اﻷﺧﻀﺮ اﻗﺘﺤﻢ اﻟﺤﻴﺎة ﻣﻦ ﺑﺎب اﻷﻣﻞ واﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ اﻟﻀﻐﻮﻃﺎت
ﺑﻌﺪ دراﺳﺎت واﺧﺘﺒﺎرات... ﻣﻌﻬﺪ ﺑﺎﻧﺘﻮن ﻟﻸﻟﻮان ﻳﻘﻮل إﻧﻪ ﺳﻴﺠﺘﺎح اﳌﻮﺿﺔ ﻫﺬا اﳌﻮﺳﻢ
ﻛﻠﻨﺎ ﻧﻌﺮف أن وراء ﻋـﺮوض اﻷزﻳــــــﺎء ﻓــﺮﻳــﻘــﴼ ﻛــﺒــﻴــﺮﴽ ﻣـــﻦ ﺧــﺒــﺮاء اﻹﺿﺎء ة واﳌﻮﺳﻴﻘﻰ إﻟﻰ ﻣﺼﻤﻤﻲ اﻟﺪﻳﻜﻮرات وﺧﺒﺮاء اﳌﺎﻛﻴﺎج وﺗﺼﻔﻴﻒ اﻟﺸﻌﺮ وﻏﻴﺮﻫﺎ
ًً ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻓـــﺮﻳـــﻖ ﺗــﺼــﻤــﻴــﻢ اﻷزﻳــــــﺎء ﻃـــﺒـــﻌـــﴼ. ﻓـــﻤـــﺎ ﻳــﺴــﺘــﻐــﺮق ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻨــﺼــﺎت ﻋـــﺮوض اﻷزﻳـــــــــــﺎء رﺑــــــﻊ أو ﺛــﻠــﺚ ﺳــﺎﻋــﺔ ﺗــﻘــﺮﻳــﺒــﴼ، ﻳـﻜـﻮن ﻗـــــﺪ اﺳـــﺘـــﻨـــﻔـــﺪ ﺟـــﻬـــﻮدﴽ ﺟﺒﺎرة ﻋﻠﻰ ﻣﺪى أﺷﻬﺮ وﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺗﻔﻮق ﻣﺌﺎت اﻵﻻف ﻣﻦ اﻟﺪوﻻرات. وﻣـــــﻊ ذﻟـــــﻚ ﻗـــﻠـــﺔ ﻓـﻘـﻂ ﺗــــــــﻌــــــــﺮف أن ﻫـــــﻨـــــﺎك ﻓـﺮﻳـﻘـﴼ ﻻ ﻧــﻌــﺮف ﻋﻨﻪ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻟﻪ ﻛﻠﻤﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺗــــﺘــــﻠــــﺨــــﺺ ﻣـــﻬـــﻤـــﺘـــﻪ ﻓـــﻲ ﺗـــﻮﻗـــﻊ اﺗــﺠــﺎﻫــﺎت اﳌﻮﺿﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ اﻷﻟـــــــــــــــﻮان ﺗــــﺤــــﺪﻳــــﺪﴽ. أﻋـــﻀـــﺎء ﻫــــﺬا اﳌــﻌــﻬــﺪ ﻳـــﻌـــﺘـــﺒـــﺮون ﺣـــﺠـــﺔ ﻓـﻲ ﻣﺠﺎﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟــــﻌــــﺎﳌــــﻲ، وﻻ ﻳـﻘـﺘـﺼـﺮ رأﻳـﻬـﻢ ﻋﻠﻰ اﻷزﻳـــﺎء وﺣﺪﻫﺎ ﺑـــــﻞ ﻳـــﺸـــﻤـــﻞ دﻳــــــﻜــــــﻮرات ﺑــﻴــﻮﺗــﻨــﺎ وﻣــﺠــﺎﻻت أﺧــﺮى ﻣﺜﻞ اﻟـﺴـﻴـﺎرات واﻟـﻬـﻮاﺗـﻒ اﻟﻨﻘﺎﻟﺔ. ﻟـﻬـﺬا ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳــﻘــﻮﻟــﻮن إن اﻷﺧـــﻀـــﺮ ﺑــﺪرﺟــﺘــﻪ اﳌــﺘــﺮاوﺣــﺔ ﺑــﲔ اﻟـﻔـﺴـﺘـﻘـﻲ اﳌـﺎﺋـﻞ ﻟﻠﺼﻔﺮة ﻫﻮ اﻟﺬي ﺳﻴﺴﻮد ﻓﻲ ﻋﺎم ٧١٠٢، ﻓﻤﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ إﻻ أن ﻧﺘﻘﺒﻞ اﻷﻣﺮ ﻛﻮاﻗﻊ ﻻ ﻣﻬﺮب ﻣﻨﻪ.
وﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ اﺛﻨﺎن ﻋﻠﻰ أن اﻷﺧــﻀــﺮ ﻫــﻮ ﻟـــﻮن اﻟﺨﺼﻮﺑﺔ واﻟﻌﻄﺎء واﻟﺴﻜﻴﻨﺔ، ﻓـﺈن اﻟﺴﺆال ﺣﻮل اﻟﻠﻮن اﻟـﺬي ﺳﻴﺴﻮد ﻳﺘﻜﺮر ﻓـــﻲ ﻛـــﻞ ﺳــﻨــﺔ، وﻏــﺎﻟــﺒــﴼ ﻣـــﺎ ﻳــﻜــﻮن ﻣﻌﺒﺮﴽ ﻋﻦ أﺣﺪاث ﻋﺎﻳﺸﻬﺎ اﻟﻌﺎﻟﻢ أو أﺳﻤﺎء ﺗﺮددت ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣﺜﻞ »ﺗﺮﻣﺐ« و»اﻟــــﺸــــﻌــــﺒــــﻮﻳــــﺔ« و»اﻻﻧـــــﻘـــــﺴـــــﺎم« و»اﻟـــﻐـــﻀـــﺐ«. ﻟــﻬــﺬا ﻳـﻤـﻜـﻦ اﻟــﻘــﻮل إن اﻟــﺴــﺒــﺐ اﻟــــﺬي زاد ﻣـــﻦ أﻫـﻤـﻴـﺔ »اﻷﺧﻀﺮ« ﻫﺬا اﻟﻌﺎم، أﻧﻪ ﻳﻮﺣﻲ ﺑﺎﻟﺮاﺣﺔ وﻳﻘﺘﺮﺣﻪ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻨﻔﺲ واﻷﻃـــﺒـــﺎء ﻋـﻤـﻮﻣـﴼ ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ اﻟﻀﻐﻮﻃﺎت واﻟﺘﻮﺗﺮات، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻓـﻲ أﻣــﺲ اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﻴﻪ اﻵن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أي وﻗﺖ ﺳﺒﻖ.
اﻟﺒﻌﺾ ﻳـﺮد ﺳﺒﺐ اﻧﺘﻌﺎﺷﻪ إﻟـــﻰ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗـــــــﺮﻣـــــــﺐ، ﺣـــــﺴـــــﺐ ﻣـــــــﺎ ﺗـــﻮﺿـــﺤـــﻪ ﻟــــﻴــــﺎﺗــــﺮﻳــــﺲ أﻳــــــــﺰﻣــــــــﺎن، اﳌـــــﺪﻳـــــﺮة اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﳌﻌﻬﺪ ﺑﺎﻧﺘﻮن ﻟﻸﻟﻮان، وﻫـــﻲ اﻟــﺠــﻬــﺔ اﳌــﺴــﺆوﻟــﺔ ﻋــﻦ ﻫــﺬه اﻻﺧـــﺘـــﻴـــﺎرات. ﻓــﻬــﻲ ﺗــﻘــﻮل إن اﻟﺪرﺟﺔ ﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ وإﻧــــﻤــــﺎ »ﺑــــﺎﻧــــﺘــــﻮن ٥١ - ٣٤٣٠« ﻣﻀﻴﻔﺔ أن اﻟﻠﻮن ﺑﺎت ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺘﺮﻣﺐ ﻣﻦ اﻟــﻨــﺎﺣــﻴــﺔ اﳌــﺠــﺎزﻳــﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ: »ﻓﻨﺤﻦ ﻧـﺸـﻌـﺮ ﺑـــــﺎﻟـــــﻘـــــﻠـــــﻖ ﺣـــــــــــﻴـــــــــــﺎل ﻧــــﻤــــﻂ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺬي ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ... إﻧﻪ ﻋﺎﻟﻢ ﻳﻌﺞ ﺑـﺎﻟـﻀـﻐـﻮﻃـﺎت واﻟــﺸــﺪ اﻟﻌﺼﺒﻲ، وﻫـﺬا ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ اﻷﺧﻀﺮ ﻣﻄﻠﻮﺑﴼ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أي وﻗﺖ ﻣﻀﻰ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻟﻮن اﻷﻣـﻞ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﻧﻪ ﻳﺮﺑﻄﻨﺎ ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ واﻟـــﺠـــﺬور«. وﺗﻀﻴﻒ أﻳـــــــﺰﻣـــــــﺎن أن اﻷﺧــــــﻀــــــﺮ ﻳـــﺮﺗـــﺒـــﻂ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﴼ ﺑـ»اﻟﺘﺠﺪد« و»اﻻﻧﺘﻌﺎش« و»اﻻﻧــــــﺒــــــﻌــــــﺎث« ﻷﻧــــﻨــــﺎ ﻣــﻊ ﺣﻠﻮل ﻓﺼﻞ اﻟﺮﺑﻴﻊ »ﻧـــــــﺪﺧـــــــﻞ دورة ﺟــــــــــﺪﻳــــــــــﺪة ﻣـــﻦ اﻟﺤﻴﺎة، وﺗﺒﺪأ اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت ﻓﻲ اﻟــﺨــﺮوج ﻣـﻦ رﺣــﻢ اﻷرض«. ﺛـﻢ ﻻ ﻧﻨﺴﻰ أن ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻔﻠﻚ ﻳﺸﻴﺮون ﺑـــــﺪورﻫـــــﻢ إﻟــــــﻰ أن ٧١٠٢ ﻳــــــﺆذن ﺑﺒﺪاﻳﺔ دورة ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺤﻤﻞ وﻋﺪﴽ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎؤل، ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ٦١٠٢ اﻟـــــﺬي ﻛــــﺎن ﻋـــﺎﻣـــﴼ ﻣــــﺮوﻋــــﴼ، ﺳـــﻮاء ﺑﺴﺒﺐ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت أو اﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ وﻣﺎ ﺷﺎﺑﻬﻬﺎ. وﺗــﻮﺿــﺢ أﻳـــﺰﻣـــﺎن أﻳــﻀــﴼ أن: »ﻫﺬه اﻟﺪرﺟﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪﴽ ﻣﻦ اﻷﺧﻀﺮ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ، ﻓﻬﻲ ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ اﻷﺻﻔﺮ واﻷزرق، أي أﻧﻬﺎ ﻣﺰﻳﺞ ﺑﲔ اﻟﺪفء واﻟﺒﺮودة، وﻫﻮ ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻌﻘﺪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت«. ﺗﺠﺪر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن ﺑﺎﻧﺘﻮن ﻛﺎﻧﺖ ﻗـﺪ ﺑــﺪأت ﻓـﻲ اﺧﺘﻴﺎر »ﻟـﻮن اﻟﻌﺎم« ﻣﻊ ﺑﺪاﻳﺔ اﻷﻟﻔﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة، ﻷﺳــــــﺒــــــﺎب ﻣـــﺨـــﺘـــﻠـــﻔـــﺔ ﻣــــــﻦ ﺧــــﻼل اﺳــﺘــﻜــﺸــﺎف اﻟــــﺪواﻓــــﻊ اﻟـﻨـﻔـﺴـﻴـﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. وﻷن اﺧــــﺘــــﻴــــﺎرات اﻷﻟـــــــﻮان اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﺘــﺨــﺬﻫــﺎ »ﺑــــﺎﻧــــﺘــــﻮن« ﻻ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑـﺄي ﻏـﺮض اﺳﺘﻬﻼﻛﻲ رﺑــﺤــﻲ ﻣــﻌــﲔ، ﻛــــﻮن اﳌــﻌــﻬــﺪ ﻻ ﻳـﺒـﻴـﻊ أﻳـــﺔ ﻣـﻨـﺘـﺠـﺎت وﻻ ﻳﺼﺪر ﺗـــﺮاﺧـــﻴـــﺺ ﺑـــﺨـــﺼـــﻮص رﻣــــﻮز أو ﺷـــﻌـــﺎرات ﻟــﺸــﺮﻛــﺎت أﺧـــﺮى، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻜﺘﺴﺐ ﺛﻘﺔ وﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ ﻟﺪى ﻛﻞ اﳌﻬﺘﻤﲔ. وﻫﺬا ﻳﻌﻨﻲ أن ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺼﺪر ﻋﻨﻬﺎ ﻳﺆﺧﺬ ﺑــــﺠــــﺪﻳــــﺔ ﻋــــﻠــــﻰ أﻧـــــــﻪ ﺳـــﻴـــﺆﺛـــﺮ ﻋﻠﻰ اﳌـــﺰاج اﻟــﻌــﺎم، ﻟـﻬـﺬا ﻏﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﻘﻮل إﻧﻪ ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ إﻋﻼن »ﺑﺎﻧﺘﻮن« ﻋﻦ »ﻟﻮن اﻟﻌﺎم« ﺳﺎرع ﺻﻨﺎع اﳌﻮﺿﺔ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ وﻃﺮﺣﻪ. ﻣﻦ دار »إﻳﻐﻨﺮ« اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻗــﺪﻣــﺖ ﻋـــﺪة اﻗــﺘــﺮاﺣــﺎت ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻟﺮﺑﻴﻊ وﺻﻴﻒ ٧١٠٢ إﻟﻰ ﺷﺮﻛﺔ »ﻫﺎواوي« اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻘﺖ ﻫــﻮاﺗــﻔــﻬــﺎ اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪة ٠١P. ﻓــﻬــﺬه اﻷﺧـﻴـﺮة ﻻ ﻳﻀﺎﻫﻲ ﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ اﻟــﻔــﺮﻳــﺪة ﻣـﺜـﻞ اﻟــﻜــﺎﻣــﻴــﺮا اﻷﻣـﺎﻣـﻴـﺔ واﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﻣﻦ ﻻﻳﻜﺎ اﻟﻠﺘﲔ ﺗﻘﺪﻣﺎن ﻣﻤﻴﺰات ﺗﺼﻮﻳﺮ اﻟﺒﻮرﺗﺮﻳﻪ اﻷﻛﺜﺮ ﺗﻄﻮرﴽ ﻟﺤﺪ اﻵن، ﺳﻮى ﺗﺼﺎﻣﻴﻤﻬﺎ وأﻟﻮاﻧﻬﺎ اﻟﺠﺬاﺑﺔ.
ﻛـﻤـﺎ أن ﺳــﻴــﺎرة »إﻳـــﻪ إم ﺟﻲ ﺟــﻲ ﺗــﻲ رودﺳــﺘــﺮ« اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة ﻣﻦ »ﻣـــــﺮﺳـــــﻴـــــﺪس« ﺗــﺘــﺨــﻠــﻠــﻬــﺎ ﻇـــﻼل واﺿــــﺤــــﺔ ﻣــــﻦ اﻟــــﻠــــﻮن اﻷﺧــــﻀــــﺮ. وﻳــﺬﻛــﺮ أﻧـــﻪ ﻓــﻲ ﻋـــﺎم ٥١٠٢، وﻗــﻊ اﺧﺘﻴﺎر »ﺑﺎﻧﺘﻮن« ﻋﻠﻰ ﻟﻮن أﺣﻤﺮ ﻳــﺘــﻤــﻴــﺰ ﺑـــﻈـــﻞ ﺑـــﻨـــﻲ ﻳــﺤــﻤــﻞ اﺳـــﻢ »ﻣﺎرﺳﺎﻻ« ﻓﻲ إﺷـﺎرة إﻟﻰ اﻟﺒﻬﺎر اﻟﻬﻨﺪي، ﻣﻤﺎ ﺳﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ اﻧﺘﺸﺎره ﻓﻲ اﺧﺘﻴﺎرات رﺑﻄﺎت اﻟﻌﻨﻖ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم، وإن ﺟــﺎء اﺧـﺘـﻴـﺎره ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﻌﺾ ﻣﺠﺮد ﺻﺪﻓﺔ ﳌﺎ ﻳﻤﻨﺤﻪ ﻣﻦ ﺷﻌﻮر ﺑــــــــــــﺎﻟــــــــــــﺮاﺣــــــــــــﺔ واﻷﻣـــــــــــــــــــــــــــﺎن. أﻣـــــــﺎ ﺑـــــﺎﻟـــــﻨـــــﺴـــــﺒـــــﺔ ﻟــــﻌــــﺎم ٣١٠٢، ﻓــﻜــﺎن اﻟــﻠــﻮن اﳌــﺨــﺘــﺎر ﻫﻮ اﻷﺧـﻀـﺮ اﻟــﺰﻣــﺮدي، اﻟــﺬي ﺗﺠﺴﺪ ذﻟــــﻚ اﻟـــﻌـــﺎم ﻓـــﻲ ﻓــﺴــﺘــﺎن ﻣـﻴـﺸـﻴـﻞ أوﺑﺎﻣﺎ ﺑﻤﺮﻛﺰ ﻛﻴﻨﻴﺪي اﻟﺬي أﺛﺎر ﻣـﻮﺟـﺔ إﻋــﺠــﺎب ﺗــﺪاوﻟــﺘــﻪ ﺷﺒﻜﺎت اﻹﻧــــﺘــــﺮﻧــــﺖ ووﺳـــــﺎﺋـــــﻞ اﻟـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﻨﻬﻢ.
اﻟــــﻌــــﺎم اﳌـــــﺎﺿـــــﻲ، أﻗـــﺪﻣـــﺖ »ﺑــــــــﺎﻧــــــــﺘــــــــﻮن« ﻋـــــﻠـــــﻰ ﺧــــﻄــــﻮة رادﻳـﻜـﺎﻟـﻴـﺔ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎرﻫﺎ ﻟﻮﻧﲔ ﻋﻮض واﺣـﺪ، اﻟـﻮردي واﻟﺒﻴﺞ اﻟــــﺸــــﻔــــﺎف اﻟـــــــــﺬي ﻳـــﺸـــﺒـــﻪ ﻟــــﻮن اﻟﺒﺸﺮة، إﺷـﺎرة إﻟﻰ اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﺘﻲ ﺳــــــﺎدت اﳌــﺠــﺘــﻤــﻊ ﺣــﻴــﻨــﻬــﺎ وﻛــــﺎن ﺷﻌﺎرﻫﺎ »اﳌﺴﺎواة واﻻﻧﺴﻴﺎﺑﻴﺔ«.
ﺑﻮﺟﻪ ﻋـﺎم، ﺗﺴﺘﻐﺮق ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ »ﻟﻮن اﻟﻌﺎم« ﻗﺮاﺑﺔ ﺗﺴﻌﺔ ﺷـــــﻬـــــﻮر، وﺗـــﻌـــﺘـــﻤـــﺪ ﻋـــﻠـــﻰ اﻵراء اﻟــﺸــﺨــﺼــﻴــﺔ واﻹﺟـــــﻤـــــﺎع ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ ﺣﺴﺒﻤﺎ أﻗﺮت »ﺑﺎﻧﺘﻮن« ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟــﻰ أﻧـﻬـﺎ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻷﺣــﺎﺳــﻴــﺲ اﻟـﻌـﺎﻃـﻔـﻴـﺔ أﻛـﺜـﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ اﻟﻌﻠﻤﻲ. ﺑﺼﻮرة أﺳـــــﺎﺳـــــﻴـــــﺔ، ﻳـــﻌـــﻤـــﺪ ﻓـــﺮﻳـــﻖ اﻟﻌﻤﻞ اﳌﻌﻨﻲ ﺑﺎﺳﺘﻜﺸﺎف ﻣــﺨــﺘــﻠــﻒ أرﺟـــــــــﺎء اﻟـــﺤـــﻴـــﺎة واﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﺎت ﻟـﺘـﺠـﻤـﻴـﻊ ﻣﺎ ﻳــﺼــﻔــﻮﻧــﻪ ﺑــﺄﻧــﻪ »ﻧـــﻘـــﺎط ذات دﻻﻟﺔ«، ﻣﻦ ﻣﻌﺎرض ﺳﻴﺎرات وﻣــــﻌــــﺎرض دﻳــــﻜــــﻮرات وﻣــﺎ إﻟــــﻰ ذﻟـــــﻚ، وﻋـــﻨـــﺪ ﻣــﺮﺣــﻠــﺔ ﺑــــﻌــــﻴــــﻨــــﻬــــﺎ، ﻳـــــﺤـــــﺎوﻟـــــﻮن إﻳـــــــــﺠـــــــــﺎد اﻟـــــــﺘـــــــﺪاﺧـــــــﻼت واﻟﻘﻮاﺳﻢ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﲔ ﻛﻞ ﻫﺬه اﳌﺠﺎﻻت ﻗﺒﻞ أن ﺗــﺒــﺪأ اﻟــﻘــﺎﺋــﻤــﺔ ﺗﻨﻜﻤﺶ وﺗـــﺘـــﻘـــﻠـــﺺ. ﻓــــﻲ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ اﻷﻣــــــــﺮ، ﺗــﺼــﺒــﺢ اﻟــﻐــﻠــﺒــﺔ ﻣــﻦ ﻧﺼﻴﺐ ﻟــﻮن ﺑﻌﻴﻨﻪ، وﻫــﻮ ﻣـﺎ ﺗﺸﺮﺣﻪ أﻳـﺰﻣـﺎن ﺑـﻘـﻮﻟـﻬـﺎ: »ﻧــﺒــﺪأ ﻓــﻲ ﻃـﺮح أﺳﺌﻠﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻔﺴﻨﺎ ﺣﻮل اﻟـــﺮﺳـــﺎﻟـــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻳـﺤـﻤـﻠـﻬـﺎ اﻟــــــــﻠــــــــﻮن وﻛـــــــﻴـــــــﻒ ﻳـــﻤـــﻜـــﻦ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ ﻓﻲ اﻟﺤﻴﺎة«. ﻫــــــــــــﺬه اﳌــــــــــــــــــﺮة، ﻻﺣــــــﻆ أﻋﻀﺎء اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻧﺘﺸﺎرﴽ ﻻﻓﺘﴼ ﻟﻠﻮن اﻟﻨﺒﺎت اﻷﺧﻀﺮ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﳌﻌﺎرض اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎم ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٤١٠٢ إﻟﻰ اﻵن. وﻳﺘﻀﺢ ذﻟﻚ ﻣﻦ إﻗﺒﺎل أﺳـــــــــــــﻤـــــــــــــﺎء ﺗــــــﺠــــــﺎرﻳــــــﺔ ﺑــــــــــــــــــــــﺎرزة ﻣــــــــــﺜــــــــــﻞ اﻟﺸﺮق اﻷﻗﺼﻰ، إذ ﻫﻨﺎك ﻣﻌﺘﻘﺪ ﻳﺎﺑﺎﻧﻲ ﻳﻘﻮل إﻧـﻪ »إذا ﻟﻢ ﻳﻤﻜﻨﻚ اﻟــــﻘــــﻴــــﺎم ﺑــــﻨــــﺰﻫــــﺔ ﺑــــــﲔ أﺣــــﻀــــﺎن اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ، ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺑــﺈدﺧــﺎل اﻟﻠﻮن اﻷﺧﻀﺮ إﻟﻰ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﳌﺤﻴﻄﺔ ﺑﻚ، ﺳــــﻮاء ﻛــﺎﻧــﺖ ﺧــﺰاﻧــﺔ ﻣـﻼﺑـﺴـﻚ أو دﻳــﻜــﻮرات ﻣﻨﺰﻟﻚ أو ﻣـﺠـﺮد ﻧﺒﺘﺔ ﺻﻐﻴﺮة ﻗﺮب ﻣﻜﺘﺒﻚ«.
وﻣـــﻊ أن اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻦ اﻟـﻨـﺴـﺎء ﻳــــﺸــــﻌــــﺮن ﺑــــﺎﻟــــﺘــــﺨــــﻮف ﻣـــــﻦ ﻫــــﺬه اﳌـــﻮﺿـــﺔ وﻻ ﻳـﻔـﻀـﻠـﻨـﻪ ﻛــﺜــﻴــﺮﴽ إﻻ أن أﻛــــﺪ أﻧــــﻪ ﻻ ﺑــــﺄس ﺑـــﻪ وﻳـﻤـﻜـﻦ أن ﻳــــﻨــــﺎﺳــــﺐ اﻟــــــﺸــــــﻘــــــﺮاوات ﻛــﻤــﺎ اﻟـــﺴـــﻤـــﺮاوات، ﺑــﺪﻟــﻴــﻞ أن اﻟﻨﺠﻤﺔ ﺟﻮﻟﻴﺎن ﻣﻮر ﻇﻬﺮت ﺑﻪ ﻓﻲ ﻓﺴﺘﺎن ﻣﻦ ﺗﺼﻤﻴﻢ »ﺟﻴﻔﻨﺸﻲ« ﻋﺎم ٦١٠٢ ﺧـــﻼل اﺣــﺘــﻔــﺎﻟــﻴــﺔ ﺗـــﻮزﻳـــﻊ ﺟــﻮاﺋــﺰ »ﺳﻜﺮﻳﻦ أﻛﺘﺮز ﻏﻴﻠﺪ«، ﻛﻤﺎ ارﺗﺪﺗﻪ ﻫﻴﻼري ﻛﻠﻴﻨﺘﻮن ﺧﻼل ﺣﻤﻠﺘﻬﺎ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﻴـﺔ واﻟـﺒـﻘـﻴـﺔ ﺗــﺄﺗــﻲ، ﻷن اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻋﻠﻤﺘﻨﺎ أن ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺘﻌﻮد ﻋﻠﻴﻪ اﻟـﻌـﲔ ﺗﺘﻘﺒﻠﻪ وﺗﻘﺒﻞ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻨﻔﺲ.