رﻓﻊ رﺳﻮم ﺣﻴﺎزة اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﻌﺪ اﻹﻗﺒﺎل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ
اﺑﻦ ﻣﺴﺆول أﻣﲏ ﰲ اﻟﻨﻈﺎم ﻳﻘﺘﻞ ﻧﻔﺴﻪ أﺛﻨﺎء ﻣﻤﺎرﺳﺘﻪ ﻟﻌﺒﺔ روﺳﻴﺔ
ﻻ ﻳﺒﺪو ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﴼ إﻗﺪام اﺑﻦ أﺣﺪ ﻛﺒﺎر اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻷﻣﻨﻴﲔ ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎم اﻟـﺴـﻮري ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻞ ﻧﻔﺴﻪ أﺛﻨﺎء ﻟﻬﻮه ﺑــﺎﳌــﺴــﺪس ﻣـــﻊ رﻓـــﺎﻗـــﻪ، ﻓـﺘـﻠـﻚ اﻷﻧــﺒــﺎء ﺗـــﺘـــﻜـــﺮر ﺑــــﲔ ﻓـــﺘـــﺮة وأﺧــــــــﺮى ﻓــــﻲ ﺑـﻠـﺪ ﺗﺤﻮل ﻓﻴﻪ ﺣﻤﻞ اﻟﺴﻼح إﻟـﻰ ﻇﺎﻫﺮة ﻋﺎﻣﺔ، ﺟﺮاء اﻻﻧﻔﻼت اﻷﻣﻨﻲ وﺗﺸﺠﻴﻊ اﻟﻨﻈﺎم اﳌﻮاﻟﲔ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻞ اﻟﺴﻼح واﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﳌﻌﺎرك ﺿﺪ اﳌﻌﺎرﺿﺔ.
وذﻛـــــــﺮت ﻣــــﺼــــﺎدر إﻋـــﻼﻣـــﻴـــﺔ ﻓـﻲ دﻣــﺸــﻖ، أن اﺑــﻦ ﻣــﺴــﺆول أﻣــﻨــﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻗﺘﻞ ﻧﻔﺴﻪ، ﺧﻄﺄ، ﺑﻤﺴﺪس ﺑﻜﺮة أﺛﻨﺎء ﻣــﻤــﺎرﺳــﺘــﻪ ﻟـﻌـﺒـﺔ اﻟــﺮوﻟــﻴــﺖ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ اﻟﺸﻬﻴﺮة، وﻗﺎﻟﺖ اﳌـﺼـﺎدر إن اﻟﺸﺎب اﻟﺬي ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ )٢٢ ﻋﺎﻣﴼ( ﻛﺎن ﻣﻊ رﻓﺎﻗﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺰل أﺣﺪﻫﻢ، واﺳﺘﻌﺮض أﻣﺎﻣﻬﻢ اﳌﺴﺪس اﻟــﺬي ﺑﺤﻮزﺗﻪ وﻫﻮ ﻣـﻦ ﻧــﻮع ﻣﺴﺪس ﺑﻜﺮة وﻗــﺎم ﺑﺈﻓﺮاﻏﻪ ﻣـﻦ اﻟﻄﻠﻘﺎت ﻣـﺎ ﻋــﺪا واﺣــﺪة ﺛـﻢ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ ﻟﻌﺒﺔ اﻟﺮوﻟﻴﺖ، واﺿﻌﺎ اﳌــﺴــﺪس ﻋــﻠــﻰ ﻋـﻨـﻘـﻪ ﺛــﻢ ﺿــﻐــﻂ ﻋﻠﻰ اﻟــﺰﻧــﺎد ﻓــــﺄودت ﺑـﺤـﻴـﺎﺗـﻪ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻔــﻮر. وﺑـﺤـﺴـﺐ اﳌــﺼــﺎدر أن اﻟــﺸــﺎب اﻋـﺘـﺎد ﻋﻠﻰ اﳌﻔﺎﺧﺮة ﺑﺎﳌﺴﺪس اﻟﺬي ﻳﺤﻤﻠﻪ أﻣــــﺎم رﻓــﺎﻗــﻪ وزﻣـــﻼﺋـــﻪ ﻓــﻲ اﻟـﺠـﺎﻣـﻌـﺔ، وﻛــﺎن داﺋــﻤــﴼ ﻳﻤﺎزﺣﻬﻢ ﺑــﺪﻋــﻮة ﻟﻠﻌﺐ اﻟــﺮوﻟــﻴــﺖ. واﻧـﺘـﺸـﺮ ﺣﻤﻞ اﻟــﺴــﻼح ﻓﻲ ﺳــــﻮرﻳــــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ ﻧـــﺤـــﻮ ﻏـــﻴـــﺮ ﻣــﺴــﺒــﻮق، ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻷرﺑﻊ اﳌﺎﺿﻴﺔ. وﺑﺎت ﻣـــﻦ اﳌـــﻈـــﺎﻫـــﺮ اﳌـــﺄﻟـــﻮﻓـــﺔ رؤﻳـــــﺔ ﺷــﺒــﺎب وﺷــــــﺎﺑــــــﺎت ﻋـــﺴـــﻜـــﺮﻳـــﲔ وﻣـــﺘـــﻄـــﻮﻋـــﲔ ﻓـــــﻲ ﻣــﻴــﻠــﻴــﺸــﻴــﺎت اﻟـــــﺪﻓـــــﺎع اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ وﺣـــﺘـــﻰ ﻣـــﺪﻧـــﻴـــﲔ ﻳــﺤــﻤــﻠــﻮن اﻟـــﺴـــﻼح ﻓـﻲ اﻟــﺸــﻮارع واﻷﻣــﺎﻛــﻦ اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ، وﻓﻲ أﻣﺎﻛﻦ اﻟﺴﻬﺮ واﻟﺘﺮﻓﻴﻪ. وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﻤﻠﻪ اﻟـﻐـﺎﻟـﺒـﻴـﺔ ﺑــﻬــﺪف اﻟــﺪﻓــﺎع ﻋــﻦ اﻟﻨﻔﺲ ﻓــﺈن أﻋــــﺪادﴽ ﻛـﺒـﻴـﺮة ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺘﻔﺎﺧﺮون ﺑـــﺎﻟـــﺴـــﻼح وﻳـــﻘـــﻮﻣـــﻮن ﺑــﺎﺳــﺘــﻌــﺮاﺿــﻪ ﺑــﻬــﺪف اﻟـﺘـﺴـﻠـﻴـﺔ، وﻣـﻨـﻬـﻢ ﻣــﻦ ﻳـﺴـﻲء اﺳــﺘــﺨــﺪاﻣــﻪ، ﻣـﺮﺗـﻜـﺒـﴼ ﺣــﻤــﺎﻗــﺎت ﺑﺤﻖ ﻧــــﻔــــﺴــــﻪ واﻵﺧــــــــــﺮﻳــــــــــﻦ، ﻫـــــــــﺬا ﻧـــﺎﻫـــﻴـــﻚ ﺑﺎﺳﺘﻔﺤﺎل ﻋــﺎدات إﻃــﻼق اﻟﺮﺻﺎص ﻓـــــﻲ اﻟــــــﻬــــــﻮاء ﻟــﻠــﺘــﻌــﺒــﻴــﺮ ﻋـــــﻦ اﻟــــﻔــــﺮح واﻟﺤﺰن، وﻓﻲ ﻛﻞ ﺗﺸﻴﻴﻊ ﻟﻘﺘﻠﻰ ﻗﻮات وﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﻨﻈﺎم ﻳﻄﻠﻖ ﻧﺎر ﻛﺜﻴﻒ ﻳــــﺆدي إﻟـــﻰ ﺳــﻘــﻮط ﻗـﺘـﻠـﻰ وﺟــﺮﺣــﻰ، ﻟﻴﺲ آﺧﺮﻫﺎ ﻣﻘﺘﻞ ﺷﺎب ﻳﻮم أﻣﺲ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﺮﻃﻮس ﺑﺮﺻﺎص ﻃﺎﺋﺶ ﻟﺪى ﺗﺸﻴﻴﻊ أﺣﺪ اﻟﻘﺘﻠﻰ.
وﻳـــﺸـــﺘـــﻜـــﻲ أﺑــــــــﻮ أﺣـــــﻤـــــﺪ ﺗـــﺎﺟـــﺮ دﻣــــﺸــــﻘــــﻲ )٠٧ ﻋـــــﺎﻣـــــﴼ( ﻣـــــﻦ ﻇــــﺎﻫــــﺮة اﻧــﺘــﺸــﺎر اﻟــﻌــﺒــﺚ ﺑـــﺎﻟـــﺴـــﻼح، وﻳـــﻘـــﻮل: »ﻣﻨﻈﺮ اﻟﺸﺒﺎب اﻟﻌﺴﺎﻛﺮ وﻫﻢ ﻳﻠﻬﻮن ﺑــــﺎﻟــــﺴــــﻼح ﻓـــــﻲ اﻟـــــــﺸـــــــﻮارع وﻳــــﺮﻫــــﺐ اﳌﺪﻧﻴﲔ«. وﻳﻘﺴﻢ أﺑﻮ أﺣﻤﺪ أﻧﻪ رأى أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة ﻋﺴﻜﺮﻳﲔ ﻳﻠﻬﻮن ﺑﻘﻨﺎﺑﻞ ﻳﺪوﻳﺔ وﻛﺄﻧﻬﻢ ﻳﺮﻗﺼﻮن ﻛﺮة ﺻﻐﻴﺮة ﺑـــﲔ أﺻــﺎﺑــﻌــﻬــﻢ أﺛـــﻨـــﺎء اﺳــﺘــﺮاﺣــﺎﺗــﻬــﻢ ﻓـﻲ اﻟـﺤـﺪاﺋـﻖ أو ﻋﻠﻰ اﻷرﺻــﻔــﺔ ﺗﺤﺖ اﻷﺷـﺠـﺎر ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮن ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻨﻬﻢ، أﻃﻔﺎل ﺻﻐﺎر وﻧﺴﺎء وﻛﺒﺎر ﺳﻦ.
وﺗــﻨــﺘــﺸــﺮ ﻓـــﻲ ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ ﺳــﻴــﻄــﺮة اﻟﻨﻈﺎم إﻋﻼﻧﺎت ﺣﺮﺑﻴﺔ ﻃﺮﻗﻴﺔ ﺗﺪﻋﻮ اﻟــﺸــﺒــﺎب واﻟـــﺸـــﺎﺑـــﺎت ﻟــﺤــﻤــﻞ اﻟــﺴــﻼح واﻻﻟﺘﺤﺎق ﺑﻘﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺮب، ﻛﻤﺎ ﺗﺘﺰاﻳﺪ أﻋﺪاد ﺷﺮﻛﺎت اﻷﻣــــﻦ اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺘــﻮﻟــﻰ ﺗـﺄﻣـﲔ ﺣﺮاس ﺷﺨﺼﻴﲔ ﻣﺪرﺑﲔ.
وﻳـــــﻘـــــﻮل أﺣــــــﺪ ﺳــــﻜــــﺎن اﻷﺣــــﻴــــﺎء اﳌــﻮاﻟــﻴــﺔ ﻟــﻠــﻨــﻈــﺎم إن اﻟــﺤــﺎﺟــﺔ ﻟﺤﻤﻞ اﻟــﺴــﻼح »ﺗــﺘــﺰاﻳــﺪ اﻟــﺤــﺎﺟــﺔ اﳌــﺘــﺰاﻳــﺪة ﻟــﺤــﻤــﻞ اﻟـــﺴـــﻼح ﻓـــﻲ ﺳــــﻮرﻳــــﺎ، ﺳـــﻮاء ﻷﻋــﻤــﺎل اﻟــﺤــﺮاﺳــﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ أو ﻓﻲ اﳌﻨﺸﺂت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ«، وإﻧـﻪ ﻗﺎم ﺑﺸﺮاء ﻣﺴﺪس وﺑﻨﺪﻗﻴﺔ و»درب أﺑﻨﺎءه ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﺑﻨﺘﻪ، ﺑﻐﺮض اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ ﻓﻲ ﺣـﺎل اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻬﺠﻮم أو ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺳﻄﻮ«. وﻳﻘﻮل ل. ن )٠٥ ﻋﺎﻣﴼ( إﻧﻪ أﺧﻀﻊ أوﻻده ﻟﺪورات رﻣﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﻧﺎد ﺧﺎص اﻓﺘﺘﺢ ﻗﺒﻞ أرﺑﻊ ﺳﻨﻮات ﻓﻲ دﻣﺸﻖ.
ﻳﺸﺎر إﻟﻰ أﻧﻪ ﻓﻲ ﻋﺎم ١١٠٢ وﻋﻘﺐ اﻧﺪﻻع اﻟﺜﻮرة ﺿﺪ ﺣﻜﻢ اﻷﺳﺪ، ﺻﺪر ﻣﺮﺳﻮم رﺋﺎﺳﻲ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﻤﻌﺎﻗﺒﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ أﻗﺪم ﻋﻠﻰ ﺗﻬﺮﻳﺐ اﻟﺴﻼح ﺑﻐﺮض اﻻﺗﺠﺎر ﺑﻪ أو ارﺗﻜﺎب أﻋﻤﺎل إرﻫﺎﺑﻴﺔ.
إﻻ أﻧـــــــﻪ ﻗـــﺒـــﻞ ﻧـــﺤـــﻮ أﺳـــﺒـــﻮﻋـــﲔ ﻗــــﺎم ﺑــﺘــﻌــﺪﻳــﻞ ﻣــــﺎدة ٧٣ ﻣـــﻦ اﳌــﺮﺳــﻮم اﻟــﺘــﺸــﺮﻳــﻌــﻲ ١٥ ﻟـــﻌـــﺎم ١٠٠٢ ﻳﻘﻀﻲ ﺑـﻤـﻀـﺎﻋـﻔـﺔ رﺳــــﻮم ﺗــﺮﺧــﻴــﺺ ﺣــﻴــﺎزة اﻷﺳﻠﺤﺔ وإﺻﻼﺣﻬﺎ، ﺑﺤﻴﺚ أﺻﺒﺢ رﺳﻢ اﻟﺘﺮﺧﻴﺺ ٥٢ أﻟﻒ ﻟﻴﺮة ﺳﻮرﻳﺔ )اﻟــــــﺪوﻻر ﺑــﺤــﺪود ٠٥٥ ﻟــﻴــﺮة( ﻟﺤﻤﻞ اﳌـــﺴـــﺪس اﻟـــﺤـــﺮﺑـــﻲ، وﻣــﺒــﻠــﻎ ٥١ أﻟــﻒ ﻟﻴﺮة ﻟﺤﻤﻞ ﺑـﺎرودة اﻟﺼﻴﺪ ﻣﻦ ﻓﻮﻫﺔ واﺣــﺪة، وﺑﻨﺪﻗﻴﺔ ﺻﻴﺪ ذات ﻓﻮﻫﺘﲔ ﻣﻬﻤﺎ ﻛــﺎن ﻧـﻮﻋـﻬـﺎ وﻋـﻴـﺎرﻫـﺎ ٠٢ أﻟـﻒ ﻟﻴﺮة ﺳﻮرﻳﺎ.