اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻳﺸﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﶈﺎرﺑﺔ اﻟﺘﻬﺮﻳﺐ واﻟﺠﺮﻳﻤﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ
ﻓـــﻲ إﻃـــــﺎر ﻣــﺤــﺎرﺑــﺔ اﻟــﺘــﻬــﺮﻳــﺐ واﻟــﺠــﺮﻳــﻤــﺔ اﳌـﻨـﻈـﻤـﺔ، أﻋـﻠـﻨـﺖ وزارة اﻟــﺪﻓــﺎع اﻟـﺠـﺰاﺋـﺮﻳـﺔ أن اﻟﺠﻴﺶ اﻋﺘﻘﻞ ﻣﺘﻄﺮﻓﺎ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﺟﻨﻮب اﻟﺒﻼد، أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﻳﺪﻋﻰ »إ.ﻋﻠﻲ«، ﻣﻦ دون ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻪ وﻻ ﻋﻦ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﳌﺘﺸﺪدة اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟﻴﻬﺎ. وﺟﺮى اﻻﻋﺘﻘﺎل ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗـﻌـﺮف اﺿــﻄــﺮاﺑــﺎت أﻣﻨﻴﺔ ﺧﻄﻴﺮة ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺤﺮب اﻷﻫﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ.
وذﻛــــﺮت اﻟــــــﻮزارة ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎن أﻧـــﻪ »ﻓـــﻲ إﻃــﺎر ﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻹرﻫــــــــﺎب ﺗــﻤــﻜــﻨــﺖ وﺣــــــﺪة ﻟـﻠـﺠـﻴـﺶ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎع اﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺗﻲ ﻣﻦ إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ اﻹرﻫﺎﺑﻲ اﳌﺴﻤﻰ )إ. ﻋﻠﻲ(، إﺛــﺮ دورﻳـــﺔ اﺳﺘﻄﻼﻋﻴﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ واد إﻳﺴﻴﲔ ﻗـــﺮب اﻟــﺸــﺮﻳــﻂ اﻟـــﺤـــﺪودي ﺑـﺎﻟـﺠـﻨـﻮب اﻟـﺸـﺮﻗـﻲ ﻟﻠﺒﻼد«، ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ اﻟﺤﺪود ﻣﻊ ﻟﻴﺒﻴﺎ، اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﻣﺨﺎﻃﺮ وﺗﻬﺪﻳﺪات، ﻣﻨﺬ اﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﻨﻈﺎم اﻟﻌﻘﻴﺪ ﻣﻌﻤﺮ اﻟﻘﺬاﻓﻲ ﻋﺎم ١١٠٢.
وﻋــــﺮﻓــــﺖ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ ﻧــﻔــﺴــﻬــﺎ ﻣــﻄــﻠــﻊ ٣١٠٢ اﻋﺘﺪاء إرﻫﺎﺑﻴﺎ، اﺳﺘﻬﺪف ﻣﻨﺸﺄة ﻏﺎزﻳﺔ ﺣﻴﺚ اﺣـﺘـﺠـﺰ ﻣـﺘـﻄـﺮﻓـﻮن ﻋــﺸــﺮات اﻟﻔﻨﻴﲔ اﻷﺟـﺎﻧـﺐ واﻟـﺠـﺰاﺋـﺮﻳـﲔ، واﻧﺘﻬﺖ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻨﺎﻫﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ »اﳌﻮﻗﻌﻮن ﺑﺎﻟﺪﻣﺎء« )ﻳﻘﻮده اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻣﺨﺘﺎر ﺑﻠﻤﺨﺘﺎر(، ﺑﻤﻘﺘﻞ ٠٣ ﻓﻨﻴﺎ أﺟﻨﺒﻴﺎ أﺛﻨﺎء ﻣﺪاﻫﻤﺔ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺠﺰاﺋﺮي اﳌﻨﺸﺄة ﻟﺘﺨﻠﻴﺼﻬﻢ، ﻛــﻤــﺎ ﻗــﺘــﻞ ﻛـــﻞ اﳌــﺘــﻄــﺮﻓــﲔ اﻟـــﺒـــﺎﻟـــﻎ ﻋـــﺪدﻫـــﻢ ٩٢ ﺷﺨﺼﺎ.
وﺗﻨﺸﻂ ﺑﺎﳌﻨﻄﻘﺔ ﻋﺪة ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﺴﻠﺤﺔ، أﻫــﻤــﻬــﺎ »اﻟــﻘــﺎﻋــﺪة ﺑــﺒــﻼد اﳌــﻐــﺮب اﻹﺳـــﻼﻣـــﻲ«، زﻳﺎدة ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮة ﺗﺴﺮﻳﺐ اﻟﺴﻼح اﻟﻠﻴﺒﻲ ﻋﺒﺮ اﻟﺤﺪود وﺗﺴﻠﻞ ﻣﺘﻄﺮﻓﲔ ﻣﻦ »داﻋﺶ«.
وذﻛﺮت وزارة اﻟﺪﻓﺎع ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺎن ﻧﻔﺴﻪ أﻧﻪ ﻓﻲ إﻃﺎر ﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻟﺘﻬﺮﻳﺐ واﻟﺠﺮﻳﻤﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ، أوﻗــــﻔــــﺖ وﺣـــــــﺪة ﻟــﻠــﺠــﻴــﺶ اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ اﻟــﺸــﻌــﺒــﻲ وﻋـــﻨـــﺎﺻـــﺮ اﻟـــــــﺪرك اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ، ﺑــﺎﻟــﺘــﻨــﺴــﻴــﻖ ﻣـﻊ ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﺠﻤﺎرك ﺑﻌﲔ ﺗﻴﻤﻮﺷﻨﺖ )٠٥٤ ﻛﻠﻢ ﻏـﺮب اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ(، ﺛﻼﺛﺔ ﺗﺠﺎر ﻣـﺨـﺪرات ﻛﺎﻧﻮا ﻋﻠﻰ ﻣﱳ ﺛﻼث ﻣﺮﻛﺒﺎت ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﻣﺤﻤﻠﺔ ﺑـ٤٤ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮاﻣﺎ ﻣﻦ اﻟﺤﺸﻴﺶ.
وأﺿــﺎف اﻟﺒﻴﺎن أن اﻟﺠﻴﺶ اﻋﺘﻘﻞ ﺑــﺄدرار وﺑﺮج ﺑﺎﺟﻲ ﻣﺨﺘﺎر )أﻗﺼﻰ اﻟﺠﻨﻮب( وﺑﺸﺎر )ﺟﻨﻮﺑﻲ ﻏﺮب( ٣٤ ﻣﻬﺎﺟﺮا ﺳﺮﻳﺎ ﻳﺘﺤﺪرون ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻴﺎت أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، وﺻﺎدر ٢١ ﻣﻮﻟﺪا ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺎ وﺳﺖ ﻣﻄﺎرق ﺿﻐﻂ.
ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ آﺧــﺮ، أﺣﺒﻂ ﺣـﺮس اﻟﺴﻮاﺣﻞ ﺑـﻌـﻨـﺎﻳـﺔ )٠٠٦ ﻛـﻠـﻢ ﺷـــﺮق( ووﻫـــــﺮان )٠٥٤ ﻛﻠﻢ ﻏﺮب( ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ ٦٢ ﺷﺨﺼﺎ ﻟﻠﻬﺠﺮة ﻋﺒﺮ ﻗــﻮارب ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻟﺸﻮاﻃﺊ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ٨ ﻣﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻴﺎت أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ. وﻳـﺪﺧـﻞ إﻟــﻰ اﻟـﺠـﺰاﺋـﺮ، ﻣـﻦ ﺟﻨﻮﺑﻬﺎ، ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻋﺸﺮات ﻣﻦ اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷﻋﻤﺎر، ﻫﺎرﺑﲔ ﻣﻦ اﻟﺤﺮوب وﺷﻈﻒ اﻟﻌﻴﺶ.