑـــﺎح ﺻـﺎﻓـﻴـﺔ ﺗﺒﻠﻎ ٥٤١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳـﻦ، وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻨﺘﺎﺋﺞ اﻷوﻟﻴﺔ؛ وذﻟﻚ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ٠٦٤ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﻌﺪ ﻓﻀﻴﺤﺔ ﻣﺤﺎﺳﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻋـﺎم ٥١٠٢. وﺗﻮﻗﻌﺖ اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ ﺗـﺴـﺠـﻴـﻞ ﺧــﺴــﺎﺋــﺮ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺗﺒﻠﻎ ٠١٤ ﻣﻠﻴﺎرات ﻳﻦ، رﻏﻢ ﺗﻮﻗﻌﻬﺎ ﺑﺄرﺑﺎح ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٠٨١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻦ ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ. وﺗﺸﻴﺮ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات إﻟـــــﻰ أن ﺣـــﺠـــﻢ اﳌـــﺒـــﻴـــﻌـــﺎت ﺳـﻴـﺼـﻞ إﻟــﻰ ٢٥٫٥ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن ﻳــﻦ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ٤٫٥ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن ﻳﻦ.
وأﻋــﻠــﻨــﺖ اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ أن رﺋـﻴـﺴـﻬـﺎ ﺷﻴﻐﻴﻨﻮري ﺷﻴﻐﺎ اﺳﺘﻘﺎل ﻟﺘﺤﻤﻠﻪ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳــﻴــﺘــﻢ اﻻﻗـــﺘـــﻄـــﺎع ﻣـــﻦ أﺟـــــﻮر ﺑــﺎﻗــﻲ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﲔ، وﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ اﳌـــﺴـــﺆول ﺳــﺎﺗــﻮﺷــﻲ ﺗــﺴــﻮﻧــﺎﻛــﺎوا. وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ إﻧﻬﺎ ﺳﺘﺘﻜﺒﺪ ٨٢٫٦ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر ﻣـــﻦ ﺷــﻄــﺐ ﻓـــﻲ ﻗﻴﻤﺔ أﻧـــﺸـــﻄـــﺘـــﻬـــﺎ اﻟــــﻨــــﻮوﻳــــﺔ ﺑــــﺎﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة، وﻫـــــﻮ ﻣــــﺎ ﺳـــﻴـــﺄﺗـــﻲ ﻋـﻠـﻰ ﺣﺼﺔ اﳌﺴﺎﻫﻤﲔ، وﻳﺆدي إﻟﻰ ﺗﻜﺒﺪ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺧﺴﺎرة ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ.
وﻓــــﻮر اﻹﻋـــــﻼن اﻷول ﻋــﻦ ﺗﻠﻚ اﻟــﻨــﺘــﺎﺋــﺞ، ﻫــﺒــﻄــﺖ أﺳـــﻬـــﻢ اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ ﺑﻨﺤﻮ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﻗـﻴـﻤـﺘـﻬـﺎ اﻟــﺴــﻮﻗــﻴــﺔ ٣٧٩ ﻣــﻠــﻴــﺎر ﻳﻦ )٦٫٨ ﻣـﻠـﻴـﺎر دوﻻر(، وﻫـــﻮ ﻣــﺎ ﻳﻘﻞ ﻋـــﻦ ﻧــﺼــﻒ ﻗـﻴـﻤـﺘـﻬـﺎ ﻓـــﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ دﻳـﺴـﻤـﺒـﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( اﳌــﺎﺿــﻲ. وﻗﺒﻞ أﻗﻞ ﻣﻦ ٠١ ﺳﻨﻮات، ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻧﺤﻮ ﺧﻤﺴﺔ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮﻧﺎت ﻳﻦ.
وﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ذي ﺻﻠﺔ، ﻓﺎﻗﻤﺖ أوﺟـــــــــﺎع »ﺗـــﻮﺷـــﻴـــﺒـــﺎ« ﻣـــــﻦ ﺗـــﺮاﺟـــﻊ اﳌـــﺆﺷـــﺮات اﻟـﻴـﺎﺑـﺎﻧـﻴـﺔ أﻣــــﺲ، ﺣﻴﺚ اﻧــﺨــﻔــﺾ اﳌــﺆﺷــﺮ ﻧـﻴـﻜـﻲ اﻟـﻘـﻴـﺎﺳـﻲ ﻷﺳﻬﻢ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ اﻟﻜﺒﺮى ٤٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﺧﺘﺎم اﻟﺘﻌﺎﻣﻼت أﻣـــﺲ اﻻﺛــﻨــﲔ ﻟـﻴـﺴـﺘـﻘـﺮ ﻋــﻨــﺪ أدﻧــﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻓﻲ ﺳﺘﺔ أﺳﺎﺑﻴﻊ، وﻳﻌﻤﻖ ﺧــــﺴــــﺎرة اﻷﺳــــﺒــــﻮع اﳌــــﺎﺿــــﻲ اﻟــﺘــﻲ ﺑﻠﻐﺖ ٣٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﻔﻌﻞ ﺿﻐﻮط ﻧﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ ﺻﻌﻮد اﻟﲔ.
وﻫــــﺒــــﻂ اﻟــــــــــــﺪوﻻر إﻟـــــــﻰ أدﻧـــــﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻪ ﻣـﻨـﺬ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ﻣﻘﺎﺑﻞ اﳌﻼذ اﻵﻣﻦ اﻟﲔ، ﺑﻌﺪ ﻓــﺸــﻞ ﻣــﺸــﺮوع اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ دوﻧـــﺎﻟـــﺪ ﺗــﺮﻣــﺐ اﻟـــﺨـــﺎص ﺑــﺈﺻــﻼح اﻟــﺮﻋــﺎﻳــﺔ اﻟــﺼــﺤــﻴــﺔ، وﻫــــﻮ ﻣـــﺎ أﺛـــﺎر ﻣﺨﺎوف ﻣﻦ أن ﺣﺰم اﻟﺘﺤﻔﻴﺰ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻬﺪ ﺑﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻮاﺟﻪ ﻋﻘﺒﺎت ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣــﻤــﺎﺛــﻠــﺔ. وأﻧـــﻬـــﻰ اﳌـــﺆﺷـــﺮ »ﻧـﻴـﻜـﻲ« اﻟﻘﻴﺎﺳﻲ ﺗﻌﺎﻣﻼﺗﻪ ﻋﻨﺪ ٩٥٫٥٨٩٨١ ﻧﻘﻄﺔ، وﻫــﻮ أدﻧــﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻪ ﻣﻨﺬ اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻦ ﻓﺒﺮاﻳﺮ ﻟﺘﺼﻞ ﺧﺴﺎﺋﺮه ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺸﻬﺮ إﻟﻰ ٧٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. وﻫـﺒـﻂ اﳌـﺆﺷـﺮ »ﺗـﻮﺑـﻜـﺲ« اﻷوﺳــﻊ ﻧﻄﺎﻗﺎ ٣٫١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ إﻟـﻰ ٩٣٫٤٢٥١ ﻧﻘﻄﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﺮاﺟﻊ اﳌﺆﺷﺮ »ﺟﻴﻪ ﺑﻲ إﻛﺲ - ﻧﻴﻜﻲ ٠٠٤« ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ٧٦٫٨٢٦٣١ ﻧﻘﻄﺔ.