ﻗﺒﻞ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ زﻳﺎرة وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ... أﻧﻘﺮة ﺗﻌﻠﻦ اﻧﺘﻬﺎء »درع اﻟﻔﺮات«
ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻟﱰﻛﻲ أﺻﺪر اﻟﺒﻴﺎن ﺑﺤﻀﻮر إردوﻏﺎن
أﻋﻠﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣـﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻟﺘﺮﻛﻲ أﻣﺲ، اﻧﺘﻬﺎء ﻋﻤﻠﻴﺔ »درع اﻟﻔﺮات« اﻟﺘﻲ دﻋــﻢ اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻓـﺼـﺎﺋـﻞ ﻣﻦ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮري اﻟﺤﺮ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ ﺑﻨﺠﺎح.
وﺟﺎء اﻹﻋﻼن، اﻟﺬي اﻋﺘﺒﺮه ﻣﺮاﻗﺒﻮن »ﻣﻔﺎﺟﺌﴼ« ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ اﻟﺬي اﺧﺘﺘﻢ اﺟﺘﻤﺎﻋﴼ اﺳﺘﻐﺮق ﻧﺤﻮ ٦ ﺳﺎﻋﺎت ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ رﺟــﺐ ﻃـﻴـﺐ إردوﻏــــﺎن، أﻣــــــــﺲ، ﻟـــﺒـــﺤـــﺚ اﻟـــــﺘـــــﻄـــــﻮرات اﻟـــﺪاﺧـــﻠـــﻴـــﺔ واﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ، وﻓــــﻲ ﻣـﻘـﺪﻣـﺘـﻬـﺎ ﻣـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻹرﻫﺎب واﻟﺘﻄﻮرات ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق.
وﻻﺣـﻘـﴼ أﻛــﺪ رﺋﻴﺲ اﻟـــﻮزراء اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻳﻠﺪرﻳﻢ اﻟﺬي ﺷﺎرك ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎع اﳌـﺠـﻠـﺲ، اﻧـﺘـﻬـﺎء ﻋﻤﻠﻴﺔ »درع اﻟــﻔــﺮات«، ﻟﻜﻨﻪ أﻛﺪ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺳﺘﺮاﻗﺐ اﻟﺘﻄﻮرات ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ، وﺳﺘﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ أي وﻗﺖ إذا ﺗﻄﻠﺐ اﻷﻣـﺮ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ أﺧـﺮى ﺗﺤﻤﻞ اﺳﻤﴼ آﺧﺮ.
وﺑــﺪأت ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ »درع اﻟﻔﺮات« ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻲ، وﻛﺎن ﻫﺪﻓﻬﺎ ﺗﻄﻬﻴﺮ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﺤﺎذﻳﺔ ﻟﺤﺪودﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ، ﺑــﺎﻹﺿــﺎﻓــﺔ ﳌﻨﻊ إﻗﺎﻣﺔ ﻛﻴﺎن ﻟﻸﻛﺮاد ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ.
وﺟـــــﺎء اﻹﻋــــــﻼن ﻋـــﻦ اﻧــﺘــﻬــﺎء ﻋﻤﻠﻴﺔ »درع اﻟـــﻔـــﺮات« ﻗــﺒــﻞ ﺳــﺎﻋــﺎت ﻣــﻦ زﻳـــﺎرة وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻷﻧﻘﺮة اﻟﻴﻮم. وﻓﻲ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻷﺧﻴﺮة ﺷﻬﺪت اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﻮﻗﻔﴼ ﺷﺒﻪ ﺗﺎم ﺑﻌﺪ أن ﺳﻴﻄﺮت اﻟﻘﻮات اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺒﺎب، وﺳﻂ ﺗﺄﻛﻴﺪات ﻣﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏـــﺎن وﻛـﺒـﺎر اﳌـﺴـﺆوﻟـﲔ اﻷﺗـــﺮاك ﺑﺄن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺳﺘﺘﺠﻪ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ إﻟﻰ ﻣﻨﺒﺞ، وﻣﻦ ﺛﻢ إﻟﻰ اﻟﺮﻗﺔ.
وﺗﻌﻘﺪ اﻟـﻮﺿـﻊ ﻓـﻲ ﻣﻨﺒﺞ، ﻣـﺆﺧـﺮﴽ، ﺑﻌﺪ أن ﺑـﺎﺗـﺖ ﻣﺴﺮﺣﴼ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻷﻃــﺮاف اﳌـﺸـﺎرﻛـﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺤــﺮب ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ، ﺣﻴﺚ دﺧـــﻠـــﻬـــﺎ اﻟــــﻨــــﻈــــﺎم وﺣــــﻠــــﻔــــﺎؤه وروﺳــــﻴــــﺎ وأﻣــﻴــﺮﻛــﺎ، ﻓﻴﻤﺎ ﻟــﻢ ﺗـﺠـﺪ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﺗﺮﺣﻴﺒﴼ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﻤﻘﺘﺮﺣﺎﺗﻬﺎ ﺑﺸﺄن ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟـﺮﻗـﺔ دون اﻻﻋـﺘـﻤـﺎد ﻋﻠﻰ وﺣﺪات »اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻜﺮدﻳﺔ«.
وأﺷــــﺎر اﻟــﺒــﻴــﺎن اﻟـﺨـﺘـﺎﻣـﻲ ﻻﺟـﺘـﻤـﺎع ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻷﻣـــــﻦ اﻟــﻘــﻮﻣــﻲ اﻟـــــﺬي ﻋــﻘــﺪ ﻓـﻲ ﻗﺼﺮ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻓﻲ أﻧﻘﺮة إﻟﻰ أن اﻻﺟﺘﻤﺎع ﺗﻨﺎول ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب ﺑﻜﻞ أﺑﻌﺎدﻫﺎ، واﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ ﻣﻄﺎردة ﺟﻤﻴﻊ اﳌــﻨــﻈــﻤــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺸــﻜــﻞ ﺗــﻬــﺪﻳــﺪﴽ ﻟـﻸﻣـﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻟﺘﺮﻛﻲ.
وأﺿﺎف اﻟﺒﻴﺎن أن اﺳﺘﺨﺪام ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺣـــﺰب اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻲ ﻟــﻦ ﻳﺠﻠﺐ اﻟﺤﻠﻮل ﳌﺸﺎﻛﻞ اﳌﻨﻄﻘﺔ.
وﺑــﺸــﺄن ﻋﻤﻠﻴﺔ »درع اﻟــﻔــﺮات«، ﻗﺎل اﻟﺒﻴﺎن إن اﻟـﻘـﻮات اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓـﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗـﻤـﻜـﻨـﺖ ﻣـــﻦ ﺗـﺤـﻘـﻴـﻖ ﻧــﺠــﺎﺣــﺎت ﻛـﺒـﻴـﺮة، واﺳﺘﻄﺎﻋﺖ دﺣﺮ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺎت واﺳﻌﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﳌﻨﺎﻃﻖ.
وﻛـــﺎن اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ رﺟــﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن، ﻗﺪ أﻛﺪ أول ﻣﻦ أﻣﺲ، أن اﻟﻘﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﻓـﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ ﻣـﺎ دام ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ﺗﻬﺪﻳﺪات ﻟﻸﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻟﺘﺮﻛﻲ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أﻧﻪ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء ﺗﻄﻬﻴﺮ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﺟﺮاﺑﻠﺲ إﻟﻰ ﺑﻠﺪة اﻟﺮاﻋﻲ إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺒﺎب ﻣﻦ »داﻋــﺶ«، واﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم اﻟﻘﻮات اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﺣـﺎﻟـﻴـﴼ ﺑﺘﻄﻬﻴﺮﻫﺎ ﻣــﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ وﺣــﺪات »ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ« اﻟﻜﺮدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮاﺟﺪ ﻓﻲ ﻣﻨﺒﺞ.
وﻟـﻢ ﻳﺸﺮ أي ﻣﻦ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻷﺗــﺮاك إﻟــــﻰ ﻣـــﺎ إذا ﻛــــﺎن ﺳــﻴــﺘــﻢ ﺳــﺤــﺐ اﻟــﻘــﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﺷﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ، ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺼﺪر ﻋــﻦ اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ ﻣــﺎ ﻳﺸﻴﺮ إﻟــﻰ ﻫـﺬا اﻷﻣﺮ.
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗـﺎل وزﻳــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻣــﻮﻟــﻮد ﺟـــﺎوش أوﻏــﻠــﻮ، إن ﻫــﺪف ﺑــﻼده ﻓـــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ ﻫـــﻮ ﻫــﺰﻳــﻤــﺔ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋـــﺶ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻲ. وﻗــــﺎل ﻓــﻲ ﻣـﻘـﺎﺑـﻠـﺔ ﻣــﻊ ﻣـﻮﻗـﻊ »ﺑﺮﻳﺘﺒﺎرت« اﻹﺧـﺒـﺎري اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ: »ﻣﻨﺬ اﻟـــﺒـــﺪاﻳـــﺔ ﻛــــﺎن ﺳــﺒــﺐ دﺧـــــﻮل ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ إﻟــﻰ ﺳــﻮرﻳــﺎ، ﻫــﻮ ﻫـﺰﻳـﻤـﺔ )داﻋــــﺶ(، وﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣــﻨــﺒــﺞ ﻣـــﻨـــﻪ وﻣـــــﻦ )ﻋـــﻨـــﺎﺻـــﺮ إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ( أﺧﺮى«؛ ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ اﻟﻘﻮات اﻟﻜﺮدﻳﺔ.